الأحد، 22 أبريل 2012

نَحْنُ مُجْتَمع ذُكُورَي لا أكْثر!




لَطالما كُنتُ أتَسائَل . . بَعد هَذه الأعَوام العَديدة التي مَررنا بها . .

وما رافَقها مِن تَطور . . و تَغير في جَوانب حياتنا المُخْتَلِفة . . وأَصْبحنا ( متطورين ومنفتحين وأحيانا مُنتَفِخين !! )

هل تَغير شيء في الجَانِب الفكري ؟! هل أَصْبحنا نُفكر بِـ حُرّية عن قُيود الأفكار المُجْتَمعِية التَقليدية السائِدة ؟!

أما أننا لا زِلنا نُفكر تحت جِناحها ولو تَغيرت أشْكالنا ؟!!!!

الرّجُل الذي يسْبق اسْمه (دال) عَريضة كَبيرة . . هل يُفَكر بِمنطقية وعقلانية تتناسب مع اخْتِلاف الحياة ؟

أم أن هذه الدال لمْ تَزِدْهُ إلا (عُقد مَتتابعة) و تَخلف يُعادل حَجْم شّهادتِه التي يُزين بها مَكْتبهُ _ رُبما _ ؟!!

:

الواقِع يَقول بأننا لا زِلنا نُفْكر بِعقول مَن سَبقونا . . وكأَن أفْكَارهم " كِتاب مُنزل" يَجب أن يَتْبِعهُ من أَتى من بعدهم

و هؤلاء نَفسهم لم يُفْكِروا إلا كما فكر اللذين مِن قَبلهم . . وجَدوا آباءهم على مُعْتقد مُعين وقالوا  إنا على آثرهم لمهتدون !!!

حسنا . . بعد هذه (الثرثرة) الطويلة العريضة . .  لي سُؤال . . وربما عِندي إجَابته . .

لِماذا لا يَزال الذكر في مُجْتَمعِنا يَتمتع بِحقوق و(( حَصانة )) تُلاصِقُه حتى لو كان يَرّتكِب الفاحشة علناً !!!

الرجُل معنا وكأنه ( نبي) معصوم من الخطَأ . . وإنْ أخْطأ فـ صِفة الذكُورة تَشْفع له وتَغفر ما كان وما يَكون وسَيكون !!!

أما المَرأة ولأنها مرأة فإنها لو عَطست سهواً في مَكان عام فهي بلا شك ( ما رزينة !!)

بـ الأمس كَانت زمِيلتنا في العمل تُعانِي مِن مُشْكِلة مع زوجها وكان الأمر قد وصل لـ الطلاق . .

زمِيلاتنا الأُخْريات كُنّ يُخفِفن عنها همها . . وما إنْ خَرجت _ (مُتجهة للمحكْمة لإنها أمر الطلاق ) _ وربما يَكاد نِصف جِسمها بالمكتب والآخر خارج المكتب , حتى بدأت نوبة ( الحش والقيل والقال ) . .

الأولى : فلانه بتتطلج . .

الثانية : تحمد ربها وتشكره إنه ما سوالها فضايح وبيطلقها بهدوء

الأولى : إيه والله كذي .. هذي بنت ما فيها احترام لأحد ! نحن وياها بالمكتب وشوفي اشلون تكلمنا !

الثانية : إنتي شفتي كيف ستايلها ؟؟ والله لو أنا كذا أهلي بيذبحوني

/

فَاصل : ( الحين أنا أباأفهم وش دخل الستايل في الطلاق ؟؟؟)

/

نُواصِل:

الثالثة : هي بنت رباشه وعاد شوفي الحين بعد ما تتطلق.

الأولى : إيه ما شفتي فلان اللي ييي معها المكتب؟؟ أونه يخلص لها أمورها و أهوه محرضنها ع الطلاج !!

الثالثة : الله يهنيهم ..وحدها جايبه لنفسها لو جالسة مع زوجها ما أحسن!!

/

عموما الحش و(اللعيان) طال جدا .. وهذا الحديث على ذمة زميلتي التي أخبرتني عنه.

:

هذه الفتاة . . أحبت زوجها حب لم أرى مثله !!

5 سنوات وهي على ذمته . . فقط (ممتلكين) .. وحينما أسألها ما المانع من زواجكم تقول ( أهله رافضين يتزوجني) !!

قلت لها لماذا لا يتخذ موقف إن كان حقا يريدك؟؟ ثم أنت الآن زوجته فلماذا التسويف؟؟

هي تلتزم الصمت .. لأنها لاتملك إجابة!

