الثلاثاء، 15 يناير 2013

أَنْفَاسِي تَتصَاعد وتَتَبخر على هَيئَةِ أَمْنِيةٍ
كَانت مَصْلُوبة فِي جِذعِ الـقَدَرِ . .
وأَذنَّ مُؤَذْن المُعْجِزات فِيها اليَوم أَنْ " كُونِي " فـَ " كَانتْ " !
/
أَمْشِي نَحْوكَ بـِ خُطَى مُخَضْبَةٌ بـِ السَكِينة . .
وخِلخَال الحُبَّ يـَتَدلَى مِن عُنقِ قَدَمِي . .
بـِلا خَارِطةٍ أَسِير إليكَ . .
ومسَافَاتُنا تَتَزَاوج مَع عَقارِب الكَون . .
لـِ نَكون وجْهة واحِدة . . مَنْزُوعة الزَوايا !
/
أُهَيئُ رُوحِي لـِ زَفافٍ فِي الـ جَنْةِ . .
جَنْة الأَرض التِي مَا عَرّفها سِواي قَبْلِي . .
وأنا أَول الفَاتِحِين لَها . .
أَفْرُشَّ الفَرح عَلى مَائِدة أَيامِي . .
وأتَذَوق الحُلمّ مِن كُل ثَانِية زَوجَان . .
حُلمٌ لكَ وحُلمٌ لِي مِنْكَ !
/
كَيف لـِ قِطْعَةِ لَيلٍ أَنْ تَتَعثر بِنا . .
ذَات أَمَلٍ عَابِر . . لـِ نَتَشَّكَل مِنها بَعد حِينٍ
ظِلٌ وضَوء سَاطِع . .
يَتَمَوسَق عَلى أَوتَار الـ حَياةِ بـِ لَحْنِهِ!
كَيف لـِ سَماواتِه أَن تَشبُكَ أَصابِع غُربَتينا بـِبعْض؟!
وكَيف لَنا فِي بُرهَةٍ مِن الزَمَنِ القَصِير أَنْ نَجُوب
الفُصُول . . نَبْحَث سَوياً عَن فَاكِهة الطُهر . .؟!
كَيف لـِ كُل هَذهِ الـ مُعْجِزات أَن تَكون . .
وأَنْبِياء الحَرّف بَعد لَمْ يُبْعَثوا بـِ رسَالاتِهم
إلى مَدائِنِ الورَقْ !!
/
أَحْمِلُ ظِلالي فِي عَرّشٍ فَارِهٍ . .
يَتَكيء عَلى صَوت روحَكَ النَقِية . .
وأَطُوفُ بِه نَحوكَ سَبْعاً . .
لـِ يَرّسُمُكَ فِي دَاخِلي رَجُل مِن نُور !
يَخْلَعُنِي مِن حُزْنِي . . ويَقْتَلِع أَسْراري المَحْفُورة
فِي تُرّبَة صَمْتِي . .
ويُقَلّم أَظَافِر الخَوف مِن إِصْبع قَلقِي . .
لـِئَلا تَخْدِش كَينُونة وجُودِهِ الحَانية . .
يا رَجُلاً أَيقَظ الجُنون الغَافي عَلى أَكْتَاف الأُنُوثةِ
المَنْسِية !!
/
لَحْنٌ جَمِيل :
" أَما قَبْلَكَ :
فَقَدْ كُنْتُ أُنْثى مِن مَاءٍ وطَين . .
وأَما بَعْدَكَ :
صِرتُ مَلائِكِية . . أَرّتَدِي الشَّمْس قِلادَة
عَلى عُنِقي . .
تَحُفُنِي خُيوط الـ ضَوء . .
وأَنا رّبَةُ الفَرّحْ !! "
/
أَيُها الكَائِن الضَوئِي . . " كُنْ لي "

:
:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق