الأحد، 22 يوليو 2012

بـِ الأَمْس اتَكَأتُ على جِدارِ الوحِدة . .
وأَسْنَدتُ رأَس صَمتِي لـ اللَيلِ . .
كَان صَوتُ الكَعب الـ عَالي للذِكْرّياتِ يَنْخُر هُدوئِي . .
وصَخَبَهُ أيَقْظَ حَنِينِي . .
لَكم تَمَنَيتُ أَنّ تَأتي حَافِية . . تَجْرّح أَطْرّافِها حِجَارة صَبْري
المُتَنَاثِّرة على قَارعةِ الـ ذَاكِرة !
:
كَان الأَمْس أكْثّر التِصَاقا بـِ قَلّبِي . .
طُقوسُ صّلاة وتَأمُل . . وتَراتِيلُ شُّوق تُتْلى
وشّهْقَة قَلّب عَابِد زَاهِد . . فِي مَحارّيِب الـ مَاضِي !
والـ لَهْفة تَحُجّ . . جُمُوع إلى مَدَائِنهِمْ !
:
جِهَادٌ هُو التَنَاسِي في مَعْرّكَةٍ خَاسِرّةٍ مَع الـ نِسيانْ . .
وكُلّ خَسَاراتِي كَانت تُضَرّجُ بـِ الخَيبَةِ . .
وشَّمٌ غَائِرٌ في جِلدِ تَصَنُعِي !
:
أَنا لم أَكُن عَبثَّا فِي كَينُونةِ أَرّواحُهُم . .
كُنتُ الـ مَلاكَ الذِي يَمْسح رأَس أَوجَاعُهم . .
لـِ يُحِيِلُها إلى الـ يَاسَمِينْ !
كُنتُ القِدِيسَة التِي تُصَلِي لَهم آنَاء الـ لَيلِ وأَطْرّاف الـ نَهَارّ
حَتى لا تَقْرّبَهم شّياطِين الـ حُزن .
كُنتُ قَمِيص الـ حُبّ الذي أَلقُوه عَلى وجُوهِ قُلوبِهم
فـَ ارّتّدّت بَصِيرة !
لـَكِنَهم . . لَمْ يُسّبِحوا بـِ طُهْرّي . .
إنَما صَلَبُوني على جِذع ذُنُوبِهم . .
ورّجَمُونِي بـِ حِجَارةِ مِن دَنَسِ أَرّواحِهم . .
فـَ لَمْ أَعُد أَنا . . أَنا !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق