الخميس، 8 سبتمبر 2016



لمْ يَبقى عندي ما أقول ..تَعِب الكَلام مِن الكَلامِ *
:
:
رّفعتُ فَستان انْكِساري ومَشيتُ فوق كُل وجَع مِن خَيبتي الأولى ..وأخيراً استطعتُ أن أَعبُرها رغم الخَساراتِ الفَادحة ..
لأَدخل بِمحض إرادتي في خَيبتي الثَّانية !!
بِمَ كُنتُ أَفَكِر حِينها؟! لِمَ رَفعتُ سَّقف توقعاتي في شيءِ لا أملُكه !
لِمَ لمْ أَمنح روحي فُرصتها الأخيرة في السفر للبعيد..البعيد!
كَيف وَثقتُ في سراب؟َ
وبَعد كل الوهم الجَميل ..وبَعد كَل شيءٍ انسَكب من قلبي بلا رُجوع ..
انتبهتُ أن النِهايات ليست دائماً جَميلة ..
وأن الإبتسامات العابِرة لا تدوم..
وأن ليسث كُل القلوب تُجيد الحب ..
وأنني كُنت أغبى و أغبى و أغبى ..
وأنني اكَتفيتُ مِن كُل شيءٍ ..ولم أعد أرّغب بالمزيد!!

https://www.youtube.com/watch?v=fEzxnbQwwTw

الاثنين، 29 أغسطس 2016

الخَسارات كَثيرة ..ومُؤلمة ..
ولكن هل هُنالك خَسارة أكبر و أقسى من أن تَخسّر روحك؟َ!
:
:
إليك ما يحدث :
تَتحلل كُل ملامح الحَياة في داخلك ..
تَختلط الأصوات ..لا تَستطيع أن تُميز صَوتك من بينهم ..حتى تَنساه تًماما..
لا تَقوى على النظر لوجهِك في المرآة ..تَتهرب منكَ ..تَرّتبك لو إلتقيت بوجهك صُدفة!
يَنمو القلق في أعماقكَ ..يَكْبُر دون أن تَشعر به وهو يَتسلق لأعلى نُقطة فيك!
تَعيش في مِنطقة خَارج نِطاق الحَياة ..لا تَشعر بالوجود ولا تَشعر بالموت..
في مُنتصف الطريق بينهما ..ولا تمتلكَ الجُرأة للرجوع أو للمسير!
تَتلعثم في نُطق الأمل..يتّساقط الحرف من شَّفتي البوح ..وألمكَ يَصعد على ظهركَ ..ولا تَستطيع أن تَنحني لتلتقط ما تَبعثر منك!
تَصبح الأيام بلا لونٍ..بلا مَعنى ..لَيلكَ نهار ونَهارك ليل!
لا تَتذوق طَعم المشّاعر ..لا تَثق حتى بِظلك!
لا تَمتهن إلا البُكاء ..
نَسمة عَابرة على سبيل الخَطأ أمام وجهك كَفيلة بأن تُدخلكَ في نَوبة بُكاء مُمتدة..
وما أكثر امتداد الوجع في أعماقك!
تَفشل كُل مُحاولاتكَ بالنَجاة..يَدك لا تَصِل للسّطح ..أطرافُك مَبتورة ..
وأنتَ تصرخ لكن ..يَرتد صوتك لك فَيصدمك بقوته وعُمقه ..وتَسقط ..
تسقط ..
تسقط..
تـ
س
ق
ط
ثُم أخيراُ تَستسلم لـ الإنتهاء .. لـ المجهول .. لـ الغُربة ..لـ الموت البطيء!
:
:
:
" انتـهى .. لَكن هذا الألم لم يَنتهي ! "

الأحد، 21 أغسطس 2016

مَن قال أننا لا نَنسى؟
أننا لا نَرّمي كل تلكَ الذكريات في البَعيد ..
مَن قال أننا عاجزون عن تَجاوز آلامنا و أوجاعنا ؟
حين يَطول الغِياب ..
حِين تَبتعد المسافات ..
حِين يَصبح الحَديث مختصراً ..
حِين يَصبح الحَضور لتأدية واجب فقط ..
حينها تأكد بأنك في عداد المنسّين ..
في خَانات الغُرباء ..
وأنك آيل للغروب لا مَحالة ..
وأن هُنالك شّاغر لأحد آخر بالتأكيد لست أنت!
حِينها " لَملم" بَقايا حُبكَ في حَقيبة الوداع ..
و " اكنس" مخلفات وفائك من غُرف الشوق ..
و ارتدى حذاء رحيلكَ ..
واخرج من حَياتهم بِصمت و بهدوء بالغ ..
دون أن تثير " ضجة"
وإياك أن تلتفت للوراء ابداُ..
فـ أصعب اللحظات و أقساها ..هي آخر نظرة تُلقيها .. في الموعد الأخير ..قبل أن تُسّلم وجهكَ للغياب "

الاثنين، 8 أغسطس 2016



*في غِيابهم ..
تَتمنع الصباحات من الحُضور ..
و تتشرنق الأمُنيات على حوافِ اللقاء ..
ونَحترق نحنُ ببطئٍ شديدٍ بِـ الشّوق ..
قَبل أن تَنصهر مسَافاتِ الغِياب بيننا !
*في غِيابهم ..
يَسقُط العِتاب حِين نَصطدم بذكراهم ..
ويَرّتحل الـ حِنين إليهم دون تَذكرة عُبور..
يُهرول بأنفاسِ مُتسارعة .. عَلّ أجراس الحُضور تُقرع!

*في غِيابهم ..
يَصهل الحُب في أوردةِ الرّوح ..
يَكتسح أزمنةِ الغِياب .. ليمتطي صَهوة اللقاء حتى وإن كانت سَرّاب..
يَرّتجف قلّبي كُلما تَسرّب إليّ صَوتُك من البَعيد ..
وتَتصلب كل الوجُوه أمام ذاكرتي ..
ليتَدحرج وجهكَ القديم بَين يدي ..
وتَتأجج نِيران الشّوق مَرة بعد أخرى ..
وتّشهق دواخلي رافضة هذا البُعد الطويل!

*في غِيابهم ..
تَنسكب رّغبةِ الرّحيل على ضِفاف الوجَع ..
تَتكور الأُمنيات المُؤجلة في قَوارير اللهفة ..
و تتكدس أتربةِ الذكرى في رفوفِ الصبر ..
تَنتظر مُزن اللقيا أن تُمطر ذات شوق!
*في غِيابهم ..
تَمتدُ مسّاحات الغُربة ..
وتَطول مسافات الفقد ..
و محَطات الإنتظار مُكتضة ..
تَتبعثر على أرصفتها أصوات الحَنين ..
تَنتحب بِصمتِ تَخنقه أًصابع الإحتياج !
*في غِيابهم ..
كُل الأفراح بِلون الأسى ..
وكُل القلوب التي تَعبرنا ..هي أشباه القُلوب..
نَحمل عنهم ثّياب الحُزن ..
ونتعرّى نَحنُ من الحَياة ..
و نَخضع لكل الذنُوب التي يَقترفها الشّوق
في حَضرة الذكرى .

في الغياب ..
يَعوّج ضِلع الوفاء ..
و لا يَستقيم!


همسة:
ليتَ العِناق الأخير ما  اكْــتمَل!





الاثنين، 25 يوليو 2016



السّلامُ عليكَ يا صديقي المأفون بالغياب!

