الاثنين، 11 يونيو 2012


كُنتُ أَظُن أَنّ تَمَائِمَ الـ نِسْيان المُتَجَمِدة قَادِرة
عَلى تَحَدِي سِحر غِيابَكَ . .
وأنّ طُفُولَتِي المُتدَاعِية مُنْذ زَمَنِ الـ ضَياع
سـَ يُرّممها وجُودُكَ فِي أَزّقَاتِ حَياتِي .
لـكنّ الرّغباتِ المُنْسَكِبة مِن فِنْجَانِ
الجُرّح . . لَذَعّت طَعْم الـ بَقاء . .
لـِ يتَحول الـ فِرّاق إلى قَدَرٍ
و نَحنُ بَقايا الـ قَضَاء . . !
/
صَحت أَزّمِنَةِ الذّكْرّى فِي يَقيِنِ صَدْرّي
بـ الأَمْس . .
و زادت هَشِّاشّة تَجَاهُلي لـِ تَقاسِيمكَ التي
تَرّتَسم فِي كُل الـ زّوايا المَاجِنة أَمَامِي . .
لـِ أَغْتَسل بـِ حُضُورّكَ وأنتَ لستَ أنتْ . .
وأَكْتُبُكَ فِي أول الـ صَفحَات بِـ خَطِ الـ حَنِين العَرّيض . .
وتَحْتُكَ ألف خَطٍ مِن شّوقٍ مُتَرّاكِمٍ !
:
أَتيتَ بـِ الأَمْسِ وأنتَ مُحَمَلٍ بـِ تسَاؤلاتٍ
تَنْحَرّ عُنْق الـ لَحَظاتْ . .
و تَغْرُّس الـ بُعْد أَكثرّ . .
ولاتَأبه لـ انْسِكابي فِي جَدولِ حُرّوفِكَ الجَاري
على أقْنِيةِ رّوحِي !
مَن غَيرّك ؟!!
مَن خَلّق لكَ أَذرُع الـ قَسْوةِ التي
" تَصْغَع " بِها حَاجَتِي لكْ ؟!
مَن عَلّمَكَ أَنْ تُرِّيق أَحْلامِنا بـِ
صَمْتِكَ المُنْقُوش على جُدْرّان بَوحِي !
مَن أَسْكَتَ صَافِرّة نِدائي وأَخْرّس صَوتِي
قَبْلّ أَنْ يَصِلَكْ ؟!
:
لـَيْتَكَ لَمْ تَأتِي . . و تَرّكْتَنِي أَتَمَرّغ فِي حُزْنِي
و أكْمَلّت رِّحلَة صَمْتِكَ . . دُون أَن تَمُرّ عَلى
ذاكِرّتِي . . وتَصحو فِي قَلّبي حَرّائِقُكْ !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق