الأربعاء، 16 يناير 2013

 
 
 
 
بـِ الأَمْسِ صَافَحْتُ قَدَري لـِ المَرّةِ الأولى . .
وفَتَحَت لِي الـ حَياة صَدْرّها . .
وخِلّتُها أَنْها الـ خَاتِمة . .
وانْتِهَاء مَواجِعِي . .
لـَكّن اليَوم . . غَير اتْجَاه الحُلم فِي
بَوصَلتِي . .
ونَزّع ثِياب الفَرّح مِني . .
فَـ أَنا الآن عَارّية مِني ومِنْه !
/
مُنْذُ نُعُومَةِ أَظَافِر روحِي وأَشْيَائِي الـ جَمِيلة مُؤجَلة . .
و شَّرائِط البْهجَة مَعْقُودة عَلى خَصْر
المْجَهول . .
و ضِلع حُلُمِي أَقْصر مِن قَامَتِ الـ مُمْكِنْ . .
لَمْ يَكُ النْهَار مُتَكوِراً عَلى أُمْنِياتي لـِ تُشْرق شُمُوسِها . .
وأنا لمْ أَكُ أَمْلِك لـِ أَسئِلة المَدى الصَارخة
سِوى أَجْوبَة عَارية !!
وهَل لـِ يَتِيم الحَظ سِوى التَرّنُح أَمَام
مسَاجدِ التَمَنّي ؟!
:
يـِ تِلكَ الصَلواتِ التِي تَرّفُل بـِ الوجَلِ
عَلى عَتَباتِ الـ فَجْر . .
كُلّمَا أَقْمتُها خَاشِعَة آمِلة بـِ مَحْضِ أَمْلٍ
لـِ اسْتِجَابة دُعَائِي المَمْهُور بـِ التوالِد
فِي كُل تَرّتِيلة بَوح . .
أَخُر مَغْشِياً عَلّي . .وأَصْحُى بـِ شُقُوقٍ
فِي ذَاكِرّتِي المَمْسُوسة!
كَيف لـِ رُوحٍ تَسْكُن فِي الحِرّمَان
أَنْ تُتْقِن فَنّ الضَحِك؟!
كَيف لـِ أبْنَائِها أَنّ يَلّعَبُون فِي حَدائِق
السَكِينة . . ومَراجِيحُها مَهْزُوزة؟!
:
قَلّبٌ صَائِمٌ عَن الـ حُبِّ . .
لا يَفْطِرُ إلا بـِ كِسْرةِ جُرّحٍ
مُتَعَفِنْ . .
لا يُجِيد تَأْثِيث مَائِدتِه بـِ صُنُوفِ الأَمْان . .
وقَلّبِي مُذ تَبَين لَه الخَيط الأَبْيض مِن الأَسْود
مِن الخُذْلان . . وهو لا يَزَال صَائِم . .
عَاكِف عَلى مِحْراب الوحِدة . .
وقَدْ نَذر لـِ الغِيابِ صَوما . .
وأَنْه لَن يُكَلّم رّوحَا حَتى يَفْنَى . .
أو يَجْعَل اللهُ لَه مِن كُل وجَعٍ مَخْرّجاً !!
/
حِين مَدّت يَدُ الـ قَدَر لِي يَدَها
لـِ تُصَافِحُنِي . . بـِ رُوحِكَ . .
أَعْذْتُكَ مِن فَقْدِي . .
وعَلّقْتُ عَلى عُنِقِ حُضُوركَ تَمِيمَة الأَمْل
حَتى أَحْمِيكَ مِن شَيَاطِينِ الفُرّاق . .
لَكّنْ الحُزْن كَان أَسْرع مِني . .
وتَلّقَفَكَ وأنْتَ تَنْزِل فِي سَمَائِي . .
و أَرّدَاكَ فِي وادٍ سَحِيقٍ . .
وأَنا أَبْكِيكَ وأَضُمّ رائِحتَكَ التِي
لا تَزَال عَالِقة فِي جِلّد حَاضِري !
لَمْ أَكُن أَعلّم أَنّ الحَياة كُلّها أَعَدَّت تَابُوت الأَلم
قَبْل أَنّ تَطَأ ثَرى قَلّبِي . .
وأَنّ تِلك الأَبْجَدِية التِي كُنتَ تَسْتَنِد عَليها . .
مُجْرد مَحْض وهمْ !
/
عَنْ مَاذا أُثْرّثِر لكَ وأَنْت تَقْرأ
كَف بَوحِي دُون حَدِيث!
كَيف لـِ أَناي المُثُول أَمام آلِهة الطُهْر . .
وأَنْفَاسُكَ لا تَحْمِلُنِي !
حَتَى دَمْعِي أَصْبَح جَاحِد . .
ظنَّ عَلّي بـِ مَائِه يَغْسِل خَوفِي المُتَلّطِخ
بـِ السَّوادْ .
:
أَتَقَرّفَصُ خَيبَة . .
وأرّسُم دَوائِر عِشْقٍ عَلى وَجْه اليَأْس
عَلّ قَرّابِين الأَمل تُخْطِي اتْجَاهها وتَأْتِي إليَّ . .
فـَ يَرويِ يَبَاس أَرّضِي بـِ مَاءِ الله . .
لـِ تَنْبُت جذُوع الفَرّح مَرّة أَخِيرة !!



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق