الأحد، 17 مايو 2009

(صباحات بلا وجه!)

صباحي يبحث عنك من على شرفات الشمس..
يفتش عن بقاياك _التي نسيت أن تأخذها معك في حقيبة غيابك_تحت خصلاتها الذهبية!
/
كل صباحاتي موبوءة بالحنين لك..
تفشى فيها حتى أصبح داءا يفتك بها..
ولا يبقي منها إلا دموع تجر احتياجها من أحداق الشوق!
كل شيئ في غيابك أصبح مهجور!
لا عصافير تغني..
لا أنهار ترقص..
لا شجر يكبر!!
التفاصيل باتت مفقودة منذ آخر حضور لك.
حاولت أن أهذب صباحاتي في غيابك..وألبسها ثوب آخر لايشبهك في شيئ..
ولكن لم تعد مقاساتها معروفة..فقد تضخمت لطول انتظارها و عمق أشواقها!
/
اليوم زارني طيفك على هيئة وجه مرسوم في لوحة مثقوبة الزوايا!
تأملته طويلا..وأزحت عنه غبار الذكريات..
وحين حاولت أن أقبل جبينه اختفى وتلاشت تقاسيمه..
ولم يبقى منه إلا خط أسود أظنه كان حاجز الغياب الذي بقي شامخا ولاء لك!
و يا فجعي حتى في لوحتي اليتيمة بقى صامدا رافضا أية فرشاة أن تستبدله بشيئ أجمل!
/
صباحاتي تشتاق إليك جدا..
تفتقد همسك الغافي على
أكتاف الورد
تنتظر قـُبلة تحرر الحب وتشقه من قمصان الحنين..
حتى كوب الشاي يسأل عنك
فبعدك أصبح باهت لا طعم له إلا المرورة تماما كطعم الخذلان!
/
ترافقني كلمات جويدة حين قال:
(لاشيئ بعدك يملأ القلب الحزين
لاحب بعدك ..
لا اشتياق..
لا حنين)
/
/
بإختصار من بعدك أصبحت بدون صباحات..
ترى كيف هي صباحاتك من دوني?!