السبت، 3 ديسمبر 2011

هلوسةٌ مَحمُومة . . !

ويَستقِل الليل عَربة الرحيلْ,
لـِ يَتْرُكَني وأنا تَحت مَطر الإنْتِظار!
تَعصِف بي رياح الشّك في مَوعدٍ فَات
وهو لمْ يَحِن بَعدْ !
ونَجْمة صَغيرة أضَاءت لي طَريقي المُوحِش
_ وأنا أتوكَأ على عَصا الأَمَلِ
أَهُشّ بها على يَأسِي علّه يَرّعى عني بعيداً_
بَدأَتْ بـِ الأفُولْ !
أَحْتَسِي قَهوة مُرّة
أُداعِب بها جَوف ظَمَئِي
عَلّ سُكَرة تَسْقُط فَجْأة على كُوبي
فـَ تُذيِب مَرارَتها لـِ تَتَراقَص قَطرَاتها
في رَّشفَاتٍ مُتَتَاليةٍ على شِفَاهِ حَنِيني
المُرتَعِشة
بَ
رّ
د
ا
!
لكنّ الوقت يأبَى إلا أنْ يَنْحر لحظات الفَرح
التي تَسرَّبَت إليّ خِلّسَة بعيداً عن عُيونِ أحْزَاني..
وأنا عَمْياء لمْ أُبْصِر أصابِعه الطويلة
حينما طَوَقَت عُنِق لَهْفتي وخَنَقَتها ,
ولمْ أَسمع نَحِيبها لَحظَة أنْ
اسْتَجَارت بي كَي أُحَررها من سِجنِ صدري
الـ مُكْتظ بـِ مَشّاعرٍ مَجْهُولةِ الهَويَةْ !!
سَأرّتَدي عَباءَة صمْتِي, وأَنْسحِب بِهُدوءْ وأنا أمْشي على أَطْرافِ خَيبَتي كي لا أُوقِظ تِلك الأَحْلام النائِمة تحت وسَادة ..................................... .الليلْ !
/
/
/
/
عِطْرٌ .. ذات وحدة كافرة!
4/12/2011

12:30ص
 

الخميس، 10 نوفمبر 2011

الكتــابة الســاخرة!!

طـالما نُظر إلى الكتابة الساخرة على أنها نكتة أو طرفة,تجعلك تموت على نفسك
من الضحك,وهي في حقيقتها وجوهرها غير ذلك تماماً..


*للأسف ورغم التاريخ الطويل للكتابة الساخرة,إلا أن كثيرا من الناس يحلطون بين الكتابة
الساخرة التي هي أحد فنون الكتابة,وبين النكتة التي هي عبارة عن جملة خفيفة تُحدث في
النفس الإنبساط,وقد تكون موقفا مضحكاً,أو حدثا لم يحدث في الأصل!
بل ويتم في أحيان كثيرة تصنيف المقالات الساخرة تحت باب "تسلية وفكاهة" أو " تسالي ومرح"!!


* يقول غسان كنفاني:
" إن السخرية ليست تنكيتاً ساذجاً على مظاهر الأشياء,ولكنها تشبه نوعاً خاصاً من التحليل العميق,
إن الفارق بين النكتجي والكاتب الساخر يشبه الفارق بين الحنظور والطائرة,وإذا لم يكن للكاتب
الساخر نظرية فكرية,فإنه يضحى مهرجـاً..!!!


*الكتابة الساخرة لا تكتب بهدف إضحاك الناس,وليست هي أيضا هدفا بقدر ماهي تعبير
عن آلام الناس وآمالهم عن أحداث نابعة من قلب المجتمع الذي نعيش فيه,وطريقة تعاطينا وتفاعلنا معها,سواء كانت هذه الأحداث سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية..






*مقنطفات من كتاب أعجبني جدا..يتحدث عن المقالات الساخرة..
للكاتبة: (سلام نجم الدين)..
أدرجت عدة مواضيع ساخرة منها:
_رحلة في كرش مسؤول
_سأنام في ظل مسماري
_غزة لا تلومينا..فنحن نعطيك أفضل ما لدينا!!
_الصحافة الخضراء!
قد يجدون فرشاة أسنانه في الفلوجة!


والكثير الكثير...

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الحياة ..
نبض يتبختر بكعب عالٍ
له رنين جميل على
الأذن التي لم يتراكم
عليها شمع اليأس!


/


 الصباح
مجزرة. . . تذبح فيها أحلامي! 

/

 سَّأُعَرّي ذاكِرَتي منكْ . .

/

الإنتظار . .................................................. ....
ميدان تنتهض فيه مشاعر الشوق . .
لـِ تَثور على الصمت الجاثم !
 
/
 
أَحْتَاجُك َ . .فرحاً يقتُل أحْزاني . . . !
 
/
 
و أَمْطَرتْ . . .
.............................. لكنها لمْ تَرّتَويْ !
 
/
 
صَباحُ الذاكِرة التي تسترجِع
كلّ شيءٍ بدقةٍ مُتناهية
دونَ أنْ تنسى جُزءَاً من النصِ مفقودْ !
 
/
 
هَواتِفي صامتة على الدوامْ
بـ الرّغمِ منْ أنّ
لها رَنِين عالٍ !
 
/
 
وتكتبني مساءاتي على جدران الغيابْ !
 
/
 
  حينما ترتجف الإبتسامة
على شفتي
أدرك يقينا بأن
هنالك دمعة تداعبها!
 
/
كفرت بغيابك جهرا
وآمنت بك في سري
و لكن دينك يرفضني
علمني أين أجد
نبوتك لترشدني إليك!
 
/
 
 
 
  

الاثنين، 18 يوليو 2011

أَنْخُلُ ذاكِرَتي ، فـَ تَتَسّرب راِئحَتكّ إليّ!

/

 الألم نقطة يدور حولها العالم وفق مسارات مختلفة ،
كلما كانت الأحداث كثيرة
كلما كان الدوران لأقرب مسار من نقطة الألم،
في كينونة فائقة المستوى لهذا الغاشم.

/

 أَشعُرُ بأنّ عاطِفَتي مَعْطُوبةْ !

/

 
مُنزَلَقات الجُرح تُطمِرُ الرّوح
وتُهدِيها لـِ الشِتَاتْ !
لم أكُن أريدُ أن أبعثُ حَرفي
من مَوتتهِ , لكنّ قيامَةِ الحُزن
نَفخت في بِوقها , فاهتزَ قبر حرّفي
وشاب رأس معناه ,وتخلي عن صمته
وألقى به ،وانكشف القبر بـِ كامل وجَعه
فَانبعثت أبجَدِيتي مرة أخرى
بذنوبٍ لا غافر لها !
/
... صَبَاحٌ ,,
.. .... أنكَفيءُ فيه على نَفسي
..................................... و أتقنُ الخَرسَ باحترافْ!

/

هُنالكَ مساحاتٌ خلفها الغيابْ
استعمرتها الوحدة..
وبنت عليها بيوت العزلة المؤلمة . .!
/
 أنا تركتُكَ بـ إرادتي . .
لأنني اكتشفت أنكَ لم تُضف
لـ حياتي شيء سوى لعنة
تطاردني في كل حين . .
و أرواح منبثقة من روحك . .
تهاجمني في أفراحي . .
لترسم لي وجهك
وهو يقضم براءة حبي لك !
فأصرخ كـ المجنونة . .
إني تُبتُ منه . . إني تُبت منه
وبرأتُ من حبي له!
وأنفث على يدي ثلاثا
أقرأ معوذات أتلوها بخشوع
مما تيسر لي من سورة الصبر
التي حفظتها _ بعد أن
هجرتني بلا مبالاة منك
لطفل حبي الذي يكبر في
أحشاء قلبي! _
وأمسح بها على روحي . .
و كل جسدي . . فأهدأ . .
وتنتابني نوبة أمان حانية . .
وأدخل في غيبوبة الـ صمت
فأدرك بعد أن أنتفض منها
في وعي منقطع . .بين
حب و خوف وشوق . .
أنك أرسلت لي شياطين قسوتك . .
لتتلذذ بتعذيبي. . مثلما تلذذت بغيابكْ . .
لأجل ذلك . .
قالت لي عرافة . . غجرية من
تخوم صحراء العشق . .
أن هنالك تميمة دُست في
جرة برائتي . .
من شخص إدّعى حبه لي .. .
ولن أشفى منه . .إلا بعد
أن أتلف تميمته الكاذبة تلك . .
وأذبح حبه الأسود أمام قبر حضوره . .
ثم أنضح دم قلبه . .على روحي
وأستعذ بالله من شياطين الأنس والجآن !
/
/
 لو أن القلوب مقاسات
لكنت اخترت المقاس الذي يتناسب مع
حجم عاطفتي
ولكنت اخترت قلبك لأنه فضفاض
واسع، يتسع لي
لكن القلوب ليست إلا
نطفة " تتبلط" من بين ايدينا
دون أن نعرف على
أي أرض تقع!
هل ستصدقني لو قلت لك
أنني أعيش خارج نطاق قلبي؟
لا أشعربه. . .
مكانه خال!
/

الأحد، 10 يوليو 2011

وأَهُزُّ إليّ ذاكِرَتكَ, فيتَسَاقَط حُبُكَ عليَّ حَرّفاً نّدِياً !

/

 
وكأن طيفك وحي
لا يهبط إلا عليّ ,حين
تدق أجراس كنيستي_ التي
شيدها قلبي لك_ . .
معلنة بنزوله عليّ
بآيات شوقي لك!!
وأرتلك سيدي . . تلاوات
تدمع لها زوايا لهفتي . .
ويخر حرفي ساجدا
على سجادة ورقي . .
متخذك قبلة له!
قل لي بربك . .
متى ستؤمن بي . .
و تعتنقني!!
/
كُلما سّوّلت لي نَفْسي
بـ نسيَانك . .
تنمو ذاكرَتك من جُذورها !
/
وتخذلني الأماكن كلها
فأعود بذاكرتي إليك!
كلما وقعت عيني
على اللافتة التي كتب
عليها إسم بلدتي
يرتجف الحنين بداخلي لك
وأسأل شوارعها
هل مر طيفه من هنا!؟
هل لامست أصابع روحه
طرقات سماءك!؟
وأنتحب في أعماقي
وأتمنى لو أقف جانبا
وأنزل من سيارتي
لأقبل الشارع الذي ضمك
حين عبرته بكبرياؤك القاسي!
/
لازلت أمارس طقوسك
في غيابك
عل رادار قلبك يلتقطني
حين أمر على ذاكرتك بسرعة فائقة!
/

أحتاجُ لـ عاطفةٍ عاصفةٍ . .


تقتلعني من مخيم الوحدة الذي
ألقيتُ بروحي فيه . .
و غيماتٌ ثقيلة . .
تعبر سماواتي ضاحكة . .
لتظللني من وجعٍ ينخر عظم فرحي . .
وتمطر عليّ . . أمطار خير
تُنبت زرع قلبي . .
وتسقي قحوط مشاعري . .
:
أحتـاجُ لـ رجلٍ
يشبه أبي . . في اعتزازه بي . .
وحبه الصامت . . وقسوته الحانية
فارع العاطفة . .
لذيذ الحرف . .
راهبٌ في صومعة حبي . .
مُتَـنَسَّك في معبد حنيني. .
يصلي ليلا . . تقربا لآلهة عطفي . .
ويدعو لي . . بحبٍ يعمر أرض قلبي
و يزهر بساتن أنوثتي . .
أريده رجل لي لوحدي . .
أمتلكه . . وقفا لي !
/
  

الأحد، 22 مايو 2011

كُلما سّوّلت لي نَفْسي
بـ نسيَانك . .
تنمو ذاكرَتك من جُذورها !

/

 وتخذلني الأماكن كلها
فأعود بذاكرتي إليك!
كلما وقعت عيني
على اللافتة التي كتب
عليها إسم بلدتي
يرتجف الحنين بداخلي لك
وأسأل شوارعها
هل مر طيفه من هنا!؟
هل لامست أصابع روحه
طرقات سماءك!؟
وأنتحب في أعماقي
وأتمنى لو أقف جانبا
وأنزل من سيارتي
لأقبل الشارع الذي ضمك
حين عبرته بكبرياؤك القاسي!
/
لازلت أمارس طقوسك
في غيابك
عل رادار قلبك يلتقطني
حين أمر على ذاكرتك بسرعة فائقة!


/


 

الأحد، 8 مايو 2011

[ مــوتٌ علـى أطرافِ حُ ـلم . . ] // قصة

 
 
 
 
قفز من سريره يتخطى ثواني الساعة,

ليجيب هاتفه الذي كان يصرخ دون توقف!

الساعة الـ 3 بعد منتصف الليل,أي خبر يحمله هذا الهاتف الجامد!؟

:


محمد?!

قالها بخوف وهو يلهث إثر قلقه وهرولته ليرد على الإتصال.

لم يسمع صوت صديقه محمد على الجانب الآخر,,

كرر ندائه وكأنه يستجدي محمد أن ينبس بحرف واحد يهديء من روعته

لكن هذه المره أتاه صوت أنين..وكأن دموع محمد تتأوه بعمق!

ثم علا نحيب محمد

وقال بصوت متقطع ممزوج ببكاء حارق: م ا ت !

شعر فيصل وكأن قلبه توقف..والوقت والكون كله أيضا..

تتردد الكلمة في ذهنه وترتطم بجدران عقله محدثة إرتجاجات قوية!

قال بصوت يجره الألم بتثاقل:

_ مات?! من اختار الموت هذه الليلة كي يغادرنا بلا تذكرة رجوع؟

_ خالد يافيصل.. خالد غادرنا بلا عناء!

تلعثمت الحروف في لسان فيصل,

وتمزقت مشاعره وتصدعت أركان روحه بل لربما غادرته!
/

لحظة واحدة تفصلنا عن أقرب القلوب لنا..
فارق زمني بسيط بين أن يعبروا جسر الحياة ليتلقاهم الموت على الضفة الأخرى,
ليبتلعهم ويحنطهم دون أن يمنحنا فرصة أخيرة لعناقهم!
:
تفجرت كل الذكريات من مخبأها في أعماق فيصل,
وفتحت الذاكرة كل سراديبها
لتطلق سراح التفاصيل التي رسمتهاالأيام فيما مضى مع خالد!
كان فيصل يشعر بأنه بين ظلمتين..ظلمة المقبرة وظلمة حزنه.
يمر نظره بخشوع على المقابر المتراصة..
التي بدت له وكأنها تؤنس موتاها بهذا التقارب!
تسرب إلى أعماقه هاجس موجع,
بأن القبر الذي حفره خالد في ذاكرة فيصل أعمق من القبر الذي سيدفن فيه جسد خالد.
هل كان خالد يعلم بأنه سيدفن ذكرياته في فيصل قبل أن يدفنه هو!!
/
تركتني دون أن تمنحني شرف وداعك للمرة الأخيرة!! أكرهك ياخالد,أكرهك الآن أكثر! لطالما أزعجتني بشقاوتك ومقالبك التي دائما ماتنتهي بلطمة مني على وجهك, والآن تزعجني بفكرة أنك لن تكون هنا بعد الآن لتمارس طقوس فوضاك معي! أنسيت أنك أحب صديق لي؟ حافظة أسراري؟ فرحي الذي أرتديه مذ عرفتك في أيام الجامعة؟ لغتي الوحيدة من بين كل اللغات؟ لمن تتركني الليلة؟ من سيسند ألمي من بعدك؟ من سيوبخ إهمالي؟ ومن سيجيب أزرار هاتفي حينما تنحت أرقام هاتفك.. لتداعبها ضحكاتك و نكاتك اللئيمة حتى وأنت تحترق من الحمى! آآآآآه يا خالد, سأرتدي الوجع من بعدك,ولاشيئ سيدفي حنيني. /
/
أيقظته يد محمد التي تربت على كتفه, مشيرا إلى خالد الذي أصبح جسد خاو مهجور كي ينزلوه إلى القبر. بعد أن استقر جسد خالد في تلك الحفرة,, وقف فيصل يتأمل وجهه.. والبقية من حوله يهيلون التراب على جسده. قال فيصل في سره: أنت.. أنت,
في حياتك كنت شامخ بهي الطلة,
و في مماتك ,كل شيئ مات معك إلا شموخك,
نسيت أن تأخذه معك!
تراجع فيصل للوراء..
فلم يكن يقوى أن يرى وجه خالد يختفي ببطء أمامه,
آثر أن ينسحب وهو حامل الصورة الأخيرة لوجه خالد
التي التقطتها ذاكرته,
وستعلقها في صدر روحه للأبد!
:
 
دخل غرفته,
وما إن لمح سرير خالد,رمى بجسده عليه وبكى بكاءا مريرا,
وأحتضن وسادته وقـَـبَـلَّـها,وتنفسها,
كانت لاتزال بقايا رائحة خالد عالقة بها.
صرخ من أعماقه,
هذه هي ليلة خالد الأولى في قبره,
وهي أيضا الليلة الأولى لفيصل في قبر حزنه و وحدته بدون خالد.
:
فجأة...
/
سمع صوت نغمة هاتفه نظر إلى الشاشة,الساعة الـ 4 فجرا ! هب واقفا بفزع.. اتجه إلى اليسار, ثم توقف ..حدق بتركيز و فغر فاه دهشته! تنهد طويلا ثم ابتسم بعمق, انحني وقــبلَّـهُ على جبينه.. تمتم بهدوء: " أيها الأحمق حتى في أحلامي تشاكسني! كم أحبك يا خالد" : شبك أصابع يديه فأحدثت فرقعة بسيطة .. ثم توجه إلى دورة المياه, كي يغتسل من تفاصيل الحلم الذي مزق قميص نومه هذه الليلة, وانتزعه من قمقمه ,منبه هاتفه..!! / /
/
تمت
2011-01-8
10:36م