السبت، 19 يناير 2013

::

حِين أُولِي وجَه حُبْي لـِ شَطْر المَرايا وأَجِدُكَ فِيها . .
حِينما أَنْفِيكَ عَنِي . . وأتَعثّر بِكَ فِي دَاخِلي . .
حِينما ألوكَ الصَمت . . وأَجِدُكَ فَاه ثَرثَرتِي . .
أُدْرِكَ حِينها أَنكَ مُقِيمٌ فِيّ . .
وأَنّ قَلبِي يُمَارِس مَعَكَ لُعْبَة الـ حُبَّ . .
وأَنكَ
أَنَاي !!


//

أنتَ وحْدَكَ تُجِيد فَكَ
أَزْرار قَلبِي . .
وتَسْتَلقي فَوق أَوردَتِي . .
لـِ أَسْكُبَكَ فِي يَدِ اللهَفْةِ
حَرّفاً . .
 حَرفا !

يا لَحنٌ ولِدَ خَارج مُعْطَياتِ المُوسِيقى . .
وخَارج ايِقَاعات الخُرّافة. .
يا روحَ الغَيبِّ التي سَـ تَنْتَشِلُنِي مِن
مَاضٍ وهْنٍ . .
إلى كَف الشَّمْسِ !

::

يَـ أَنْتَ يَا صَوت الأَمَانِي
فِي رُوحِي . .يُعَانِق فِي المَدى
شَبَقَ السَعادة . .
يَـ انْثِيَالِ الـ طُهْر أَنْتَ
فِي جَسِدي لـِ أَتَوحَد

أَنا . .

والإِيمَان . .

. والهَوى العُذْرّي !

خُذْنِي ظِلال ضَوء فِي مَدَائِن ضَوءكَ المُقَدْسَة . .
وأَنِر بِي مَواسِم الآتِي . .
وحَلّق بِي كـَ أُغْنِية يُدَاعِبُها لَحْنٌ هَارب
مِن نُوتَةِ عِشْقٍ مُبَعْثرة
يُراقِصُها شُعَاع الـ نُور مِنْ شَمْعة ٍ
تُضَاجِع الإحْتراق عَلى اسْتِحياءٍ !!

::

يـِ أَيُها الـ مُمْتَد فِي نَواحِي عُمْقِي . .
الـ مَاشط شَّعْر وجِعِي . .
تَعال إليَّ فـَإنِي سَئِمْتُ النَدى المَاكِث
عَلى بَتَلاتِ ورّدِي . . يُهَيِجَ كُل انْفِعَالاتي
ويَمْضِي !
تَعال فـَإِنْي هُنَا انْتَظِر الـ غَيَم
لـِ يَهْطُل حُبَا عَلى مَواسمي . .
لـِ تَنْبُتَ حُرُوفِي رَّغْم قَحط الأَرضْ !

::

يَا ضَوئِي لمْ أَعُد أَرّسُم شَارع أَعْوج
فِي كُرّاس أَحْلامِي . .
وقَد نَضِجَت مَشَاعِر حُبِي لكَ . .
ولَمْ تَعُد أَحْزَانِي مُراهِقة تَتَبَرج أَمَام مَرايا الفِتْنَة
لـِ تُغْوي ابْن دَمْعِي حَتى يَنْسَكِب ماءَه
بِنَشْوة . . عَلى سَرير خَدِي . .
كَبُر صَبْري . . وها هِي أَيَامِي زَاد حُسْنَها
و انْجَبت لكَ طِفْلة الحُبَّ وقَدْ جِئتُ إليكَ كَي تُسَمِيها !!
::

يَا حَبِيب العُمْر . .
تَعال مِن غَياهِب القَدر فَما عَاد الزَمْن
يَكْفِي لـِ ارّتَكْب حَمَاقةِ الفَقد . .
كُن لِي صَاحِباً وقَرِيبا . .
كُن أنتَ أَنا . . ولا تُعِيدُني إليّ . .
فِيكَ أُنِيخَ قَوافِل أَسْراري . .
وعَلى شُطْآنِكَ أَثْمل . .
وأَرّتَخِي عَلى ذِراعَيكَ . .
لـِ تَمْحي ظُنُون الخَوف مِن سَرّادِيبي!
::

يـِ ابْن النُور . .
ابْحَثُ عَنْكَ فِي وحِي السَمواتِ . .
وفِي مَدَاراتِ القَداسَةِ . .
فـَ أَجِدُكَ نَقاء تُتْلى !
خُذْنِي إليكَ أُنْثى . .أو بَعْضُ أَنْثى
تُذْكِي فِيها نِيران الحَياة . .
وخُذْنِي أَحَادِيث مُعَلّقة عَلى جِيد
مَعالِمَكَ . . تَبْقى أَزَلياً. .
هَبْنِي دِفئَا _ لا شَّرقِياً ولا غَرّبِياً _
يَحْتَضِن بَرّدِي . .

:

رُوحِي :

إِنِي وكُلّ بَعْضِي . .
مَائِجُون فِيكَ .. إليكَ
فـَ انْبَلِج بـِ طُهْرِكَ حَتى أَكونْ
سَلِيلة الضَوءْ !!
::

وإِني أُحِبُكَ







::

::

الأربعاء، 16 يناير 2013

 
 
 
 
بـِ الأَمْسِ صَافَحْتُ قَدَري لـِ المَرّةِ الأولى . .
وفَتَحَت لِي الـ حَياة صَدْرّها . .
وخِلّتُها أَنْها الـ خَاتِمة . .
وانْتِهَاء مَواجِعِي . .
لـَكّن اليَوم . . غَير اتْجَاه الحُلم فِي
بَوصَلتِي . .
ونَزّع ثِياب الفَرّح مِني . .
فَـ أَنا الآن عَارّية مِني ومِنْه !
/
مُنْذُ نُعُومَةِ أَظَافِر روحِي وأَشْيَائِي الـ جَمِيلة مُؤجَلة . .
و شَّرائِط البْهجَة مَعْقُودة عَلى خَصْر
المْجَهول . .
و ضِلع حُلُمِي أَقْصر مِن قَامَتِ الـ مُمْكِنْ . .
لَمْ يَكُ النْهَار مُتَكوِراً عَلى أُمْنِياتي لـِ تُشْرق شُمُوسِها . .
وأنا لمْ أَكُ أَمْلِك لـِ أَسئِلة المَدى الصَارخة
سِوى أَجْوبَة عَارية !!
وهَل لـِ يَتِيم الحَظ سِوى التَرّنُح أَمَام
مسَاجدِ التَمَنّي ؟!
:
يـِ تِلكَ الصَلواتِ التِي تَرّفُل بـِ الوجَلِ
عَلى عَتَباتِ الـ فَجْر . .
كُلّمَا أَقْمتُها خَاشِعَة آمِلة بـِ مَحْضِ أَمْلٍ
لـِ اسْتِجَابة دُعَائِي المَمْهُور بـِ التوالِد
فِي كُل تَرّتِيلة بَوح . .
أَخُر مَغْشِياً عَلّي . .وأَصْحُى بـِ شُقُوقٍ
فِي ذَاكِرّتِي المَمْسُوسة!
كَيف لـِ رُوحٍ تَسْكُن فِي الحِرّمَان
أَنْ تُتْقِن فَنّ الضَحِك؟!
كَيف لـِ أبْنَائِها أَنّ يَلّعَبُون فِي حَدائِق
السَكِينة . . ومَراجِيحُها مَهْزُوزة؟!
:
قَلّبٌ صَائِمٌ عَن الـ حُبِّ . .
لا يَفْطِرُ إلا بـِ كِسْرةِ جُرّحٍ
مُتَعَفِنْ . .
لا يُجِيد تَأْثِيث مَائِدتِه بـِ صُنُوفِ الأَمْان . .
وقَلّبِي مُذ تَبَين لَه الخَيط الأَبْيض مِن الأَسْود
مِن الخُذْلان . . وهو لا يَزَال صَائِم . .
عَاكِف عَلى مِحْراب الوحِدة . .
وقَدْ نَذر لـِ الغِيابِ صَوما . .
وأَنْه لَن يُكَلّم رّوحَا حَتى يَفْنَى . .
أو يَجْعَل اللهُ لَه مِن كُل وجَعٍ مَخْرّجاً !!
/
حِين مَدّت يَدُ الـ قَدَر لِي يَدَها
لـِ تُصَافِحُنِي . . بـِ رُوحِكَ . .
أَعْذْتُكَ مِن فَقْدِي . .
وعَلّقْتُ عَلى عُنِقِ حُضُوركَ تَمِيمَة الأَمْل
حَتى أَحْمِيكَ مِن شَيَاطِينِ الفُرّاق . .
لَكّنْ الحُزْن كَان أَسْرع مِني . .
وتَلّقَفَكَ وأنْتَ تَنْزِل فِي سَمَائِي . .
و أَرّدَاكَ فِي وادٍ سَحِيقٍ . .
وأَنا أَبْكِيكَ وأَضُمّ رائِحتَكَ التِي
لا تَزَال عَالِقة فِي جِلّد حَاضِري !
لَمْ أَكُن أَعلّم أَنّ الحَياة كُلّها أَعَدَّت تَابُوت الأَلم
قَبْل أَنّ تَطَأ ثَرى قَلّبِي . .
وأَنّ تِلك الأَبْجَدِية التِي كُنتَ تَسْتَنِد عَليها . .
مُجْرد مَحْض وهمْ !
/
عَنْ مَاذا أُثْرّثِر لكَ وأَنْت تَقْرأ
كَف بَوحِي دُون حَدِيث!
كَيف لـِ أَناي المُثُول أَمام آلِهة الطُهْر . .
وأَنْفَاسُكَ لا تَحْمِلُنِي !
حَتَى دَمْعِي أَصْبَح جَاحِد . .
ظنَّ عَلّي بـِ مَائِه يَغْسِل خَوفِي المُتَلّطِخ
بـِ السَّوادْ .
:
أَتَقَرّفَصُ خَيبَة . .
وأرّسُم دَوائِر عِشْقٍ عَلى وَجْه اليَأْس
عَلّ قَرّابِين الأَمل تُخْطِي اتْجَاهها وتَأْتِي إليَّ . .
فـَ يَرويِ يَبَاس أَرّضِي بـِ مَاءِ الله . .
لـِ تَنْبُت جذُوع الفَرّح مَرّة أَخِيرة !!



 

الثلاثاء، 15 يناير 2013

أَنْفَاسِي تَتصَاعد وتَتَبخر على هَيئَةِ أَمْنِيةٍ
كَانت مَصْلُوبة فِي جِذعِ الـقَدَرِ . .
وأَذنَّ مُؤَذْن المُعْجِزات فِيها اليَوم أَنْ " كُونِي " فـَ " كَانتْ " !
/
أَمْشِي نَحْوكَ بـِ خُطَى مُخَضْبَةٌ بـِ السَكِينة . .
وخِلخَال الحُبَّ يـَتَدلَى مِن عُنقِ قَدَمِي . .
بـِلا خَارِطةٍ أَسِير إليكَ . .
ومسَافَاتُنا تَتَزَاوج مَع عَقارِب الكَون . .
لـِ نَكون وجْهة واحِدة . . مَنْزُوعة الزَوايا !
/
أُهَيئُ رُوحِي لـِ زَفافٍ فِي الـ جَنْةِ . .
جَنْة الأَرض التِي مَا عَرّفها سِواي قَبْلِي . .
وأنا أَول الفَاتِحِين لَها . .
أَفْرُشَّ الفَرح عَلى مَائِدة أَيامِي . .
وأتَذَوق الحُلمّ مِن كُل ثَانِية زَوجَان . .
حُلمٌ لكَ وحُلمٌ لِي مِنْكَ !
/
كَيف لـِ قِطْعَةِ لَيلٍ أَنْ تَتَعثر بِنا . .
ذَات أَمَلٍ عَابِر . . لـِ نَتَشَّكَل مِنها بَعد حِينٍ
ظِلٌ وضَوء سَاطِع . .
يَتَمَوسَق عَلى أَوتَار الـ حَياةِ بـِ لَحْنِهِ!
كَيف لـِ سَماواتِه أَن تَشبُكَ أَصابِع غُربَتينا بـِبعْض؟!
وكَيف لَنا فِي بُرهَةٍ مِن الزَمَنِ القَصِير أَنْ نَجُوب
الفُصُول . . نَبْحَث سَوياً عَن فَاكِهة الطُهر . .؟!
كَيف لـِ كُل هَذهِ الـ مُعْجِزات أَن تَكون . .
وأَنْبِياء الحَرّف بَعد لَمْ يُبْعَثوا بـِ رسَالاتِهم
إلى مَدائِنِ الورَقْ !!
/
أَحْمِلُ ظِلالي فِي عَرّشٍ فَارِهٍ . .
يَتَكيء عَلى صَوت روحَكَ النَقِية . .
وأَطُوفُ بِه نَحوكَ سَبْعاً . .
لـِ يَرّسُمُكَ فِي دَاخِلي رَجُل مِن نُور !
يَخْلَعُنِي مِن حُزْنِي . . ويَقْتَلِع أَسْراري المَحْفُورة
فِي تُرّبَة صَمْتِي . .
ويُقَلّم أَظَافِر الخَوف مِن إِصْبع قَلقِي . .
لـِئَلا تَخْدِش كَينُونة وجُودِهِ الحَانية . .
يا رَجُلاً أَيقَظ الجُنون الغَافي عَلى أَكْتَاف الأُنُوثةِ
المَنْسِية !!
/
لَحْنٌ جَمِيل :
" أَما قَبْلَكَ :
فَقَدْ كُنْتُ أُنْثى مِن مَاءٍ وطَين . .
وأَما بَعْدَكَ :
صِرتُ مَلائِكِية . . أَرّتَدِي الشَّمْس قِلادَة
عَلى عُنِقي . .
تَحُفُنِي خُيوط الـ ضَوء . .
وأَنا رّبَةُ الفَرّحْ !! "
/
أَيُها الكَائِن الضَوئِي . . " كُنْ لي "

:
:

السبت، 12 يناير 2013

أَبْجَدِيةٌ عَلى خَاصِرةِ الـ ثَرّثَرةِ !

:
مُنْذُ الـ حُلم الأخِير لي . . لَمْ أُمارِس الـ بُكاء وأنا أَتَوسَد طَيفُكَ الـ عَابِث بِـ ذَاكِرتِي !!





//


رأَيتُكَ وأنتَ تَسْتَرِق السَمْع لـِ " وَشْوشَات " رُوحِي


التِي كَانت تَنْسُجُكَ مِن خُيوطِ الـ لَيلِ . .


و تَقْطِف ضَحَكَاتِكَ مِن سَماءِ الوحِدةِ . .


لـِ تَغْرُزُها فِي وِشَاحِ الـ حَنِين !!


تُهَرِولَ فِي دَهَاليِزَ عُمْقِي . . تَاركِا آَثَارِ خُطْواتِكَ


عَلى مَمَراتِي السِرية التِي يَحْرُسُها جُنود الـ نِسْيَانْ !


تَخْدُش بـِ أَظَافِر حُضُورِكَ وَجه المَرايا فِي قَلبِي . .


فَـ يَتَكْسر زُجَاج الحُبِ . . وتَبْقى أَطْراف المَرايا خَاوية مِن كُلها . .


إلا مِن بَقايا صُورتِكَ المُلتَصِقة بِها وأنْتَ مُبْتَسِم !!


لـِ يَتَمَازَج شَوقِي مَعها . . ضَارباً بـِ غِيابِكَ عَرّض الذِكْرى


مُسْتَحضِراً تَفَاصِيلكَ الدَقِيقة بـِ طُقُوسٍ مِن لَهْفَةٍ فَاتِنة


تُغْرِي ذَاتِي عَلى التَعرّي مِني . .


مُتَمَاهِية بِكَ أنتْ !!




//


هَكَذا أبْتَدِيكَ يَا أَيُها الـ غَائِب . .


اقْرَؤُكَ قَبْل نَومِي لـِ أَعْقُدُكَ عَلى طَرفِ احْتِياجِي . . .


وأَنْفُثُكَ عَلى كَامِل جَسَدِي . .


وأَنا قَاب حَنِينٍ أو أَدْنَى مِن وَلهْ !


وهُنَالِكَ أَسئْلة حَبْلى بـِ مسَافاتِ الأَقْدَارِ بَينَنا .


و صَوتُكَ المُسَّجَى عَلى أَريِكَةِ الرّغْبة يَطْحَنُ تَجَاهُلي . .


ويَذْرُوه فِي عَين العَتَبِ . .


لـِ أَلتَقِيكَ عَلىَ حَافَةِ مَوتٍ مُؤجَلٍ . .


فـَ تَمُد لِي يَدَكَ المُلّطَخَةِ بـِ الرّحِيل . .


تِلكَ اليَدِ هِي ذَاتَها مَن لَطَمَت وَجه وفَائِي ذَات جَفاءٍ مِنكْ !!


وأَنا لا أَمْلِك حَولّ قَلبِي ولا قُوتِه كَي أَرّدَعهُ عَنْكَ . .


وأَكُفه عَن صَدَقَة وجُودِك بـِ قِطْعَةِ حُلمٍ " يَابِس" لا يُسْمِن ولا يُغْنِي مِن حُب !!


( حَتى وأنْتَ تَأْتِيني فِي لَيلّي . . مُمْتَطِي ظَهْر أَحْلامِي . .


يَصْحو شَوقِي بَاكِياً . . وقَدِ اشْتَعل رأْسُه شَيبا . .


لـِ يَتكِيء عَلى زَوايِةٍ الأَلَم . . تُدَثِره دَمَعات القَلّب ! )


مَا أوجَعكْ !!


//


ذِكْراكَ تُخْرِس تَنَهُداتِ حُروفِي . .


و تُجْهِض أَبْنَاء الـ نِسْيان اللذِين أَنْجَبْتُهم مِن رَّحْمِ الـ غِيابْ . .


ذِكْرَاكَ تُجْبِرُنِي أَنْ أُمَارِس خَطِيئةِ الصَمْتِ حِين تَجْتَمع حُشُود الوجَع . .


عَلى صَدْر ورّقَة بَائِسة . .


تُطَوقُنِي قُيود مَعَانِيكَ التِي هَرّبَت مِن قَوامِيِسَكَ . .


فَتُرِجِع أَنْفَاسي إِلى رِئَةِ الأَبْجَدِية . .


وأَنا أَخْتَنِق بـِ البَوح !!


//


هـَ أَنا ذِي أَنْصَبُ لَحظَةِ ضّعْفٍ فِي مَجْرى أَحَادِيثِكَ السَابِقة . .


لـِ أَترّنَح لاهِثة فَوق طَنِين صَوتِكْ . .


وأَغْرُس اليَأس فِي غِمْد إِيمَانِي . . وأَنْسَلِخ مِني تَمَاماً . .


لـِ تَعْبُرِني آلِهَتَك بـِ خُشُوع . .


وأغْدُو فِي عِدَادِ المَيِتين . . تُشّيِعُنِي دُمُوع المَارّيِن بِجَانِب لُغَتِي " الأَرمَلة " !!


//


كُنتُ قّد نَويتُ أَن أَحُجَ فِي عَامِي المُنْصَرمِ إِلى دِيَار الغِياب المُقَدَسَة . .


أَنْ أَطُوف حَول روحِكَ طَوافَ الودَاع . .


وأَنْ أَعَاهِد الرّب أَمام جُمُوع المُصَلِين مِن حُزْنِي . .


أَنْ لا أَعُود إليكَ . .


وأَنِي تُبْتُ مِن عُقُوقِي لـِسَعَادَتِي . .


وأَنِي تُبْتُ مِنكَ تَوبَة نَصُوحا . .


لَكِنَنِي صُدِمْتُ بـِ عَجْزِ اصْبع وفَائِي


بِرَفْع التَشَّهُدِ نَحو المَاضِي . .


وأنّ لِسَانِي لَمْ يُلّبِي . .


وأَن قَلّبي لَمْ يُحْرم فِي مِيقاتِ النِسْيان . .


وأنْ تَوبَتِي لَم تَكْتَمِل أَرّكَانِها . .


ولَمْ أَرُّد مَظَالِم حُبِكَ لكَ . .


فَكَانت حَجْتِي بَاطِلِة . .


بَاطِلة . .


بَاطِلة . .


//


نِهَايةِ حُلُمِي . .


أَنَكَ لَعْنَة لَن أُشْفَى مِنها ما حَييتْ . .


وأَنَنِي فَقَدْتُ عُذْرِية قَلّبِي مَعَكْ . .


وأَني فَقَدْتُنِي فِيكَ ولَمْ أَجِدُنِي . .


وأَنَكَ وشّمْتَنِي بـِ هَويِتَكَ فَصِرّتُ لكَ . .


وأَنَنِي ظِلعٌ أَعْوَج لا يَسْتَقِيم إلا بِكْ !!




//





(كُلّ " البَعْثَرّةِ " التِي كَانَت أَعْلاه , بَعْد أَنْ فَاضَ الشَّوق . . وجَرّف صَبْري مَعه !! )

: