الاثنين، 15 مايو 2006

وداعٌ بِــلا تَفَاصيل

ودعتهُ وبودي لو يودعني
صفو الحياة وأني لا أفارقُهُ


الله يعلم كيف حالتنا وقد
عجزت يدانا بذي الفُرقَى تودِّعُهُ


والدمع يَهطلُ من أحداقنا مطراً
يجري بخدٍ كالطوفان يُغْرِقُهُ


يرفع يمينا في العَليا يُلَّوِحُها
والوَجد يُنْبِت أشواك تُجَرِّحُهُ


يَهذِي حُروفاً ما بانت معانيها
حُمْىَ الوداع تحُاصِرهُ وتُحْرِقُهُ


والشوق يرسم آهات بِمُهْجتِه
يُظْمِي الفؤاد بأوجاعٍ تُحَاصِرُهُ


والقلب يهرب من نبضٍ يُوَادِعُهُ
كالليل يَجْرِي من صُبْحٍ يُطَارِدُهُ


وَدعْتُهُ والكون يَسْمَع هَمْسنا
يَسْرِي حَثيِثاً بلا حَرف يُرافِقُهُ


قد أخرس الوَجد شِّعرِي حينما
نَطَقَ اللِسَان بآمالٍ تُؤَنِسُهُ


هذا الفراق يُمِيت الروح يُدْمِيها
يُهْدِي أنيناً، بعمق القلب يَغْرزهُ


ماحيلتي وأنا المُكبَل بالهوى
إلا إلهي بجوف الليل أرّجُوهُ


أن يَحْفَظَ الود المُكَللَ بَينَنا
من كل سوءٍ فلا فُرقَى تُزلزِلُهُ










٭قصيدة مكسورة,خرجت من الأعماق ذات مساء..
وعلها ستصل!