الأحد، 2 ديسمبر 2012

آخَر أَنْفَاسِ الحُب !


’ أَرّسُمُ مَلامِح وَطَن لِي بـِ الكَلِمات . . لَكِنّ ظِلّه أَكْبَر مِن قَامَةِ ورّقِي فـَ أَنْسَحِبْ
/

كَتَبْتُكَ فِي دَفَاتِري دُون عِلم البَقِية . .
أَخْفَيتُ نُقَاط اسْمِكَ عَن عُيُونِ الجَواسِيس التي
تَسْتَرِّق النَظَر إِلى سَطْري المَمْلوء بـِ رائِحَتِكَ !
كَتَبْتُكَ أَبْجَدِية لا تَقْبل التَأويِل . .
ولا تُلّغِيها احْتِجَاجَات المعَانِي !
وحِين اكْتَمل كِتابِي بِك . . هَرّبْتَ مَع أول قِراءة لِي فِيكْ !!
:
مَا عُدْتُ أُنَادِيكَ بـِ " بَابَا " . .
فَـ حَتى مُفْردَاتِي التِي جَنَدْتُها لـِ أَجْلِكَ
خَانَتْنِي قَبْلك ,
أَتُراها " شَّمَت " رائِحَة عَفَنكَ قَبْلِي فَـ هَرّبت !!
هَلّ كُنتَ مُجَرّد أَضغَاث حَرّف فِي حَياتِي كُلها
تَقَزَم مَع أَولِ نُور لـِ الوفَاءْ ؟!!
::
مَا كُنتَ فِي قَلِبي " امْرَأَ سُوء " . .
ومَا أَضَاع حُبِي طَريِقهُ إليكَ . .
ومَا كَان تَعَلُقِي بِكَ " بَغِيا " . .
فَكَيف انِتَزَعتَ " طُهْر " مَشَاعِركَ لِي . .
وغَلّقْتَ أَبْواب قَلّبِكَ فِي وجْهِي . .
وقُلّتَ لـِ الفِراق " هَيتَ لكْ " ؟!!!
::
جَعَلتَنِي أَشّرَب مِن مَاءِ جُنُونِكَ حَتى شَّرِقْتُ بـِ سَعَادَتِي . .
و ضَرّبْتَ رأَس مَاضِيَّ عَلى جِدار عَطْفِكَ حَتى فَقَد ذَاكِرّته . .
وكَنتُ أَرّكُض خَلفِكَ وكَأنَكَ آخِر فُرّص النَجَاة لِي . .
حَتى تَقَطَعت بِيَ السُبُل . .
و ظنَنَتُ أَن لا مَنَجأَ لِي مِنكَ إلا إِليكَ . .
وكُنتُ أضَعَ حَجَر الصَمت عَلى " بطْن " احْتِياجِي لكَ
أُسْكِت جُوع حُبي . .
وأَسُد فَاقة عَاطِفَتِي بـِ بَقَايا أَوهَامِكَ المُتَكَسِرة
وأَهمُس فِي سِري " إِنما يُوفَى الصَابِرون أَجْرّهُم بِدون حِساب " . .
وإِنّ حَظِي مِنكَ سَيكُون عَظِيم .
ومَا عَلِمتُ أَنَكَ لَم تَكُن سِوى " رَجُلٌ " يَحمِل فِي جَيبِه
أَحْلام لـِ أَكثر مِن أَلف أُنْثى أَو " يَزِيِدون " !!
وأَنَكَ " رَجُلٌ " كُنتُ أَمَارِس مَعهُ الحُب بـِ أَصدَق الطُرق
وكَان يُمَارِسهُ مَعِي بـِ أَكْذَب الطُرق !!
::
هَـ أَنا ذِي أَعْتَرِف أَنِي فَشَلت بـِ الإحْتِفَاظ بِكَ . .
وأَنِي أَفْلَتُكَ مِن يَدَي عَمْداً لا سَهواً . .
وأنِي أَقْسَمتُ بـِ اسْمِ الكِبْرياء _ الذي نَحْرّتَه لأَجْلِكَ كَثيراً _
أنْ لا أَعُود لكْ !!
وإِنِي " أَسْتَعِذ بـِ الله مِن شَّيطَان الشَّوق " . .
وقَد فَوضْتُ قَلبِي لـِ الغِيابْ . .!!


/

’ أحَدُنا فَرّطَ بـِ الآخَر . . وحَتَماً لَسْتُ أَنا !! ’







:
:

هناك تعليق واحد:

  1. مكثت طويلا هنا يا متألقة أحَدُنا فَرّطَ بـِ الآخَر . . وحَتَماً لَسْتُ أَنا !!
    دائما ما أتسمر أمام كل مفردة من مفردات نصوصك
    وهذا النص أجبرني أن أعيد قرأته مرات عديدة وأعيش كل صوره الجماليه المثقلة بأهات الأيام والسنين ...
    توشح نصك بعباة حزينة مظلمة عسى أن تمطر عليها غيمة خير لا تضمين بعدها ابدا.
    تقبلي مروري المتواضع أمام حروفك الرائعة
    لك مني كل التحايا
    2:30 صباحا 15/12

    ردحذف