الاثنين، 29 أغسطس 2016

الخَسارات كَثيرة ..ومُؤلمة ..
ولكن هل هُنالك خَسارة أكبر و أقسى من أن تَخسّر روحك؟َ!
:
:
إليك ما يحدث :
تَتحلل كُل ملامح الحَياة في داخلك ..
تَختلط الأصوات ..لا تَستطيع أن تُميز صَوتك من بينهم ..حتى تَنساه تًماما..
لا تَقوى على النظر لوجهِك في المرآة ..تَتهرب منكَ ..تَرّتبك لو إلتقيت بوجهك صُدفة!
يَنمو القلق في أعماقكَ ..يَكْبُر دون أن تَشعر به وهو يَتسلق لأعلى نُقطة فيك!
تَعيش في مِنطقة خَارج نِطاق الحَياة ..لا تَشعر بالوجود ولا تَشعر بالموت..
في مُنتصف الطريق بينهما ..ولا تمتلكَ الجُرأة للرجوع أو للمسير!
تَتلعثم في نُطق الأمل..يتّساقط الحرف من شَّفتي البوح ..وألمكَ يَصعد على ظهركَ ..ولا تَستطيع أن تَنحني لتلتقط ما تَبعثر منك!
تَصبح الأيام بلا لونٍ..بلا مَعنى ..لَيلكَ نهار ونَهارك ليل!
لا تَتذوق طَعم المشّاعر ..لا تَثق حتى بِظلك!
لا تَمتهن إلا البُكاء ..
نَسمة عَابرة على سبيل الخَطأ أمام وجهك كَفيلة بأن تُدخلكَ في نَوبة بُكاء مُمتدة..
وما أكثر امتداد الوجع في أعماقك!
تَفشل كُل مُحاولاتكَ بالنَجاة..يَدك لا تَصِل للسّطح ..أطرافُك مَبتورة ..
وأنتَ تصرخ لكن ..يَرتد صوتك لك فَيصدمك بقوته وعُمقه ..وتَسقط ..
تسقط ..
تسقط..
تـ
س
ق
ط
ثُم أخيراُ تَستسلم لـ الإنتهاء .. لـ المجهول .. لـ الغُربة ..لـ الموت البطيء!
:
:
:
" انتـهى .. لَكن هذا الألم لم يَنتهي ! "

هناك تعليق واحد:

  1. يا أكبر من الكلمات
    يا حرف زخرفته اناملك البيضاء
    با مسافات طويلة بين الأرض والسماء

    حرفك جرح لا يلتئم
    مهما حاول الكثير الخوض في بحر صبرك..
    فإنهم لا ينتمون ل همس من عطر بوحك. .


    مذهلة انت...

    ردحذف