السبت، 19 مايو 2012

عَلى حَافةِ سَماء !

 




تَدور بِي الأَرّصِفة . .
و يَلّتَصِقْ بِي طِين المَاضِي . . وأَنْفِضَهُ . .
أَصْطَدِم بـِ كُلِّ الأَرّقَام . .
بـِ الذَكْرّياتْ . .
بِـ وُجُوهٍ غَائِبة ولَمْ تَعُد تَعْرّفُنِي !
فـَ أَغْرّق في الأَصواتِ . .
وأَتُوه في ضَجِيجِ الزِحَام فِي فَرّاغٍ شَّاسِع !
و ذَاكِرّتِي مَصْلُوبة على أَسْيَاخِ الـ حَنِينْ !!
وأنا . . فِي قِمْة حُزْنِي . . أبْحَثُ عَن مِرآةٍ
تَعْكِس لي تَفاصِيليِ قبل أَلفِ عَامْ !
ثُمَّ أُلَمْلِم دُموعِي وأَرّحل بـِ صَمْتٍ !!
/
اليَوم . . لا أَكْتُب لـِ أَحدٍ . .
ولا أَشّبَهُ شّيء !
اليَومْ أنا لـِ وحْدِي أَرّسُم حَرّفِي
أُفَنِدهُ كَما أُرّيِد . .
وقَد أَقْسَمْتُ أَنِي بَعد كُلِّ احْتِراقٍ أَنْ لا أَعُود لي !!
وأَحِمِل وجْهِي المُحَمَل بـِ الإنْكِساراتِ
مُتَأَبِطة دُورُب المَسَافاتِ الخَالية . .
إلى قَدرٍ أقَسْى !!
أُطَارِد الخَيط الرّفيِع بين العُتْمة والنُور . .
بَين الحُلم و اليَقضَة . .
بَين الـ أنَا والـ لا أَنا !
و أَفْقِدُ ذَاتِي فِي فَوضى المُتَنَاقِضَاتْ . .
لَكِنني أَتَشّكَل مِن جَدِيدٍ آَلِهة مِن نُور !!
أَعْزف لَحْن الخُلود . .
وأُمَزِّق الوعُود المُؤجَلة . .
وأُنَادي الأشياء بـِ أَسْمَاءِها !
:
الَيوم لَمْ يَعُد الوهمْ يَتَقَمْص وَجَه قَلّبِي . .
ولم تَعُد تَعنِيني فُصولِه !
يَتَكَاثف الأمَان بِداخِلي . . ويُدْفء رُوحِي . .
و يُقْصِني عَن تِلكَ المَساءاتِ الغَرّيبة !
:
اليَوم أَضْحَكُ كَثِّيراً مِن أَساطِير الوهمِ . .
ومِن الخُرّافَاتِ الكَاذِبة . .
ومِن آلِهةٍ ادعتِ الكَمال وهِي عَاجِزة عن احْياء نَفْسِها !!
والسَمَوات بَاتت واسِعة لـ أُمْنِياتِي . .
أتَكيء على نُجُومِها لـِ أَرّسُم الحُلم عَلى جِناح ملاكٍ
ليَطِير بِه حَيث النَقاء !
كَبُرّت زُهور عُمْري . .
ونَضِجَت أَحْلامِي . .
ولمْ أَعُد بـِ حَاجَةٍ لـِ عَصاهُم السّحِرية
لـ تُحَقِق أُمْنِياتِي ولا لـ شِّهَابُهم المُحْتَرّقْ !
:
يَنْسَحِب الخَوف مِني . .
و تَتَفَتْح أَفْرّاحِي . .
وأَكُون أُخْرّى تَسْكُب فَرّاشَّات الجَمال
في عُمْقِ رّوحِي . .
وأُحَلّق بَعيِداً . .
بَعِيداً جِداً !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق