الثلاثاء، 29 مايو 2012



لَمْ تَنْتَبِهَ يا حَبِيبي . . أَنَنِي كُنتُ أَبْحَث عَنكَ
في أَرّوِقَةِ الـ حُلم . .مُنْذ العُقُودِ الفَائِتَة مِن عُمْر دّهْشَّتِي !
وفَتَشّتُ عَنْكَ فِي أَكْوامِ المُعْجِزاتِ المُظْلِمَة . .
وأَشْعَلتُ قِنْدِيل إِيمَانِي لـِ أَراكْ !!
و وَجَدْتُكَ . .
وجَدْتُكَ مُسْتَلقٍ عَلى حِضنِ السَماء . .
تَقْرأ قَصَائِد بِلا هَويةٍ . .
وتُغَنِي لـِ الرّيح . . التي تَحْمِل صَوتَكَ
وتَنْثُرّه كـ المَطرِ على أَرضٍ لا تَشّبَه كَينُونَتُكْ !
:
و أَدْرّكْتُ حِينها أَنّ عُمْري بَدأ . .
وأَنّ رُوحِي خُلِقَتْ . .
وبَدَأت نُبُوتُكَ تَتَسَرّب إلى عُمِقي . .
وأَرّتَعِش يَقِينا بِكْ !
/
بَعدَ أَنْ أَوجَدتَ حُبِي مِن عَدَمٍ . .
لا تَقْضِم مَا تَبَقى لِي مِن أَملِ . .
ولا تُلّبِس الفَجَوات أَحَلامِي لـِ تَتَسِع بِها فـَ تَغِيبْ !
:
عُد لِي مِثلما كُنتَ يوم التَقَيتُكَ في غُرّبةِ المسَاءات !
:
أ ر جُ و كْ 






لَيلٌ طَوِيلٌ مَرّ عليّ البَارحَة . .
أَطْفَأتُ شُّمُوع الصَّخب . . وأَشْعَلتُ نُجُوم الهُدوءْ .
وتَرّكْتُ أَحْلامِي الصَغِيرة نائِمة على فِراشِّ السرّابْ !
:
اتَكَأْتُ عَلى زَاوية الحَيرة . . وفَكَكْتُ جَدَائِل اللَوعة
لِتَنْسَدِلَ عَلى ظَهر أَلَمِي . .
وبَقِيتُ كَـ دُمْيَةٍ مُعَلّقَةٍ عَلى خُيوطِ الوهَم . .
تَلّعَب بِها يَدي الحُب . .
تُحَرّكْها يَمْنَة و يَسْرة . .
في صُعودٍ وهُبُوط . .
دُون أَنْ تَتْرُك لَها مَجَالا لـ الإعْتِراضْ!
وتُحَاول الصُّراخ . . لَكن أَحْبَال حِنْجَرّتِها قَدّها الـ صَمْت !
فـ تَسْتَسلِم لـِ تِلكَ الأَيدي العَابِثةِ بِها . .
وعُيونُها الصَامِتة مُتْرّعَة بـِ دُموعِ الأَسى !
تُحَاول أَن تضْحَك . . لَكِنها لا تَمْتَلِك شِّفاه . .
تُحَاول أَنْ تَتَأوه . .لكنّ الصَدَى يَخْذِلُها . .
فـَ تَرّقُص فِي الفَرّاغِ . . و اعْضَاؤها تَخِزُها إِبَر الحَقِيقة!
/
لَا أَذْكُر مَتى انْتَهي الـ لَيل البَارّحَة . .
لَكِنَني أَتَذَكر أُنَنِي غَسَلتُ وجْهِي مِن مسَاحِيقِ الحُزن
التِي اَجاد هَذا الكُون الجَاحِد رّسمَها عَلى وجْه قَلبي
بِـ حَرّفنة . .
وارّتَدَيتُ قِناع الفَرّح . . لـِ أُكْمِل مَسرّحِية الحَياة الهَزَلِية !



الاثنين، 28 مايو 2012

لـَكَمْ أَتَسَاءل . .
لـِ ماذا بَعْد كُلِّ احْتِراقٍ تَخْرُّج قُلوبِنا
أَكْثر لَمَعَاناً . .
وشّهِية لـِ العَابِرين عَليها ؟!
وعِوضّاً أَنْ تَقِيكَ شُّرورِ الحُب والعِشِّق
تَهوي بِكَ سَرّيعاً / سَحِيقاً فِي غَيَابَاتِ الحُبّ
بـِ لَونٍ مُخْتَلِف . . بِظلالٍ مَكْسُورة !!
:
أَتَستَهويِنا الإنْكِسارات . . لـ نَتَكور على خَيبَاتِنا
ونَرّتَدي العَمَى على قُلوبِنا و نُكَمِم أَفواه الألم بها
لئلا تَعْتَرّض عَلى جُرحٍ جَديِد أَكْثر إيلاما!!
ثُمَ نَقِف مَواجَهة مَع حَقيقةٍ مُرّةٍ أَنّ الحُبّ
الذي حَمَلناهُ . .كَان حُب وهمِياً خَارج رّحم القَلب . .
ونُسَارع بـ إِجْهَاض جَنِين الأَمْنِيات قَبَل أَنْ
يَكْتَمِل نُمُوه . . ويَأخُذ حَيزا مِن حَواف هَذا القلب . .
لـ نَعُود بِـ خَيبةٍ مُكْتَمِلة . .
تَعْصِفُنا دُمُوع اليَأس مِن غَدٍ مُشّرقْ !
/
أعْتَرّف . .
أَعْتَرّف أَني لازِلتُ أُطَارّد هُروب الحَقِيقة
مِن مَعاقِلِ وَعْيي !
وأَنّ مَلاحِم الخُذلان تَتَزايد على صَفِيح روحِي
وأَنِي لازِلتُ أَتساءَل :
" هَل تُرانِي بِـ حَاجِةٍ إلى آخرٍ ليَكُون معي . . مَثلَما كَانت " أنا " مَعَكْ ؟!



:
بِي رَّغْبة أَن أَرّحَل بَين الـ لحَظَات . .
لـ أَتَسَلل بـ الجِوار مِن قَلّبِكَ
وأَسْأَله . . " لِماذا لَمْ تَكْفُل حُبِي حِينما يَتَّمَهُ الـ غِيابْ ! "
لِمَاذا لَمْ تَكُن بـِ جَانِبي حِينما
انْهَدَمَت أَسْوار الشّوق على صَبْري ؟!
ولمْ تَأتِي لـِ تَبْحَثَ عَني تَحت أَنْقَاضِ الحَنِين . .
و تُواسِي أَنْفَاسِي المَكْلُومة !!
:
لـَ يتَنِي لو أَقْتَلِع الذِكْرى مِن عَلى مِعْصَم الأَيام
و أُبَعْثّرّها أَمام قَدَمِي طَيفُكَ الذي يُبَاغِتُنِي فَجْأة
وأَنا أَغْتَسِل مِنْكَ بَعد أَنّ رّمَلتَ قَلّبِي
لـِ يُعِيدَنِي لـِ أَول انْتِكَاسة بِكَ . .
وأَبْكِيكَ مَرة أُخْرى بِـ عُذْرِية دَمْعِي الذي لمْ يَهْتِك
عِرّضَه إلا حُزْني عَليكْ !
/
خَذلتَنِي . .
قُلتَ لي أَنْكَ سَـ تَحْرُّسُنِي حَتى لو
زَهّق الكَون رّوح وجُودِكَ بـِ حَياتي . .
لَكِنكَ وَلّيتَ دُبْرَكَ مَع أَول اصْطِدام بَيني وبَين أَحْلامِكَ . .
فـ فَرّرتَ هَارّبا غَير مُعَقِِّبْ !




اسْتَيقَظْتُ اليَوم عَلى صَوتِ مُنَبْهِ الـ حَنِين . .
نَسيتُ أَن أُلغِيه لَيلةِ البَارِحة حِينما كُنت
أَعْبَثُ بـ مَلابِس ذِكْرّيَاتِكَ المُتَرّاكِمة فِي خِزَانَةِ ذَاكِرّتِي!
:
لَمْ اسْتَيِقِظَ لـِ وَحْدِي عَلى صَوتِه العَالي جِداً . .
بَل اسْتَيقَظت مَعه كُلّ حَواسِي ومشّاعِري النائِمة
على سَرير قَلّبِي .
/

الأحد، 27 مايو 2012

حِينَما تُبَاغِتُنِي ذِكْرّيَاتِكَ كـَ حُلُمٍ . .
يُصْبِحُ لـِ الليلِ أَسْمَاء كَثِيرة !
وتَتَشَّظَىَ صُورة الـ نِسْيان بَين يَديَ
وأُحَاولُ أَنْ أُرّتِق مَا بَقِي مِن ثُوبِ صَبْري
بـ خُيوطِ وجْهِكَ المُتَكور عَلى قَالِبِ الحَنِين!
:
وحِيِنَما أَصْحو مِن حُلُمِكَ . .
أَشّعُر بـِ أَنّ الشّوق لكَ يَقْطُر مِن أَصَابِع ِ مشّاعِرّي
وأَنا أمْسح عَرّق قَلّبِي المُرّتَجِف
أَمام انْعِكاسِكَ في مِرّآة صَبَاحِي . . و أَتَلاشى بـِ صَمْتٍ
مِن عَلى مائِدةِ الوجُود المُكْتَظ بِكْ !!
واَسْكُب ما تَبَقى مِني فِي فِنْجَانِ الذِكْرى . .
لـِ أَنْزَلِق قَطرَّات مِنه . .
تَرّوي عَطَش الـ غِيابْ !


:
لِماذا تَهْرب الإبْتسَامة كُلما صَادفتُ
وجْهِي في المرآة ؟!



/


أيُّ عُذْر كُنتُ أَحْمِل بَين كَفيّ
حِينما رَّفَضْتُ عِطْرَّه !؟؟





 
كَمْ أَتَمَنى لو أَبْكِيكَ كَما لمْ يَبْكِيكَ أحد
فِي حَيَاتِكَ . .
ولا حَتى بَعْدَ مَوتِكْ !
فـَ غِيَابَكَ مَوسِم لـِ تَنَاسُلِ الدِمُوع في
رَحم رّوحِي المَصْلوبَة على جِذع حُبِكْ !!
حَتى بُعْدكَ . . لَه وَجْه مُختَلف . .
وحَكايا . . وسَمَواتٌ تَضُج بـ المَسَاراتِ
المُؤَدِيةِ إلى الحَنِين لكْ !
لَيتنِي أَبْكِيكَ كَما يَلِيق بـ شّوقِي . .
لـَ كُنْتُ خَلقتُ لكَ مِن دَمْعِي صَرّحا لـ تَبْلُغ
مُنْتَهى حُزِني لـِ فَقْدك . .
لَيتني . . لَيتني
لَولا مَوتِي . .
والـ مَوتَى لا يَبْكُون . .
لـكِنَهم يُبْكـَى عَليِهمْ !!

الأربعاء، 23 مايو 2012

مُؤْلِمَةٌ تَفَاصيل البَارّحِة
تَلّسْع الرَوح لـ الآن بِلحْنِها الحَزِين !
مـَا أَشّقْى الذِكْرّى حِينما تَصْحو
على صَوتِ الحِنين في لَيلة تُمَارسِ الشّوق
بِكُلِ عُنْفُوانْ !!
:
كَيف أَقْوى على تَكْفِينِ قَلّبْي
وحُبُكَ لازال يَتَنفْس فِيه !!
كَيف أجُبر النُور على الظُهور
إِنْ كَان نَهَاري يُشّرِق دُونَ شّمسْكْ !
:
يَا وَجْعي . .
مَرَّرتَ على الذاكِرة بـ الأمْسِ
قَبلَ أَنْ يَكْتَمِل فِطامِي مِنكْ !
أَتَيَتَ بِـ عِطْرِكَ . . بِـ أَنْفَاسِكَ
وسَقَطتُ أنا في جُبِّ الحَنِينِ
وسَقَطَ صَبْري مَعي . . ودَمْعِي !
/


أي شارع وأي مدينه
وين الاقيها الحنينه
امشي والدنيا ظلام
وعيني ماترضى تنام ..
لسه ما مات الغرام
بـاقي في روحي العزينه ..

امشي والحسرة في قلبي
وين راحت عني وين
الي كانت كل عمري
ومنيتي وضي السنين ..
ودي اصرخ ياليلي
ودي لأحظاني تعود
بعدها دنياي ظلمه
والامل ماله وجود ..
ياليالي مااصدق
احنا في يوم انتهينا ..

أي شارع وأي مدينه
وين الاقيها الحنينه *

*كلمات لـ أغنية : وليد الشامي


:

الثلاثاء، 22 مايو 2012

مُنذ أَنْ قَررَ بَوحِي أَن يَعِيش في ثُّـكْنَة الـ صَمْتِ . .
وأَنا أَتَرّقَب دَورة هُطُول الحَرّف . .
على شِّفَاهِ الوَرّقْ!
ولا حَياة لـ أبْجَدِيَتِي . .
سوى رَقْصٌ على حَافةِ الـ مَوتْ !!
/



حِينما كَان يَمْشِي جَرّحِي عَلى صِرّاطِ الحُزنِ المُسْتَقِيم . .
كَانت دُمُوعِي تَتَضَرّع بِـ دَعْواهَا لِـئلا
يَسْقُطَ فِي حَزْنٍ أَعمَق ويَسْتَعِر ألما !!

/




  مُنْذُ زَمَنٍ وأَنا أََبْحَثُ عَن تَعْويِذةٍ
تفْقَأُ عَين الحُبِّ فِي قَلّبْي . .
ولا زِلتُ أَبْحَث !!




السبت، 19 مايو 2012

عَلى حَافةِ سَماء !

 




تَدور بِي الأَرّصِفة . .
و يَلّتَصِقْ بِي طِين المَاضِي . . وأَنْفِضَهُ . .
أَصْطَدِم بـِ كُلِّ الأَرّقَام . .
بـِ الذَكْرّياتْ . .
بِـ وُجُوهٍ غَائِبة ولَمْ تَعُد تَعْرّفُنِي !
فـَ أَغْرّق في الأَصواتِ . .
وأَتُوه في ضَجِيجِ الزِحَام فِي فَرّاغٍ شَّاسِع !
و ذَاكِرّتِي مَصْلُوبة على أَسْيَاخِ الـ حَنِينْ !!
وأنا . . فِي قِمْة حُزْنِي . . أبْحَثُ عَن مِرآةٍ
تَعْكِس لي تَفاصِيليِ قبل أَلفِ عَامْ !
ثُمَّ أُلَمْلِم دُموعِي وأَرّحل بـِ صَمْتٍ !!
/
اليَوم . . لا أَكْتُب لـِ أَحدٍ . .
ولا أَشّبَهُ شّيء !
اليَومْ أنا لـِ وحْدِي أَرّسُم حَرّفِي
أُفَنِدهُ كَما أُرّيِد . .
وقَد أَقْسَمْتُ أَنِي بَعد كُلِّ احْتِراقٍ أَنْ لا أَعُود لي !!
وأَحِمِل وجْهِي المُحَمَل بـِ الإنْكِساراتِ
مُتَأَبِطة دُورُب المَسَافاتِ الخَالية . .
إلى قَدرٍ أقَسْى !!
أُطَارِد الخَيط الرّفيِع بين العُتْمة والنُور . .
بَين الحُلم و اليَقضَة . .
بَين الـ أنَا والـ لا أَنا !
و أَفْقِدُ ذَاتِي فِي فَوضى المُتَنَاقِضَاتْ . .
لَكِنني أَتَشّكَل مِن جَدِيدٍ آَلِهة مِن نُور !!
أَعْزف لَحْن الخُلود . .
وأُمَزِّق الوعُود المُؤجَلة . .
وأُنَادي الأشياء بـِ أَسْمَاءِها !
:
الَيوم لَمْ يَعُد الوهمْ يَتَقَمْص وَجَه قَلّبِي . .
ولم تَعُد تَعنِيني فُصولِه !
يَتَكَاثف الأمَان بِداخِلي . . ويُدْفء رُوحِي . .
و يُقْصِني عَن تِلكَ المَساءاتِ الغَرّيبة !
:
اليَوم أَضْحَكُ كَثِّيراً مِن أَساطِير الوهمِ . .
ومِن الخُرّافَاتِ الكَاذِبة . .
ومِن آلِهةٍ ادعتِ الكَمال وهِي عَاجِزة عن احْياء نَفْسِها !!
والسَمَوات بَاتت واسِعة لـ أُمْنِياتِي . .
أتَكيء على نُجُومِها لـِ أَرّسُم الحُلم عَلى جِناح ملاكٍ
ليَطِير بِه حَيث النَقاء !
كَبُرّت زُهور عُمْري . .
ونَضِجَت أَحْلامِي . .
ولمْ أَعُد بـِ حَاجَةٍ لـِ عَصاهُم السّحِرية
لـ تُحَقِق أُمْنِياتِي ولا لـ شِّهَابُهم المُحْتَرّقْ !
:
يَنْسَحِب الخَوف مِني . .
و تَتَفَتْح أَفْرّاحِي . .
وأَكُون أُخْرّى تَسْكُب فَرّاشَّات الجَمال
في عُمْقِ رّوحِي . .
وأُحَلّق بَعيِداً . .
بَعِيداً جِداً !!