:
مُنْذُ الـ حُلم الأخِير لي . . لَمْ أُمارِس الـ بُكاء وأنا أَتَوسَد طَيفُكَ الـ عَابِث بِـ ذَاكِرتِي !!
مُنْذُ الـ حُلم الأخِير لي . . لَمْ أُمارِس الـ بُكاء وأنا أَتَوسَد طَيفُكَ الـ عَابِث بِـ ذَاكِرتِي !!
//
رأَيتُكَ وأنتَ تَسْتَرِق السَمْع لـِ " وَشْوشَات " رُوحِي
التِي كَانت تَنْسُجُكَ مِن خُيوطِ الـ لَيلِ . .
و تَقْطِف ضَحَكَاتِكَ مِن سَماءِ الوحِدةِ . .
لـِ تَغْرُزُها فِي وِشَاحِ الـ حَنِين !!
تُهَرِولَ فِي دَهَاليِزَ عُمْقِي . . تَاركِا آَثَارِ خُطْواتِكَ
عَلى مَمَراتِي السِرية التِي يَحْرُسُها جُنود الـ نِسْيَانْ !
تَخْدُش بـِ أَظَافِر حُضُورِكَ وَجه المَرايا فِي قَلبِي . .
فَـ يَتَكْسر زُجَاج الحُبِ . . وتَبْقى أَطْراف المَرايا خَاوية مِن كُلها . .
إلا مِن بَقايا صُورتِكَ المُلتَصِقة بِها وأنْتَ مُبْتَسِم !!
لـِ يَتَمَازَج شَوقِي مَعها . . ضَارباً بـِ غِيابِكَ عَرّض الذِكْرى
مُسْتَحضِراً تَفَاصِيلكَ الدَقِيقة بـِ طُقُوسٍ مِن لَهْفَةٍ فَاتِنة
تُغْرِي ذَاتِي عَلى التَعرّي مِني . .
مُتَمَاهِية بِكَ أنتْ !!
//
هَكَذا أبْتَدِيكَ يَا أَيُها الـ غَائِب . .
اقْرَؤُكَ قَبْل نَومِي لـِ أَعْقُدُكَ عَلى طَرفِ احْتِياجِي . . .
وأَنْفُثُكَ عَلى كَامِل جَسَدِي . .
وأَنا قَاب حَنِينٍ أو أَدْنَى مِن وَلهْ !
وهُنَالِكَ أَسئْلة حَبْلى بـِ مسَافاتِ الأَقْدَارِ بَينَنا .
و صَوتُكَ المُسَّجَى عَلى أَريِكَةِ الرّغْبة يَطْحَنُ تَجَاهُلي . .
ويَذْرُوه فِي عَين العَتَبِ . .
لـِ أَلتَقِيكَ عَلىَ حَافَةِ مَوتٍ مُؤجَلٍ . .
فـَ تَمُد لِي يَدَكَ المُلّطَخَةِ بـِ الرّحِيل . .
تِلكَ اليَدِ هِي ذَاتَها مَن لَطَمَت وَجه وفَائِي ذَات جَفاءٍ مِنكْ !!
وأَنا لا أَمْلِك حَولّ قَلبِي ولا قُوتِه كَي أَرّدَعهُ عَنْكَ . .
وأَكُفه عَن صَدَقَة وجُودِك بـِ قِطْعَةِ حُلمٍ " يَابِس" لا يُسْمِن ولا يُغْنِي مِن حُب !!
( حَتى وأنْتَ تَأْتِيني فِي لَيلّي . . مُمْتَطِي ظَهْر أَحْلامِي . .
يَصْحو شَوقِي بَاكِياً . . وقَدِ اشْتَعل رأْسُه شَيبا . .
لـِ يَتكِيء عَلى زَوايِةٍ الأَلَم . . تُدَثِره دَمَعات القَلّب ! )
مَا أوجَعكْ !!
//
ذِكْراكَ تُخْرِس تَنَهُداتِ حُروفِي . .
و تُجْهِض أَبْنَاء الـ نِسْيان اللذِين أَنْجَبْتُهم مِن رَّحْمِ الـ غِيابْ . .
ذِكْرَاكَ تُجْبِرُنِي أَنْ أُمَارِس خَطِيئةِ الصَمْتِ حِين تَجْتَمع حُشُود الوجَع . .
عَلى صَدْر ورّقَة بَائِسة . .
تُطَوقُنِي قُيود مَعَانِيكَ التِي هَرّبَت مِن قَوامِيِسَكَ . .
فَتُرِجِع أَنْفَاسي إِلى رِئَةِ الأَبْجَدِية . .
وأَنا أَخْتَنِق بـِ البَوح !!
//
هـَ أَنا ذِي أَنْصَبُ لَحظَةِ ضّعْفٍ فِي مَجْرى أَحَادِيثِكَ السَابِقة . .
لـِ أَترّنَح لاهِثة فَوق طَنِين صَوتِكْ . .
وأَغْرُس اليَأس فِي غِمْد إِيمَانِي . . وأَنْسَلِخ مِني تَمَاماً . .
لـِ تَعْبُرِني آلِهَتَك بـِ خُشُوع . .
وأغْدُو فِي عِدَادِ المَيِتين . . تُشّيِعُنِي دُمُوع المَارّيِن بِجَانِب لُغَتِي " الأَرمَلة " !!
//
كُنتُ قّد نَويتُ أَن أَحُجَ فِي عَامِي المُنْصَرمِ إِلى دِيَار الغِياب المُقَدَسَة . .
أَنْ أَطُوف حَول روحِكَ طَوافَ الودَاع . .
وأَنْ أَعَاهِد الرّب أَمام جُمُوع المُصَلِين مِن حُزْنِي . .
أَنْ لا أَعُود إليكَ . .
وأَنِي تُبْتُ مِن عُقُوقِي لـِسَعَادَتِي . .
وأَنِي تُبْتُ مِنكَ تَوبَة نَصُوحا . .
لَكِنَنِي صُدِمْتُ بـِ عَجْزِ اصْبع وفَائِي
بِرَفْع التَشَّهُدِ نَحو المَاضِي . .
وأنّ لِسَانِي لَمْ يُلّبِي . .
وأَن قَلّبي لَمْ يُحْرم فِي مِيقاتِ النِسْيان . .
وأنْ تَوبَتِي لَم تَكْتَمِل أَرّكَانِها . .
ولَمْ أَرُّد مَظَالِم حُبِكَ لكَ . .
فَكَانت حَجْتِي بَاطِلِة . .
بَاطِلة . .
بَاطِلة . .
//
نِهَايةِ حُلُمِي . .
أَنَكَ لَعْنَة لَن أُشْفَى مِنها ما حَييتْ . .
وأَنَنِي فَقَدْتُ عُذْرِية قَلّبِي مَعَكْ . .
وأَني فَقَدْتُنِي فِيكَ ولَمْ أَجِدُنِي . .
وأَنَكَ وشّمْتَنِي بـِ هَويِتَكَ فَصِرّتُ لكَ . .
وأَنَنِي ظِلعٌ أَعْوَج لا يَسْتَقِيم إلا بِكْ !!
//
رأَيتُكَ وأنتَ تَسْتَرِق السَمْع لـِ " وَشْوشَات " رُوحِي
التِي كَانت تَنْسُجُكَ مِن خُيوطِ الـ لَيلِ . .
و تَقْطِف ضَحَكَاتِكَ مِن سَماءِ الوحِدةِ . .
لـِ تَغْرُزُها فِي وِشَاحِ الـ حَنِين !!
تُهَرِولَ فِي دَهَاليِزَ عُمْقِي . . تَاركِا آَثَارِ خُطْواتِكَ
عَلى مَمَراتِي السِرية التِي يَحْرُسُها جُنود الـ نِسْيَانْ !
تَخْدُش بـِ أَظَافِر حُضُورِكَ وَجه المَرايا فِي قَلبِي . .
فَـ يَتَكْسر زُجَاج الحُبِ . . وتَبْقى أَطْراف المَرايا خَاوية مِن كُلها . .
إلا مِن بَقايا صُورتِكَ المُلتَصِقة بِها وأنْتَ مُبْتَسِم !!
لـِ يَتَمَازَج شَوقِي مَعها . . ضَارباً بـِ غِيابِكَ عَرّض الذِكْرى
مُسْتَحضِراً تَفَاصِيلكَ الدَقِيقة بـِ طُقُوسٍ مِن لَهْفَةٍ فَاتِنة
تُغْرِي ذَاتِي عَلى التَعرّي مِني . .
مُتَمَاهِية بِكَ أنتْ !!
//
هَكَذا أبْتَدِيكَ يَا أَيُها الـ غَائِب . .
اقْرَؤُكَ قَبْل نَومِي لـِ أَعْقُدُكَ عَلى طَرفِ احْتِياجِي . . .
وأَنْفُثُكَ عَلى كَامِل جَسَدِي . .
وأَنا قَاب حَنِينٍ أو أَدْنَى مِن وَلهْ !
وهُنَالِكَ أَسئْلة حَبْلى بـِ مسَافاتِ الأَقْدَارِ بَينَنا .
و صَوتُكَ المُسَّجَى عَلى أَريِكَةِ الرّغْبة يَطْحَنُ تَجَاهُلي . .
ويَذْرُوه فِي عَين العَتَبِ . .
لـِ أَلتَقِيكَ عَلىَ حَافَةِ مَوتٍ مُؤجَلٍ . .
فـَ تَمُد لِي يَدَكَ المُلّطَخَةِ بـِ الرّحِيل . .
تِلكَ اليَدِ هِي ذَاتَها مَن لَطَمَت وَجه وفَائِي ذَات جَفاءٍ مِنكْ !!
وأَنا لا أَمْلِك حَولّ قَلبِي ولا قُوتِه كَي أَرّدَعهُ عَنْكَ . .
وأَكُفه عَن صَدَقَة وجُودِك بـِ قِطْعَةِ حُلمٍ " يَابِس" لا يُسْمِن ولا يُغْنِي مِن حُب !!
( حَتى وأنْتَ تَأْتِيني فِي لَيلّي . . مُمْتَطِي ظَهْر أَحْلامِي . .
يَصْحو شَوقِي بَاكِياً . . وقَدِ اشْتَعل رأْسُه شَيبا . .
لـِ يَتكِيء عَلى زَوايِةٍ الأَلَم . . تُدَثِره دَمَعات القَلّب ! )
مَا أوجَعكْ !!
//
ذِكْراكَ تُخْرِس تَنَهُداتِ حُروفِي . .
و تُجْهِض أَبْنَاء الـ نِسْيان اللذِين أَنْجَبْتُهم مِن رَّحْمِ الـ غِيابْ . .
ذِكْرَاكَ تُجْبِرُنِي أَنْ أُمَارِس خَطِيئةِ الصَمْتِ حِين تَجْتَمع حُشُود الوجَع . .
عَلى صَدْر ورّقَة بَائِسة . .
تُطَوقُنِي قُيود مَعَانِيكَ التِي هَرّبَت مِن قَوامِيِسَكَ . .
فَتُرِجِع أَنْفَاسي إِلى رِئَةِ الأَبْجَدِية . .
وأَنا أَخْتَنِق بـِ البَوح !!
//
هـَ أَنا ذِي أَنْصَبُ لَحظَةِ ضّعْفٍ فِي مَجْرى أَحَادِيثِكَ السَابِقة . .
لـِ أَترّنَح لاهِثة فَوق طَنِين صَوتِكْ . .
وأَغْرُس اليَأس فِي غِمْد إِيمَانِي . . وأَنْسَلِخ مِني تَمَاماً . .
لـِ تَعْبُرِني آلِهَتَك بـِ خُشُوع . .
وأغْدُو فِي عِدَادِ المَيِتين . . تُشّيِعُنِي دُمُوع المَارّيِن بِجَانِب لُغَتِي " الأَرمَلة " !!
//
كُنتُ قّد نَويتُ أَن أَحُجَ فِي عَامِي المُنْصَرمِ إِلى دِيَار الغِياب المُقَدَسَة . .
أَنْ أَطُوف حَول روحِكَ طَوافَ الودَاع . .
وأَنْ أَعَاهِد الرّب أَمام جُمُوع المُصَلِين مِن حُزْنِي . .
أَنْ لا أَعُود إليكَ . .
وأَنِي تُبْتُ مِن عُقُوقِي لـِسَعَادَتِي . .
وأَنِي تُبْتُ مِنكَ تَوبَة نَصُوحا . .
لَكِنَنِي صُدِمْتُ بـِ عَجْزِ اصْبع وفَائِي
بِرَفْع التَشَّهُدِ نَحو المَاضِي . .
وأنّ لِسَانِي لَمْ يُلّبِي . .
وأَن قَلّبي لَمْ يُحْرم فِي مِيقاتِ النِسْيان . .
وأنْ تَوبَتِي لَم تَكْتَمِل أَرّكَانِها . .
ولَمْ أَرُّد مَظَالِم حُبِكَ لكَ . .
فَكَانت حَجْتِي بَاطِلِة . .
بَاطِلة . .
بَاطِلة . .
//
نِهَايةِ حُلُمِي . .
أَنَكَ لَعْنَة لَن أُشْفَى مِنها ما حَييتْ . .
وأَنَنِي فَقَدْتُ عُذْرِية قَلّبِي مَعَكْ . .
وأَني فَقَدْتُنِي فِيكَ ولَمْ أَجِدُنِي . .
وأَنَكَ وشّمْتَنِي بـِ هَويِتَكَ فَصِرّتُ لكَ . .
وأَنَنِي ظِلعٌ أَعْوَج لا يَسْتَقِيم إلا بِكْ !!
//
(كُلّ " البَعْثَرّةِ " التِي كَانَت
أَعْلاه , بَعْد أَنْ فَاضَ الشَّوق . . وجَرّف صَبْري مَعه !!
)
:
:
رائعة جدًا حد الثمالة والإمالة ،
ردحذفتابعتكِ لفترةٍ بصمت ، بعد أن أُصبتُ بإدمان حروفكِ ، وتعويذاتكِ.
تتحدثين بصدق ، وتكتبين بصدق ، روحكِ تتسم بالصدق ، وكل شيءٍ فيكِ صادقٌ ، نقيٌ.
تابعي ، وليكن الربُّ معكِ.
عبْدالله الفَزاري . .
ردحذف/
أَنا لا أَمْلَك إلا الإبْتِسَام طَويلاً عَلى هَدا العُبور المُتْرف
عُذُوبَة . .
سَحَائِبكَ تُظَلل نَصِي الصَغِير . .
وتُمْطِر الألقْ ,
لكَ عِطْرٌ لا يُؤجِله الـ نِسْيان.