السبت، 3 ديسمبر 2011

هلوسةٌ مَحمُومة . . !

ويَستقِل الليل عَربة الرحيلْ,
لـِ يَتْرُكَني وأنا تَحت مَطر الإنْتِظار!
تَعصِف بي رياح الشّك في مَوعدٍ فَات
وهو لمْ يَحِن بَعدْ !
ونَجْمة صَغيرة أضَاءت لي طَريقي المُوحِش
_ وأنا أتوكَأ على عَصا الأَمَلِ
أَهُشّ بها على يَأسِي علّه يَرّعى عني بعيداً_
بَدأَتْ بـِ الأفُولْ !
أَحْتَسِي قَهوة مُرّة
أُداعِب بها جَوف ظَمَئِي
عَلّ سُكَرة تَسْقُط فَجْأة على كُوبي
فـَ تُذيِب مَرارَتها لـِ تَتَراقَص قَطرَاتها
في رَّشفَاتٍ مُتَتَاليةٍ على شِفَاهِ حَنِيني
المُرتَعِشة
بَ
رّ
د
ا
!
لكنّ الوقت يأبَى إلا أنْ يَنْحر لحظات الفَرح
التي تَسرَّبَت إليّ خِلّسَة بعيداً عن عُيونِ أحْزَاني..
وأنا عَمْياء لمْ أُبْصِر أصابِعه الطويلة
حينما طَوَقَت عُنِق لَهْفتي وخَنَقَتها ,
ولمْ أَسمع نَحِيبها لَحظَة أنْ
اسْتَجَارت بي كَي أُحَررها من سِجنِ صدري
الـ مُكْتظ بـِ مَشّاعرٍ مَجْهُولةِ الهَويَةْ !!
سَأرّتَدي عَباءَة صمْتِي, وأَنْسحِب بِهُدوءْ وأنا أمْشي على أَطْرافِ خَيبَتي كي لا أُوقِظ تِلك الأَحْلام النائِمة تحت وسَادة ..................................... .الليلْ !
/
/
/
/
عِطْرٌ .. ذات وحدة كافرة!
4/12/2011

12:30ص