السبت، 9 يونيو 2012



تَأَخْرّتُ كَثيراً فِي إِقَامَة الـ صَلاةِ
على رّوحَكَ التي غَادَرّتْنِي _ بـِ رّغْبَةٍ مِني _
لا بَأس . . سأُقِيمها هُنا حَيث الـ غِياب يَُغَّسِل
جَسدِ رُّوحُكَ فِي حَشّدٍ غَفِيرٍ مِن الذِكْرّياتِ التي
تَنَصَلت مِن ذَاكِرّتِي ذات مَقْتٍ مِنكْ !
صَلاةِ غَائِبٍ سأُصَلّيها فِي مُصَلى الودَاع
وأَدْفُن رُّوحَكَ وكُل بَقاياكَ فِي تَابُوتِ الـ نِسْيان . .
وأَدْفُنَكَ فِي مِقْبَرة الرّحِيل . .
وأَحْثو عَلى قَبْرّكَ حَفْنَة مِن تُرّابِ سَخَطِي عَليكَ . .
ولا أَسْأل لكَ الرّحْمة!
ولَن أَبْكِيكَ . . فـ مِقْدَار الألم / الأَذى الذي
أَهْدَيتَني إياه . . كَفِيل أَنْ يَحْشُّرُنِي فِي زُمْرّةِ
الـ صَابِرّينْ !
بَعد اليَوم سـَ أرّتَدِي رَبِيعا نَابِضا فِي قَلّبِي
و سـَ أتَجَاهل خُطوط الحُزن . . فِي تَجَاعِيد
رّوحِي حِين أَبْصُرّها عَلى وجْه المَرايا!
لـِ أَنني أُنْثى تَكْتَمِل حِينما يَكْتَمِل قَمر الحُب
فِي سَماءِ كَونِها . .
وقَمري اكْتَمَل بـِ وجْه حَبيبي الذي راقَص طُفولَتِي
على ظَهْر الفرّح . . يَوم اسْقَطتني انتَ مِن على سَرّجِ
الأَمانْ !
هُو يَسْتَحِقُ أَن أَفْنِي ما تَبَقى لِي مِن نُور
على كَفيهِ . . وامْضِي كـ فَرّاشةٍ فِي حقُول حُبِه . .
وأنتَ يا _ رّجُل مِن سَرّابٍ _ سـَ أَحْذِف تَأريخُكَ
مِن ذَاكِرة الأَيام المَثّقُوبةِ . . كَما يَلِيق بـِ خُذْلانِكَ لِي !
ولا تَنْتَظِرنِي بين السُّطُور . .
فـَ لِحرّفِي رّجُل آخر يَكْتُبُه !
ولِرّبِيعي مَوطِن آخر لـِ يَسْكُنه!
/
ليَتَكَ فقط . . كَتَبْتَ النِهايات بـِ قُبْحٍ أَقل
مِن هَذا . .
وليتَكَ أبْقَيتَ على أُلوهِيتَكَ . . لَكِنكَ دَنْستَها بِطِينكْ . .
واليوم لَم يَعُد ورّدكَ يَغري أَنْف مَشّاعِري . .
ولم يَعُد يُعْنِيني لَحن حُرّوفَك . .
سَئِمْتُ تَبَدّل وَجه مَعانِيكَ فِيها . .
و كَرّهْتُ التأرّيخ الذي ضّم رّوحَكَ يَوما
فِي صُفوف عَالمي!
/
حُرّةٌ أَنا . . أَعْلّنْتُ انْفِكَاكِي مِن كُلّ شيءٍ
إلا مِن قَبْضَةِ رّجُلٍ . . كَان هَديةِ الـ سَماء لِي
فِي يُومٍ مَاطِرٍ بـِ الخَيبة!
:
( فـ ليَحْفَظه الرّب لِي )




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق