الاثنين، 2 ديسمبر 2013



هو لَيس نَص . . ولا قَصِيد ولا شَّيء يَمُت لـِ اللُغة بـِ صِلة . .

هُو فَقط نَحِيب رُوح مَطْمُورة فِي الوجَع !!


""""""""""""








صَبَاحاً بَعْدَ أَنْ أَكون قَد عَاقَرتُ الحُزْن فِي لَيلتي الفَائِتة . .

أَحْمِلُ وجَعِي وأَسْتَلِقي عَلى حَافَةِ فَرحٍ مَكْسُور . .
أَهَدْهِدَ صُراخ رُوحِي بـِ حَفْنَةِ أَمَلٍ مَنْثُور عَلى دَربِي الأَعوج!
...


تُعَرّبِد الأَحْلام فِي دَاخِلي . .

تَمْشُط طُرقَات هَمِي لتَمْنَحهُ ابْتِسَامَة مَنْسِية . .
تَجْمَع حَصا الأَمَل لِتَرْمِي بِه بُحَيرة اليَأس الراكِدة فِي عُمُقيِ !
وفِي أَقصَى الرُّوح . . هُنالِكَ نَاي يُبْكني لَحْنَه القَادِم مِن تُخُوم الأَلم . .
يُغَازِل صَمْتِي ويَخْدِش بـِصَوتِه . . وَجْه بَوحِي لـِ يَنْزِف . .
وأَنا فِي ضَجِيج الأَلحَانِ أَبْحَثُ عَن أُغْنِيتي . .
لـِ تُعِيد لِي تَاريِخي المَؤود !
تَارِيخ الـ أَنا التِي بَلَل الفَقْد مَاهِيتها . . لِتَكُون نَسياً مَنْسِياً .
....
أَشْعُر بأنِي أَهِيم فِي أَيامِ اللهِ بـِلا وجْهَة أولِيها . .
تَخُونني ذَاكِرة بَوصَلَتِي . .
تَخْذُلُنِي أَقْدَامِي مُتَيَبِسَة عَلى رصِيف الـ ضَيَاع . .
أَتَحَسَس ظُلمَة الكَون مِن حَولي . . أَلتَمِس الأَشيَاء لـِ أَجِد مَخْرَج يَقُودُنِي لـِ النُور!
لَكِنَنِي نَسِيتُ أَنَنِي أَسِير بِدون وجَهي . .
ومَلامِحي مَنْسِية فِي دُولاب الخَيبَة !
.....
كُلّ أَرضِي صَارت بُورا . .
وشَاخَت أَشجَارُها . . وبَهَتت أَلونُها 
وأَنا الآن سَيِدة الحُزنْ . .
لا شَّيء يُشْبِهُني الآن كَـ الغُروبِ الأَخِير !
...
يُرّعِبُنِي نَشِيج صَيحَاتِي الحَبِيسة فِي صُنْدُوق حِنْجرتِي . .
والبَوح أَداة آلت لـِ التَلف . .
وكُل أَنِيني يَحْتَرِق عَلى صَدْر جُرحِي و يَذْوينِي !
هَل تُرانِي سـَ أَبْقَى خَاوية عَلى عُروشِي إلا مِن بَحة أَلم واقِفة على سُرّةِ الوقت
تَنتَظر انْعِتاق الأَمانِي فِي لَحْظَةِ شُرودْ !!
......
و أَكْتُبُنِي حَنِيناً يَبْحَث عَن وَطَنٍ بـِلا حُدُودٍ . .
عَن فَراغٍ يَتَسِع فِيه حُزْنِي لـِيَنْفَجِر . .
عَن صَدْرٍ أَرمِي فِيه حُلُمِي الهَرِم . .
عَن فُوهَة أَنْفُث فِيها جَحِيم غَضَبِي . .
عَن كَأس جُنون أَرتَشِفها لـِ أَثمَل طَويلاً . .
عَن رُوحٍ عَذْراء تَتَخَطَفُنِي مِن هَذا الخَوف الأَرعَن . .
وأَبْحَث عَن كَينُونَتِي . . أو مَا تَبقى مِنها !!

/////




  لا شَّيء أَقْسَى مِن بُكَاء بـِلا دَمْعٍ يُطْفِئ لَهِيب الغُربَة المُضْطَرِمَة في الرُّوحْ !! !