:

الكُل يتحدث عنها بسوء لأنها أرادت أن تُنهي هذه (المهزلة) وكما نقول نحن ( لاهي معلقه ولا هي مطلقة) . .

عمرها في الـ 29 سنة وهي لا تزال تنتظر هذا (المخضرم) حتى يتخذ موقف جريء ويضمهما بيت واحد!!

حينما قررت الكل وقف ضدها واتهمها بأنها فتاة لعوب . . فقط لأنها أرادت حقها في حياة كريمة هانئة تحت ظل رجل يقدرها ويحميها !!

الآن زوجها لم يطله حرف واحد عنه . . فهو الشهم المغوار . .  عنترة بن شداد . .

هو حاتم الطائي . . . لأنه تكرم عليها بطلاقها !!

زوجها (التحفه) هذا ما هو إلا (حُثالة ) تتكرر بصورة دائمة في مجتمعنا . .

والأصح أن أقول بأنه ذئب بشري من الطراز الرفيع في مجموعة الذئاب!!

كُل الصفات الخبيثة والروائح النتنه تفوح منه !!

بـ العماني ( لا شهادة ولا عبادة ) . . أضف أنه لا يعمل لأنه (ولد شيخ) دلوع البابا !!

أكاد أجزم بأنه  لا يتذكر إسم زوجته . . بسبب الطابور الذي يعرفه من البنات . .

ولا أظنها تميز صدقه من كذبه لكثر الأكذوبات (التُحف) التي يوزعها عليها !!

ولكن لأنّ ( الباشا) ذكر فهو مرفوع عنه القلم !!

وهو ملاك طاهر . . وربما في مجتمعنا الغبي _ سيكون من المبشرين بالجنة _ !!!!!

:

هذا هو مجتمعنا . . الرجل (يسرح ويمرح) يفعل ما يريد ولا شيء عليه . .

والمرأة زلة بسيطة وغير مقصودة تظل تطاردها حتى في قبرها !!

لماذا لا زلنا نستظل تحت هذه الأفكار الغبية والموروثات السقيمة التي لاتغني ولاتسمن من جوع !!

لماذا لا نتحرر من عادات (سخيفة ) تُأطر البنت وتحصرها في (غشاء بكارة ) حقير . .

وتتناسى  إنسانيتها و ذاتها التي حفظها لها الإسلام قبلهم !!

متى سنتحرر من هذه القيود ؟ ونصبح مجتمع قادر أن يتخذذ قراره بنفسه ويميز الحق من الباطل

سواء لذكر أم لأنثى !!

لعمري كم بي من الغيض على هذا المجتمع الذي يتباهى و يتبارز أبناءه بشهاداتهم الجامعية

وهم لا زالوا طلاب في صفوف مجتمعهم الرجعي !!

/

دكتور فلان ليش ما تتزوج فلانه ؟؟؟

لالالا . . ما أريد مطلقة؟!!

طيب ليش؟؟

أريد بنت أنا أكون أول رجل بحياتها !!

:

الدكتور فلان : عمره 39 . . (رجله والقبر)

ليس به جمال يوسفي حتى يشفع له . .

ولا يمتلك سوى أفكار روتينية مكررة . .

ولا يزال تحت ظل (الماما) تحركه كيفما شاءت.

:

أما فلانه المطلقة : عمرها 23 . . ممرضة . .

بها جمال لا يبقي ولايذر . .

عائلة كريمة والكل يشهد لها .

سبب طلاقها : زوجها سكير عربيد ..لم تكمل معه سوى 3 أشهر فقط


/

سحقا لهذا التخلف!

ولو كان العكس . .

الدكتور فلان مُطلق وعنده 10 أولاد . .

يحق له أن يتزوج بنت الـ 20 . .

لأنه رجل  وما (يِعيِبه شيء ) !!!
:

:

" اللهم عافِنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"





هناك تعليق واحد:

  1. شَقيقَةَ السمَاءِ وَجارةَ القلبِ :
    غَيابكِ عَن الوَطن يَباسٌ لِلروحِ
    حَاولتُ بعثَ أيامنا الجميلةَ
    من عروقِ الذاكرةِ فإزددتُ تشظياً !
    عُمان / نحن نَترقبث هُطولكِ ..
    كيفَ هي الغُربةُ معكِ ؟
    فجوةٌ هي يا غالية !
    اشْتاقُكِ كثيراً
    سَنلتقي حالَ عودتكِ أليسَ كذلكَ ؟
    قُبُلاتي حبيبتي :وردة:

    ردحذف