لن تَصلكَ رسالتي وأنت اخترتَ مَنفاكَ البَعيد..
لن تَشعر بي هذه المرة حقيقةً كما كُنتَ تفعل..
ورّغم ذلكَ لازلتُ بِحاجةٍ أن أتحدثَ إليك ..
أن أرّسل لكَ دموعي وهي تَتطاير رغماً عني في مساحاتِ هذا الكون الكبير الذي يَبتلِعني ولا يلفظني إلا في بطن العَتمة!
اليوم كُنتُ قوية جداً .. جداً..
للحدِ الذي ابتلعتُ فيه ألمي بكل هدوءٍ..وأنا أبتسم لِكُل وجهٍ يعبُرني بلا ملامح!
حَاولتُ أن أخلق حديثاً ..لكن فم البوح لم يَكن به شفتين.. ولا حُنجرة لتركل الكلام !
كنتُ صامتة.. و أصواتهم تطرق فوق رأسي بلا رحمة.. وحين حاولت أن أمسك صوتاً واحداً.. تعثرتُ ..و وقعتُ في ذاكرتي ومن حينها وأنا أبحثُ عن مخرجٍ للحياة!
يا صديقي ها أنا الان وحدي..
مائدتي خاوية على عروشها ..و جدران غرفتي تأن بألم ..
وأنا أتخبط يمنة ويسرة .. ولا أدري كيف أقتلعني من مسامير الوحدة!
هل تغفر لي إن بكيتُ الليلة؟!
اغفر لدمعي.. اغفر لوجعي.. اغفر لصبري المهترئ ..
لم أعد اقوى على مواصلة الطريق..
الوجع ينخرني.. و اطراف روحي تتآكل ..وقوتي بلا حراك..
وأنا وحيدة.. وحيدة جداً..
أريد البُكاء لحد انتهائي..
أريد أن أستريح على كتفٍ لا تنكسر..
أريد أن أصرخ .. وأصرخ.. وأصرخ..
أريد أن أنام لمرة أخيرة..دون أن تغتالني كوابيس الألم والخوف..
أخشى على نفسي من كل هذا الوجع..أخشى أن يموت قلبي ولا يموت جسدي ..
أخشى أن أنتهي قبل أن أراك..


م
ب
ع
ث
ر
ة

و قِبلتي الضياع!





الاثنين، 21 مارس 2016



إليه ..


لم أعتد أن أكتب إليك .. ولم أشعر للحظة أنني قد أجد صعوبة في ايصال ما يعتلج قلبي..لكنني اليوم حقاً أشعر بأن حنجرة صوتي مبتورة .. وبأن أبجديتي ناقصة ..وأبحث عن حرفي ولا أجده!
هل تستطيع أن تهبني أذن الصمت للحظة !؟
هل لكَ أن تمنحني حضنك أفترشه.. وأُنيخ رِّكاب روحي الموجوعة عليه!؟
أنا يا قطعة مني أحتاج لكَ اليوم أكثر ممَ مضى .. أكثر من يوم أن كُنت في رّحم أمي أرّكل الأقدار بطرف أصابع قدمي غير آبهة للاتي..
لم أكن أدرك حينها إن تلك الأقدار ستركلني هي حينما أقف وجهاً لوجه ٍ مع هذه الحياة!
اليوم أريد أن أُريك جُرحي الذي لم يتوقف عن البكاء مُنذ الأزل..
أُريدك أن تضع يدكَ على حُزني وتَلمسه!
لم يَفهمني أحد .. ولم يَستطيعوا أن يُدركوا مِقدار التناقضات التي تَسكنني..
لم يستطع أحد أن يتعرّف علي.. وأنا التي أُبدل وجهي كُل ليلةٍ ..
تلكَ الأقنعة المُتراكمة في خِزانة روحي.. تَتزايد.. وتترّاكم معها أوجاعي..
أصرخ كثيراً.. وحبال صوتي تَمتد للبعيد .. وصَوتي أصبح رجلاً كهلاً .. لكن لا أحد يسمعه!
لا تَلُّمني أن أحرّقتُكَ بدمعي وأنا في قمة نشوتي بالحياة!
لا تغضب أن إرتديتُ الصمت في وسط الثرثرة..
لا تنزعج من هدوئي المفاجئ في صخب الجنون!
لا تسألني عن بريق عيني حين ينطفئ أين ذهب!
لأنني مسكونة بخيباتٍ عظيمة لا تنتهي.. ولأنني مريضة بالماضي .. ولم أتعافى بعد من انتكاستي..
من يستطيع أن يحمل هذا الألم الذي يجثم على صدري..
من يَستطيع أن يُنصت لنواح عُمقي حين أحاول أن أنام في أمان الله!

