الأربعاء، 29 فبراير 2012

لازِلتُ أُفَتِش في داخِلي . .
مُنذ دَخلتُ مَكْتَبي هَذا الـ صَبَاح . .
لِـ مَاذا أّراكَ في كُل الـ وجُوه ؟!
لـِ مَاذا أَشّتمُ عِطْرُكَ كُلما
ملأْتُ رِئتَيّ بـ حَفْنةِ هَواءْ ؟!
:
و لـِ مَاذا أَجْدُني مُتَسّمرة
أَمام نَافِذة مَكْتَبي لـ أَكْتُبكَ قَصِيدة
على ضَبَابِها !!
:
مَاطرٌ أنتَ بـ غِزارةٍ اليوم
على ذاكِرتي / كُلّي . .
وأراكَ رُغم بُعْدكَ الـ بَالغ
صُورة حَقِيقة . .
فـ أنتَ وحْدَكَ مًن يُجِيد حًبْكَ
عَلاقات حَمِيمة مع الأشياء التي
تَناقِض نَفْسها . . كـ أَنا !!
و أَنا وَحْدي مَن يُجِيد . .
جَمْعَكَ بِكُل فُصولِكَ . . في صُرةٍ بـ قَلّبي
وأُسافِر بها . . زاد لي مِن جُوع الـ مسير !!
:
أُحِ بُ كَ
 
/
 
 
مُتوهِجة شّمْسَكَ اليومْ . .
تُغْريني لـ أَنْشُرَّ قُبُلاتِكَ _ الوهمية _
على حَبْلِ شَفَتيَّ !!
 
/
 
أَبِي . .
كمْ بي حَاجة الآن أنْ تُناديِني
باسْمي كما تَعودْتُه مِنكَ بـ دلالْ . .
كمْ أَحْتَاج أَنْ أَسْتَريح تحت روحِكَ
لـ أجْلِ الـ نَبْض الذي
لا زال قَلّبي يَتّكَلم بِه مع الـ حيَاة !
هُنالكَ الـ كَثير / الكَبِير من الأَشّياءِ
التِي أَودُ أَن أَقْتَسمُها مَعكَ
خِلّسة عن سَمع أُمي . .
أُريدُ أَنْ أَهِبُكَ كُل أَسْرارها
لـِ أَتَخفَف مِنها . . وأَرّتَاحْ !
:
أَلمْ أُخْبِرُكَ أَنْنِي لا زِلتُ
أُمَارس عَادة الإنْتِظار فَجراً
لـ "رنة هَاتفي " مِنْكَ . .
التي تَعودتَ أن تَفعَلها معي تَحْديداً
مُنْذ . .7 سنواتْ !!
تِلكَ " الرّنة" التي تَصِلُني مُباشرة
بعد صَلاةِ الفجْر . .
تَحْمِل لي " صَباح الخَير" . .
في نَغمة لَحْنها !!
وإلى الآنَ يا أَبْي لمْ أَكُف عن عَادتي_ المُدللة_
أَنْتَظرك أنْتَ لِتُبادِر , فقط لـِ أَتأكد
أَنكَ لم تَنْساني ذاكَ الصباح .
:
وأّذْكر مرة حِينما أَرّدتَ اخْتِباري . .
ولم تَصلُني " رّنتكَ " ذاك الـ فْجر الـ بارد
لِـ تَنْظر أَأفعلها أنا أَم أَكونَ مِن
الغَافِلين عَنْك ؟!
ولـ أَنْني " طفْلَتُكَ المُدللة "
قَضيت الصباح بِطوله وأنا
أنْتظر " رّنْتك " ولم أبادر !
وحِين كَبُر طِفْل خَوفي عَليكَ . .
اتْصلتُ بـِ أُمي أَسألها عنْكَ . .
وأَخْبرتُها أَنك اليوم قَطعتَ عَادتَك معي . .
فـ أَجَابتني وقد مَلأ صَوتُها الـ عِتاب
" أبوكِ زعلان منك..يقول لأنه هو ما اتصلك إنتي ما سألتي عنه "
حِينها فقط اكْتَشفت أَني حَمْقاء !!
:
آهُ يا أَبْي . .
أَشّعُر أَنّ رّغْبَتي بـ الكلامِ عَنْكَ
مَفْتُوحة اليومْ جدا . .
أَحْتَاجُكَ يا رَجُل لمْ أَجد للآن
تَفْسيرا لـ طِيبته الفائضِة من روحِه!
:
أُحِبُكَ و أُحِبُكْ !!
 
/
 
مَتى سَـ يَمْنَحُني الله . .
يد حَنونة . .
تَمْسح هـالة التعب / الـ حُزنْ
؟
 
/
 
 
حُبُكَ باتَ كـ "بَقة " مؤْذية . .
تَقْتات مِن جِلّد صّبْري الـ ميتْ !!
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق