الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

** أبجديات حب مفقودة **

(أ)



وأنا من لي سوى وحدتي تشاطرني الألم..تحتضن دمعي

وتواري خيبتي! آه يادنيا السكون!

مؤلمة تفاصيلك..كوشمٍ تعرج نقشه ومالت خطوطه..فقبُحَ رسمه!


(ب)



أسمع هديل وِرْقُكِ.لحنه صامت, أتراه يبكي أم دندنت الفرح لم تعد تَرُوقُه فَعَزِفَ عنها؟!

حالي أنا كحال بُغَاثِ الطير..ضعيفة بنيتها لاتقدر على المكوث طويلا..وأنا كـ هيَّ ضعيفة في مراسيم ألمي

حين أتلو الذكري كصلاةٍ

لتَشّيِيعِ جَنازةِ قلبي.!








(ج)



هي كلها تراتيل وطقوس لشيءٍ كان نسيا منسيا..ومابقييَ منه تعويذات تجُرنِي نحو الخطيئة!

سأرتكبها لا محالة ما دامت أشباحه تزورني ليلا ،تداهمني كالشرر يقذف من بطن سقر،لتُخِيف أحلامي!!








(د)



أتدرين سيدتي_الوحدة_

بيني وبين النسيان قاب قوسين أو أدنى ولكن هنالك قوى خارقة تحول دون الوصول إليه

ربما لأن جراثيم حبه لازالت عالقة في روحي تقتات من وجدي له!ولست أملك مضادا كي يقضي عليها،لأن المصل يوجد بأنفاسه وأنا أنفاسه فكيف السبيل للخلاص من هذه المعمعة المؤلمة!

فكأنني وذكراه حُمُرٌ مُّسْتَنِفرَةٌ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَة!








(ي)



قُدْسِيةُ الحب أصبحت معه نِثارات

لاتسمن ولاتغني من شوق

يتغنى بأشعار الحب وهتافاته لكن قلبه أجوف لايملك حتى نبضة تخفق بي! ربما كان يتوهم ذات جنون أنه عاشق وعلى حين غفلة تبين أنه سقط سهوا في خرافات الهوى المشؤم






(ا)



لم نعد نبتاع الزهر كما كنا سابقا؛فحتى الزهر نسي عبيره

وذبلت تقاسيم بتلاته،وانحنى عوده فأصبح زهر محنطا يحتفظ به داخل كتابه ليس أكثر!! ومنذ متى كانت زهوري نظرة في كنفه؟!وأدها بيده حينما اكتشف أنه يشم أنفاسي منها!








(ت)

مغبون ذوقه المغرور في اختيار أبجديات النهاية..لم يسمح لحبنا_المشوهة_أن يقيم مأتم وداع له!ربما لأنه تبين أنه هو القاتل؛ذاك الذي غرس سهام غدره في صميم قلبي فسقط صريعا لاحراك فيه!لا ريب هو يشعر بالذنب/الأسى عليه لذا قرر أن يرحل دون أن يودعه أو يلتفت للوراء!!


(!)

وأخيرا..قررنا أن نُبْقِي وصالنا كمن يتخبطه الطير في السماء أو تهوي به الريح في واد سحيق!

لاندري أيدوم وجودنا أم سنسدل الستار على آخر مشهد من قصة حبنا.

فحتى النهاية لم يتسنى لي التكهن بها لأن بطل القصة لايزال

مشغولْ!!