حتى أحلامي مشلولة الفرّح ..
لم تنجب لي سعادة وهمية مُذ ان اغتصبها ماضيّ الموحش!

مُدّ لي يدكَ .. انتشلني مرةً أخيرة مِني ..
اخلِقني أُنثى أخرى غير التي أنا عليها الان ..
داعب أحلامي.. أو حتى أوهامي..
إزرع لي شفتين في وجه القدر لـ
ابتسم ..
ضُمني لِـ صدركَ .. واسألني :

" كيف هو حال حُزنكِ القَديم" *



الأربعاء، 27 يناير 2016




رسالة إلى لا أحد:

تعودت حين أكتب ان انتقي الحروف بعناية فائقة..وانخلها  حتى تكون صافية دقيقة في المعنى..
لكنني اليوم وفي هذه اللحظة تحديداً أريد أن أكتب حروفاً عشوائية غير مترابطة ولا تصف أي معنى!

الإنكسار لا يعني نهاية حياة أحدهم.. وحين تتلقى صفعة خذلان على وجه قلبك ابتسم .. و امسح بأنامل الـلامبالاتك مكان الألم ونم قرير العين!
ماذا يعني أن يفطر قلبنا أحدهم؟!
لا شيء! حقاً لا شيء ..
مجرد تمزق في أغشية الروح.. ستلتئم مع مرور الوقت!
الوجع الذي نتلقاه لا يزيدنا ضعفاً..بل قوة حيث انه يكسر ألواح الشعور و يجعل مناعتنا العاطفية قوية ..
حينها تستطيع أن تمضي ما تبقى لك في هذه الحياة بدون اكتراث لأي وجع اخر او عابر يمزقك مرة أخرى!
نحن موهومين بأنفسنا.. نعقد على خاصرة حياتنا تخيلات و مواجع من الامكان أن نرميها خلفنا ونمضي عوضاً أن نضع لها هالة كبيرة..
حين يغدر بك القريب..
حين يخونك حبيب..
حين يكسرك صديق..
حين يخذلك من كان أقربهم إليك ..
لا تعني ابداً أن الحياة اعلنت النهاية..وانه ما من متسع لقلبك لاخرون!
الحياة لا ترتبط بوجهٍ واحدٍ فقط ..
ولا تتوقف على أنفاس أولائك الراحلين ..
الحياة مملؤة بحيوات أكبر وأوسع..
وهنالك محطات متنوعة وكثيرة ..
اختر لك واحدة واركب قطارك دون أن تأبه لمن أفلت يدك..
من رحل عنك .. تأكد بأنه كان غرضاً زائداً عن حاجتك..
من أوجعك كن مدركاً أنه مجرد عابر سبيل عاث فسادا و انتهى..
كل ما عليك فعله هو أن تنظف خلفه بقاياه وترميها لأقرب سلة مهملات!
لا تترك فرصتك بالحياة مهما تكالبت عليك الهموم..ومهما وقفت ضدك الأقدار..
لأنك غداً ستلتقي بهم في ساحة الموت و ستسخر منهم ..وهم لن يجرؤ على رؤية عينيك..حتى وهم أموات!
كن أنت الرابح في رهاناتك الخاسرة.. الانسحاب بصمت أجمل هدية قد تهديها لمن خذلك..
ولا تنتظر صدقة حب من أحدهم..فأولائك يتبعون ما يعطون مناً واذلالاً..
حين يمدون إليك إيادي مشاعرهم المستعارة كُف قلبك عنهم..و كن من اللذين لا يسألون الناس إلحافاً!
وكن غنياً عن صدقة تُعطى ومن ورائها حب ربوي غير شرعي... حين يعطونك مثقال ذرة من عطف يطالبونك بمكيال من الحب!
هؤلاء محرومين من السعادة..موقوفين على نواصي الحرمان..
والدائرة تدور..
سيأتي من يركلهم بأقدام الغياب..وسيشعرون تماما بصغر حجمهم أمام قامة صبرك!
لأن الله لا يضيع أجر من صدق حباً!!

كن لك.. ولا تكن لهم!