السبت، 25 فبراير 2012

إلى رجلٍ يحترف الـ موت !

تساؤل:


كمْ كلفكَ ذاكَ الزيف الذي اصطبغتَ به ?
كمْ منَ الوقتِ استغرقتَ لـ تُدرّب لسانكَ
على تهجئةِ حروفِ حبُكَ الكاذبة?
كمْ قلبا احتجتَ,
لـ تُنْقِلَني فيها كيفما كنتَ تُحبْ ?
تارة قلبا يحبني . . .
وتارة يكرهني . . .
وأحاين كثيرة يتجاهلني !
|
حَنَانَيكَ سيدي حَنَاَنيكْ,
فلستَ الوحيد منْ يُجيد ارتداء الأقنعة!
أنا أيضاً كنتُ معكَ بارعة
حد الوجعِ في أقنعتيِ
التي مرّرتُها لـ تُلامس وجْه قلبي معكْ !
ارتديتُ قناع الفرح في حضرةِ أحزاني,
لئلا تَنظُر إلى ثوبِ سعادتي . . .
فتَصْطَدمِ بثقوبهِ الكثيرة
و يُسبِب لكَ عَمَى أفراح في لحظتكَ
تلكَ وأنا بِقُربِكْ !
كُنتُ أُداري طِفلّ أوجاعي منْ أمامِكَ,
حتى لا تُصابِ بـ صُداع فوضاه!
كُنتُ أُريدُكَ
الأسعد
وجَعلتَنيَ
الـ أتعَسْ !

ارتديتُ قناع الـلامُبالاة في غِيابكَ,
حتى لا يَصِلُكَ خَبَر اضطراب مشاعري لكَ,
فـ تَشَعُرِ بـ التَعَبْ!
أتَجاهلُ غِيابكَ المُخيف
عن عالمي هكذا فجأة,
وانتظركُ وأنا أسوق لكَ حُقول من الأعذارِ
وأنهار مُبَرِرات . . .
فقط . . حتى لا أَجْرح صدقكَ أمامي!
:
كُنتُ استقبِلكُ بـ ابتسامةِ رضى
دونَ أنْ أفتَح لكَ مجال لِتُبِرر غِيابكْ,
وكُنتُ أمسحُ من دفترِ أشواقي . .
كلَ عَتب عَليكْ,
وأنتَ..كُنتَ الغائب الحَاضِرْ!
غائبٌ بـِ كُلِكَ. . . حَاضِرٌ بـ اشتِياقي لكْ !
أتظاهرُ بأنني بخير . . .
وأنا في قمةِ احتياجي لكْ . . .
و انهِيَارِي منْ افْتقادي!
ليتكَ حَرّكتَ قناعي قليلاً ,
لكُنتَ رأيتَ ذاك التشويه العظيم بصبري,
بسكين الـ حَنِينِ لكْ!
لكنكَ كعادتكِ دوماً,
تأتي سريعاً. .
وترحلَ دونَ أنْ تُلَمْلِمَ فوضى حُضُورُكَ
مِنْ على مِنْضَدةِ
قَلبِيْ !
/
كفى ياسيدي, كفى
لمْ أعُد أرغبُ بارتداءِ الأقنعة,
ولمْ تَعُد روحي
تتحملُ هذا الزخم من تَجاهُلك لي,
لمْ أخْلُقُكَ فيّ. .
حتى تَعِيثَ بـ كُوني الـ عذاب,
و لا كي تَبْتُرَ أطْراف مَشاعري.
سلَمْتُكَ قلبي وليداً لـِ تُرَّبِيهِ بين يديّ حُبُكَ,
وسَلّمْتَنِي إياهُ شهيِداً لـِ حُبِكَ . . .
وقَدْ مَثّـلّتَ بِهْ !
سَامَحَ الله قَسوتُكْ !
وأبدلني الرّب قلباً آخرَ
كَفِيف عَنِ الرؤيةِ . .
للقُلوبِ التي على شَاكلةِ
قَلبكْ !
/
عطرٌ : لحظة احتراقْ
28/10/2011
2:00 ظهرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق