الأحد، 2 مايو 2010

مُنزَلَقٌ لـِ الجُرحِ في ليلةِ عِيدْ

عيدٌ يَطُلُّ عليّ من شُرُفاتِ الفرحِ ,
وأنا وحْدي هُنا , جالسة على كُرّسِيَّ الذكرياتِ المُتأرجِح,
تتقاذفني ذكريَاتُكَ المسْكُونَة بـِ لَعنةِ حُبكْ!
طَاولَني عُنُق العيدْ وحَاولتُ أنْ أَمُدَ ذراعي لـِ أَتعلق به,
لكنَّ مسَافات وفائِي خذلتْنِي,
وقُصْرُ نسَياني لم يَرّفَعُني!!

على هَامشِ الليل,
أجْلسُ بَعيداً عن ضَجِيجِ الضّحكَاتِ,
واتَخذتُ مِنَ الصمتِ رُكن لي,
يَضُمنِي بين زواياهُ حينما أُصابُ
بـِ خَرسِ الكَلامْ!
كُلُّ عِيدٌ وأنتَ باقٍ في قَلبِي,
تُـشّعِلُ شُّمُوع ذكرَاكَ بـِ وَقَارٍ
وكُلُّ عِيدٌ وأنا خَارج مَدارَاتِكَ
قرِيبة من نِسيانِكَ
بَعِيدة عن ذَاكرَتِكْ!
هذا المساء يَسكِبُ لي أكواب حُزن من إبْريِقَهِ,
فأّرشِفُها دُونَ أنْ أمْتلِك حاسة الذوقْ
,ولمَ أحتاجُها ما دامَ ذوقي أَرّدانِي في مَذاق ِخِياَنتِكْ
كُنتُ أتلذذ بها ببراءةٍ
لأنكَ كنتَ تُسقِنيها في ساعةِ
سُكْري بِكْ!
مَا أَغْدَركْ!
:
العيدْ..
ما العيدُ إنْ لمْ تغزو رائحتكَ منافذ رئتيّ?
و يَْصلِبُني عِطْرُكَ على جِذعِ شوقي لكْ
أُصبِحُ بكَ, وأُرّتِبُ حَنيِني وأُجَّمِلُهُ,
وأُصلّي صَلاة فَقْد في مِحرابِ غِيابكْ,
ثُمَّ أَخرُجُ لـِ أَتَعَايَدَ معْ جُّرحِي!


هلْ وَجَدتَ وفاءً لكَ كـ وفائيْ?!
:
:
الوجَعُ يتَصاعَدُ في مَدْاخِنُ روُحِي,
وبَرْد فَقْدُكَ يُرّعِشُ صبْرّي وصَبَاحَاتِي,
وحِينَ أُذْكي نَار شَوقِي بِحَطَبِ بَقَايَاكَ
تَصدِمُنِي اللَحْظَة بِأنهُ ُمُبَلّل بِجَفاءُكَ
وأبْقَى أَنا بـِ بَرّدِي وَ َّرعْشّتِي!
:
هذا العِيد أشّبَهُ شيء بِيْ,
يأتِي مُبْتسِم
ويَرّحَل مُحَمْلاً بـِ أَسْمَالِ الحُزنْ!
زُرّنِي قليلاً,
زُرّنِي لـِ تَمْسَح على يُتْمِي مِنكَ,
لَعلَّ الله يُدْخِلُكَ جَنتِه
فإنَهُ يُحِبُ المُتَصّدِقِينْ!
أَبْكِي ِبدَمعٍ مُحْتَرقٍ,
يَحْرِقُنِي ولا يُحْرِق وجُودُكَ فيّ
وأُحَاولُ أنْ أَمْسَحُه لكنّ . . .
عَاهَة أَطْرّافِيّ المّبْتُورة بـِ خُذْلانِكَ تَمْنَعُنِي
ويُغْرِّقُنِي دَمْعِي . . .
.................................................. ............. و أَشّهَقْ!
عِيدُكَ صُندُوق فَرح
تَخْتار مِنهُ مَا تُريد من حُروفِ السّعَادةِ
وعِيدِي أنا جُرحٌ
أَضُمَهُ مع ثِيابِ رَحِيلِكَ بـِ خُشُوع!
 

مَخْرَجْ:
اللّهُمَّ أَنْزِل عليّ صَبْراً جَمِيِلاً
وَ نِْسيَاناً يَغْسِلُ قَّلبِيْ
, إنْكَ رَّحِيم المَكْرُوبِينْ!
:
:
:


عِطْرٌ في لَيلةِ وجَ ـعٌ و عِ ـيدْ
6/11/2011
10:00 م