الأربعاء، 20 يونيو 2012


كَيف يَمْشَّي حُبِي عَلى حَبلِ قَلّبَهُ وهو مُطَرَّز بـِ الجِرّاحْ ؟!
و صَواعِق الـ قَسَّوة تَقْذِّف بـِ شَّرَّرِها فِي كُلِّ
أّرَكَانِه الـ ضّعِيفة . .
مُحْتَرِّقَةٌ نَبَضَاتِي بـِ نِيرّان جَهْلِّه . .
وأَخْرُّج مِن أَوَارِ خُذْلانٍ لـِ آخَرٍ أَشَّد . . وانْصَهِرّ !
:
عَلى أُرّجُوحَةِ الـ خَيبَة تَتَرّنح أُمْنِياتِي . .
يَدْفَعُها مِن خَلّفِها الـ وَهّمْ . .
لـِ تَطِير عَالياً فِي الـ سَرّابْ !
وسُؤالٌ صَغِير خَاشِّع عَلى مَنَصَّةِ الـ أَمَل
يَسّأَلُنِي " مَتى تَنتَهِي غُرّبَة الـ رّوحْ " ؟!
لـِ تَتَلاحَق آهَاتِي المُصْلّوبَة على جِذع الشَّكِ . .
وتَلّفَح وجَه جَوابِي المَكْسِّي بِـ صَدأِ الـ صَمْت
لـِ تَبْكِي غُرّبَتِي . . بِلا صَوتْ !
/
بِي رّغْبَة أَنّ امْتَطِي الـ رّحِيل
لـِ اجْتَاز مسَافات القَهّر دُون أَنْ أَلّتَفِت لـِ حُرّوفِكَ
التِي تُلاحِقُني . . حتى لا أَتَعَثرّ بـِ الـ حَنِينْ
وتَتَسّرب إليكَ مَلامِحَ ضَعْفِي !

:
لـِ الغِياب وجْهَتِي . . بَعد أَنْ نَفانِي الـ حُضُور
مِن وَطَنِكْ !



الاثنين، 18 يونيو 2012




تَلُوكَنِي الـ حَيرّة . . حَتى بِقيتُ فِي فَاهِ الـ خُذْلانِ
" كـ عِلّكَةٍ " ذاب طَعْمها . .
ويَلّفُظُنِي حَرّفَكَ . . مُرّتَدَة عَن حُبِكَ . . ويَتَقيأ إيِمانِي بِكْ !
لـَ كَمْ أَسْأل نَفْسِي المَوهُومَة بِكَ :
مَاذا لو أَننِي دَهستُ كل المشّاعر المُؤدِية إليه ؟!
مَاذا لو أَنَنِي أَفْرّغْتُ جُيوبِي مِن كُل حُرّوفِه . . حَماقَاتِه . . ابْتِسَامَتِه . .
وألقَيتُ بـِ جَرّيِدة حُبِه فِي سَّلّةِ الـ غِيابْ ؟!
مَاذا لو غَادَرتُ غُصُونَه وأَصْبَحتْ عَارّية مِن ورّقِي ؟!
مَاذا لو مَزّقْتُ أَوراقِهِ الـ ثُّبُوتِية فِي قَلّبِي ؟!
هَلّ سَـ يَبْحَثُ عَنِي فِي صُفوفِ الـ مُصَليِن فِي مسَّاجِدِ الـ حَنِينْ ؟!
هَلّ سـَ يَرّكُض حَافِيّ الـ قَدَمِين تُجَرّح أَطْرّافَه حِجارةِ الـ فَقْد ؟!
هل سـَ أَقْرؤنِي في صَحائِفه الـ يَومِية كـ نَشَّرّةٍ عَاجِلةٍ
تُعلّن عن غِيابِي و تَطلُب مَن يَتَعرّف عليّ في " سِكَكِ " الـ لهفة . .
أَنّ يُحْضِرِّنُي إليهِ . . ؟!
أم أَنّهُ سـَ يَرّحل مُحَمْلاً بـِ الأُمْنِيات . .
وكَأنَهُ لَمْ يَكُن بَيننا لُغَة وحَرّف . .
وأُصْبِح أَنا فِي قَامُوسِه . . اسّم هَارّب مِن كِبْرّيَائه
كَافِر بِه . . اسْمٌ نَكِرة . . يُضِيِفَهُ مع " نُونِ" الـ نِسّوةِ
الـلائِي زَرّعَهُنّ فِي صِدْرّه . . !؟
/
الآن تَأَكْدَتُ أَنني لَمْ أَكن بـِ مَقَاسِ أَفِكَارّكَ . .
وأَنَنِي مُجَرّد ثَّوان فَارّغِة فِي عُمرِ وَقْتِكْ . .
تُزّين بِها سَأم أَيَامِكْ !
وأَنّ كُل نُذُورِّكَ لِي كَانت أَكْبر مِن حَجِم وفَائِكْ . .
/
أُدْرّكَ الآن . . أَنَنِي فَقَدْتُنِي فِيكْ !!




