الأحد، 2 ديسمبر 2012

آخَر أَنْفَاسِ الحُب !


’ أَرّسُمُ مَلامِح وَطَن لِي بـِ الكَلِمات . . لَكِنّ ظِلّه أَكْبَر مِن قَامَةِ ورّقِي فـَ أَنْسَحِبْ
/

كَتَبْتُكَ فِي دَفَاتِري دُون عِلم البَقِية . .
أَخْفَيتُ نُقَاط اسْمِكَ عَن عُيُونِ الجَواسِيس التي
تَسْتَرِّق النَظَر إِلى سَطْري المَمْلوء بـِ رائِحَتِكَ !
كَتَبْتُكَ أَبْجَدِية لا تَقْبل التَأويِل . .
ولا تُلّغِيها احْتِجَاجَات المعَانِي !
وحِين اكْتَمل كِتابِي بِك . . هَرّبْتَ مَع أول قِراءة لِي فِيكْ !!
:
مَا عُدْتُ أُنَادِيكَ بـِ " بَابَا " . .
فَـ حَتى مُفْردَاتِي التِي جَنَدْتُها لـِ أَجْلِكَ
خَانَتْنِي قَبْلك ,
أَتُراها " شَّمَت " رائِحَة عَفَنكَ قَبْلِي فَـ هَرّبت !!
هَلّ كُنتَ مُجَرّد أَضغَاث حَرّف فِي حَياتِي كُلها
تَقَزَم مَع أَولِ نُور لـِ الوفَاءْ ؟!!
::
مَا كُنتَ فِي قَلِبي " امْرَأَ سُوء " . .
ومَا أَضَاع حُبِي طَريِقهُ إليكَ . .
ومَا كَان تَعَلُقِي بِكَ " بَغِيا " . .
فَكَيف انِتَزَعتَ " طُهْر " مَشَاعِركَ لِي . .
وغَلّقْتَ أَبْواب قَلّبِكَ فِي وجْهِي . .
وقُلّتَ لـِ الفِراق " هَيتَ لكْ " ؟!!!
::
جَعَلتَنِي أَشّرَب مِن مَاءِ جُنُونِكَ حَتى شَّرِقْتُ بـِ سَعَادَتِي . .
و ضَرّبْتَ رأَس مَاضِيَّ عَلى جِدار عَطْفِكَ حَتى فَقَد ذَاكِرّته . .
وكَنتُ أَرّكُض خَلفِكَ وكَأنَكَ آخِر فُرّص النَجَاة لِي . .
حَتى تَقَطَعت بِيَ السُبُل . .
و ظنَنَتُ أَن لا مَنَجأَ لِي مِنكَ إلا إِليكَ . .
وكُنتُ أضَعَ حَجَر الصَمت عَلى " بطْن " احْتِياجِي لكَ
أُسْكِت جُوع حُبي . .
وأَسُد فَاقة عَاطِفَتِي بـِ بَقَايا أَوهَامِكَ المُتَكَسِرة
وأَهمُس فِي سِري " إِنما يُوفَى الصَابِرون أَجْرّهُم بِدون حِساب " . .
وإِنّ حَظِي مِنكَ سَيكُون عَظِيم .
ومَا عَلِمتُ أَنَكَ لَم تَكُن سِوى " رَجُلٌ " يَحمِل فِي جَيبِه
أَحْلام لـِ أَكثر مِن أَلف أُنْثى أَو " يَزِيِدون " !!
وأَنَكَ " رَجُلٌ " كُنتُ أَمَارِس مَعهُ الحُب بـِ أَصدَق الطُرق
وكَان يُمَارِسهُ مَعِي بـِ أَكْذَب الطُرق !!
::
هَـ أَنا ذِي أَعْتَرِف أَنِي فَشَلت بـِ الإحْتِفَاظ بِكَ . .
وأَنِي أَفْلَتُكَ مِن يَدَي عَمْداً لا سَهواً . .
وأنِي أَقْسَمتُ بـِ اسْمِ الكِبْرياء _ الذي نَحْرّتَه لأَجْلِكَ كَثيراً _
أنْ لا أَعُود لكْ !!
وإِنِي " أَسْتَعِذ بـِ الله مِن شَّيطَان الشَّوق " . .
وقَد فَوضْتُ قَلبِي لـِ الغِيابْ . .!!


/

’ أحَدُنا فَرّطَ بـِ الآخَر . . وحَتَماً لَسْتُ أَنا !! ’







:
:

الأحد، 18 نوفمبر 2012

 
 
 
مَن يَلومُنِي إنْ هَرّستُ ما تَبَقي لِي مِن أُمْنِياتِي ؟!
/
فِي دَاخِلِي قَبو مِن الوجُوه المَخْلُوعَةِ . .
مُعَلّقَةٍ عَلى شَّمَاعةِ الخَوفْ . .
أَرّتَدِيها كُلّما حَفر أَحَدِهم نَبْة حُزْنٍ بـِ تُرّبَتِي
التي لمْ تَعُد صَالِحةٍ لـِ الحَياة !
تَندَس فِي ذاتِي . . فـَ تُشْبِهُنِي كَثِيراً . .
تَأْخُذ مِن وجْهِي شُحُوبَه . .
فَـ نَكون وجْها واحِد بـِ آلامٍ عَدِيدة !!
/
مَن يَأْبَه لـِ أَلسِنةِ الحَدِيث التِي
تَشْتَعِل فِي جُوفِي . . وأَنا الواقِفة أَمَامَها عَارية مِن
بَوحٍ يُطْفِئُها . .
أَتَفَسَّخ مِن رّغْبَتِي بـِ الكَلام . . وأَفْقِدُ حِشْمَة " ثَرّثَرتِي "
دُون أَن أَجْد ما يَسْتُر عُرّي صَمْتِي أَمامْ الحُروف الـ مَفْجُوجَة !!
مَن يَلومَنِي حِينَها إن أَغْلَّقتُ أَبوابَ الحَدِيث . .
وارّتَدِيتُ الـ صَمْت . . مُهَرّولَة إِلى مَنفَايَ
دونَ صَوتْ ؟!!
/
بِتُ أَشْعُر أَنِي فِي عَالمَهُم كـَ لَحْنٍ نَشَّاز . .
كَـ مُفْرّدة أَجْنَبِيةٍ . . تَلُوكَها أَفواهُ الأَغْبيِاءْ . .
كـَ وَجْهٍ دَخِيلٍ . . سَقَط سَهوا فـَ اجْتَازَه المَارّة . .
ودَاسُوه دونَ أَن يَلّتَفِتوا لـِ أَنِينِه فِي عُمْقِ التُرّابْ !
/
أَنا الآن . . كَـ مَلائِكةٍ اسْتَقالت مِن عَملِها . .
فـَ أَصَابها دَنَس الـ غِواية . .
ولَحَق بـِ جِيُوبِها قَحط . . فـَ التَجَأت لـِ " مَزَابِلِ " اللَيل
لـِ تُفَتِش عَن ظِلِ هِداية !!
مَن يَلُومَنِي إِنْ امْتَهَنتُ الـ تَسَّول . .
وَ بَقِيتُ أَمام أَبْواب الـ مَسَاجِد أَبْحَث عَن
دِرّهَم حُبّ . . يَتَصَدق بِه عَليّ مُدَّعو العَاطِفةِ
بـِ ثَوبِ نَبِي !!
/
خَلّف قُضْبَان الآسَي حَشّرتُ جَسَدي
الـ ضَئيل . .
أَرّقُب الأَحْزان وهِي تَحْرُّث رّوحِي بـِ أَلفِ آَهةٍ . .
و وَفُود الـ بُكَاء تَتَوافَد عَليّ بـِ صَمْت !!
وَأنا أَبْدو لـِ النَاظِرِين كـَ رَّاهِبةٍ زَاهِدةٍ . .
تَنْسُج الضَوءِ . . لـِ يُنِير قَنَادِيل فُضِيَلتَهُم التِي
أَسْقَطوها مِن مَحافِظ ضَمَائِرَهم . .
فَـ بَاتُوا كـَ تَمَاثِيلٍ فَارِغة جَوفاء !!
/
إِذْن :
مَن يَلومَنِي إِن " اسْتَرّزَقتُ " سَعَادة مَرّسُومة
بـِ فُرّشاةِ الوهَمْ . . حِينما فَقُدتُ سَعادَتِي الـ حَقيِقية ؟!


///
" هَذَيان ليسَ إلا ! "




::



__________________
 
 
 
 

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

فَواصِل بـُكَاء . .

 
 
فَاصِلةٌ قَبْل الـ بُكَاء :


' بَعْضُ الذِكْرى حَنِين . . وبَعْضُها مَوتْ ! '


/
يَا تِلّكَ الـذِكْرى التي " تُسَرّح " شَّعْر غِيابِهم . .
جَدِّلِي مَا تَبَقى مِن آثَرِّهِم . . فِي رَّمْل الأَيامِ المَاضِية . .
قَبْلّ أَنْ تَمْحِيها قَوافِل الـ غِيابْ !
:
يـَ تِلكَ الخَيبَة التِي تَسْخِر مِن وفَائي . .
حِين عَادت طُيوفِي إِليهِم . . فـَ " هَشّوا "
عَليها بـِ عَصى نِسْيانِهم . .
وأنا التِي كُنت مُؤْمِنة بـِ أَنهم أحَنُ الصُدور لي
حِين يَرّمِيني الـ حَنِين إِليهم ..
عُدتُ مِن بَعْد سَنواتٍ خَمْس . . ولَم يَفْتَقِدْنِي
جُزْءٌ مِن ذَاكِرَّتِهم أحَد . .
أَلا يَحُق لـِ خَيبَتِي أَن تُقَهقه حِينها !!
/
حِينَ أَصْحو فَجْأة مِن نَومِ الـ تَنَاسِي العَمِيق . .
وأجِدُني أَحْمِل رأَسْي بـِ يَديَّ . .
وقَلبِي قَد انْشَّطر لـِ نِصْفَين . .
أُدْرِك أَنْي مُصَابَة بـِ حُمْى الشَّوق لَهم . .
وأنّ احْتِياجي لَهم . . يَنْحر كُلِي ولا يُبَالي !!
:
أَتَقَرّفَص عَلى ذَاتِي وأَضُم بَعْضِي . .
وأَبْكِي بِدُون تَرتِيبٍ لـِ دَمْعِي . .
مُحَاولة أَنْ أَرّجُم الحَنِين الذي بـِداخِلي أَلف مَرة!
أنا حِينها أَبْدو كـَ مُومياءٍ لَمْ تَذُقْ طَعْماً لـِ الحَياة . .
وجَسَدُ صَبْري كـَ قَطْعَةِ صُوفٍ مَرّمِيةٍ . .
تُدَحْرِّجْها الذِكْرّيات . . فـَ تَتَبْعْثر خُيوطُها
ولا تَصْلُح لـِ غَزْلِ قَمِيصٍ شَّتَوي يَقيِنِي
بَرّد الـ حَنِينْ !
يـَا لِـ اللهِ كَمْ أَنا مَوبُوءة بـِ الحُزنِ . .
بـِ الـ بُكَاءِ . .
بـِ الوحْدَةِ . .
ولا سَقْف عَالٍ يَرُّدَ انْكِسَاراتِي !!
/
مَاذا أَفْعَل بـِ مَاضٍ يَأُن فِي صَدْري صَوتَهُ؟!
وعِطْرٌ يَسْبَح فِي جَسدِي . .
يُزْكِم أَنْفَاسِي بِه !
مَاذا أَفْعل بـِ عَينَينٍ يَتَضَاءل ضَوء صُمُودي أَمامهُما؟!
وحَرّفٌ يَنْصَهِر فِيه غَضَبِي ويَمْتَصُنِي ولا أُقَاوم
تَشَّظِي حَيَاتِي أَمامَه!!
/
أَنا فَارِّغَةٌ مِن كُلِ الأَشّياءِ . .
حَد الـ يَبَاسْ !
تَتَساقَطُ مَلامِح وجْهِي أَمَامِي ولا أُبَالي . .
وأَتَبَعْثَّر بـِ فُتَاتِ الـ أَمْلِ ولا أَنْهضْ !
تُرّتِبُنِي ثَوانِي الـ ضَياع بـِ عَقْرّبٍ لا يَعود
لـ يَنْتَشل الدَقائِق الهَارِّبَة مِن عُمْرِ سَعَادَتِي .
ويَقْفِز فَوق رُّكَامِي ولا يَنْظُر لـِ الأَسْفل!
مَاذا بَعْد الـ جَفافْ ؟!
/
/



' تُرى أَيُّ قَلّبٍ يَسْتَعْذِب طَعْم الـ جُرّح حِين يَحْتَسِيه بـِ ثَمَالة ؟!! '
:
نَقْطة بَعد الـ بُكَاءْ !


نَقْطة بَعد الـ بُكَاءْ !


نَقْطة بَعد الـ بُكَاءْ !



 
 
 
 

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

 
 
بِسْمِ غُربَتي الـ قَدِيَمة . . أَبْدَأ صَلاة حُزْنِي !!
/

لَمْ أَكُن أَعْلم أَنّ الإغْتِرّاب بـِجَلال قَدْرّهِ . .
عَمَلٌ مِن فِعْلِ الـ وحَدْة . .
حَتى أَغْوتْنِي عُزْلَتِي . . واقْتَرّفْتُ خَطِيئةِ الـ ضَياعْ !
حِينَها . . بُتُ أَشْعُر أَنّ سَعَادَتِي مَلّعُونة فِي هَذا الكَون . .
وأَنَني كُلما حَاولتُ أَنْ أَلتَصِق بـِ طَائِفة انْتِماء . .
يَرّفُضُنِي أَبْناؤْها . . ويَرّمُونِي بـِ حِجَارةِ اعْراَضِهُمُ عَني . .
حَتى أَهْرُّب مِنْهُم . . وأُغَلّقَ الأَبْوابَ عَلى رُوحِي !!
/
رائِحة الذَنّب القَدِيم مُلّتَصِقة بِي . ,
صَار الكَون مِن حَولِي يَعْرّف مَقْدَمِي بِها . .
فَـ يَلّفُظَنِي حَتى قَبلّ أَنْ يَبْتَلِعَني . . أَو يَتَذَوق طَعْم حَاجَتِي !
:
مِن دَنَس الخَطِيئَة وُلِدَ ابْنُ فَقْدِي . .
وأصْبَح يُلازِم حُضْنِي أَينمَا كُنتُ . .
يَرّضَع مِن روحِي لَبن الحَياة . . فُتِصْبِح هَزِيلّة . .
فَاقِدة لـِ نَضَارَّتِها . .
ويُصْبِح هُو سَمِينٌ . . ويَشُّبُ سَرّيِعاً !!
أَيُّ لَعْنَة تُطَارِدُني ؟!
/
تَوضَأْتُ بـِ ذَنّبِي . . وفَرّشْتُ سِّجَادة خَطَئِي أَمَامِي . .
وأَقَمْتُ صَلاة شِّتَاتِي . . بـِ أَذَانِ الأَلم الذِي يَصْدَح في عُمْقِي . .
مُرّدِداً ثَلاثاً . . " أنْ لا وجُود لكَ بَينَهم أَبداً " !
أَيُ صَلاةٍ تِلكَ التِي أُقِيمُها ولا تَكْبِيرة أَمَل . . تَشْفَع لي . .
لـ أَتُوب مِن خَطِيئَتِي ؟!
أيَّ صَلاةٍ هِي . . وأَنا أَضَعْتُ اتْجَاه قِبْلَتي مِن بَوصَلّةِ الحُب !!
كَفَرّتُ بـ الإِنْتِماء . .
بـِ السَّلامْ . .
بـِ السَكِينةِ . .
بـِ الأَمان . .
وآمَنْتُ أَنَنِي لا دِين لي فِي شَّرَعُهم . .
وأَني اعْتَنَقتُ الـ غِياب دِينا لـ روحِي !
/
فـَ اللهُمَّ اغْفِر لِي !!



 
 
 
حِينَما كُنتُ أُصَاب بـِ دُوارِ الـ حُزْنِ . .
كانت تُرافِقُه شَّهِيةِ الـكِتابَةِ . .
كُنتُ أَكْتُب دُون أَنْ أَتوقَف . .
وأَعَبَث بِكُلِّ الحُروفِ التي اخْزُنُها فِي صُندُوقِ أَبْجَدِيتي . .
اليَوم أَدْرَّكْت أَن حَرّفِي كَان يَبْكِي وهُو يُضَاجِع
سُطُور الغِواية . . فِي مِرّقَصِ الوَرّقِ المَاجِنْ !
قَبَلّ أَن يَبْزغ فَجْر الصَمْت الغَاشِّمْ !
 
