الثلاثاء، 29 مايو 2012



لَيلٌ طَوِيلٌ مَرّ عليّ البَارحَة . .
أَطْفَأتُ شُّمُوع الصَّخب . . وأَشْعَلتُ نُجُوم الهُدوءْ .
وتَرّكْتُ أَحْلامِي الصَغِيرة نائِمة على فِراشِّ السرّابْ !
:
اتَكَأْتُ عَلى زَاوية الحَيرة . . وفَكَكْتُ جَدَائِل اللَوعة
لِتَنْسَدِلَ عَلى ظَهر أَلَمِي . .
وبَقِيتُ كَـ دُمْيَةٍ مُعَلّقَةٍ عَلى خُيوطِ الوهَم . .
تَلّعَب بِها يَدي الحُب . .
تُحَرّكْها يَمْنَة و يَسْرة . .
في صُعودٍ وهُبُوط . .
دُون أَنْ تَتْرُك لَها مَجَالا لـ الإعْتِراضْ!
وتُحَاول الصُّراخ . . لَكن أَحْبَال حِنْجَرّتِها قَدّها الـ صَمْت !
فـ تَسْتَسلِم لـِ تِلكَ الأَيدي العَابِثةِ بِها . .
وعُيونُها الصَامِتة مُتْرّعَة بـِ دُموعِ الأَسى !
تُحَاول أَن تضْحَك . . لَكِنها لا تَمْتَلِك شِّفاه . .
تُحَاول أَنْ تَتَأوه . .لكنّ الصَدَى يَخْذِلُها . .
فـَ تَرّقُص فِي الفَرّاغِ . . و اعْضَاؤها تَخِزُها إِبَر الحَقِيقة!
/
لَا أَذْكُر مَتى انْتَهي الـ لَيل البَارّحَة . .
لَكِنَني أَتَذَكر أُنَنِي غَسَلتُ وجْهِي مِن مسَاحِيقِ الحُزن
التِي اَجاد هَذا الكُون الجَاحِد رّسمَها عَلى وجْه قَلبي
بِـ حَرّفنة . .
وارّتَدَيتُ قِناع الفَرّح . . لـِ أُكْمِل مَسرّحِية الحَياة الهَزَلِية !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق