الخميس، 13 يونيو 2013

رَقَصَاتٌ مَجْنُونة !





مَتَاهَة  دُخول :

كُنتُ أَسأل . ."  
أَيَنْكَسِر الـ حُزْن ؟!"

::

فِي انْطِفاءِ الـ ذُهُول عَلى جَبِين فَجْري . .
يَمْتَدُ الأَمل عَلى جِبال الروح . .
و يَتَثاءَب الـ فَرّح النَائِم دُهورا  فِي سَرِير أَيامِي . .
فـَ أُشْعِل حُلُمِي . . 
وأُدِخَن أُمْنياتِي المَركُونة عَلى زَاوية الـ تَمَنِي بـِ نَشَّوة !
فـَ تَعْبُر الـ حَياة أَورِدَتِي . . وأَلتَقِيني أَخِيراً !!
::
أَنا عِند أَقْصى زُرّقَة فِي أَثير الكَون والـ سَماء . .
أَرى كُل مَا دُون قَدَمي سَراب . .
أُراقِب بـِ هُدوءٍ تسَاقُط الحَكايات . .
الـ حُبّ . .
الخَيبَات . .
وكُلّ الدمُوع المَخْزونة . .
تَتَساقَط مِن مَحافِظ أَعْمَاقي . .
وأَنا مِن عَلٍ . . أَبْتَسم لَها مُودِعَة . .
وأَرقْص . . 
أَرقُص دُون تَوقُفْ !!

::
فِي طَريِقي لـِ سَمواتِ الطُهر . .
ارّتَدَيتُ ذَاتِي . . 
ولَمْلَمْتُ طُفولَتي المُتنَاثِرة عَلى حَافة خَوف . .
اشْتَهِي أنْ أُصْلِي . .
أَنْ أَتَبَتَل بـِ خُشُوعٍ لـ تَدُب الـ حَياة فِي عُروقِ روحِي
أَشْتَهِي أَنْ أَبْكِي بلا انْتِهاء . .
لـِ أَغْتَسِل مِن بَقَايا ذَاكِرَتِي الـ هَرِّمَة . .
وأَشْرب طُهر دُموعِي لـِ أَتقَيأ حُزْن لازَمَنِي طَويِلاً !!
وأَبْتَسم . . ابْتَسم حَتى تَنام أَحْلامِي مُطْمَئِنة !!

::

خُروج :

" الرقْصَة الأَخِيرة سَتَكون مَجْنُونة جِداً . . 
مُتَمَردة . . 
"عَلى ايْقَاعٍ ثَمِلٍ مُحَرّمْ







الاثنين، 10 يونيو 2013






بـِ دون رُتُوشٍ سـَ أُبَعْثِر " بَوحِي " هُنا . .




::



"ا حْ تِ يَ ا ج ْ " :

مُؤَحراً تَنْتَابُنِي رغْبَة مَجْنُونة أَن
أَمْشِي عَلى أَرض الإعْتِرافات حَافيِة الأَسْرار . .
أَنْ أَفُكَ جَدَائِل غُمُوضِي . .
وأَنْ أَتعَرى مِني أَمام مرآة لـِ رَجُلٍ يُشْبِه ذَاكَ الرَجُل
الذِي رسَمْتُه ذَات حُزْن فِي مُخَيِلَتِي
وعِشْتُ بِه . . !!
أَحيَاناً أَحْتَاج لـِ أَمَلٍ زَائِفٍ يَمْنَحنِي لَونِي . . وتَفَاصِيلي البَاهِتة . .
وأَحْتَاج لـِ أَبْجَدِية فَاتِنة تَكْتُبُنِي بـِ فَرّح
وإنْ لَمْ أَجِد فـِ بِضْع حُروف!!
أَحْتَاجُ كَثِيراً لـِ حَدَثٍ مَا . . يُفْقِد خَيبَاتِي صَوابِها
ويُخْرج سُكونِي عَن المَألوف!


::

" حُلمٌ و أُمْنِياتْ " :

أُمْنِياتٌ مُشَّردة تَسْكُنُنِي . . تَبْحَثُ عَن مَأوى يُواري سَوءة حُدوثِها . .
وأَنا الواقِفة عَلى شُرفَةِ التَرّقُبِ أَبْحَث عَن
حُلِم تَقْذِفه الـ سَماء . .
حُلم قَابِل لـِ المُثول فِي واقِع قَاحِل . .
حُلمٌ خَالٍ مِن تَجَاعِيد الخُذْلانْ !
حُلمٌ يُكَسِّر صَنَم الـ خَوف الذِي تَعْبُده أَيامِي . .
ويَمْنَحنِي إِيمَان جَدِيد لا يَسْقُط فِي الدَركِ الأَسْفَل مِن يَقِيني
بـِ أنّ السَعادة آتِية حَتى ولو بَعْدَ وجَع !!


::

" رَغْبَة " :

أَرّغَب كَثيراً أَن أَتجَرّد مِن كَينُونَتِي . .
وأَخْلَع ثِياب تَرَدُدِي مِن جَسَدِ روحِي . .
وأَكُون أَنا كَما كُنتُ قَبل عَام اليُتمْ !!
بِي رَغْبَة أَنْ أُسِقِطَ رأَسْي مِني . .
وأَهْزِم الأَفكار . . الذِكْريات المَحفورة فِيه . .
وأُبَعْثِر كُل ما أجِده فِيه مِن بَقايا مَاضٍ
عَلى طَاولِة النِسْيَان . .
وأَمْضِي دُونه بَعِيداً ولا أُبَالي !!


::


" ثَرثَرة " :

بـِ الأَمِس تَغَيرت مَلامِح الأَسْمَاء . .
حَرفٌ أَعْوج يَرسُم هَويِتَي . .بـِ أَصَابِعٍ خَشِنَةٍ
ويَنسِبُنِي لـِ وجْهٍ
لا يُشْبِهُنِي!
يَسِيل مِنه كَلام مَبْتُور المعَانِي . .
وجْهٌ عَقِيم . . بـِ تَضَارِيسٍ بَاكِية . .
يَحْفُر هَالات الشُرود تَحْت عُيون لا تَرى !!
أُخَبِيء قَلبِي بَين يَدي كَي لا يَنْزَلِق مني
وأَنا أَبْحَثُ عَن قِناعٍ يُرمِم لَوحة البَؤس المَرسُومَة فِي ذَاكِرة
اللَيل . .
ولا أجِد سِوى أَشْلاء وجُوهٍ غَير صَالِحة لـِ الرؤيَة !!

::

يَخْنُقُنِي شُعوري بـِ الوِحْدَة . .
يَرجُم صَبْري و يُدْمِي احْتيَاجِي !
هَذا الضَجر الذي يَتَلَبَسُني يَكْبُر سَريعاً . .
يَشِيب أَمَلِي تَحت سَقْف عُلّوِه ..
و تَتَزاحم الأَصوات فِي عُمْقِي وتُرّبِكُنِي . .
وهَذِه الطِفْلة اليَتِيمة بـِداخِلي تَنْتَحِب
وأَفْقِدها بَين جُمُوع الأَلم . .
أَنا لا أَعْرِف لَونِي . . ولا نَغْمة حَدِيثي . .
لَيتَنِي لو أَجِدُنِي لـِ اقْرأَ عَليَّ الـ سَلامْ

يـَا لَيتَنِي !!!

//


" هَدِير وجَع مُتْرف . . نَفض حَرفْي بـِلا هَوادة . . فـَ اعْذروا عَشْوائِيتَه " !!





الأحد، 9 يونيو 2013



هـَا نَحْنُ الآن لـِ وحْدِنا . . 
أَنا و غُربَتِي . . 
ثَانِي اثْنَينِ . . لا ثَالث مَعنا !
وحَرف قَاتِم . . عَلى شَفا سَطر هَار مِن بَوح
يَترنَح بـِ ثَمالة . .
ولا يُجِيِد الهَرب مِن قَيدِ الصَمْت !!
ومِن البَعِيد يـَأتِيني صَوت أَعْجَمِي لـِ حُزْنٍ فَارهٍ . . 
يحْتَدِم فِي ذَاكِرتِي ويُوقِظ لَواعِجَ الحَنِين المَخْنُوق مُنذ
آخِر نَكْبَة لِي !!
يـَا لـِ هَذه الذِكرى التِي تَسْتَعبِدُنِي . .!
تَعْجُنُنِي بـِ مَاءِ الوجَع و تَخْبِز نِسْيَانِي عَلى نَارِ
شَوقٍ مُلتَهِبة. .
::
أَنا لا زِلتُ عَلى قَيِد جُنون . . 
أَعْبَث بـِ الدقَائِق مِن حَولي . . 
مُكْتَظَة بـِ خَيباتٍ كَثيِرة . . 
وحِرّمَان فَادِح !
أَنا لَمْ تُغَيرُنِي الأَقْدَار . . 
ولَم أَكْبُر كَما كَبُر حُزْنِي . . 
لا زِلتُ طِفْلة تُعاقِر انْتِشاءات الأحَلام بـِ أَنامِلٍ صَغِيرة . . 
يُطَوق بُنصُرها . . خَاتِم البَراءة !!
/
وحِين يَصْفَعُنِي كَونِي بـِ يَدِ الخُذْلان . . 
أَترّجَل مِن عَلى صَهْوة فَرحِي . . وانْكَمِش عَلى روحِي 
وأَبْكِي . .
أَبْكِي بـِ دُون تَرتِيب . . 
أَبْكِي بـِ أَناقة تَليقُ بـِ حَجْم أَلمِي !!
وأَظَلُ أَسأل نَفْسِي . . هَل يَعْصُر القَدِر سحَابة السَعادة . .
دُون صَلاة اسْتِسقاء مِني !؟
أَم أَنّ الفَرح مَوال قَصِيدة عَاقِر لا تُنْجِب إلا قَافِية 
مَكْسُورة . . 
ولَحْن نَشَاز تَنْفُر مِنه نُوتَات قِيثارتِي !
..


" حَقِيقة : "
لَمْ أَزل أُنْثى تَخِيط طُفُولتِها على 
قُمَاش التَمَنِّي . . 
تُطَرِز أَحْلام بَعِيدة الـ نَوالْ !


" مَا أَشْقَانِي " !!





الأربعاء، 5 يونيو 2013

لَـهُ وَحْدَه ..









لا شَّيء فِي وَطَنِ الـ غِياب 
يَسْتَحِق لـِ اقْتِرافِ جَرِيمة " الذِكْرى " . .
سـَ أُكَفْكِف بَقَايا الـحُزْن المُعَتَّق . .
ذَاكَ الذِي انْتَهَكَ عُذِرّيَة أَفْراحِي البَريئَة . .
شَيء في دَاخِل رُوحِي ارتَعَشَ . .
ونَفَض مَا عَلِق فِي ثَوب صَبْري مِن أَسَى . . 
وهُنَالِكَ وَحْي . . تَنَزَل مِن سَماء الـ يَقِين . . 
يَزُفَه مَوكِب الأَفْراح . . بـِ مَشَاعِرٍ مِن نُور . . 
أَنا يَا صَدِيقي لَمْ أَعْد أَرنُو لـِ قَصِيدةٍ صَماء . . 
لا تَسْمَع أَغَانِي الـ حَياة . . 
أَنا لا أُبَالِي بِـ ذَالِكَ المَاضِي الرَّث . . القَشِيب
المَنْزَوع مِنه أجْنِحة الـ أَمَل . . 
إِنِي هُنا . . و شَرائِط الحُبّ مَعْقُودة عَلى خَصر الحَقِيقة . . 
أَقِف عَلى سُفوح الإِنْتِشاء . . أُلوح من بَعِيد لـِ قَوافِل الآتِي 
بـِ يَدٍ مِن سَلامْ!
:
عَلى حَواف سَمَواتِي وَئِدْتُ اليَأس . . 
و فَتَحْت مَمَرات الـ سَعَادة لـِ أُفُقٍ جَدِيد . .
و أَنْكَرتُ صَوت الـ خَوف . . و الضَعْف . . والأَوهَام . .
و صَنَعْتُ لِي حُلُم جَمِيل !
وأَنا و " أنتَ " يا حَبِيبي . . 
نَمْتَهِن التَمَاهِي فِي لُجَجِ الـ نَقاء . .
يَجْمَعُنا شَيء كَبير يُقال له " حُب " وربَما " حُب عَظِيم " 
لا يَهُم ما اسْمُه . . 
الأَهم أَنَنِي بِكَ يا " أَنَاي " . . 
أَجَدتُ أَخِيراً . . كِتابة الفَصل الأَخِير 
مِن حَكَايات الكَآبة و الفَراغْ !!

( أُحِبُكَ أنتَ ) 

::






أُحَاول أَنْ أُجْهِض الكَلِمات . . 


العَالِقة فِي مَجَاري روحِي . . فَـ يَخْذِلُنِي وفَائِي لـِ الحُزْنْ !


يـَا أنتَ أَيُّها " المُسَافِر " فِي مَجَرّات ذَاتِي . . 


مُدَّ لِي أَصَابِع حُبُكَ . . وانْتَشلني مِن غَرّقِي فِي مَاضٍ 


يَنْهَش سَكِينَتِي و يُبْكِيِني !!







" مَلاكِي " . .


ويَعْبُرنِي طَيفَكَ . . فـَ تَمْتَد فِي دَاوخِلي اشْتِهَاءاتِ الـ حَياة . .


و يتَلاطَم وجُودُكَ البَاذِخ فيّ . . لـِ يُمِيتَ المَاضِي . . 

وبـِ نَفْخَة حُبٍ يُحْيي رَمِيم سَعَادَتِي ! 

أَيهُا الكَائِن مِن نُورٍ . . 

يَتَكَّوم الـ حُزَن " المَنْقُوش " فِي روحِي . . 

ويَتَضاءَل فِي حَضْرَتِكْ . . 

وتَنْحَشر كُل الذِكْرّيات فِي ذَاكِرة مَثْقُوبة . . 

تَتَسَرّب خِلسَة حِين تَكون هُنا . . مَاثِل كـَ آلِهةٍ . . 

تُعِيد بَعْث الأَشيَاء مِن جَدِيدٍ . . 

يـَا أنتَ . . يَا صَوت المَطر عَلى جَناحِ الغَيمْ . . 

أَزْرَعُكَ فِي وَجْهِ الشَمْسِ . . فـَ تَحْرُقِني خُيوطِ اشْتِياقي لكْ . . 

و تَتَطاول مَلامِحُكَ فِي جَسَدِ كَونِي ! 


أُحَاول جَاهِدة أَن أَرّفَع خَصلات حَنِيني المُنْسَدِلة عَلى قَلبِي . . 

لـِ أَراكَ حُلُمَاً يَخْتَال عُمُقِي و يَكْسُر وحِدَتِي ! 

أَصْنَع المَواعِيد لـِ لَحْظَةِ التِقاء . . تَهِبُنِي رئِتَين يُجِيدان تَنَفُس عِطْركَ . . 

فـِ أَكون أَنا . . ولا أَفْقِدُنِي !! 

تَعالَ " حَبِيبي " . . 

تَعال وأَعِد تَرتِيب غُربَتِي عَلى صدْرِكَ . . 

و امْنَحها اسَماء ضَاحِكة لا تَسْخر مِنها الـ حَياة ! 

وكُن " أنتَ " أَملاً فِي عَالمِي يَتَوسط كَبِد الـ سَماء . . 

سَاطِع . . اقْتَفِي ضَوئَهُ دُون أَن أَتوه !! 

:: 

تَعال الآن . . ودَعْنِي أَنام عَلى صَوتُكْ !! 



// 


و لا زِلتُ أَ حِ بُ كْ 












حِينما كُنتُ أَقِف عَلى رَصِيفِ الإنْتِظَار . . 

تَحْرِقُنِي شَمْس غِيابِكَ . . 

وتَتَساقَط حًبات عَرّق الـ حَنِين مِن 

عَلى جَبِينِ قَلبِي . . 

كُنتُ أُبَعْثِر مَلامِح وجْهَكَ . . لـِ أَقْتُل الوقَت 

وأُعِيد تَرّتِيبها كَيفَما كُنتَ تَكون مَعِي . .
 
حِين تَغَار . . 

تَشْتَاق . . 

تَتَأمَلُنِي . . 

تَسْتَفِزُنِي . . 

تَغْضَب مِني . . 

فَـ تَبْتَسِم الذِكْرى . . ويَبْكِي صَبري بـِ صِمَتْ ! 


عَلى ذَاكَ الرَّصِيف كَان عِطْر روحُكَ 

يَمْلأُنِي . . 

يَتَسّرب إلى مَسَاماتِ شَوقِي . . 

فَتَهِيج كُل مَعانِي الإحْتِياج . . 

وأَلّتَف عَلى قَمِيص طَيفِكَ حَنِيناً . . 

فـَ أَكْتُبُكَ حَرفْاً يَئِن عَلى حَواف الرصِيف ! 

أنتَ كُنتَ حَاضِراً مَعْي . . 

تُراقِبُنِي عَينيكَ فـَ أَرّتَجِف بَحثاً 

عَنكَ فِي وجُوهِ المَارة . . 

أَصْرخ . . أُنَادِيكَ . . 

أُحَاول أَنّ أُمْسِكَ بـِ صَوتِكَ قَبْل 

أَنْ يَجْرحُه الصَدى . . ولا أَجِدُه !! 


كُنتُ مُلَغَمة بِكَ . . 

مَغْمُوسة فِي أَعْمَاقِكَ . . 

مُتَمَسِكة بـِ تَلابِيبِ روحُكَ . . 

ولا أَعْرِفُنِي دُون اسْمُكَ . .دُون أَنْ تَكون هَويِتَك فِي كُلي . 


دَعْنِي أَتَنَفْسَكَ اليَوم . . 

ذَاكَ الـ غِياب أَلّصَقَ بِي عُقْدَة " فَقْدِكْ " . . 

حِين أَصْحو ولا أَجِد بَقايا حَدِيثكَ عَلى 

وسِادَتِي . . أَبْكِي خَوفاً . . 

فـَ أُهَروِل أُفَتِش عَنكَ فِي حَياتِي . . 

بِتُ أَخَاف مِن لَحْظَةٍ لا تَكون أنتَ مَخْلوق فِيها ! 


مَا عُدْتُ أُتْقِن فَن التَجَاهُل حِين تَغِيبْ !! 


" حَبِيبي " . . 

انْصِت لـِ بُكَاء بَوحِي هُنا . . 

فـَ قَد انْتَابَنِي " كَابوس " فَقْدِكَ 

لَيلة الأَمْس . . حِين تَوسَدْتُ صَمْتِي دَون صَدْر الحُب . . 

فـَ صَحوتُ وأَنا أَنْتَحِب شَوقاً لكْ ! 


" لا تَحْرِمْنِي مِنكَ حَتى لا تَحْرمِني مِن الـ حَياة " 


أُحِبَكَ جِداً . 



مقَاطِع تَائهة :


                                   



 إلى غَريبْ :  
::

هَل كُنتَ تُدْرِكَ أَنكَ حِين كُنتَ تُقْبِل عَليّ
تَأتِي بـِ الـ حَياةِ فِي حَقَائِبِكَ ؟!
وأنَكَ كُنتَ تَزْرَع الفَرح عَلى جَبِينِ أَيامِي
فـَ يَنْمُو بـِ وِفْرةٍ فِي أَراضِي حُزْني؟!
يـَا أَنتَ . . كُنتَ القَاتِل الحَقِيقي . . 
لـِ جَواسِيسِ الكَآبة . .
::
يَا غَريِبْ . . 
لَمْ تَكُن لِي . . وكُنتُ أَقْتَات مِنكَ بـِ الخَفاءِ . .
كُنتُ أَتَشَبَث بِكَ بَعَدَ أَنْ كُنتُ وحِيدة فِي صُلب
الـ حَياة . . _ ( تَخَلى عَنِي كُل شَيء يَوم أَن مَارس
الـ غِواية ذَات لَيلَة مُومِسْ فِي حُضْنِ الرّغبة . . 
غَرّسَنِي القَدر فِي رَحمِ المَجْهول ) _ !!
ولِدْتُ أَنا كـَ التَائِهين مِثْلِي . . 
يَبْحَثون عَن وَطَنٍ . . وغُربَتُهم وَطنْ !!
و أَحَلامُهم مَطارات سَفْرٍ . . 
ودُموعُهم تَذاكِر !!
كنتُ أَصْرُخ فِي عُمْقِي كُلما زُرتَنِي صَباحاً . .
_ حِين تَتوقف عَقارب السَاعة عَن الهَرولة _ . .
أَنْ خُذْنِي إليكَ . . أَنا لا أُرِيِدُنِي !
لـَكِنكَ كُنتَ تَبْتَسِم وتُولِّي ظَهْركَ وَجْه الرّحِيل.
وأَثُور حِينها حُزْناً وسُخْطاً . . لـِ واقِعٍ
يَرفُض أَنْ يَنْسُبُنِي إليكَ . . حَتى لو بـ التَبَني . .
وتَضْحَكَ أنتَ . . كَيف لـِ صَغيِرة مِثْلي أَن تَثور . . 
وما عَلِمْتَ أن حَتى التُراب يَثور حِين يَسْأم ظُلم الأرض!
::
امْتَطَيتَ الـ غِياب كَـ بَقِية الـ عَابرين . . 
واسْتَلقى الحَنِين _ الـ ثَقِيل _ عَلى صَدْري . .
و وحْدَتِي قَبْري . . و صَمْتِي صُندوق حَكَاياي!!
لَمْ أَكُن أُريد سِوى بِضع وقْتٍ يَجْمعُنِي بِكَ
لـِ أُريكَ صُورة قَدِيمة لِي . . كَبْرتُ ولمْ تَعُد تُشبِهُنِي!
تَعِبَت يَداي . . 
وتَصَحر قَلبي . . 
وأنا لستُ مًعِي !
""
" يا غَرِيب . . كُنتَ اليَاسَمِين الذي يُغَطِيني . . فـَ ذَبُلْ !! "

::

الاثنين، 3 يونيو 2013





حِينما تَنْزَلِق الـ حَقِيقة مِن بَين يَدَيكَ . . 
تُدْرِكَ حِينها أَنّ ذَاكَ القِناع كَان هَشَّاً
وأَنّ سَذَاجَتِكَ بـِ الإِيمانِ بِه بَلغت الذَرّوة !!
::
لَمْ أَكُن أَمْتَلِك مِن الحَياةِ إلا قَلب أَبْيض لـِ رَجُلٍ مِن بَياض . .
رَجُلٌ كُنت أَحْسَبَه سَيَعْرِفُنِي مِن أَنْفَاسِي . . 
مِن حُروفِي المِعْوَجة . .
مِن تَجَاعِيدِ حَدِيثي !!
لَكن الأَقْدَار لَمْ تَمْنَحَنِي فُرصتِي اليَتِيمة فِي
التَكَوّن فِيه . . فـَ حَصَدت سَعَادتِي بِه . .
!!وكُل أَوراقِي الرَابِحة سَقَطت عَلى صَدْري 
::
يَد الخَيبَة مُمْسِكة بـِ روحِي . .
تَزْرع أَظافِر الألم فيِها . .
وأَنا أَتأوه . . ويَرتَفِع بُكَائِي ولا تَسْتَجِيب لِي الحَياة !
وأَسَمَع مَن حَولي هَمْهَمات قَلبي يَسأل الله لِي " الرحَمة " !!
بـِ يَدَيكَ يَا " رَجُل الكِذْبَات " قَتَلتَ حُلُمِي فِيكَ . .
بـِ يَدَيكَ انْتَشَلتَني مِن أَنْقَاضِ الـ حُزن . . ثُم طَمَرتَني مِن جَديدٍ !!
أَتيتَ إليّ مُتَوكِأ حَاجَتِي ويَأسي . . 
ثُم عَبرتَ مِن خِلالي لـِ سَمَاء الدَهشَّة . .
وأَفْلَّتَني مِن يَديكَ . .
وأَنا أَرقُبُكَ مِن أَسْفَل خُذْلانِي . . وأَحِمل اسْمِكَ عَلى صَوتِي 
وأَرتَجِف مَذْهُولة مِنكَ . . 
ولا أُبَالي بـِ الأَرض التِي تَتَزَلزَل مِن تَحْتِي !!

:::
حَاولتُ جَاهِدة أَن أَجُرّ " حُسْن ظَنِي بِكَ " لَكن 


" خَيبَتِي بِكَ كَبيرة جِدا "