أينَ أَمْضِي وكُلّ الطُرّقات ضَاعت فِي زِحَام ِ الـ أُمْنِياتْ !
وجُدْرّان صَمْتِي شَّاهِقة . .
يَخْنِق الـ سَطْرَ حَرّفِي . . وتَسْخَرّ أَورّاقِي مِن حِبْرّي
الـ مَمْلوء بِـ رائِحْةِ فَقْدَكْ !
حَتى الـ أَحْلامِ الـ صَغْيِرّةِ اغْتَالوها فِي مَهدِ الـ ليلِ . .
و لَوثَّوا ظَلامِه بـِ بَرّاءَتِها !
/
هُنا بَقايا خُطاكَ . . لاتَزَال تُرّبَتُها تَرّتَجِف
تَحت الـ مَطْر . .
وتَنتَفِض أَنَامِل طُهْرّها . . لـِ مَخَاضِ ذِكْرّى
جَمَعتنَا تَحت سَقْفِ الـ بَوحِ . .
أنْتَ هُنا . . تَرّوي الصَفَحات مِن مَاءِ صَوتِكَ . .
تَتَرّدد صَيحَات حَرّفِكَ كُلما فُتِحَت أَبْواب الـ حَدِيث . .
وتَحكِي لـِ الأَرّواح أَسْرّارها . . وتَبْتَسِمْ !
وأنتَ تَتَكرّر فِي مَرّايا الذَاكِرة . . كُلما اصْطَدَمتُ بِكَ
فِي أَزِّقَةِ الـ نُصُوصْ !!
هُنا لاتَزال تُغَنِّي لَنا يَا بَدْر . .بِرّغُم لَحْنَكَ الـ مَكْسُّور !
لا تَزال تَقِف شَّامِخاً فَوق حَرّائِق الـواقِع . .
ولازِلّتُ أُرّتِل تَرّنِيمة طُهرّكَ . . فِي كُل صَلاةٍ
تَتلوها رّوحِي على رّوحِكَ !
يا صَدِيق . . هُناكَ حيث أنتَ مَقَاعِد شَّاغِرة
لـِ البُكاءِ . . لـِ الإنْتِحابِ . . لـِ الضَّجَرِ
وهُنا حَيث أنا . . عُرّس مِن الأَحْزَانِ . .
أَرّتَدِي قَلقِي عِقد على عُنقي . .
و أدَُنْدِن بـِ أَسى . .
" يا وَطن . . كَفى . . إِسْدِل الـ سِتَار عَلى حَكايا الـ ظلام . . وغَنِي لـ النُّور "




صَباحٌ رَّمَادي . . بـِ نَكْهَةِ الـ صَمْتِ . . بـِ لَونِ الـ سَّوادْ !
يَمْشّي عَلى طَبِيَعةٍ غَاضِبة . .
و أَرّض تُزَّمْجِرّ ولا تَهْدأَ !
:
كُلّ الأَشّياء اليَوم تَبَدّلَت . .
و ارّتَدت تَفَاصيل لا تُشّبِهُهَا . .
حَتى الـ سَماء . . اسْتَعاذت مِن مَطرّها . .
و وأدت غَيمها . .
:
والـ كَون بَاهتْ !



الاثنين، 11 يونيو 2012


كُنتُ أَظُن أَنّ تَمَائِمَ الـ نِسْيان المُتَجَمِدة قَادِرة
عَلى تَحَدِي سِحر غِيابَكَ . .
وأنّ طُفُولَتِي المُتدَاعِية مُنْذ زَمَنِ الـ ضَياع
سـَ يُرّممها وجُودُكَ فِي أَزّقَاتِ حَياتِي .
لـكنّ الرّغباتِ المُنْسَكِبة مِن فِنْجَانِ
الجُرّح . . لَذَعّت طَعْم الـ بَقاء . .
لـِ يتَحول الـ فِرّاق إلى قَدَرٍ
و نَحنُ بَقايا الـ قَضَاء . . !
/
صَحت أَزّمِنَةِ الذّكْرّى فِي يَقيِنِ صَدْرّي
بـ الأَمْس . .
و زادت هَشِّاشّة تَجَاهُلي لـِ تَقاسِيمكَ التي
تَرّتَسم فِي كُل الـ زّوايا المَاجِنة أَمَامِي . .
لـِ أَغْتَسل بـِ حُضُورّكَ وأنتَ لستَ أنتْ . .
وأَكْتُبُكَ فِي أول الـ صَفحَات بِـ خَطِ الـ حَنِين العَرّيض . .
وتَحْتُكَ ألف خَطٍ مِن شّوقٍ مُتَرّاكِمٍ !
:
أَتيتَ بـِ الأَمْسِ وأنتَ مُحَمَلٍ بـِ تسَاؤلاتٍ
تَنْحَرّ عُنْق الـ لَحَظاتْ . .
و تَغْرُّس الـ بُعْد أَكثرّ . .
ولاتَأبه لـ انْسِكابي فِي جَدولِ حُرّوفِكَ الجَاري
على أقْنِيةِ رّوحِي !
مَن غَيرّك ؟!!
مَن خَلّق لكَ أَذرُع الـ قَسْوةِ التي
" تَصْغَع " بِها حَاجَتِي لكْ ؟!
مَن عَلّمَكَ أَنْ تُرِّيق أَحْلامِنا بـِ
صَمْتِكَ المُنْقُوش على جُدْرّان بَوحِي !
مَن أَسْكَتَ صَافِرّة نِدائي وأَخْرّس صَوتِي
قَبْلّ أَنْ يَصِلَكْ ؟!
:
لـَيْتَكَ لَمْ تَأتِي . . و تَرّكْتَنِي أَتَمَرّغ فِي حُزْنِي
و أكْمَلّت رِّحلَة صَمْتِكَ . . دُون أَن تَمُرّ عَلى
ذاكِرّتِي . . وتَصحو فِي قَلّبي حَرّائِقُكْ !!


السبت، 9 يونيو 2012



تَأَخْرّتُ كَثيراً فِي إِقَامَة الـ صَلاةِ
على رّوحَكَ التي غَادَرّتْنِي _ بـِ رّغْبَةٍ مِني _
لا بَأس . . سأُقِيمها هُنا حَيث الـ غِياب يَُغَّسِل
جَسدِ رُّوحُكَ فِي حَشّدٍ غَفِيرٍ مِن الذِكْرّياتِ التي
تَنَصَلت مِن ذَاكِرّتِي ذات مَقْتٍ مِنكْ !
صَلاةِ غَائِبٍ سأُصَلّيها فِي مُصَلى الودَاع
وأَدْفُن رُّوحَكَ وكُل بَقاياكَ فِي تَابُوتِ الـ نِسْيان . .
وأَدْفُنَكَ فِي مِقْبَرة الرّحِيل . .
وأَحْثو عَلى قَبْرّكَ حَفْنَة مِن تُرّابِ سَخَطِي عَليكَ . .
ولا أَسْأل لكَ الرّحْمة!
ولَن أَبْكِيكَ . . فـ مِقْدَار الألم / الأَذى الذي
أَهْدَيتَني إياه . . كَفِيل أَنْ يَحْشُّرُنِي فِي زُمْرّةِ
الـ صَابِرّينْ !
بَعد اليَوم سـَ أرّتَدِي رَبِيعا نَابِضا فِي قَلّبِي
و سـَ أتَجَاهل خُطوط الحُزن . . فِي تَجَاعِيد
رّوحِي حِين أَبْصُرّها عَلى وجْه المَرايا!
لـِ أَنني أُنْثى تَكْتَمِل حِينما يَكْتَمِل قَمر الحُب
فِي سَماءِ كَونِها . .
وقَمري اكْتَمَل بـِ وجْه حَبيبي الذي راقَص طُفولَتِي
على ظَهْر الفرّح . . يَوم اسْقَطتني انتَ مِن على سَرّجِ
الأَمانْ !
هُو يَسْتَحِقُ أَن أَفْنِي ما تَبَقى لِي مِن نُور
على كَفيهِ . . وامْضِي كـ فَرّاشةٍ فِي حقُول حُبِه . .
وأنتَ يا _ رّجُل مِن سَرّابٍ _ سـَ أَحْذِف تَأريخُكَ
مِن ذَاكِرة الأَيام المَثّقُوبةِ . . كَما يَلِيق بـِ خُذْلانِكَ لِي !
ولا تَنْتَظِرنِي بين السُّطُور . .
فـَ لِحرّفِي رّجُل آخر يَكْتُبُه !
ولِرّبِيعي مَوطِن آخر لـِ يَسْكُنه!
/
ليَتَكَ فقط . . كَتَبْتَ النِهايات بـِ قُبْحٍ أَقل
مِن هَذا . .
وليتَكَ أبْقَيتَ على أُلوهِيتَكَ . . لَكِنكَ دَنْستَها بِطِينكْ . .
واليوم لَم يَعُد ورّدكَ يَغري أَنْف مَشّاعِري . .
ولم يَعُد يُعْنِيني لَحن حُرّوفَك . .
سَئِمْتُ تَبَدّل وَجه مَعانِيكَ فِيها . .
و كَرّهْتُ التأرّيخ الذي ضّم رّوحَكَ يَوما
فِي صُفوف عَالمي!
/
حُرّةٌ أَنا . . أَعْلّنْتُ انْفِكَاكِي مِن كُلّ شيءٍ
إلا مِن قَبْضَةِ رّجُلٍ . . كَان هَديةِ الـ سَماء لِي
فِي يُومٍ مَاطِرٍ بـِ الخَيبة!
:
( فـ ليَحْفَظه الرّب لِي )






لـِ أَنني تَرّكْتُ أَبْواب الذكْرّى مَفْتُوحَة على مِصْرّاعَيها . .
أَجِدُ تَحْتَ أَظافِر ذاكِرّتِي " فَتافِيت " مِن صُورّةٍ
لـِ رّجُلٍ مَضى مِن عُمر رّحِيلهِ الكثير !



الأربعاء، 6 يونيو 2012

احْتِيَاجَاتْ . . ولا أنْتَهِي !






أَحْتَاجُ أَنْ أَضْبِط سَاعَة ذَاتِي خَارِّج وَقْت الـ حَياة
ولا أَفْلّحْ !!
/
أَحْتَاج أَنْ أَكُون أَنا حِينما أَصْطَدِم بـِ وفُودِ الأَقْدار
و أَتعّثر بـِ وجُوهِهم فِ مَمرّاتِ الصُدف الضّيِقةِ كي لا
تُشّعل فيّ أَلف مِيعادٍ مَع ذِكْرّى خَامِدة !!
/
أحْتَاج أَن أُرّدُم حُفر الـ خَيبات التِي تُسْقِطُنِي فِيها
انْكِسَاراتي . .
لـِ أَمْشّي مِن فَوقْها دُون أَنْ أُحَاذِر عَلى رُوحِي
مِن هَلّع السُقُوطْ !
/
أَحْتَاج لـ مِنْفَظةٍ أرّمِي فِيها رَّمَاد سِيجَارة بَوحِي
حِينما أُدخِن الصَمت و أسحَب دُخَانِه لـِ أَعْمَاقِي
وأكُح بَقاياه !!
/
أَحْتَاج لـِ أَسْتَرّجِع وجْهِي الذي عَلقْتَه على
حَبِل قَلّب رَجُل . .
تَرّكَنِي لـِ شّمْس غِيابِه تُجَفِف قَطَرات
شَّوقِي فِي صَيفٍ حَار بـ الذِكْرى . .
ولمْ يَعُد !
/
أَحْتَاج أَنْ أُقلّم أَظَافِر الـ حُزن التِي تَخْدُش
رُوحِي . .
وأَطْلِيها بـِ طِلاءٍ فَاتِن مِن أَلوان الفَرّح الفَاتِحة !!
/
أَحْتَاج أَنْ أتَخَلّى عَن عَاداتِي السِيئةِ الحَادَةِ الـ مِزاج
تِلكَ التِي أُورّثَنِي إيِاها الـ عَابِرّون عَلى ضِفافِ
الـ طُفُولَةِ . . !
أَنْ أَواري ضّعْفي بَين فَواصِل الضَحَكات حَتى
لا يَفْضَحُه دَمْعِي !
/
أَحْتَاج أَنْ أُعِيد الأَمَاكِن لِما كَانت عَلِيه قَبْل
أَنْ أَنْضُجْ . .
وأَنْ أُعَّقِم الـ زَوايا مِن جَرّاثِيم الـ خُذْلانْ !
/
أَحْتَاج أَنْ أَنْشَّغِل بِي . .
وأَسُد فَاه ضّجَرِّي بِـ لُقْمَةٍ مِني . .
أَنْ أٌقْرؤنِي على مَهْلٍ !
/
أَحْتَاج أَنْ أَحْمِل جِرّاحِي على راحَتيّ
وأخِيط الشُّقوق التِي أَحْدثَّتْها عَلى جَسد نَوايايِ . .
وأتَعافَى مِن حَياتِي كُلها قَبل مِيلادِي الأخِير!
/
أَنَا فَـ قَـ طْ " أَحْتَاجُنِي




أَصْعَب الـ صَبَاحَات . .
تِلكَ التي أَرّتَدِيكَ غَيمة فِي صَباحِ الشّوقِ المُلّتَهِبْ !

:
:


:
:

فِي رُوحُكَ . . تَهْطُلُنِي الأَقْدار كـَ رّسائِل الـ مَطَر!
لـِ أَغْرُّسُنِي فِي تُرّابِ قَلّبَكَ . .
وأَنْبُتُ فِيكَ بـِ حُبٍ يَتَفَتح كُلما لامَسَ مَـاء اشْتِهَاءَاتِنا لـِ الحَياة !