الأربعاء، 29 فبراير 2012

في كُلِّ مَرة . .
أَتَأَخر عَن الفَرّحِ . .
وأَفْقَأُ عَين الـ ضَوءِ بـِ إَصْبَع
الـ يَأس دُون قَصْدٍ من أَقْدَاري !
لـ أَتَخَبط في عُتْمَة الصَمت!
:
أَنا أُنْثى . . تُجِيد تَرّتِيل الـ حُزن
بـ صَوتٍ رَّخِيم . .
وتَسْتَخرِج مِنه شَراب خَالِصا
يُغْرِق رُوحِي حَد الإرّتَواء منه!
:
أَنا أَمْتَلكُ شَمْسٌ بَاردة لا لَون لها . .
بـ شُعَاعٍ مْكسور الـ زوايا . . !
:
أنا مَوبُوءة بـِ داءِ الـ خُذْلان !

أُحَاول اليَوم أن أَسْقُط عُنْوة
في نَومٍ عَمِيقٍ لا أَسْتَفيق مِنه . .
عَلّ الـ حُزن يُفْلِت قَبْضَتُه مِني !
تَـ عَ ـالْ . .
/
على مَذَابِحِ الـ غِياب . .
مَشاعِر شُّوق تُصْلَبْ ,
وصَلوات حَنِين بِلا أَصْواتٍ . .
وابْتِهالات جَافِة . . مَرّمِية على
طرّف الـ رّوحْ !
:
تَـ عَ ـالْ . .
:
اغْسِلني بـِ مَاءِ نُوركَ . .
بَلِل تُراب قَلّبْي . .
وضَمْخني لـِ تُزْهِر حَواسِي
عَناقِيد يَاسِمين بِـ حُبِكْ .
/
فَقط
تَـ عَ ـالْ . .




/
/

لـ أَجْلِهِ أنا هُنا أَعود . .
لـ أُخْبِره أَنْني قَادرة على بَعْثِ
حَرّفِه من مَرّقَدِه . .
أَنْ أَقُول له كُن . . فَـ يَكونْ !
لـِ أَنه رَجُل . . أَلصَق بِي هَويةٍ
انْفَرّدْتُ بِها مُنذ سَمح لي الـ عبُور
على شُّطآن عَالمه . .
:
هَات يَد رُوحُكَ . .
سـَ أَدُلكَ على الـ طَريقْ !

/

 أيها الـ رّجُل الـ غَائبْ . .
هَبْني يَد حُضوركَ . .
لـِ أُقَلّم أَظَافِر الـ نِسيان مِنك!

/

 أَتَساءل . .
هَل بَات الـ حَرّف . .
أَسوأ الـ مَظاهِر في الـ تَعْبير
عَن الـ رّغَباتِ المُكْتَنزة في دواخِلنا ؟!

/
  كَيف لي أنْ أُواري سَوءَة خَيبَتِي فيكْ !
أَين أَدْفُن قَلّبيَ الذي
قَتّلهُ غِيابِكَ . . قَبلّ أَنْ يَتَزوج قَلّبِكْ !
:
فِي دَاخِلي مَغَارة مَملوءة بـِ عَنَاكِبِ الـ حُزنْ !
تَبْني بَيت الخُذلان . .
بِـ خُيوطٍ وهَنةٍ مِن حُبكْ !
و أَرمِي فيها بَقايا كَلامِكَ . .
لِـ أَغْتَصِبَه عُنوة في لَيلِ
الـ حَنينِ المُظلِمْ
حَتى تصرُخ مَلامِح صَوتِكَ
هَاربة عن مَسَامِعي . .
لـِ يَمْلأنِي الـ هُدوء حتى حِينْ !!

/

 
تَنَزَّلْتَ عَلى جِنَاحِ الـ حُب
فِي حَياتِي . .
واسْتَبْدَلتَ سَمائِي . .
بِـ سماءٍ لها عُيون . .
ونُجوم تَعْبُر تُخوم حُزْنِي
بـ زَوبعةٍ مِن فَرّح !
وكُنتَ تَلِّد لي كُل لَيلةٍ
أُمْنية عَذراء . .
تُلقِمُها فاه شَّوقِي . .
الفَاغر لَهْفة!
:
وجَعلّتَني أُخّضِب أُنُوثَتي
بـِ حِناءِ الـ فِتْنَةِِ
لـ تَنْتَزِع مِني شَّهقة تُمَارس
الـ حُب على يَاسمِينةٍ مَنْقُوشةٍ
في سَاق الرّغْبة بـِ أَعْمَاقي !
على ضَوءِ شَّمْعَةٍ تَتَغَنْج
ظِلالُها بـ دَلالْ !
:
كُلّ ذلكَ حَدث لَحظة
انْبِثَاقِك من رّحْمِ الكونِ
لتَسْتَقر في تَابوتَ ذاكِرتِي . .
وتُمَارس رُوحُكَ جُنونِها في كُلّي . .
و أنا أرّتَعِش على صَوتِ مُوسيقى
الحُب الـ مُنْبَعثة مِنك
وأَرّقُص شَهوة لـ عِناقٍ يَبْتَديء
ولا يَنْتَهي!
:
الـ مُحْزِن يا أنتَ . .
أَنْكَ افْتَعلّت كُل خَطيِئة في
جَسد حُبْي . .
دونَ أنْ تَفُضَّ بِكارة نِسْيَانِي!!
لـ أَجْلِ ذلِكَ . . . .
لا زالت هذه الـ أُنْثى التي
أَحْمِلهُا في أَعْمَاقي . .عَذراء
عَذْراء حُبْكْ . .
لَمْ يَمْسَسها قَلّب رَجُل بَعْدَكْ !




 
حِين كُنتَ تُصاب بـ مَسَّ الـ حُزن . .
اقْرأ عَليكَ مُعَوِذات حُبْي . .
وأَنْفُث على جَسد روحِكَ ثّلاثاً . .
وأَسْتَعذ بـ الله مِن شّيطانِ
الأَفْكار التي كَانت تُراوِدُكَ عَن قلبي . .
حتى تَنْتَفِض بين يَدي . .
وتَسْقُط حَباتِ عرّق ضِيقك
مِن جَبينِ احْتِياجِكَ . .
وأَنا أضُمُكَ لـ صَدْري . .
وأَهْمُس لكَ بـِ صَوت حُبي لكَ
أنْ :
" لاتَخف ولا تَخْشى . . سَأُعِيد هُدوءكَ لـِ سِيرتِه الأولى "
فـَ يَطْمَئِن قَلّبكَ . .
وتُلقي مَا في كَاهِلكَ مِن تَعبٍ . .
فـ أَلّتَقِطْهُ و أَعْجِنه بِـ ريِق خَوفي عليكَ
حتى يَذُوب . .
وأفْتَحُ روحِي / قَلّبي / صّدْري إليكَ . .
وأُشِّير إليكَ . .
يا حبيبي تَعال . .
ارّكُضْ بـ حٌزْنِكَ
فَـ أنا مُغْتَسل بَارد وشَّراب, لكْ !
:
صَباحُكَ ذِكْرى يا حُب لمْ يَعد لي !


/
 حُب قلّبي الأول / الأخير :

حِين كُنتُ في عَينيكَ حَبيبة
راقِصة على حُلمك . .
كُنتُ لا أُريدُ أَكثر من أَنْ أَكون
"زَهرّة ثَلج " تَزْرعُها على
كُفُوفِ قَلّبِكَ . .
تُشّكِل تَضاريس حُبِكَ
مَلامِح رُوحِي . .
وتَمْسح الـ غُبار من على
بَتلاتِ صَمْتِي . .
"زهرّةٌ " تَنبُت في مَواسِمِ الدفءِ
على سُفُوحِ جُنُونِكَ .. بَيضَاء
لَذة لـ نَاظرّيكَ . .
تُزّين بها فُصول عُمْرك
في كَاساتِ العشّق!
ورّبَما تَطاولتْ أُمْنِيتي . .
لـ أَكون زّهرَتُكَ الـ ثَّلجِية
تُعّلّقُها على سَعفِ الـ خُلودْ!
:
كمْ أَفْتَقِدُكْ !
 \


/
أَبْحَثُ عن قَبْرٍ سِريّ . .
لـ أَدْفُنكَ بِبطنه . .
حتى تَتَحللّ ذِكْرياتِكَ فيه . .
و يَبْدأ قَلبِي حَياة أخْرى !

/

 كُنتَ تَحْتَفِظُ بِي في مُقْلَّتيكَ . .
عُصْفورة لا تُجيد العيش
خَارجْهُما . .
:
لِـ ماذا فَتحت عينيكَ ؟!

/


 

سَلامٌ عَليكَ يا حَبيبِي
وأنتَ الآن فِي مَهدِ قَلبٍ آخَر
تُأَرّجِحُه أصَابِع امْرأة لا تَحمِل هَويَتيِ . .
ولا تُجِيد فَكَّ جَداَئِل حُبِكَ مِثلي..
حِينما كُنتَ ' تَعْقِص' مَشَّاعِركَ
وتَرّبِط طَرَّفَها بـِ شَرّيِطةِ لَّهْفَتِي
لـِ تَتَدلى على ظَهرِ حُبِكَ . .
وأنتَ تَتَمَاوج على سَريرِ قَلّبِي!
فَـ أفُكْها بـِ احْتِرافٍ . . .
وأنا على صَدْرِّكَ
ابْتَسِمْ!
/

/

ذَاكِرتِي . .
تُقْرؤكَ السَّلام في لَحْظَتي هذه
حِينَ هَبَطْت عَليهَا مِنْ عَرّشِكَ
تُلّقِنُها زَبُور الشَّوقْ . .
و صَحَائِف الـ حَنِين تَملأ ْأرّضِها. .
يَتْلوها أَنْبِياء وفَائِي الـ مَعْصُومين
عِن الـ نِسْيَانِ!
:

/
 أنتَ
لا زِلت
أنتْ..
تُشَّكِلُنِي كَيفمَا أردْتَ
بِـ طِينِ حُبِكَ
حتى وأنْتَ غَائِب عَنِي!
/
 تُراكَ . .
بـِ مَاذا سَتُجِيب رَّب قَلّبِي
حِين يَسأَلكَ عَن مَشَّاعِري
بأيِّ ذَنبٍ وئِدَتْ!?

/

 

 
لا أدري لمَ أشْعُر بـ وجَعٍ في
حرّفي !
صُداع كَافِر يَنْخر رأس أَبْجديتي كُلِها . .
فيحجُب عنها رُؤية التَفاصيل
على سطرٍ يُشْبِهُ ضَيَاعِي!
:
لا أدري لمَ أنا مُحْبَطة اليوم جداً

/

 
أَنتَ سِر في دَاخِلي . .
يَزْداد عُمْقه كُلّ يوم . .
وأنا بَارِعة في حِفْظ الأَسْرار . .
. .
سِرُكَ يَزيِدُني هَيبة أمام نَفْسِي . .
و يَسْكُب عليّ وقَار
لا أَجْدْهُ عندما تَخْذُلني ذَاتي !
:
سِري أنتَ يا حُبّ . .
و لن أَبوحَه حَتى لو نُفِيتُ
لـ أَرضٍ تَاسعة !
أَغْلَظتُ الأَيمان أمام قَلّبِي
على الإحِتِفاظ بِكْ . .
ولا أَلفُظ سِرّكَ حتى بـ وشْوشَتِهِ
على أُذُن شّوقِي
وأنا لا أَحْنثُ قَسمِي !

/

 
آهٌ يا سيدَ قَلبِي . .
كُنتُ ذات يَأس مِنكَ . .
انْتَزعتُ حُبكَ . . وأَلقيتُ بِه في جُبٍ عَميق . .
ومَضيتُ غَير آبِهة لـ طِفْل شُعوري
وهو يَبْكي وحيداً في غَياباتِ الجُبْ . .
حتى إذ أتى السيارة مِن قَافِلة شوقي . .
والتقَطوه . .
وأَتونِي بـ رائِحته على قَمِيص حَنيني . .
وألقوه في وجْهَ قَلبي . .
فـ ارّتَدَ بَصيرا !!
:
ابْيضت عَيون حُبي وهي
تَبْكيكَ شوقاً ولهفة . .
واليومَ اَتيتنِي . .
لـ تُعِيد زَرعَ أرض رُوحِي
بَعد أَنّ مَرّت بـِ سِنينٍ عِجافٍ
في بُعْدكْ !
:
لا تَجْعَلنِي أًغْدُر بـ حُبِكَ
بَعد أَن تَاب قَلبي واعْترف بـِ ذَنبه
وخَرّ سَاجدا لـ قلبكَ
يَرجوا رضاه !

/
 كنتُ يومَ أنْ عَزمتُ الـ رحِيل
إلى وطَنٍ لا يُشْبِهُكَ . .
أَنوي أَنْ أَترُكُكَ ورائِي
لـِ حُرّيتِكَ التِي جَعلتَها فَاصل
بين قَلّبينا .
كنتُ لستُ واثقة مِن قَدْرَتي
على إعَادةِ تَرتيب مَقاعد قَلبي . .
و تَهذيب " الكركبة " المَزحومة بها روحي !
كُنتُ جُلّ ما أَريده الـ هُروب
مِن ذاكِرة تَنخُل الـ لحظاتِ
بِـ تَفاصيلها دون أنْ تَترك مَجالا
لـ النِسيان لـ يَعبُر مِن ثقُوبها !
:
أتعلم . .
لم أنتَبِه حِينها أَنني كُنتُ
سـ أًتْرُك خَلفي حَياة الـ ترف
والـ رغد الـ عَاطِفي . .
إلى حياة قَشيبة خَاوية عُروشها
مِن حُبٍ / رَجُلٍ كـ أَنتْ !!
:
وهَاجَرتُكَ يا وَطَنْ . .
ونَفيتُ ذاتِي عَني . .
وانْسلختُ مِني. . ومِنكْ . .
وبَذرتُ روحِي بـ التَناسي
وتَمَردتُ عُن ذَاكِرتي _ وهما _ . .
لـ كِن . .
كُل شيء كَان يُعِيدني إليك قَصرا !
سَماؤكَ الـ زرقاء . .
التي تَستُر عَرائي . .
سحَاباتُكَ التي تُظلِلني . .
نُوركَ الذي يُنير لَيل وحْدتي . .
وأنتَ حين تَشرُق في صَباحاتِي الحَزينة . .
وحَكايا ذاكِرتك التي أضْحكَتِني
خِلسة عن بُكائي !
:
وأَيقنتُ أخيراً . .
أنكَ كُل أَوطَاني . .
وأنكَ وحدكَ تَسْكُن أعمَاقي . .
لا شَّريكَ لكْ !

 

 
يَأْسُرُنِي غُرور الـ عُطور . .
وأَنا مُذ عَرّفْتُ الـ حُبْ . .
عَشِقْتُ عِطْركْ !
يَخْتَرِق خَلاياي . . وتَضُجّ بِه مَسامَاتِي . .
ويُغْرِقُنِي في ذَاتِي . .
ثُم تَعود لـِ تَنْتَشِلُنِي . .
وأَنا تَائِهة في عِطْركَ . .
ولا أَكْتفِي !!

/

 
حِينما وَجَدْتُ نَفسي فَارغة مِن
كُل شيء . .
خَلقْتُ لي صَباح يُشْبِهني . .
و احْتسيتُ كُوب حُزن "على الريقِ" . .
ثم دَخنتُ سِيجارة سَخْطي
على الكُون كُله بـ شراهة!!
 يَارب . .
" كُل مَن أَوجَع قَلبي . .
وكان سبب في إراقة دَمْعِي . .
وجَعل لـ "الحُزن " طريقا لي . ."
أَوجِعُه بـ مقْدار ما أوجَعنِي . .
واجْعلني شَوكة " تَخِز" ضَميره حتى
يَبْكي بين يَديكَ آسفا لمَ فَعله بي!!
"يارب اسْتجب " !
:
آمين
آمين
آمين
II

{ رّبِي}
هَذه المَرّة الـ أُولى التي أطلُب مِنك
هَذه الدعوة . .
قٌل لها كُوني . . أرجوك!



/


 هَل أَصْبَح حُبكَ في دَاخِلي . .
رُؤيا يَعْبّرُها الـ عَارفون ؟!
نُبوءة لـ صَحْرائي التي أَعْيَاها
جَفَافُكْ ؟!
طَريقا يَعرفُها الـ عَابِرون على
حُزْنِي ؟!
:
أَنا بِـ دُونكَ مُفلِسة . .
أَحْتَاجُكَ أَفْكار . . لـ تُنْشِط
الكَلمات العَاطلة عن الـ عَملِ
بِـ دَاخِلي . .
أَحتَاج أَنْ أُغْمِض عَينيّ . .
لـ أَجِدُك أخيرا قد أَلنْتَ
حُدودَ الـ زمَان والمكَانْ !!
:
أَرّجُوكْ . . أَلّهِمْنِي بَعْضَكْ !!

/

 

 
فَجْرُ الجُمْعة . .
رأَيتُ في مَنامي أَنْي أَحْرق الـ شيطان
بـ الإسْتِعاذة منه بالله الرحمنِ الرحيمْ . .
حتى ضَعُف . .
وانْهَارت قِواه . .
ثُم خَنقْتُه بِيديّ حتى مَات!
لا أَدْري لمَ كُنتَ أول
وجْهٍ طَرق ذَاكِرتي حين
اسْتيقظتُ مِن حُلمي !!
 
/
 
 

أَحْلُمُ بِكَ كَثيرا هَذه الأَيامْ . .
أَسْرُقِني مِن كَوابِيس الـ ليل
لـِ أَزْرَعُنِي على أَرضِك
بِـ حُلمٍ مِن دُخَان !
أَحْلُم بِكَ . . وَجْه بِدون مَلامِح
يَسْرُق مِني قُبْلة . .
و يُخَبئُها فِي عِلبةٍ ويَجْري
بَعيداً عَني . .
وأَنا صَامِتة . . وقَلبْي تَعطلَّ فَجْأة !
:
حَتى غِيابكَ يَخْدُش أَحْلامِي !!
وأنا مَازِلتُ أبْحَث عَن حُلمٍ
يَصِلُني بِكْ !
 
/
 
 اسْمُكَ يَطْفو في فَمْي . .
فـ أَجْدني قد أَسْميتُ كُلّ الرّجال
بـ اسْمِكَ !
اليوم . . سَهوا تَلفظتُ باسِمِكَ
بعد أن تَناثرت ذِكْراكَ
على سَطْح قلبِي . .
ودون شُعور مِني . . ابْتسمتُ
لـ طَيفكَ الذي عَبر مِن أَمامي
حَامِلا معه وردة بيضاء . .
تِلكَ التي اهْديتنيها في أولِ
لقاء لنا . . في مِثل هذا
التاريخ!
" عيد الحب" . .
أتى هذا التاريخ مصادفة يزج بِنفسه
ليكون مؤرخا لـ أول لحظة
لقاء . . تجمع
روحينا . .
قلبينا . .
جَسَدينا . .
و يـ لسخرية القدر . .
التاريخ يُعيد ذاته اليوم معي . .
لكنه نساك على رصيف الـ غياب!!
:
اليوم . .
أبْحثُ عنكَ في كُومة الـ ورود
المـارة من أَمامي . .
في عيونِ الـ عُشاق الصامتِة . .
في كُومة خيباتي . .
:
وأبْحَثُ عَني في مَمراتِ ذاكِرتكْ !
 
/
 
 لـِ ماذا اليوم تَحْديداً أَنْغمِس فيِكَ
أَكْثر ؟!
كـ أَحْمرِ شفاهٍ . . تَكدسَ على شّفَتِي
عَاهِرة طَائشة مُنْذ قُرونْ !!
ما سِرُ إِيمانِي بِكَ
الذي غَمرنِي بَعد إلحَادي بـِ حُبِكْ
تَوضأتُ مِن خَيالاتِكَ خمساً . .,
و أَقمتُ الـ صلاة في قِبْلة روحُكَ . .
وكُنتَ أنتَ صَلاتي
في هذا اليوم المَزحوم بـ أجْساد الـ مُحِبين
على طَاولاتِ العشّقْ !!
وأنا خَاشّعة في مِحْراب ذكرياتك . .
أَنهلُ من حُبي لكَ روحَانية تَقيني
الـ ضياع أمام هَذا الكَم الـ هَائل
مِن فِتنة الـ مِشاعِر!
أَتُراكَ تَحْفَظُني مِثلما وعَدْتني
مِن شَّر كُل قلب وحُبْ ؟!!
 
/
 صُورتي تَخْتَنِق في بِروازِ بُعْدكْ !
وانْتِظاري يَبَسْ !
وما عُدتُ أّذكُر أَسْمائي !!
و بِتُ أَسْقُطُ مِن ذاتِي على غَفلة!
وهَشّ جَسد حُبي !
:
حَررنِي ولو لـ يومٍ يَتيمْ !
 
/
 
 
 أُحَاول أَنْ أَجد عُنوانا صَالِحا
لـِ حُزني اليوم . .
لـ ضَجَري . .
لـ حَاجتي الـ عَاطفية
ولا أَجد . .
أَشّتَاقُ كثيرا لكَ . .
أو رُبما لـِ رجُل يُشْبِهُكْ . .
أَحتَاج أَن أَفَتح نَافذة قَلبي
لـ يَعْبُرني حُبكَ وأتَنفسُكَ . .
:
مُنْذ أن عَانقت عيوني
حيوات الكُون لـ هذا اليوم
الغَريب المشحُون أنتَ في كُل
تَفَاصيله . .
وأنا أُراقِب هَاتفِي . .
أَنْتَظر أن يُراقِص "رقْمكَ "
نَبضات قلبي . .
بـ لحن الـ حنِين على
صوت الحُب بيننا !!
:
الآن . .
أُرّتِب نَفْسي . .
لـ عَشاء فَاره بـ الرّغبة
المَسكُوبة بيننا مُنذ آخر لقاء لنا . .
أرسُم مائدة لـ قلبين . .
و أَضعُ فيها كأَسين . .
أحدُهما مَملوء بـ لهفةٍ
طافِية على حوافِه . .
وامْرأة تُشْبِهُني . . _ ربما _
مَثقلة بـ ذاكرة معْطوبة عن
الـ نسيَان . .
تُقَشّر المسـاء . .
في حَالة مُرتبكة من الإنْتظار لكْ !
وهي تَمْشُط ما حولها
بـ عَينين دامِعتين . .
تَبْحث عن ظِلك!
/
ولنْ تَأتِي يا حَبيبي . .
و أنا لازِلت جَالسة على زاوية
الأمل من عُمري . .
أنْتظركَ وكُلي أَحترق
رغبة بكْ !
:
ما أَ تـ عَ سَـ نِـ يْ !
 
 
/
 
 كمْ أنا بـ حَاجةٍ . .
لـ يَدٍ " تُدَلِكَ " قَلبِي . .
مِن تَعبِ الـ عَاطفة !
 
/
 
 
 أَنْتَ لم تَعْتَد شَّراهَتي في الـ حُب . .
ولمْ تَحتَرِفْني بَعد !
أتَمنى لو أَنكَ تَسلِبُني ذاتِي . .
تَعْتَنقني حَياة كَاملة . .
تَفْعل بها ما تشَّاء . .!
 
/
 
" هذه الحُروف كُتِبَت في تَاريخ 2/14
 
على ضِفةِ روحِي . . كانت هُنالكَ وردة . .
منْ جَعلها تَذْبلْ ؟!
 
/
 
لمْ تَعُد بِي رَغْبة لـ الحَياة !
أُراكِم ثَوانِي حَياتِي فوق
رُفوفِ الأيامْ . .
و أُعَلّق شّهِية أَحْلامِي
على مِسْمَار الـ جُمُود المُثّبْت
في حَائِط عُمْري الـ أَسْود الـ مُتَشّقق !
:
لمْ تَعُد الأَرّقام التي تَتَزايد بِـ جوار
" عُمْري / سِنْي "
تَعْنِيني بـ شّيء !
ولا تِلكَ الـ رغَبات التي
تَنْفَرّط من بَين يدي
_ غير آيلة لـ الرّجوعِ _
تَسْتَفِز مِني شّيء قَابل لـ الحياة!
:
أَشّعُر بـِ أَنّ رُوحِي مُحَنَطة . .
و أَنْي أَحْمِل قَبري على جَسَدي !!
:
:
مَوتْ !
 
/
 
أَبْجَديِتي اليوم هَزيلة . .
أَنْحَفها الـ حُزن . . مُنذ
اتْبعت " رِجيماً " عن الـ فَرّحْ !
 
/
 
 
أَحْلُمُ بـِ رَجُل . .
لا يَكون بَارد مثلّ شِتاءاتِ
الـ خُذْلان!
ولا يُوجد به رائِحة الـ خُوف
حِين يَتعفن بـ الغِيابْ !
:
الآن . . أَحْلُم بِه !
 
/
 
 
 
أَتحسّس قَلّبي بـِ نَبْضِه الـ هَرِّمْ . .
هو بـِ حَاجةٍ إلى رَّتْقٍ !
 
/
 
 
أَتعلّم آخِر ما سَّمْيتَكَ بِه ؟!
( رَجُل الـ عِتْمة ) . .
لـِ أَنّ ظِلّكَ يَسْتَيقظ مَساءا . .
و يَرّسُم طَيفَكَ على جِدْرانِ غُرّفَتي
لـ أَراكَ وأَنْتَ تُحاول أَنْ
تَمْسح على شَعْري بـ أَنَامِلك . .
وأنا أُغْمِض عَينيّ لـِ أَعِيش وَهْمكَ . .
و أُسْلِم حَواسِي لكَ . .
أَتُراكّ نَسيتَ ظِلّكَ مَعي يوم رَحِيلكَ ؟!!
لـ أتَنفْسه حِين أَخْتنِق بِـ حُضُوركَ
الـ مُرّبِكُ في ذَاكِرتي
الـ مَحْمومة بِكَ !!؟؟
لِـ مَاذا ظِلُّكَ أَكْثر حَنان مِنكْ ؟!
يُغْريني لـ الحياةِ . .
لـ أَفْتح البَاب الذي أَغْلقْته
في وجْه أَفْراحِي . .
يَجْعَلُني أَقْتَلِع وَجْه أَحْزانِي . .
وأُلِقيه أرضا أَمام أَرجُل ظِلك
ليَعْبُر عليه حين يَمُرّ إليّ !!
:
بِتُ أَخْشى أَنْ يَخْفُت الضَوء
أكثر في غُرّفْتِي . .
لِئلا أَصْحو على صَباحٍ مَجْنون
بدون ظِلّكْ !!
 
/
 
أتَعلمُ أَكْثر ما أَخشّاه ؟!
أَنْ اسْتَيقظ ذات صَباحٍ غَرّيب . .
لـ أَجِدك مَرمي على رَّصِيف نِسْياني . .
و صُورتُكَ مُحَطْمة مِن على جِدارِ
ذَاكِرتي . .
وأَنْي تَعافَيتُ مِنكَ تمَاماً . .
أُسْتِئصلتَ مِن قَلّبي للأبد!
و بِداخلي أَرّض بُور . .
لاتَنمو فيها أَزْهَارُكَ . .
وحُبُكَ مُجرّد حَطب
أُذكي به نِيران كراهِيتي لكْ !
:
كمْ أَخْشى هذا الـ صَباح
حِينما تَمُر أَسْماؤكَ مِن أَمامي
وأسأل :
لُطْفا هل أَعْرفُكن مِن قَبل؟!
 
 
 
 
 
لازِلتُ أُفَتِش في داخِلي . .
مُنذ دَخلتُ مَكْتَبي هَذا الـ صَبَاح . .
لِـ مَاذا أّراكَ في كُل الـ وجُوه ؟!
لـِ مَاذا أَشّتمُ عِطْرُكَ كُلما
ملأْتُ رِئتَيّ بـ حَفْنةِ هَواءْ ؟!
:
و لـِ مَاذا أَجْدُني مُتَسّمرة
أَمام نَافِذة مَكْتَبي لـ أَكْتُبكَ قَصِيدة
على ضَبَابِها !!
:
مَاطرٌ أنتَ بـ غِزارةٍ اليوم
على ذاكِرتي / كُلّي . .
وأراكَ رُغم بُعْدكَ الـ بَالغ
صُورة حَقِيقة . .
فـ أنتَ وحْدَكَ مًن يُجِيد حًبْكَ
عَلاقات حَمِيمة مع الأشياء التي
تَناقِض نَفْسها . . كـ أَنا !!
و أَنا وَحْدي مَن يُجِيد . .
جَمْعَكَ بِكُل فُصولِكَ . . في صُرةٍ بـ قَلّبي
وأُسافِر بها . . زاد لي مِن جُوع الـ مسير !!
:
أُحِ بُ كَ
 
/
 
 
مُتوهِجة شّمْسَكَ اليومْ . .
تُغْريني لـ أَنْشُرَّ قُبُلاتِكَ _ الوهمية _
على حَبْلِ شَفَتيَّ !!
 
/
 
أَبِي . .
كمْ بي حَاجة الآن أنْ تُناديِني
باسْمي كما تَعودْتُه مِنكَ بـ دلالْ . .
كمْ أَحْتَاج أَنْ أَسْتَريح تحت روحِكَ
لـ أجْلِ الـ نَبْض الذي
لا زال قَلّبي يَتّكَلم بِه مع الـ حيَاة !
هُنالكَ الـ كَثير / الكَبِير من الأَشّياءِ
التِي أَودُ أَن أَقْتَسمُها مَعكَ
خِلّسة عن سَمع أُمي . .
أُريدُ أَنْ أَهِبُكَ كُل أَسْرارها
لـِ أَتَخفَف مِنها . . وأَرّتَاحْ !
:
أَلمْ أُخْبِرُكَ أَنْنِي لا زِلتُ
أُمَارس عَادة الإنْتِظار فَجراً
لـ "رنة هَاتفي " مِنْكَ . .
التي تَعودتَ أن تَفعَلها معي تَحْديداً
مُنْذ . .7 سنواتْ !!
تِلكَ " الرّنة" التي تَصِلُني مُباشرة
بعد صَلاةِ الفجْر . .
تَحْمِل لي " صَباح الخَير" . .
في نَغمة لَحْنها !!
وإلى الآنَ يا أَبْي لمْ أَكُف عن عَادتي_ المُدللة_
أَنْتَظرك أنْتَ لِتُبادِر , فقط لـِ أَتأكد
أَنكَ لم تَنْساني ذاكَ الصباح .
:
وأّذْكر مرة حِينما أَرّدتَ اخْتِباري . .
ولم تَصلُني " رّنتكَ " ذاك الـ فْجر الـ بارد
لِـ تَنْظر أَأفعلها أنا أَم أَكونَ مِن
الغَافِلين عَنْك ؟!
ولـ أَنْني " طفْلَتُكَ المُدللة "
قَضيت الصباح بِطوله وأنا
أنْتظر " رّنْتك " ولم أبادر !
وحِين كَبُر طِفْل خَوفي عَليكَ . .
اتْصلتُ بـِ أُمي أَسألها عنْكَ . .
وأَخْبرتُها أَنك اليوم قَطعتَ عَادتَك معي . .
فـ أَجَابتني وقد مَلأ صَوتُها الـ عِتاب
" أبوكِ زعلان منك..يقول لأنه هو ما اتصلك إنتي ما سألتي عنه "
حِينها فقط اكْتَشفت أَني حَمْقاء !!
:
آهُ يا أَبْي . .
أَشّعُر أَنّ رّغْبَتي بـ الكلامِ عَنْكَ
مَفْتُوحة اليومْ جدا . .
أَحْتَاجُكَ يا رَجُل لمْ أَجد للآن
تَفْسيرا لـ طِيبته الفائضِة من روحِه!
:
أُحِبُكَ و أُحِبُكْ !!
 
/
 
مَتى سَـ يَمْنَحُني الله . .
يد حَنونة . .
تَمْسح هـالة التعب / الـ حُزنْ
؟
 
/
 
 
حُبُكَ باتَ كـ "بَقة " مؤْذية . .
تَقْتات مِن جِلّد صّبْري الـ ميتْ !!
 
 
 
 
 
مَتى تَكُفّ أَشْيَاؤكَ الـ مُرّتَبة
على مِنْضدة غُرّفتِي
مِن الإِيحاءِ لي ؟!
متى سَـ تَكُفّ عن مُمارَسةِ
الـ قَوامَةِ على مَشّاعِري ؟!
يَسْتَفِزُنِي . . أَنّ أَكون بِكُلّ
تَجَلياتِي مَرّهونَة بِكْ !!
فـَ لي كِبْرياء أنتَ وحَدْكَ
تَعْلم حَجمِه!
ولَيتنِي أَتَمرّد عَلى حُبِكَ
بِـ عِنادي الذي أُتْقِنه على كُلّ
شيءٍ إلاكْ !!
:
ولَيتَني أَكونُ وفِية
لـ نِسْياني
كـ وفَائِكَ لـِ الغِيابْ !!

/

 
حِينما أَرّسُمكَ في أَوراقي . .
حُروفاً فَاتنة الـ أَناقة . . .
أُدْرك غَبائِي . . مُتأَخراً
حِين أَنْسى أَنْ أَرّسُمُكَ بِلا قَدَمين
كي لا تُهروِل هُروباً . .
مَع أولّ فُرّصَة رَحِيل لكْ !
 
/
 
 
مَا أَبْردَ هَذا الـ شِّتَاء دون دِفْئِكْ !
ومِعْطَف حُبْكْ . .
وما أَوحَشَّ الـ ليل . .
دون قِنْدِيل صّوتُكَ يُضِيء
عِتْمَة وحْدَتِي . . !
:
مُؤَخْراً . .
بِتَ تَغْزُونِي في مَنامَاتي
الـ مَطْمُورة بِكْ . .
لـِ أَصحُو وأَنا مُبَللة
بـ قَطراتِ حُضوركَ على
كُل جَسدي / روحِي . .
فـَ أَشّعُر أَنْكَ حَولي تَحُوم . .
وأَمُد يَدي لـِ أَلّمِسَكَ . .
ولا تَصِل إليكْ . .
فـ " أَقْرِص خَدّ ذَاكِرتي " . .
لـ أَنْتَهي مِن حُلُمِ وجُودُكَ . .
وانْتِهائَك فيّ !!!

 
 
حِينما عَانقتُ خُيوط الـ فَجْر
الـ يومْ . .
وجَدتُني . . أُطَرّز ذَيل وشاح شّوقي
بـ " كِريسْتال " الـ لهفةْ . .
مُلّونَةٌ بـِ أَلوانِ الحُب !
 
/
 
 
يا حَ بِ يِ ب ي . .
أَتْعَبَني هذا الـ طَواف على
مَداراتِ الـ حَنِين . .
و تَقَرّحت أقْدام روحِي
في سَعْيها بين ذِكْرياتِك و نسْيانِك . .
فـ لا هي تَنْساك فـ تَتحَلل مِنْك . .
ولا هِي تَجِدُكَ فـ تُحْرِم بِكْ !
:
يا ربْ !
 
/
 
 تُسَافِرُ بًعِيداً عَنْ رُوحِي . .
عَلى جِناح غِيابٍ وَفِير . .
تَعْبُر بـ صَمْتِكَ الفَاحِش . . مُدن حُبي
و لا تَلّتَفِت لـ تِلكَ اليَدِ الـ صّغِيرة
التي تُلوح لكَ بـِ أسىْ !!
تَتكيء على مَقْعَد رَحيلكَ
على مَتن طَائرة مُوحِشة . .
لـ تَغُطَ في حُزنٍ عَمِيقٍ . .
بَعد أَن تُطْفأ مَصابِيح الحَنان
مِن قَلّبْكْ !
 
/
 حِينما مَرّ صّوتُكَ على سَمْعِي . .
سَقَطت كُل تَعابِيري الـ مّذْهولَة مِني . .
وأنا مَصْلوبَة ما بَين الفَرّح والـ حُزن . .
مُرورا بـ الصَدمة!
وأنا أَتَسائل مَن مِنا أَغْرق الآخر !
 
/
 
 تَنَتَحر أُمْنِياتي من عُلوٍ فَارِعٍ . .
وما مِنْ مُغِيثْ!
 
 
 
 
أَصْعبُ ما فِي الـ صُدَف
أَنْها تَضَعك وجْهاً لـِ وَجْه
في مُواجَهةِ الـ مُوتْ . .
تُغَير الأشياء مِن أَمَاكِنها في داخِلك . .
و تُبَعُثر تَرتِيب المَشّاعر في قَلّبك . .
تَجْعَلُك . .
بِِـ نِصْفِ حَياةِ . .
بِـ نِصْفِ قَلّب . .
بِـ نِصْفِ وَعْي . .
بَين مَنْطِقَتين . .
خَارِج نِطاق الإِدْراكْ !!
 
 
/
 
 
الـ ذِكْرى . . مُوسِيقى الـ غِيابْ !
:
أَتُرانِي أُمَوسِق حَرّفِكَ
لِـ أَبْحث عَن دِفئِكَ في صَوتِه؟! . .
:
أخْتَلِقُ لَحْناً مِن طُيُوفِكَ . .
لـِ أَعْزِفُه بِـ نَاي حَنِيني . .
وَ أَتَمَايل عَلى إيِقَاعه . .
و تَتَمَرّجح رُوحِي مَعَهُ . .
و أَفْتَرِضُك بِـ حِضُورٍ كَامل . .
بِـ جَسَدٍ حَي . .
يُراقِصُني بـِ دَلالْ !!
:
أَلمْ يَأن لِـ قَلّبِكَ أَن يَخْشع
لـِ عَزْفِ غُرّبَتي فِيكْ !!
 
/
 
 
أَتَعلّم مَاهو الـ خَطَأ الـ فَادِح
الذي ارّتَكَبْتُه في حَق نَفسي ؟!
أَنْكَ يومَ رَحلّت . .
لَم أَشْنُق بَقاياكَ مِن عَالِمي . .
ولمْ أَوئِد ابْن حُبِكَ فِي مَقْبَرةِ قَسْوتي . .
:
جَمْعتُ كُل تَقاسِيمُكَ / تَفَاصِيلُكَ / أَشْيَاؤكَ
حتى تَفَاهاتُكَ / حَمَاقَاتُكَ / سَذَاجَتُكَ . .
فِي حُنُوطِ ذَاكِرَتِي . .
و حَنَطُها . .
فَبَقِيتَ أَنْت خَالِداً فيّ . .
إلى أَنْ تَحِين سَاعَتِي !!
:
ما أَوجْعنِي . .!!
مَيِتَةٌ في أَعْمَاقِك
حَيٌ تُرّزَق في ذَاكِرّتِي !
 
/
 
 
مُنْذُ أَنْ آمَنتُ بِك . .
كَفّ قّلّبي بَصَرّه عن
قُلوبِ الـ عَابِرّين فِي أَزقَةِ حَياتِي . .
لـِ أَننِي آَمَنتُ أَنّ
الـ تَفرُس فِي وجْهِ قَلّب
غَير قَلّبِكَ . . فِسْقٌ . .
و مَعْصيِة لَكَ . .
وصِنْتُ حُبكَ فِي غِيابِكَ . .
ولمْ يَطأ بَيتُكَ مَنْ تَغَار مِنْهُم . .
وكُنتُ أتَرّهبَنُ عَن كُلِّ مَلّذاتِ
المَشّاعِر المَطْروحَةِ أَمَامِي . .
لأتَنسّكَ لكَ في مَعْبَدِكَ الذي
شّيدْتَه لي وحْدْي . .
حَفْظْتُكَ في قُرّبِكَ و بَعْدِكَ . .
و أَنْت . .
تَرّكْتَني فِي أَولِ غِوايَةٍ
صَادْفتُها ذَات غَضَبٍ مِني . .
وحِين عَاتَبْتُكَ أَجَبت . .
أنّ قَلّبْكَ يَحُق له . .
الـ حُب . . مَثْنى وثُلاث و رُباع !!
:
بِـ رّبِكَ
بـِ أي دِين في الهَوى تُؤْمِن !!
 
/
 
مُنْذُ غَرِبَت شّمْسُكَ
و أَنا أَعِيشُ فِي ظَلامٍ كَالِحٍ . .
وَ لَيل لا فَجْر له !
:
هَاتِفي أَيُها الـ غَائِب ْ . .
فَقَد صّوت رَنِينه المَحمولة
رسائِلُك في أَنْغَامِها . .
وأنا مُنْذ ذَلِكَ الـ وَقْت . .
لمْ أَعد أُعِير هَاتِفي أي اهْتِمامْ !
 
/
 
 
أَحْياناً . . أَشعُر أَنّ قَلّبِي . .
لَوحَة مُشّوَهة بـِ أَلوانٍ داكِنةٍ . .
رَسمَها فَنْان مُحْتَرّف في اغْتِصابِ
الـ زَوايا بـِ ريِشّتِه!
 
/
 
 
أنا يا حَبِيبي . .
......................... لا أَمْتَلِكُ إلا احْتِواء
صَمْتُكَ الـ مُوحِش . .
....................... والـ بُكَاء أَمَام
تِمْثال ذِكْرَيَاتُكْ !
 
/
 
 
كُنتُ أظُن . . أَنكَ الـ رّجُل الـ وَحيِد
الذي سَيَتَحمْل جُنُوني . .
و نَوباتِ غَضَبِي . . وغِيرّتِي . .
كُنتُ أظُن دوماً . .
أَنكَ ما خُلّقْتَ إلا لي وحْدي . .
رّجْلٌ لا يَنْبَغِي أَنْ تَلّتَفِت الـ نِساء له !
رَجُلٌ يَفْهم خَامَتي الـ مُعَقْدة . .
و إلتِواءتِي المُسْتَفِزة . .!
رَجُلٌ أُنَادِيهِ بـِ " بَابَا " . .
لـ أَنْهُ يَعِي تَمَاماً أيُ طِفْلة
تَلّعب بـ أَعْمَاقي . .
رَجُلٌ يُجِيد فَكَ خُيوطِ عِنادي . .
بـِ طَرّفِ إصْبَعِ عَاطِفَتِه !
:
كُنتُ أَظُن أَنْكَ رَجُلٌ
يَحْمِلُ لِي وَطنْ . .
لَكنّ ظُنُونِي كُلّها خَابت . .
وأَصْبحتَ أَنْتَ رَجُل (هُنّ )
وأَنا لستُ مِثلَ (هُنّ ) !
 
 
 
 
لا زالَتْ أَعْماقِي تَرّجُم
مَشّاعِري لكَ . .
بِحِجَارةِ الذكْرى . . ولا تَمُوتْ !

/

أّنْتَ حِكَاية . . تَعْقِدُها أَيامي . .
على قُبْةِ الـ رُوح . .
وتَفُكُها لَهفتي لكْ . .
عَنَاقِيداً . . مُلّونَة بِمواعِيدِ الـ نَدى
المُتَرّقِبة حَضُوركَ الـ عَقِيقْ !
/
 
 

أَتَذْكُر حَبِيبي حِينما نَكون معا ً ؟!
يَتَأبْطُ شّوقٌكَ سَاعِد قَلّبي . .
و تَأْوي رُوحِي إليكَ . .
" تّنْدسُ " في حُضْنِ مَحبَتي . .
وتَنْساب حُروف الـ حُب
على شَفاهِ الـ كَلام . .
وكُلما تَلاقت خُطانا عَلى طَريقِ
الـ لَهْقة . .
تُلامِس مشّاعِرنا صَفْحة الـ كُون . .
فَـ يَتوارى بَعيداً . .
لكي لا يُزْعِج إلّتِحامُنا !
كُنتَ يا حُبي " الأوحدْ " . .
تَسْتَلّ الحُزن . . و المَوت
من دَواخِلي . .
وتَمُدَ لي عُرّى الحَياة . . !
:
لـ أَجْلِ ذلِكَ " عِطْرٌ " . .
انْتَهت بَعْد رَحِيلكْ !!
 
/
 
وَ كُنتُ أَذوبُ في
فِنْجَانِ عُيونُكَ . . قَطَرات
تَرّشِفُها بـحُبٍ مُتْرف . .
و تَتَصَاعَدُ أنْفاسُكَ مِن
فِنْجانِكَ المَمْلوء بِي . .
أَبْخِرة تَرّسُم قَلّبينِ " ضّمهُما الـ مَدى " . .
:
:
كَيف لَمْ يَرأف بِنا الـ قَدر !!
 
/
 جَدَائِلُ غِيَابكَ . . تَشْنُقُني . .
 
/
 
 
 
لَيتُكَ تَرآني . .
لِـ تَشْهَد بِنَفْسِكَ آثار الـ مَلّحَمة التي
خُضتُها مِنْ بَعْدِكَ !!
كَيفَ حَفَر هَذا الـ دَمْع وَجْهي
كُلّ لَيلةٍ أَبْكِيكَ وَجْدا !
و أَنْيابُ الـ وحِدة تَضْرِس قَلّبي . .
تَطْحَنُني بـ قَواطِع الـ ليلْ . .
وصُورَتُك تَبْكي مَعي وأَحْتَضِنُها . .
عّلها تُدَثر رُوحي لـ تَهْدأ !
:
لَيتُكَ لو تَأْتِي لَحْظة عَابِرة . .
لِـ تَرى الأَمَاكِن كَيف
تَنوحُكَ بِـ حَنِينٍ بَالغْ !
:
أشْيَاؤنا لا زَالت فِي صُنْدوقِ قَلّبي . .
أُخْرِجُها . .حِين يَكْتَمِل الـ قَمْر . .
لـِ أُمَارس مَعَها فَاحِشة الذِكْرى . .
وَ أَغْتَسل بـِ دَمْعي . .
و أَعُود مرة أُخْرى . .
وأُخْرى . . .......................... وأُخْرى . . حَتى يَطْعَنُنِي نَصْل الأَلم . .
فِي خَاصرِة أَمَلي بِقُدُومِكَ . .
و أَتَرّنح أَرضاً . .
لـِ أَنْزِفُ حُزْني . . نَزْفاً . .
فـَ أُفَارِقُ عَالَمْي المُؤَثث بِكَ . .
و أَسْتَفِيقُ على صَوتِ
جُرّحي مُأذِنا
لـ " صلاةِ الإِنْتِهاءْ "!!






على حَافَةِ الـ بَوح :
بَقَاياكَ كَانت أَشّد وَفَاء منكْ !!
 
 
 
 
 
 
 
ويَأْتي فِبْراير بـِ حُزْنٍ أَعْمق . .
و غِوايات فاحِشة . .
يُدَوِنوها حَرّفي في دَفْترٍ بَاهِتٍ
مُمَزق !
 
/
 
 هَذِه الأَيام . . ذِكْراكَ تَنحَدِر
كـَ شّلالٍ على كَتِف لَيلي . .
يُلامِس حَجَر رُوحي . .
فَتَنْفَجِر كُلّ تقَاسِيمُكَ . .
عُيون تَرّوي أَعْماقي مِنْك!
. .
هَذه الأَيام ْ . .
أَشّتَاقُكَ كثيراً . .
و أَبْكِيكَ كثيراً . .
و أُعاتِبُكَ كثيِراً . .
وبَحْة حَنِين . . تُلازِم صَوت افْتِقادي !
/
أَذْكُركَ بِشدة!
ما أَقْسَى الـ صَبَاحَات التِي
تَفْتح نَوافِذ ذاكِرتي على
عَينَيكَ . .
وما أَقْساها حِينما أَرّتَطم فَجْأة
بـِ وَجْهٍ يَحْمِل تَفاصِيلكَ . .
ولا يَحْمِلكْ !!
 
/
تَعْلّمْتُ الكَذِب فِي غِيابِك !
:
أَدعِي بـ أّنْي بِخير مِن بَعْدِكَ . .
وأَنْني لا أُعْير اهْتِماما لِـ وَعكَاتِ
الإشّتِياق الـ مُتَكررة
وأَنْي نَسيتُ الـ حَنين في جَيبِ
نِسْياني . .
وأنّ قَلّبِي لمْ يَعُد يَنْتَفِض
حِين يَمُر اسْمُكَ على طُرّقاتِ سَمْعي . .
:
كَاذِبةٌ أنا . .
.................................. كَاذِبة . . .
:
أَرّتَدْي كِبْريائي المثّقُوب . .
أمَام الكَون الذي سَخِر من حُبي
لـِ رّجُلٍ يَمْتَهِن الرّحِيل
_ و قَامَرتُ عليكَ حِينها . .
لأَنْني أُنْثى مَعصَوبَة عُيون بَصِيرتها
حينما تَعْشقْ ! _
و أَرسُم ضَحْكة تَائهة
لـِ أُداري وَجعِي وخَيبَتي . .
وأَقُول بـ ِ بساطة . .
أَنا أَفْضل حَالاً بَعد رَحيلكَ ..
وأَنا . . .
أُمَارس الشّوق بشّراهةٍ . .
مَع بَقايا مَلامِحُكَ . .
و أَفْرُكَ أَصابِع أبْجَدِيتي
لـِ تَخْرُج في حَرّفي . .
تُرافِقُكَ ضّمة حَنونة . .
و نَصبٌ على ذاكِرتي . .
وكسْرةٍ على حوافِ احْتِياجي لكْ !
. .
كَيف أَنْساكَ . . وكُل مسَافَاتِي أنْت!
كيفَ أَكونُ أنا وقَد أنْجَبْتَني مِنكْ . .
بَدأَتُ فيَكَ وانْتَهيتُ في عَينَيكْ !
كيف . . وأنْت زَمَن واحِد لا يَتَكرر !
كَيف . . وقَد تَركتَ لي
رصِيف بَارد جَمعنا ذات صُدْفة . .
و ثوان تُزَين كَف الإنْتِظار لـ ِ
مَوعد قُبلة مَنسية!
و جَمادات تَضُج بـ الحياة!!
:
:
:
كَاذِبةٌ
تِلكَ
الـ بِداياتِ
البَريئة
بيننا !!
.
 
/
 
ليتَ الـ سماءْ . . .................................................
تَبْعث لنا . . أفراح مُغَلّفَة على جِناحِ غَيمَةٍ
مَاطِرةْ !!
 
/
كُنتَ تَشغُل كُل قَلّبي . .
لكنْكَ الآن . . تَشّغُل " حَيِزاً " مِن ذَاكِرتي فقط !
 
/
 
 
 
الـ فَاصِلُ ما بين ابْتِداءَكَ فيّ
وانْتِهَاءَك. .
كـ فَاصلِ المسَافة بين
قَطْرةِ مَطَرٍ . .
و
قَطْرة عِطْر !!
 
/