الثلاثاء، 31 يوليو 2012

لَيتَكَ مَعي . . !



أَنا أَراكَ تَطُلّ عَليّ مِن كُل نَافِذَةٍ تَعَطْرّت بِطَيفِكْ . .
فَـ يَأْسُرّنِي الـ حَنِين إليكْ.
كَأنَكَ مَعِي . . تَرّفَع خَصَلاتِ حَرّفِي المُنْسَابَة
بَينَ فَواصِل كَلّمَاتِي . .
وتَشُّدّ أَصَابِِع سَّطْرّي لـِ يَسْتَقِيم اعْوجَاج نَثْرّي !
:
كَما لَو أَنّكَ مَعِي . . تُرّتِب الـ غَيَم لـِ تَهْطُلّ قَافِية
الحُبّ تُبَلِلّ أَرّض قَلّبِي . .
أَراكَ تَنْبُعَ مِن بَاطِن دَواخِلِي . . تَتَدَفَق لـِ سَطْحَ عَالَمِي . .
تَرّوي عُزْلَتِي بـ حُضُورّكْ !
تَخْطِفُنِي عَنْهُم . . تَهْرُّب بِي إلى أَعلى تِلال رّوحُكَ
وتُغَنِي لي . . تَخْتَرّع الحَكايا لـِ تُضْحِكَني . .
تَمُدّ يَدَكَ لـِ تُدَاعِب نُعَاس صَمْتِي . . فَيَغْفو عَلى صَدْر
قَلّبِكَ . .
و تَتَرّنْح أَحْلامِي بِـ ثَّمَالةٍ فِي ضّوءِ عَينَيكْ !
:
كَأنَكَ مَعِي . .
أتَكيء عَلى صَوتِ حَرّفِكَ . .أتَشَّرَب نَغمَتِه المًتَلّوة
حتى آخر النِقاطْ . . ألمُس بَحَّتِه . . وأَتوه!
و أُرّدِدَ بـِ انْتِشَّاء . . تَرّنِيمة بَوحِكْ .
:
يَخْرُّج قَلّبِي مِني . . لـِ يَبْحَث عَن مَلامِحُكَ فِي المَرّايا . .
يُفَتِش عَنكَ . . تَحت أَرّصِفةِ الحَاضِر . . ويَرّفْع أَقْدَام الشَّوارَع
عَلّ بَعْضٍ مِنكَ يَخْتَبِي تَحْتَها!
فَـ أَجِدُكَ مُسْتَلقٍ على ظَهْرِ نَجْمةٍ . .
تَنْفُخ الحُبّ فُقَاعَات في سَمائِي . . فـ أَبْتَسِم . .
وتَضْحَكَ لي . . وأُقَبِلّ ضَحْكَتِكَ مَرّتَينْ !
:
وكَأَنَكَ مَعِي . .
نُورُ يُغَلِّفُنِي . . و مَواسِم تُهْدِيني خُضْرّة الـ أَمَل !
و قلّب يَغَارّ عَلي . . مِن تَحَرّشِ الزَهْرّ بـِ أَنَاملي. .
و تفَاصِيلٌ صَغِيرة تَرّتَسِم عَلى زَوايا رّوحِي . .
. .
تَعالَ الآن . . لَامِسنْي . . دَعْنِي أَعِيشَّكَ واقِعَاً . .
نَضِجَ الشَّوق بِداخِلِي . . ومَعْجِزَاتِي الصَغِيرة بِكَ . .
قَد ظََهَرّت . .
وأَنْهَكَنِي السَّفَر الطَويِلْ !
تَعَال ولو قَلِيلاً . . مُدَنِي بِحَبلّ نَجَاتِي مِنكَ . .
ولَمْلِم بَقايا ذَاكِرّتِي . .وزَاحِم بِـ عِطْرّ وجُودِكَ جَمْهُورّ حُزْنِي!
تَعَال . . فَـ هُنا قَلّبٌ مَشْدُود . . مَزّقَهُ الصَبْرّ . .
وسَئِم مَرّاسِيم الـ نِسْيانْ.
:
تـَ عَ ـال . . فَلم يَبْق لي سِواكْ . .






لَيتَكَ مَعي . . !
:
:

الأربعاء، 25 يوليو 2012

 
 
 
لـَكَمْ أَتسَاءل . . كَيف يَكْتُب عَنِ الـ فَرّحِ قَلَم . .
تحْمِلُه دَمْعَتَينْ ؟!
وظِلال الأَسَى تَرّتَسِم على سَطره!
:
كَيف يَبْحَثُ " غَرّيِب " عَن يَسيرٍ فِي
وَطنٍ لا يَمْلِك إلا الـ عَسِير !
:
دَمْعَةُ نَدى تَتَأرجَح عَلى غُصْنِ الـ صَبر . .
وسَماءٌ أَطْفَأت مَصَابِيحها بَاكِراً
عَلى غَير عَادَتِها .
مَن يَطْعِم رُّوحِي حَلوى الـ إنْتِظار لـِ فَرّحٍ
أَدْعُوه ولا يَأْتِي ؟!
مَن يَرّكُلُ كُرّة الحُزْنّ بـِ أَقْدَامِ الـ أَمَل ؟!
مَن يُهَدْهِد عَلى قَلّبِي ويُخْبِرّه أَنّ فِي الـصَحو
تَنْهَمِرّ أَسَارّير الـ فَرّج !!
:
كُلّ آمَالِي بَاتت مَطْلِّية بـِ لَونِ الإحْتِرّاق . .
وأَنا لا أَمْلِك إلا أَنّ أكْنُس رّمَادها المُتَكَدِس
على قَارّعةِ الـ عُمْر !
...
أنَا كَمن أَضَاع نِهَايَتِه . . وبَقى يَهِيم فِي سَرّابِ الأَحْلام
لـِ يُوارّي خَيبَة الـ ضَياعْ !
وظَل يَمْشِّي فِي وَهْمِ الآتِي . .
فِي دَرّب طَويِلٍ لا يَنْتَهِي . . والـ خُطُوات تَخْذِلَهُ!




الأحد، 22 يوليو 2012

 
 
كُنتُ في ذَاكَ الـ عُمُر الهَارِّب حَية . .
أتَنَفَس الـ حَياة . . لـ أَنّ الـ حَياة أَنْت !
واليَوم . . يَتَعَجْرّف الـ مَوتَ على صَدْري
حِين اغْتَلتَ " أَنتَ " مِن كَوني !
حَتى قَبْرّي الذي أَحْمِلُه فِي صَدْرّي يا رَفِيق . .
لَفَظَ جُثّمَانِي . . وأَنِيني . . وبُكَائِي !
لـِ أمُوت مَرَّتَينْ !
:
فِي هَذا العُمرّ الـ عَاثِر . .
كُل الفُصُول تَبَدَلّت . . لَم يَعُد هُنَالِك رَبيع . .
وأَقْدام الـ أَمَل تَتعثّر فَوق جَلِيد الحُزن . .
وتُغَادِرُّها فَرّحة المَشّي !
:
أبْحَثُ عَن كَلّمَاتٍ لا تَذْوي ولا تَتَلاشّى
مِن صَدْمَةِ القَدر . .
كَلِّمَاتٌ تُشّبِهُ ضَيَاعِي . . لـِ أَكْتُب بِها . .
شَّيخُوخَة تَارّيِخي الطَاعِنُ فِي سِن الـ خَيبَاتْ !
وأَبْحَثُ عَنِي . . فِي أَصَابِع الحَرّف الكَذوبْ !!!
تُرّانِي . . فِي أي لَعنةِ حُبٍ ضَيَعْتُنِي ؟!!

 
 


بـِ الأَمْس اتَكَأتُ على جِدارِ الوحِدة . .
وأَسْنَدتُ رأَس صَمتِي لـ اللَيلِ . .
كَان صَوتُ الكَعب الـ عَالي للذِكْرّياتِ يَنْخُر هُدوئِي . .
وصَخَبَهُ أيَقْظَ حَنِينِي . .
لَكم تَمَنَيتُ أَنّ تَأتي حَافِية . . تَجْرّح أَطْرّافِها حِجَارة صَبْري
المُتَنَاثِّرة على قَارعةِ الـ ذَاكِرة !
:
كَان الأَمْس أكْثّر التِصَاقا بـِ قَلّبِي . .
طُقوسُ صّلاة وتَأمُل . . وتَراتِيلُ شُّوق تُتْلى
وشّهْقَة قَلّب عَابِد زَاهِد . . فِي مَحارّيِب الـ مَاضِي !
والـ لَهْفة تَحُجّ . . جُمُوع إلى مَدَائِنهِمْ !
:
جِهَادٌ هُو التَنَاسِي في مَعْرّكَةٍ خَاسِرّةٍ مَع الـ نِسيانْ . .
وكُلّ خَسَاراتِي كَانت تُضَرّجُ بـِ الخَيبَةِ . .
وشَّمٌ غَائِرٌ في جِلدِ تَصَنُعِي !
:
أَنا لم أَكُن عَبثَّا فِي كَينُونةِ أَرّواحُهُم . .
كُنتُ الـ مَلاكَ الذِي يَمْسح رأَس أَوجَاعُهم . .
لـِ يُحِيِلُها إلى الـ يَاسَمِينْ !
كُنتُ القِدِيسَة التِي تُصَلِي لَهم آنَاء الـ لَيلِ وأَطْرّاف الـ نَهَارّ
حَتى لا تَقْرّبَهم شّياطِين الـ حُزن .
كُنتُ قَمِيص الـ حُبّ الذي أَلقُوه عَلى وجُوهِ قُلوبِهم
فـَ ارّتّدّت بَصِيرة !
لـَكِنَهم . . لَمْ يُسّبِحوا بـِ طُهْرّي . .
إنَما صَلَبُوني على جِذع ذُنُوبِهم . .
ورّجَمُونِي بـِ حِجَارةِ مِن دَنَسِ أَرّواحِهم . .
فـَ لَمْ أَعُد أَنا . . أَنا !!


السبت، 14 يوليو 2012

 
 
 
كَانوا يَوما مَا . . فِي زَمانٍ لا تَأرّيخ له . .
 يُجَّدِلون ضَفائِرّ الرّوح . .
ويُخَضِّبُونها بـِ حِناءِ الدفءْ . .
وكَان رّهَطْ طُيُوفِهم يَمُرّون على الـ قَلّب . .
لـِ يَتْرُّكوا رِّسَالةِ شَّوقٍ بَين نَبْضّتِين !!
:
عَبَرّوا بِي مُدُنِ الـ إنْتِشّاء حَتى ظَنَنْتُ
أَنِي قَد اكْتَفَيتُ مِن الـ حَياةِ !
و عَرّشوا " سَعْف " حُزْنِي . .
فـَ أَصبَح ظِلاً لـِ أَفْرّاحِي الـ مَاشِّيَةِ تَحت سَقْفِه.
هُمْ رّتَبُونِي . . و نَشَّرّوا غَسِيل أَوجَاعِي على حَبْلِ الـ أَمَلْ
و لـَمْلَموا فَوضى عِطْرّي . . فِي قَارّورةِ الـ حُب . .
وتَعَطرّوا مِني !
:
هُنَالِك فِي رائِحَتِهم . . ذاكِرّة لا تخْتَفِي
وصَوت . . لَمْ يَخفَتْ . .
و ضَوء لا يَزَالُ يَبْحَث عَن زُرّقَةٍ فِي أَلوانِ الـ عُمرِّ الهَارِّبَة!
:
سَكَنَ الـ كَون مِن بَعْدِهم . .
ولا يَزَالُ صُبْحِي يَسْتَفِتي عَنْهُم فِي كُل الـ عُيون المَارِّقَة
مِن أَمَامِه !
ولا زِلتُ أَنا أُقِيم صَلاتِي فِي مَساجِدِ الـ حَنِينْ
عَلّ أَرّواحِهم تَغْفِر " ذنْب" غِيابِي !!