الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

سّلامٌ على روحكَ..


السّلامُ على كُل قلبٍ يَنبِضُ بــ الوجَعِ ولا يَنقَبِض..
السّلامُ على كُلِ عَينٍ تَبكِي في السِّر ولا أحد يَراها..
السّلامُ على الكَلامِ العَالقِ في مَشانِقِ البَوح ..ولا أحد يَسّمعه..
السّلام على تَلكَ الرّوح المَكلومةِ ..المَصلوبةِ في جِذع الصمت ..
السّلام على كُلِّ مَوجوعٍ لا أحد يَشّعر بِه ..
السّلامُ ثُّم السّلامِ على من هو مِثلي .. يَبتّسم والألم يَنخُر أعماقهُ ولا يَشّكي!
/////
يَدي تَرّتَجف.. ويَسقط الحَرف من بين أصَابعي..
مَن يُجبره على العَودة ؟!
كُل دُروبي مَوبوءة بِـ الحُزن .. حتى الطَريق الوحَيد الذي كانت أفراحي تَسلُكه خِلسة.. لم يَعد صَالح للعبور!
هَذا الحُزن الذي يَسكُنني يؤلمني.. يُقطع أشلاء الأمل إرباً ..
لِماذا لا أجد مَنفى؟
لماذا تَنزلق مَقابض السّعادة من يَدي كُلما حَاولت أن ألمسها؟!
لماذا يَحجب هذا العالم شّمسه في وجَه غُروبي..
لماذا كُل شيء حولي انهار .. الا الوجع ظلّ صَامداً في مَكانه لم يُبارحني!

أنا يـ الله .. حائِرةٌ و وحَيدة .. وبائسة جداً ..
كُلما قَطعتُ وعداً بِـ الحياة . . مَاتت أيامي .. و نَقضتُ الوعد ..
قُل لي كَيف أنجو من هذا الدمار .. والخَيبة تُلاحقني وتَقُد قَميص نَجاتي مِن دُبرٍ كُلما استبقنا الى باب البَداية!
أنا كُل يومٍ أغوص في وحلِ الخُذلان أكثر من سَابِقه .. وأنا يـ الله لا أمتلك جَناحين لأطير.
مُثخنةٌ بِـ الحُزن .. وأكررها كَثيراً لأنني لم أعد أرى سوى السّواد..
و قَلبي يؤلِمني .. و لا أعرف كَيف أحتضنُني وأهدئ من رَّوعي ..
خَائفة عَليّ مِني ..
ولا أستطيع أن أَمُد يدي لِلخارج .. لا شّبابيك لدي يـ الله !

هل تَسمعني؟

لأني لا أشعر الا بدوران الأرض مِن تَحتي.. وأصرخ ويرّجع صَدى صَوتي لَيجرحني أكثر..



أنقذنِي.. فَـ أنتَ وحدكَ خَلاصي!