 
 
 
 
 
 
و يجر الليل عربة ظلمته في طرقات روحي . .
وأنا أستند على زاوية الشارع المرصوف بذكرى صالحة للعبور فيها !
أركن نومي بعيدا . . أخبيء أحلامي في دولاب اليقظة . . فلم أعد أستطيع أن أنشرها على حبل واقعي !!
هذه الليلة مترفة بالحنين . . مطمورة بالشوق . .
وأنا لا أملك إلا أن أعلب مشاعري وأصفها جميعا في رفوف السماء . . وأنتظرها أن تمطر!
:
كم أتساءل . . أهنالك ظل واقف بآخر الزقاق في (حارة) ذاكرتي . . أم أنه ا
نعكاس لطيف رجل كان يوما يقف على نفس الركن . . يتكيء على عصى قلبي التي كانت تسند انحناءه !!
/
مبتورة أطراف صمتي اليوم . .
وبقايا ثرثرة تطفو على لساني . .
عجزت أن أمنعها من الظهور على سطح ورقتي المرتجفة أرقا !!
أنا . . حيث أنا الآن . . معي بعض أغاني أجهضت ألحانها سهوا . .
ومحفظة مملوءة بالأحداث المتزاحمة . .
وقلم يحاول أن يتعلم أبجدية الكلام . .
و ' جزء من روحي مفقود ' . .
ودمع يمشي بوقار على خدي . .
وطفل الحزن الذي تبنته أقداري . . يلعب في حديقة أفراحي . . يبعثر هدوئي . .
ويكسر كل مرايا الصبر في داخلي . .
ثم " يندس " في ليلي ويبكي طويلا ولا ينام!
:
هل لي ببعض أمل . . أرمم به عمري المتداعي . . تحت أنقاض الخيبات !؟؟؟

/
/
\
12/11/2012
ذات حزن وخيبة! !
 
 

السبت، 10 نوفمبر 2012

غَيمٌ . . وعِطْرٌ . . و نَزْقٌ مِنْفَردْ !

 
 
 
 
 
 
 
 

:
:
:
مُنْذُ نَكْبَتِي الأَخِيرة . . وأنا أَبْحَثُ عَن
غِيَاثٍ يَهْطُلُنِي حُباً . .
وأُيَمِم يَباسِي نَحوه لـِ يَنْساب الربَيع إلى رُّوحِي !
أَبْحَثُ عَن غَيمَةٍ أَجْلُس فَوقَها . .
لـِ أُراقِب البَحر وهو يُؤَلِّبُ المَوج فِي ارتِكابِ
زُرّقةٍ أَبْهى مِن زُرّقةِ الـ سَماء!
ومَا زِلتُ أَبْحَث . . . !!
/
مَريمْ . .
عَلِّمِيني كَيفَ أَرُّشَ الـ خَريف عَلى عَالَمِي
لـِ تُقاوم أوراقِي غِواية السُقُوطْ !
كَيف أُهَدْهِدَ بَياض يَاسَمِيني بـِ نسَائِم
الـ أَمل !
خَبِرِيني يا " نَزْق " كَيف أُقْنِع الـ فَجر
بـِ البَقاء على امْتِدادِ اغْتِرابي . . _ غَير آيلٍ لـِ الزَوال ! _
وأَنّى لِي بـِ ضَوءٍ يَرّسُم لي وجَه لـِ رَجُلٍ
لا تَتَغير فُصُول مَلامِحه !
/
" مَريَمتِي " . . يا وجَه ذَاكِرتي . .
أَحْتَاجُ أَنْ أَخْلع مَاتَبَقى لِي مِن
جَسدِ ذَاكِرتِي . .
وأَمْشِي عَليه بـِ كَعْب حَاضِري حَتى أُمَزِقَهُ
ثُم أَنْثُره عَلى نَار الـ نِسْيان
لـِ تَبْقى ذَاكِرتِي عَارية . .
عَارِية تَماماً !
فـَ تَعالي إليَّ . . تَعالِي يا مَريم
لـِ نَرّقُص سَوياً رَقْصَة الـ غِيابْ
على كُل الأَشياءِ . . الأَمَكِنة . .
الأَزْمِنة . . الحَكايا . .
وهُمْ . .
وهُو !!


 
/
/
عِطر ..

هُنَاكَ نَبيٌّ يَبعَثُ سَنَابِلَ التَقَوى
لِمُدنِ الضّوءِ , يَعْجِنُ عَينيكِ بِمَاءِ رُؤآهُ البِكرَ
يَمْتَلِيءُ فِي صَمّامِ الرّوحِ حُضوراً
فَأنْتَشِري يَا غَيْمةً عَلى بَسيْطِ أرْضهِ
وَقَبّلي زَرْعَهُ حِينَ اخْضِرَارٍ ؛ حَتّى تَقي
نَفسكِ / وَتينَكَ يَبَاسَ الإنْتِظَارِ !

/

اكْتبيهِ الآنّ مِنْ رِيقِ الشّوقِ
وَأنْفثي رَمادَ الغِيابِ عَلى صَلواتِ
الرّحيلِ , هُنالكَ قَدرٌ يُوزّعُ ذَاتَ لَحظةِ
فَإحْرِصي عَلى التَطيّبِ بِذِكراهُ !
/
*نزق منفرد

:
:
نَزْق . .
أبْحَثُ عَن رسُولِ الـ نُور فِي المَسَافاتِ . . .
فِي الـ فَرّاغِ . .
فِي فَوضى الـ مَطَرِ . .
ولا أَجِدُهْ !
/
طِفْلةُ الـ صَمْت أَنا . . يا مَرّيمْ
أَصْحُو رُويداً عَلى صَفعَاتِ الـ حُلمْ . .
ويُتْقِنُ وَجَعِي فِي تَاويِلِ أَشْلاءِه . .
وانا أَتَسَلّقُ جُرَحِي بـِ صَمْت.
مَتى سـَ أَصْحو مِن وهَمِ الـ أَحلامِ يا صَدِيقة؟!
/
أَتعَلَمِين _ شَّقِيقَة الـحَرّف _
حتى ثِمَارِ أَبْجَدِيتي يَابِسة !
يَتَنَهَد بَوحِي آَهَة حَنِين لـِ شَّيءٍ لَن يَعُود . .
وحِكَاية تَحْتَاج لـِ مُعْجِزةٍ لـِ تَكْتَمِل!!
هَذا الضَياع يا " نَزْق " يَحْشُر حُشُودَ الشِّتَات
فِي غَياهِب رُّوحِي . . ويُمِيتَـنِي!
/
صَغِيرتِي :
أُعْذُري سَواد الـنِقَاط هُنا . .
فَلم أَجِد إلا وحَي الكَلِمات لـِ يَسْرُج حُزْنِي
إلى مِعْرّاجِكْ !!
:
:

:
:
/
/

عِطر ..

انْتَعِلي الرِيح / صَوت الغِوايّةِ
وَارْسِمي جِدَاراً جَائِعَاً مِن الصبْرِ
يَقِفُ عَلى طُرُقَاتِ العَابِرينَ , ثَمّةً
وَجهُ يَقيسُ زَاويّةَ الشّوقِ , يُعطي
الصّمتَ لَوْنَه المُثيرَ , وَيَصل بِـ الرّوحِ
حَيثُ نَهرٍ مُسنٍ إعْتَاد أنْ يَضعَ بَركتهُ
عَلى احْدى ضِفتيهِ , فَتَبَارَكي بِهِ جَميلَتي !

/

هَا هُو آتٍ مِن وَقتٍ مَخلوعٍ أخذتهُ عِزّةُ
الغِيّابِ , فَانْتَهى مِن أثيرِ العَدَمِ , يَمْتَطي
المَسافَةَ شَوقَاً / رُبَما يَخْذله طَيْفكِ المَسكونَ
تَعبَ الفَضاءِ , يَتِكِيءُ خَاصِرَةَ الأُمنيّةِ
وَيُرتِلُّ وَجهَكِ وَجَعاً يَفْتَرسهُ لَونُ الليلِ
المَأخوذ مِن سَاحِل شَعركِ الغَجري ..


لِقلبكِ رُزنامة نرجس وَقُبلة
:
*نزق منفرد
/
/
 
" نَزقٌ مُنْفَردْ ":
هَذا الـ مَساء مُمْتَليء بـِ روائِح الـ حَنِينْ . .
وحًرّفِي كـَ شَّمْعَدانٍ مَكْسُور . .
وفِنْجَان ثَرثَرتِي فَاتِر !
:

هُنا تَتَمَاوج الأَشَّياء / الذِكْريات فَوق طَاولَتِي :
* أَعْقَاب سِيجارتِه التِي تنْفُث بَوحِه . .
تُرافِق هَمَهُ بِغُنْجٍ فَاضِح عَلى شَّفَتَيه
فَتَلتَصِق دَوائِر دُخَانِها عَلى صَدْري وأُضُم حُزنَه
كـَ طِفْلةٍ " مَنْفُوشة " الشَعر . . أُجَدِّل خَصَلاتِها
وأَنْهِيها بـِ شّرِيطة الفَرّح !

