الأربعاء، 4 أبريل 2012

أسْطُورةٌ . . واعْتِرّافاتْ !




إلى أُسْطُورةٍ كَانت تَسْكُنُنِي مُنذ بَدء التَاريخ . .
ولمْ يَكُن لها تَاريخ مِيلاد إلا بَعدَ أن التَقَيتُكَ
في زَمنِ تَحْكُمهُ آلهةِ الحُب . .
تَمْتَطَي ظَهر "الحُدود" لـِ تَعْبُر بِي إليكَ
دونَ أنْ تَتوقف على تضَارِيس "الـ مُمُكِن والـلا مَمْكِنْ "
عَابِرة بِي كُلّ أسْوار الـ جُنونْ . .
لـِ لحْظةِ امْتِزاجٍ بِكْ . .
في جَسدٍ واحِدٍ مُتوحِد . . بِـ رّغْم اختِلافِ طِين الأشّياء
مِن حَولنا !!
  :
:


كُنتُ قَبلكَ . . مَدِينة لمْ تُكْتَشّف مَعالِمُها . .ولمْ يُنّقَبْ عن آثّارها العِظيمة !
وجِئتَ أنتَ . . لِـ تَنْقُشَّ على جِدْران قَلّبي . .بِـ عَينَيكَ المَمْلُؤتين عِشّقٍ
 نُقوشّ أَدق رَّسْما مِن تِلكَ النُقوشّ الفِرّعَونية !
وتَفْضَح ضِعْف أسْواري أَمام جُنود حُبِكَ  . . لِـ تَنْهار أَمام أولّ
خَطْوة مِن حَرّفِك اتْجَاهِي !!
يا سَيدَّ الـ حَضَارات مُنذ الأزلّ . .
كَيف لـ أُنْثى بـِ حَجْمِي أن تَجْتَاح تَارّيخكَ المُقَدْس . .
وأنتَ أنتْ !
كَيف لي أنْ أَجْمع بَقايا ارّتِبَاكاتِي في حَضرةِ الشَّوقِ . .
وأنتَ الوحِيد القَادر على دَمْجِ أشلاءِ مشَّاعري !
كَيف تَسْتَطيع أنْ تُحَرّكَ الأَرّض تَحتَ قَدمِي
بـ "سَبْابَة" ولهَكَ . . لـ أَدور فـَ أَسْقُط في عُمْقِ
رّوحِكَ . . و أَكُون أُنْثى الحَرائِق التي تُشّعِل فَتِيل جُنونُكْ !
:
سـَ أَعْتَرّف . .
أَنّ أَوصَال دَهْشّتِي تَرّتَعِش . . كُلما مَرّ اسْمُكَ على ذَاكِرّتِي !
وأنّ حُرّوفِي تَتَنهد كُلما وَلدَتَك في قَوامِيسي أَبْجَدية نَابِضة بـ الحياة !
وأَعْتَرّف أنكَ الآن . . تُداعِب طُفُولَتي التي هُشِّمَت في زَاويةٍ خَفِية
مِن مَاضٍ مَرّيضْ !!
وأنكَ أيقَظْتَ يَقِيني بِكَ . . لـِ أصْحو على صَوتِ حَقِيقَتَكَ في عَالمي !
:
سَـ أَغْتَسِّلُ بـِ حُضُورِكَ . . لـِ تَزْداد أُلوهِيتيّ فِيكَ . .
و لـِ يَنْصَهر حُلمي بِكَ . . في أَعْماقِ نُبُوتِكْ !!
مُؤْمِنَةٌ أنا بِكَ . .
حَد التَوحُد معكَ / فِيكَ / بِكَ . .
وأَنْهُ لا مُنْتهى لـِ حُدُودِكَ فيّ !
تَنْسَاب فِي رّوحِي المُؤمِنة بِكَ . . كَـ جَدْول
تَخْتَزل مَاؤَهُ في قِنِينة عُمْقِي . .
لـِ تَرّوي عُرّوقِي . . وبَسَاتِين حُبي . . بِكْ !
:
يـا لـِ قَداسَتِكَ في لُغَتِي . .!
تَنتَصِبُ في سُطُوري . . حَرّفاً مُبِينا تَخُر لَه المَعانِي سَاجِدة !
وفِتْنَة لا أَدْري كَيف أُواجِهُ سَطْوة بَرّيقها في مَعاجِمي !!!
حُبُكَ . . يَنْزِفُني حَرّفاً حَرّفا فِي دَفاتِرّي . .
و يُعَرّي رَمْزِيةِ الكَلمات . . لتَكونَ أنتَ واضِحا لا تَقْبل تفسيرا
أو اسْتِعارة تَدُل عَليك!
وأيُ شيء قَد يُشّبِهُكْ !!
:



أنتَ ياأُسْطُورّتِي . . وحَقِيقتي . .
و بَرّزَخي . . وفِرّدَوسي
ويا كُلّ مُتَنَاقِضَاتِي . .
اعْتِق الحُب . . مِن سُجُونِ الـ مَسَافاتِ . .
فـَ هَذا الشّوق . . فَجرّ أعْتِرّافَاتِي مِن خَاصِرةِ "البُوحْ " !!








هناك تعليقان (2):

  1. اجتاحني نصك من كل الجهات ككروية الأرض
    كنت هنا شهية جدا يا عطر .. كالرمان ونشيطة جدا كالنحلة كنت متوحشة في الحب كاللبوة حين منحت اسد الغاب الذي زأر بداخلها باقة ادغال .

    بعد ان قرأت هذا النص بامكاني الآن أن اتشح بموسيقاك وارقص معك حافيا على حافة حرفك .

    ردحذف
  2. هَذه الحُرّوف تَسْتَفِزَنِي يا صديقْ !
    تَبْعَثُني مِن صَمْتِي الذي أُحَاولُ أنْ أمْتَهِنَهُ . .
    وتُغْرّيِني بِكُل أَسالِيب البوح . . لـِ أثُّور على ذَاتِي
    وأُعَاقِر كُؤوس البَوح . . ولا أَرّقُب في أَبْجِديتي إلاً ولا ذِمة!!
    وأنْضَح بما يَجولُ في أعْمَاقي دون الإلِتِفات لـ حُدودٍ أو قُيود.
    :
    خَالد . . صديقي شُّكْراً لأنْكَ تَفْهَمُنِي
    وتَرّعى حَرّفِي الصغِير بـِ عِنَايَتِكْ .

    ردحذف