الجمعة، 19 يناير 2018


لاجديد..
الجرح ذاته بصورة مختلفة وأشد ألماً .. وأنا كمن فقد عصاه التي تسنده في منتصف الطريق.. 
يتلمس الاقدار علها تنبت له وردة ترشده رائحتها الى طريق الجنة!
لا جديد .. 
سوى نزيف حاد في الروح .. جرف معه كل معطيات الحياة ..وكأنما كتب علينا أن نطعم الجزء الأكبر من سعادتنا للمتشردين الذين يمرون على عتبات حياتنا.. ويأخذون منا الكثير دون ان ندري!!
لا جديد ..
نحن في ذات المكان نتحسس ما تبقى منا من معاني الحياة ظناً منا أننا في طوائف الموتى.. و نتفاجأ بأننا لا زلنا على قيد الأمل .. رغم ان ذاك القلب أصابه عطب اليأس .. ولم يعد بقادر أن يمدنا بالحياة قيد أنملة!
لا جديد ..
سوى قوافل الدمع التي تطوف ليل نهار علي .. وأنا لا حيلة لي ولا قوة الا أن ألبي النداء معها .. و أصرخ لله الذي لم ينم يوماً عن انكساري ان يا رب اجبر كسر روحي .. وضمد هذه الجراحات التي لم تلتئم بعد!
حقا لا جديد ..
أنا هي أنا .. أكثر صمتاً .. أكبر حزناً .. أكثر خوفاً .. أشد يأسا .. 
والألم حقا تملكني هذه المرة .. ولا أمل لي بالنجاة و " رحمة الله تغشى هذه الروح المؤمنة "