* قُبْلَةٌ مَجْنُونةٌ تَحْمِلُها عَصَافِير الـ تَمَرّد
تُغَرّدِ بِها طَرّبا عَى شِّبَاكِ الـ حُب
والأُمْنِيات المُسْتَحِيلة . .
والواقِع الصَعْب . .
تَتَهَادى أَلحَان العَصَافير عَلى أُذُنِ حَنِيني
هَذه الـ لَحظَة . . وأَثْمَل بـِ بَقايا تِلكَ
القُبْلة السَامة عَلى شَفَاهِ الـ غِيابْ !

* حُلمٌ صَغِيرٌ لا يَزَال يَحْبو عَلى أرضِ
الـ مُمْكِن . . يُداعِب ظِل الوجُود
بـِ إِصْبَعِ الوقتْ . .
وبَعْضُ أَمَلٍ قُطِع حَبل سُرّتِه بـِ يَدِ الفِراقْ !
:
مَوشُومَة بـ الذِكْرى روحِي يا " مَريم " . .
بَيني وبَين الـ نِسيانِ مَسافَة طِين و غِواية . .
والذِكْرّيات تَتَكاثر كـَ خَلايا سَرَّطَانِية فِي عُمْقِي !
:
كَيف أَقْتِلع الـ حَنِين ابن الكِذْبةِ العَقِيمة لـ الحُضور؟!
كَيف أَخْنُق صَوته الذي يَجْتَاحُ مَيدَان صَمْتِي ؟!
كَيف أُبَعْثر اسْمَهُ على سُطوحِ النِهاية . .!؟
:
كُل شَّيء فِيّ يا " نَزْق " مُعَد لـ السُقوط . .
أنا . .
هَويِتي . .
سَمَائِي . .
وبَقايا عِطْري . . . !!
/
/

 

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

 
 
رَبِي . .
ومَن غَيرُكَ يَسْمَع طَنِين حُزْنِي في رُوحِي ؟!
ومَن غَيُركَ يَرى دَمْعِي فِي صُنْدُوقِ ِ أَحْدَاقِي ؟!
ومَن سِواكَ يَعَلم أنّ ضَحْكَتِي تَسْتُر أَلَمِي حَتى لا
يَرى مَن حَولِي سَوءتَه !
رَبِي . .
وهَل أَثِقُ إلا بـِ لُطْفِكَ؟!
فـَ يَا واسِع الرَحَمات . . هَبْنِي فَرحَة لا تُغَادِرُنِي
إلى أبدِ الأبَدْ !!
 
 
 
 
هُنالِكَ فِكْرة تَنْبُض فِي الـ عَقِل ..
فَـ يَضُخُها لـِ تَبُث الـ حَياة فِي جَسَدِ المَعْرِفة ..
وهُنَالِك فِكْرة أُخْرى فِي عَقل ٍ آخر ..لـَكِنَه يَأدَها ..
فـَ تَمُوت المَعرفة مَعها ..
/
عُقُولِنا صُنع أَفْعَالِنا بِها ..
مَتى ما اعْتَنينا بِتُرّبَتِها وخُصُوبَتها .. أَنْبَتت لنا
شَجَر مُثمْر وشَهِي ..
ومَتى ما أَهْمَلناها .. أصَابها قَحَط ونَضِبَت مِيَاؤهَا . .
فلا نَجِد إلا أَرض بُور !


فـَ ليَحْرُث أَحَدِكُم أَرض عَقْلِه بِما يُعينه عَلى حَصادٍ وافِرٍ
يَوم تَمُر عَلى عُمْرِه أيَام عُجَاف لا مَورد عِلم يَنْهَل مِنه !!
/
 

 
 
 
حِينما تَسْتَيقِظ صَبَاحاً ..
وأصْواتٌ مُتَداخِلَة تَبْكِي فِي ذَاكِرَتَكَ ..
ذَلكَ يَعْنِي أَنّ الـ حَنِين . . يَمْخُر فِي عَبَابِ الرُوح
كـَ صَافِرةِ قِطار تُنْذِر بـ الرَحِيل!
حِينَها اقْرأ عَلى نِسْيَانَكَ الـ فَاتِحة !!
 
 
 
 
 

الأحد، 4 نوفمبر 2012

بـَ عْ ثَّ ر ة ..


 
 
 
مُؤخْراً بَدأَتُ أَشْعُر بـِ أَنَنِي أَنْقَرِضُ شَّيئاً فـَ شَّيء . .
أَتَسَرّبُ مِني لـِ المَجْهُول !
بَيني وبَين دَاخِلي مسَافَات عَقِيمَة مُتَكِسرة الـ حَوافْ . .
وفِي ذَاتِي جَلِيد صَلب . . يَنْكَمِش مَعْهُ جُنُونِي . .
رِيحٌ بَارِدَة تَعْصِفُ بي . .
وأَنا أَتَرنْح . . وقَدمَاي لا تَثْبُـتان !
حَتى ظِلّي لَمْ يَعُد يَعْرِفَني !!
:
الـ بَرد يَعْتَري حُلُمِي . .
ومِدْفَأتي لَمْ تَعُد تَكْفِي لـِ تُدْفيء ظُلُوع
أَوجَاعي المُرّتَعِشة . .
أَرّتَدي عُزْلَتي مِعْطَفاً مَثقُوباً
ولا يَقِيني بَرد غُرّبَتي القَارِسْ !
:
هُنالِكَ يَدٌ تَمْتَد لـِ تَخْنُق ابْن فَرّحِي
بَعد أَنْ تَزّوجْتُ الهُدوء . .
وتِلكَ اليَد ذَاتِها تَعْبَثُ بـِ أَثَاث روحِي
وتُبَعْثِره !
:
دَعُونِي لـِ صَمْتِي . .
........................................ لـِ حُزْنِي . .
دَعوا " أَناي " تَتَنَفْس بَعِيداً عَن ذَرات الأَلمْ !

:

بَعِيداً عَن أَعْيُنَهم :
لـِ مَاذا تُبَاغِتُني الأَوجَاع كُلما
زُفَّ قَلبِي فِي مَوكِبٍ فَارهٍ مِن الدَهْشَة ؟!
:
:



 

 

الأحد، 7 أكتوبر 2012

فِي يَوم ميلادي




اليوم تزحف عقارب ساعة عمري
 لتدق على أبواب الحياة . . حتى تمنحني صفحة أخرى
 أضيفها إلى صفحات عمري . .
كل حياة وأنا أبتسم للكون بأن خلق لي نبض يمشي بتؤدة في قلبه . .
 تارة يضحك . . وتارة يبكي!
كل عمر وفنجان قدري مملوء برغوة الأمنيات. .
كل لحظة وصغار أحلامي تخطو أولى خطواتها ولا تتعثر !
 كل يوم واسمي لا يفقد ذاكرته . .
وكل نهار شمسي تجدل ظفائر ضوئها وتربطها بشريطة الفرح.
بيني وبين عمري الآتي مسافة طين و وشاية . .
وفتنة الحياة تتغنج على مرأى بصري فتغريني بالإبتسام..
 وصلوات متتالية تتلوها دواخلي حتى يحفظ الله لي شباب سعادتي كي لا تهرم!
كتاب عمري الماضي مملوء بالبكاء . .
بالخيبات . .
بالإنكسارات . .
بهزائم لم تنتهي . .
 واليوم سأضع نقاط النهايات على حروف حكاياتي . .
وسأغلق دفتري الواجم لأبدأ رواية أخرى بفصول مترفة . .
يضج فيها الربيع !

كل عام وعطر . . هي عطر حقا !
كل عام وأنا كينونة أنثى لا تنحني لتعقد الحزن على خاصرة الأيام!
كل عام وأنا . . ذاتي
وكل عام وأنا بخير . . بخير جدا!

7/10/1012





السبت، 15 سبتمبر 2012

الـ هوامير أبو كذبة بيضاء !!







صباحكم وطن بلا حدود . .

/

منذ مدة وأنا أشعر بغضب من بعض الكذبات التي يمررها (الهوامير) أصحاب (الكروش) الممتلئة . .في رسائلهم المنمقة الجميلة . . التي تحتوي لغة باهرة . . بمفردات تزلزل الجبال العواتي !!
رسائلهم الجميلة تكاد ( تتفتت) من حجم الوطنية التي تحملها والحرص البالغ على هذه الوطن !
ويكاد الحبر يتماهى من قوة التعابير والجمل الرنانة التي تصب في نفس الكأس !
:
حسنا لا بأس أعذروني فأنا أحيانا "أشطح" بحديثي حينما يتملكني الإمتعاض من أمر ما 
لأنّ شياطين الغضب ترقص فوق رأسي . . وتأُز أفكاري أَزاً حتى أكاد أشعر بأن رأسي
ثقيل وأكاد أسمع دبيب أفكاري التي تسعى حول " مخيخي " _ المخرف_  وكأنها تزجُرني أنا على هذا الحال !!
لا بأس . . تحملوني قليلا . . علّي أجد متنفس هنا لتفجير الغضب الذي يتراكم بداخلي . .
فأيضا كتم الغضب قد يؤدي إلى انفجارات غير محمودة وربما ينتج حوادث معه قد تُنسب أنها فعل ارهابي في حق النفس الإنسانية !!!
:
امممم حسنا . . كنت أقول أن ( الهوامير) يتفنَنون في زج مختلف أنواع الكذب في رسائلهم حينما يريدون تحقيق مآربهم الشخصية . .
وأشهر كذبة على الإطلاق الآن موضة 2012 هي :
( إيجاد فرص عمل للمواطنين من أبناء هذا البلد ) !!
والرجاء الإنتباه على عبارة ( فرص عمل) . . وتمحيصها وتفنيدها وتحليلها وإن شئتم بروزوها أيضا !!
هذه الكذبة الرقيقة . . ذات الحسن والدلال . . صاحبة الصدى الرنان والوقع المؤثر على النفوس . . المُسطرة "بغنج ودلال" على الورق . .لها وقع لا يعلمه إلا الله في نفوس العالمين . .
للحظة تشعر بأنك تريد أن تبكي لهذا الجهد المبذول والعطاء من " هواميرنا " الكرام . .
تشعر بأنك تود أن تقف وتصفق لهم حتى " تتشطف عظمان " يديك  فخرا بهم وتبجيلا لهم !!
ولسان حالك يقول " لله در بطن جابكم " يا رجالنا العظماء !!
" كذا الهوامير ولا بلاش !! " . .وتود لو أنك تطيل سجود الشكر لله على هذه النعمة أن من الله على عُماننا الحبيبة بهذا الصنف من (أصحاب الكروش ) !!
/
نعم يا سادة . . ركزوا معي ( إيجاد فرص عمل ) . . فرص عمل ونحن الآن نحاول أن نتيح الفرص لشبابنا للإلتحاق بسلك العمل حتى نستفيد من طاقاتهم وأفكارهم اليانعة . . وحتى نوفر لهم حياة كريمة في ظل هذه المستجدات في الاسلوب المعيشي الفاره!
فكيف لا نفخر بهواميرنا الأعزاء كيف!!
:
الرسالة تحمل كذبة جميلة من هواميرنا مفادها:

أرجو السماح لي بتمديد الأرض رقم .... الواقعة في .... وذلك للإستفادة منها في المشروع الذي نقوم عليه الآن والذي يحوي على .... و..... و.... ....الخ

:
(حشو كلام ماله داعي )

:

نقدر لـ "......" تشجيعنا لمثل هذه المشاريع الهادفة والتي تسعى لاستيعاب واتاحة فرص عمل للمواطنين

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير


/
ما أجملها من كذبة خفيفة على العين والأذن والقلب وسائر الأعضاء !!ايجاد فرص عمل للمواطنين :
 * سائق خفيف
 * سائق ثقيل
 * حارس
 * مندوب
 * لحام
 * نجار
 * بناء
 * موظف بشهادة جامعية راتبه لا يتجاوز الـ 350 ريال عماني
 * سكرتيرة ( تكد ليل ونهار) براتب 250 ريال وبدون تعويض للأوقات الإضافية

أضف إلى أنها في ذات الوقت ( مدبرة منزل المدير العام / أخصائية اجتماعية لأسرته / المسئولة عن بطاقاته وحجوزاته الشخصية ...الخ من أمور لم ينص عليها العقد .. ) وإن اعترضت قال لها :
(قبضي الباب حياك الله ) ولأنها تعيل أسرة كاملة .. ترضى بالواقع _ غصب عن اللي خلفوها !!_
ولأننا لا زلنا مجتمع _ فاك ثمه_ عن المطالبة بحقوقه ..فإنه من الصعب أن تتجه للجهات القانونية لإنصافها!!
* محاسب بشهادة بكالوريوس راتب 450 مع خبرة 3 سنوات !!
...الخ من الوظائف المرموقة على شاكلتها!
/
ما أروع هذه الفرص الجذابة لشبابنا .. وما أكرم هواميرنا . . نعم يا سادة فـ الوظائف الأخرى من (قوم مدير فما فوق) بالطبع ستكون من نصيب ( الشماج) الهنود والوافدين من (قوم الحمرين) ومن قوم (أبو " إزيك .. تئبرني . . برشا ) ... طبعا فهم لديهم عقول لا تخطي . . وعندهم طاقات لا تنفد . . وخبرات امتدت لدهور. . يعجز شبابنا العمانيون عن مواكبتها إن هم وضعوا في أماكنهم ..!
ناهيك على أن كرشنا محاسب يستلم 500 ريال عماني .. وهو (غبي لا يفقه شيء في المحاسبة) و (محمد. . العماني الجنسية) هو الذي أشرف على تدريبه منذ قدومه . . بالمناسبة محمد يستلم 400 ريال .. مع الخصم كل شهر من راتبه لأنه يتأخر 15دقيقة بعض الأيام بسبب زحمة مسقط!
/
شكرا لكم يا هواميرنا على هذه الكذبة البيضاء التي تمرروها في رسائلكم من أجل مشاريعكم " الضخمة " وتتسلقون على حاجة المواطنين للعمل !
وشكرا للحكومة حينما تحسن الظن بكم . . وتصدقكم دون أن تضع شروط محددة للمناصب التي ستكون معكم وتشترط أن هؤلاء العمانيون هم من يحتلوها !!
شكرا لكل "عماني" اهتم بنفسه ومشاريعه ونسى أن هنالك عماني آخر ينتظر منه فرصة يتيمة ليثبت له أنه أهل للثقة . . ونسى هذا " العماني الهامور" أنه في يوم ما كان مجرد ( حمّال ماء ) . . يعني في وقتنا الحالي ( سائق تناكر ماي )  لكنه وجد من يمنحه الفرصة ليثبت ذاته ووصل إلى ماهو عليه الآن!!!!

هذا _ وكما يختمون رسائلهم " الكذّابة "  _ . .



تفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير








" ن. ن " مواطنة عمانية حد النخاع !










الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

فِي ظِلالِ الـ حُب . . أَنا !

 
 
 
 
 
 
صَحَوتُ الـ يَوم وَ عُرّسٌ مِن الأَحْلامِ
يَتَرّاقَص فِي قَلّبِي !
رَوائِحُكَ تَمْلأُنِي . . وأنتَ أَراكَ أَمَامِي تَتَلو عَليّ
آيَ حُبِكَ . .
/
تُلّونَ لِي طُرّقَاتِي بـِ زَّهْرِّ رَّبِيعكَ . .
و أَفْتَرّش الأرّض فِي عَينَيكَ . . وتَمُدُنِي بـِ أَصَابِعكَ
لـِ " تُخَرّبِشَّ" عَلى رُّوحِي عِشّق لا يَتَكَرّر .
لـِ أَغْدو أَنا أُنْثَّاكَ . . عَرُّوسُكَ . .
فَارّطَةٌ فِي الـ حُسْنِ . . أَتَجَّمَلُّ بـِكَ وحْدَكَ !
أَعْبُرَّ ظِلالَ الـ حُبَّ عَبْرّ نَبَضَاتِكَ . .
وأُسَّابِقَ احْترّاقَ أَنْفَاسِكَ بِي . . لـِ أَكُون اشْتِعَالاتِكَ
وشَّرّارة تُؤَجِجَ عَاطِفَتَكَ . .فُصُولاً وأَقْواس قُزَحٍ لا تَنّتَهِي
يَا سَّيد القّلَب . . ولا سّيد إلاكَ . .
يا قَدَرّي الآتِي مِن تُخومِ المُعْجِزاتْ !
/
خُذْنِي إليكَ أو تَعالَ إليَّ . .
دَعْنِي أُمَارّس عَلى صَدْرِّكَ جُنُون الـ أَنا . .
خُذْنِي قَمَرّاً مُسَافِرّاً فِي حَقِيبةِ أَيَامِكَ . .
قُصَّ خَصَلات شَّمْسِي لـِ تَرى وَجْهَ نُورّي . .
وتَحفَظَ تَفَاصِيلي . . وتَفْهَمُنِي.
:
وكَأنِي أُحِبُكَ . .
أَتَمرّغ فِي صَوتِكَ المَعْجُون بـِ نَبْرّةِ الغِوايِة . .
وأَتوُه فِي أَعْمَاقكَ . . و أَغْرّق فِي نَغْمَةِ صَوتِكَ الـ بَاذِخة عُذوبة . .
ولا أَشَّعُر بِي . . بـِ الكَون مِن حَولي . .
أَرّتَشّف رّغْوة التَشَّهِي لـِ مَزِيدٍ مِن ذَوبَانْ !
:
وكَأَنِي أُحِبُكَ . .
حِين أُرّاقِبَ سِحْر عُيُونِكَ . . وهِي تَتَبَع مَلامِحِي . .
التِي أخْفِيها فِي بِطْن حَيائِي . .لـِ أَصْطَدِم بِها ذَات صَمْتٍ عَمِيقٍ
يُزَلّزِلُنِي طَنِينه . . وهِي تُمْسِكَ بـِ كَفي لـِ تَكْتُب (أُحِبُكِ ) . .
وتَرّسُم شّكْل الـ مَولودَ الأولّ فِي رّحمِ حُبِنا _ الذي . .
" سـَ أُنْجِبَ لكَ فِيه . . مِن الـ حُبِ المَزِيد " . . _
وتُطْلّق عَلى حَمَاقَاتِنا الـ أَسمَاء . . وتَبْتَسِمَ لِي . .
وأَنا الـواقِفة مَابَين رّمْشِّكَ وأُفُق خَيالَاتي الـ مَسْعُورة بِكَ . .
أَتسَاءل . . هَل أنتَ بَشّرَي مِثْلِي . .؟!
/
وكَـأني أُحِبُكَ . .
حِينَ تَخْلَع عَن كَتِفِ عُمْرّي أَثْقال الـ مَاضِي . .
وتَجْعَلُنِي أَضْطَجِع عَلى سَمَائِكَ . .
تَشْنُقَ الـ حُزْن بـِ أَطْواقِ حُبِكَ . .
وتَجْعل دُمُوع الـ أَمْس آخِر الـ وافِدِين عَلى أَفْرّاحِي . .
وتُغْلِّقَ بَوابَة أَساي . . وتُنْهي حَضَارة الـ وَجَع كُلها . .
وتَكُون أنتَ أُسطُورَتِي!
/
أَنا أُحِبُكَ . .
عَلّمِني صَلواتِكَ القُدْسِّية لـِ أَرَّتِلها بُكْرّة وعِشِّيا . .
لـِ أَتَطَهرّ بِها مِن دَنَسٍ تَلّوثت بِه ثِّياب طُهْرّي
عَلى حِين غَفْلّة !
:
أَنا أُحِبُكَ . .
رَّتِق شُّقُوق نَقْصِي فِي فُسْتَانِ رّوحِي . .
زَّيِنّ حُرّوف اسْمِي بـِ لَّون هَمْسِكَ . .
وصُن اسمِي عَلى جِدارّ قَلّبِكْ !
:
أَنا أُحِبُكَ . .
وأَنا أَولّ الـ نَازِحين إليكَ . .
أَنا كُلّ الـ هَارِّبِين إليكَ مِن مُدُنِ الـ وحِدة . .
أنَا مَن تَفَحَمت ذَاكِرِّتُها وفَاءاً لكَ . . لـِ أَكْتُبُكَ
وحَدُكَ عَلى ذاكِرِّتِي . . وأحْفُرّ أَنْفَاسُكَ فِي مَسَاماتِي
و دَواخِلي !
ولـِ أَنْي أُحِبُكَ . .
دَعْني أَغْتَسِل بـِ تَارّيِخكَ . . وخَلِّدْنِي فِيكْ !
لـِ أَكُون أَنا . .
تَارّيِخُكَ . . و حَاضِرُّك . . وآتِيكَ " السِّرَي " .

/
/
/
كَمْ أُحِبُكْ
 
 
 
 
 
 

الأحد، 2 سبتمبر 2012





سَـ يَنفَجِرّ الـ بَوح فِي أَورّدَة صَمْتِي . .
لَم يَعُد يُطِيق هُدوءَه المَالِح . .
وقَد سَئِمَ جُرّح يَتَأَفَف فِي دَاخِله !
لَم تَعُد بَقايا صَبْرّي الـ مَخْبُوزة بـِ نَارِّ المَرّارَّةِ مُتَحِدة . .
ضَيَعَتها يَدُّ الـ وَهّمْ !
:
مَخْنُوقةٌ جِداً . . سَئِمْتُ اجْتِزاز الأَمانِي مِن
خلّفِ غَيمِي . .
أتْعَبَني صَهِيل حُزْنِي الذي لا يَسْكُت !
لَيلي مُضْطَرِّب . . فَارقه الـ سَلام . .
وأنا أَرّتَجِف عَلى فِرّاش دَمْعِي . . وقَدَرّي يَزِيدَني بَرداً !
:
ضَاعت حُرُّوفِي عَلى شِّفَاهِ الـ مَطَرّ . .
وجَاعت كُلَّ مَرَّايا طُفولَتِي على وَقْعِ هُطُولِه !
فَقَدْتُ جُنونِي وصَخَبِي . .
وفَقَدْتُ لَون الـ حَياة . . !
فِي ذَاكِرّتي تَبْكِي المسَاءات كُل لَيَلَةٍ . .
مَشَّنُوقَةٌ أَنا فِيها كـَ قِدِيِسٍ مُعَلّق . .
وتَنتَزِعُنِي الذَّكْرّيات حَدَ الـ هَلاكْ !
.
أبْحَثُ عَنِي فِي وجْهِ الـ مَسَافات . .
فِي الـ فَرَّاغ ْ . .
ولا أَجْد لِي أَثّرّ !
وحِينما أُفَتِش عَني فِي كَومَةِ الـ حَاضِر
يَقُصَ الـ مَاضي أَصَابِعي . .
وأُضّيِعُني مَرة أُخْرّى !
:
جِدُونِي . . حَرّرونِي مِني . .
إلّقُوا عَلى رُّوحِ اغْترّابِي عبَاءة السُكُون . .
لـِ يَسْتَتَر عُرّي تَوهَانِي !
خَضِّبُوا شَّعرَ أَوجَاعِي بـِ حِنَاءِ الـ أَمل . .
عَلّي أَعُود !


/
/
/
خَارّج الـ الوجَع :

" لا زِلّتُ أَبْحثُ عَن طُفُولَتي فَوق رُّكْبَتَيِّ الـ حُبْ " !!

:
:



الخميس، 30 أغسطس 2012

سُــ .....

 
 
 
ولاَمَسْتَ رُّوحِي بـِ حَفْنَةٍ مِن نُورِّكَ . .

فـَ تَسَّاقَطَتِ أَورَّاقِ الدَّيجُورّ . .

وهَتَّكْتَ صَمْتِي بـِ ابْتِسَامَتِكَ الطَاهِرَّةِ وتَّمَزَّقَ غِشَّاء أَسْرّاري . .

وصِرّتُ أَنا امْرَّأَةٌ مِن حُبٍّ !!

/

اليَوم يَا حَبِيِبي فَتَحْتُ نَوافِذ الـ حُلُّم . .

و أَطْلَّقْتُ سَّراحَ أُمْنِيَاتِي . . لـِ تُحَلِّق فِي سَّمَائِكْ!

هَلّ أَخْبَرّتُكَ أَنَّ رُّوحِي اسْتَيَقَطَت مِن مَرّاقِدِ الـذُّبُولْ ؟!

وأَنّ مَوسِم الفَرّح قَد غَطى جَدّب فُصولِي . .وبِتُ أَحْصِد سَنابِل

الـ ضَّحْكات . . و أَجْنِي ثَّمَار الـ أَمَلِ مِن عَينَيكْ!

وأَنَّ طَّيّفُكَ يرّمّمْ تَصَّدُعَات قَلّبِي . . ويَبْنِي نَبْضِي؟!

:

كَمْ اشْتَهِي أَنْ أَلّمُس قُدُسِيَتُكَ لـِ أَزِيد احْتِرّاقَاتي بِكْ . .

وأنْ يَنْمُو رِّيِشَّ جُنُونِي لـِ أُعَانِق غِوايَتُكَ فِي مَدَاكْ . .

يا رَّجُلاً يَتَقَاطَرُّ الحَنانَ مِنه . . فـَ تَرّتَوي حُقولي .

:

عَاقر فِيَّ لَحظَاتِ الـ حُزْن . . لـ أَلّعَقَ مِن كَأْسِكَ قَطَرَّاتِ السَّعَادِة . .

ورَّاقِصَ خَصْرّ خَيّبَاتِي . .وبَعْثِّر جَسَد خُذْلانِي . . لـِ أَتَحرَّرَ مِن عُهْرِّ الأَسَى !

دَعْنِي أُسَّافِرَّ فِيكَ يا حَبِيبي . .

عَلِّي أَلتَقِي بِي فِي مَدَّرّاتِكَ . . فـ أَكُونْ !!

/

أُحِبُكَ أَكْثّر مِما تَعْتَقِد !

 
 
 
 
 


الاثنين، 27 أغسطس 2012




[ لدي حل فقد الأرواح يا عطر:
إنسي كل بدايات الحكاية
دعيها بعد النقطة التي تسكن السطر الأخير
لتبقى الروح دون ديباجة أخرى تنمو تحت الضوء الآخر
بهذا نستلم "السر" ونؤمن حياته الأبدية ]
:
:
بـِ لَونِ الـ حَياةِ كَتَبْتُ حُرّوفُكَ عَلى فُصُولِ عُمْرّي . .
وغَنَّتْها رُّوحِي بِـ لَحْنِ الـ حُبِ عَلى طَرّفِ
غُصْنٍ يَتَمَايَل بـِ نَسِيم وجُودِكْ !
:
بعد عام الرّحِيل . . أتَيتُ أَنْفُثُ بـِ أَنْفَاسِ
الـ غِيابِ بَقَايا الحُرُّوفِ الـ مَكْتُوبَة
على لَوحِ الـ ذَاكـِرة!
لِمَ لَمْ تُخْبِرُّنِي حِينَها أَنَّنِي لَمْ أَصِل إليكَ
كَما يَنْبَغِي؟!
كُنتُ سـَأُكَفْكِف فَرّحِي بِكَ . . وأَعْتَزِلُكْ !!
لِمَ وارّيتَ عَنِي إِرّتِجَاف مَشّاعِرّكَ . .
وضِعْف حُبِكَ لِي . .
وأَوهَمْتَنِي بـِ أَنِي أنْتَ حَتى صَدّقْتُ أَنْي كَذلكَ . .
وأَنا لَمْ أَتَجَاوز جُزْءُكَ بَعد!!
:
احْتِرّاق وجُودِي عَلى ظَهْرِ وَرّقةٍ أُولى . .
فِي دَفْتَرٍ مَنْسِيٍ . . قَبْلّ أَنْ تَكْتُبَهُ أَحْبَارِّكَ . .
أَرّحَمُ لِي . .مِن انْتِظار كَاذِبٍ . .
فِي مُجَلّدِ الـ وهمِ . .لـِ حَرّفٍ لَنْ يُخْلّق مِن
ظِلّعِكَ الآمِن . . وأَنا عَلى مَوعِدٍ وَهْمِيٍ بِه !!
/
أَنا مُذْ عَرّفْتُكَ لَمْ أَجِدَ لِي جِهَة إَلاكَ . .
وحَطَتْ رِّحَال تَعَبِي عَلى صَدْرّكَ فـَ أَورّقَة لـَحَظَاتِي . .
واسْتَفَاءَت رَّاحَتِي بـِ ظِلّكَ !
وصِرّتُ أَنْسَخُكَ مِرّاراً وتِكْرّاراً لـِ تَكُونَ وحْدَكَ عَالَمِي.
أَكُنتَ تَعْلّم أَنَّنِي أَسْرِّقُ بَعْض صَوتِكَ مِن خَزائِنِ ذَاكِرّتِي
حِينما أَسْبَحُ فِي مَدَاراتِكَ وسَمَاؤكَ فِي غِيابٍ عَني!!؟
حَتى نَواياي . . كَانت كُلها فِي سَبِيل حُبِكَ . .
ما دَخَلّت بَينها وبَين حُبِي لكَ ذَرّة عَتَب لـ تُفْسِدَها !
:
مُتَأَخِرةٌ جِئْتُكَ بَعْدَما قَنَّطُت من رُّجُوعِكَ . .
ونِسيَانَكَ بَات غَصَّة فِي حِنْجَرّةِ حَنِيني!
ولَمْ يَعُد يُحَالِفُنِي الـ ضَّوء الذِي أتَى بِكَ فِي القَدِيمْ . .
. .
هَـ أَنا ذِي أرّتَجِلُ صَبَاحَاتِي بَعِيداً عَن شَّمْسِكَ . .
واُخْفِق!!
أَرّجُوكَ كَفَى . . .
لَمْ يَعُد فِي قَلّبِي مُتَسَعٍ لـِ طَعْنَةِ فَقْدٍ آَخَر!
وحُلُمِي هَدَّهُ الظَمأ لـِ عَينَيكَ . .
فَقط تَعال إليّ مَرّةً واحِدة . .
لـِ يَكُونَ مَوتِي أَكْثَّرَ أَنَاقةَ !!









الثلاثاء، 31 يوليو 2012

لَيتَكَ مَعي . . !



أَنا أَراكَ تَطُلّ عَليّ مِن كُل نَافِذَةٍ تَعَطْرّت بِطَيفِكْ . .
فَـ يَأْسُرّنِي الـ حَنِين إليكْ.
كَأنَكَ مَعِي . . تَرّفَع خَصَلاتِ حَرّفِي المُنْسَابَة
بَينَ فَواصِل كَلّمَاتِي . .
وتَشُّدّ أَصَابِِع سَّطْرّي لـِ يَسْتَقِيم اعْوجَاج نَثْرّي !
:
كَما لَو أَنّكَ مَعِي . . تُرّتِب الـ غَيَم لـِ تَهْطُلّ قَافِية
الحُبّ تُبَلِلّ أَرّض قَلّبِي . .
أَراكَ تَنْبُعَ مِن بَاطِن دَواخِلِي . . تَتَدَفَق لـِ سَطْحَ عَالَمِي . .
تَرّوي عُزْلَتِي بـ حُضُورّكْ !
تَخْطِفُنِي عَنْهُم . . تَهْرُّب بِي إلى أَعلى تِلال رّوحُكَ
وتُغَنِي لي . . تَخْتَرّع الحَكايا لـِ تُضْحِكَني . .
تَمُدّ يَدَكَ لـِ تُدَاعِب نُعَاس صَمْتِي . . فَيَغْفو عَلى صَدْر
قَلّبِكَ . .
و تَتَرّنْح أَحْلامِي بِـ ثَّمَالةٍ فِي ضّوءِ عَينَيكْ !
:
كَأنَكَ مَعِي . .
أتَكيء عَلى صَوتِ حَرّفِكَ . .أتَشَّرَب نَغمَتِه المًتَلّوة
حتى آخر النِقاطْ . . ألمُس بَحَّتِه . . وأَتوه!
و أُرّدِدَ بـِ انْتِشَّاء . . تَرّنِيمة بَوحِكْ .
:
يَخْرُّج قَلّبِي مِني . . لـِ يَبْحَث عَن مَلامِحُكَ فِي المَرّايا . .
يُفَتِش عَنكَ . . تَحت أَرّصِفةِ الحَاضِر . . ويَرّفْع أَقْدَام الشَّوارَع
عَلّ بَعْضٍ مِنكَ يَخْتَبِي تَحْتَها!
فَـ أَجِدُكَ مُسْتَلقٍ على ظَهْرِ نَجْمةٍ . .
تَنْفُخ الحُبّ فُقَاعَات في سَمائِي . . فـ أَبْتَسِم . .
وتَضْحَكَ لي . . وأُقَبِلّ ضَحْكَتِكَ مَرّتَينْ !
:
وكَأَنَكَ مَعِي . .
نُورُ يُغَلِّفُنِي . . و مَواسِم تُهْدِيني خُضْرّة الـ أَمَل !
و قلّب يَغَارّ عَلي . . مِن تَحَرّشِ الزَهْرّ بـِ أَنَاملي. .
و تفَاصِيلٌ صَغِيرة تَرّتَسِم عَلى زَوايا رّوحِي . .
. .
تَعالَ الآن . . لَامِسنْي . . دَعْنِي أَعِيشَّكَ واقِعَاً . .
نَضِجَ الشَّوق بِداخِلِي . . ومَعْجِزَاتِي الصَغِيرة بِكَ . .
قَد ظََهَرّت . .
وأَنْهَكَنِي السَّفَر الطَويِلْ !
تَعَال ولو قَلِيلاً . . مُدَنِي بِحَبلّ نَجَاتِي مِنكَ . .
ولَمْلِم بَقايا ذَاكِرّتِي . .وزَاحِم بِـ عِطْرّ وجُودِكَ جَمْهُورّ حُزْنِي!
تَعَال . . فَـ هُنا قَلّبٌ مَشْدُود . . مَزّقَهُ الصَبْرّ . .
وسَئِم مَرّاسِيم الـ نِسْيانْ.
:
تـَ عَ ـال . . فَلم يَبْق لي سِواكْ . .






لَيتَكَ مَعي . . !
:
:

الأربعاء، 25 يوليو 2012

 
 
 
لـَكَمْ أَتسَاءل . . كَيف يَكْتُب عَنِ الـ فَرّحِ قَلَم . .
تحْمِلُه دَمْعَتَينْ ؟!
وظِلال الأَسَى تَرّتَسِم على سَطره!
:
كَيف يَبْحَثُ " غَرّيِب " عَن يَسيرٍ فِي
وَطنٍ لا يَمْلِك إلا الـ عَسِير !
:
دَمْعَةُ نَدى تَتَأرجَح عَلى غُصْنِ الـ صَبر . .
وسَماءٌ أَطْفَأت مَصَابِيحها بَاكِراً
عَلى غَير عَادَتِها .
مَن يَطْعِم رُّوحِي حَلوى الـ إنْتِظار لـِ فَرّحٍ
أَدْعُوه ولا يَأْتِي ؟!
مَن يَرّكُلُ كُرّة الحُزْنّ بـِ أَقْدَامِ الـ أَمَل ؟!
مَن يُهَدْهِد عَلى قَلّبِي ويُخْبِرّه أَنّ فِي الـصَحو
تَنْهَمِرّ أَسَارّير الـ فَرّج !!
:
كُلّ آمَالِي بَاتت مَطْلِّية بـِ لَونِ الإحْتِرّاق . .
وأَنا لا أَمْلِك إلا أَنّ أكْنُس رّمَادها المُتَكَدِس
على قَارّعةِ الـ عُمْر !
...
أنَا كَمن أَضَاع نِهَايَتِه . . وبَقى يَهِيم فِي سَرّابِ الأَحْلام
لـِ يُوارّي خَيبَة الـ ضَياعْ !
وظَل يَمْشِّي فِي وَهْمِ الآتِي . .
فِي دَرّب طَويِلٍ لا يَنْتَهِي . . والـ خُطُوات تَخْذِلَهُ!




الأحد، 22 يوليو 2012

 
 
كُنتُ في ذَاكَ الـ عُمُر الهَارِّب حَية . .
أتَنَفَس الـ حَياة . . لـ أَنّ الـ حَياة أَنْت !
واليَوم . . يَتَعَجْرّف الـ مَوتَ على صَدْري
حِين اغْتَلتَ " أَنتَ " مِن كَوني !
حَتى قَبْرّي الذي أَحْمِلُه فِي صَدْرّي يا رَفِيق . .
لَفَظَ جُثّمَانِي . . وأَنِيني . . وبُكَائِي !
لـِ أمُوت مَرَّتَينْ !
:
فِي هَذا العُمرّ الـ عَاثِر . .
كُل الفُصُول تَبَدَلّت . . لَم يَعُد هُنَالِك رَبيع . .
وأَقْدام الـ أَمَل تَتعثّر فَوق جَلِيد الحُزن . .
وتُغَادِرُّها فَرّحة المَشّي !
:
أبْحَثُ عَن كَلّمَاتٍ لا تَذْوي ولا تَتَلاشّى
مِن صَدْمَةِ القَدر . .
كَلِّمَاتٌ تُشّبِهُ ضَيَاعِي . . لـِ أَكْتُب بِها . .
شَّيخُوخَة تَارّيِخي الطَاعِنُ فِي سِن الـ خَيبَاتْ !
وأَبْحَثُ عَنِي . . فِي أَصَابِع الحَرّف الكَذوبْ !!!
تُرّانِي . . فِي أي لَعنةِ حُبٍ ضَيَعْتُنِي ؟!!

 
 


بـِ الأَمْس اتَكَأتُ على جِدارِ الوحِدة . .
وأَسْنَدتُ رأَس صَمتِي لـ اللَيلِ . .
كَان صَوتُ الكَعب الـ عَالي للذِكْرّياتِ يَنْخُر هُدوئِي . .
وصَخَبَهُ أيَقْظَ حَنِينِي . .
لَكم تَمَنَيتُ أَنّ تَأتي حَافِية . . تَجْرّح أَطْرّافِها حِجَارة صَبْري
المُتَنَاثِّرة على قَارعةِ الـ ذَاكِرة !
:
كَان الأَمْس أكْثّر التِصَاقا بـِ قَلّبِي . .
طُقوسُ صّلاة وتَأمُل . . وتَراتِيلُ شُّوق تُتْلى
وشّهْقَة قَلّب عَابِد زَاهِد . . فِي مَحارّيِب الـ مَاضِي !
والـ لَهْفة تَحُجّ . . جُمُوع إلى مَدَائِنهِمْ !
:
جِهَادٌ هُو التَنَاسِي في مَعْرّكَةٍ خَاسِرّةٍ مَع الـ نِسيانْ . .
وكُلّ خَسَاراتِي كَانت تُضَرّجُ بـِ الخَيبَةِ . .
وشَّمٌ غَائِرٌ في جِلدِ تَصَنُعِي !
:
أَنا لم أَكُن عَبثَّا فِي كَينُونةِ أَرّواحُهُم . .
كُنتُ الـ مَلاكَ الذِي يَمْسح رأَس أَوجَاعُهم . .
لـِ يُحِيِلُها إلى الـ يَاسَمِينْ !
كُنتُ القِدِيسَة التِي تُصَلِي لَهم آنَاء الـ لَيلِ وأَطْرّاف الـ نَهَارّ
حَتى لا تَقْرّبَهم شّياطِين الـ حُزن .
كُنتُ قَمِيص الـ حُبّ الذي أَلقُوه عَلى وجُوهِ قُلوبِهم
فـَ ارّتّدّت بَصِيرة !
لـَكِنَهم . . لَمْ يُسّبِحوا بـِ طُهْرّي . .
إنَما صَلَبُوني على جِذع ذُنُوبِهم . .
ورّجَمُونِي بـِ حِجَارةِ مِن دَنَسِ أَرّواحِهم . .
فـَ لَمْ أَعُد أَنا . . أَنا !!


السبت، 14 يوليو 2012

 
 
 
كَانوا يَوما مَا . . فِي زَمانٍ لا تَأرّيخ له . .
 يُجَّدِلون ضَفائِرّ الرّوح . .
ويُخَضِّبُونها بـِ حِناءِ الدفءْ . .
وكَان رّهَطْ طُيُوفِهم يَمُرّون على الـ قَلّب . .
لـِ يَتْرُّكوا رِّسَالةِ شَّوقٍ بَين نَبْضّتِين !!
:
عَبَرّوا بِي مُدُنِ الـ إنْتِشّاء حَتى ظَنَنْتُ
أَنِي قَد اكْتَفَيتُ مِن الـ حَياةِ !
و عَرّشوا " سَعْف " حُزْنِي . .
فـَ أَصبَح ظِلاً لـِ أَفْرّاحِي الـ مَاشِّيَةِ تَحت سَقْفِه.
هُمْ رّتَبُونِي . . و نَشَّرّوا غَسِيل أَوجَاعِي على حَبْلِ الـ أَمَلْ
و لـَمْلَموا فَوضى عِطْرّي . . فِي قَارّورةِ الـ حُب . .
وتَعَطرّوا مِني !
:
هُنَالِك فِي رائِحَتِهم . . ذاكِرّة لا تخْتَفِي
وصَوت . . لَمْ يَخفَتْ . .
و ضَوء لا يَزَالُ يَبْحَث عَن زُرّقَةٍ فِي أَلوانِ الـ عُمرِّ الهَارِّبَة!
:
سَكَنَ الـ كَون مِن بَعْدِهم . .
ولا يَزَالُ صُبْحِي يَسْتَفِتي عَنْهُم فِي كُل الـ عُيون المَارِّقَة
مِن أَمَامِه !
ولا زِلتُ أَنا أُقِيم صَلاتِي فِي مَساجِدِ الـ حَنِينْ
عَلّ أَرّواحِهم تَغْفِر " ذنْب" غِيابِي !!