السبت، 25 فبراير 2012

لـِ رَجُلٍ كانَ . . ولمْ يَعُدْ !!

لا زلتُ أبكيكَ حبيبي,
لا زلتُ أقشر دقائق الوقت ,
أُداعب أمل رجوعكَ
والإنتظار يعصفُ بي !
أنتَ تَمتَدُ
مابين شوقِي وحَنيني لكْ,
ترَفع أَذَان ذِكْرياتِكَ
في مَنابِرِ ذاكرتي الـ مُكْتَضَة بِكْ . .
لـِ تَخْرُج مشّاعِري المُتأجِجَة جَمَاعَات,
تَحُج إليكْ !
لا زالَ دمعي يَخُونَنِي
في الوصولِ إليكْ ,
وأنا أُقَامِر بصَبْري
و
أَخْسَّر ! مُفْلِسة عاطفيا أنا دونك,
أَتَسّولُ حُبكَ
من بَقايا حُروفُكْ ! وأُفَتِشُّ في حَاويةِ رسائلي
عنكْ .
قُل لي . . من يُطْعِمُني حُباً بَعْدكَ
و كُنْتَ تُقَاسِمُنِي رَّغِيف حَنْوِكَ
في بَرّدِ الأَحْزَانْ !
أبْكِيكَ كثيراً
فـَ فَاقَةِ قلبي تتوسع
كُلّما زادت المسَافات بيننا,
وبِتُ أخْشَى أنْ تَقْضِي عليّ
مَجَاعة حاجَتِي لكْ .
خَالِيةٌ أنا من كُل شيءٍ,
مُمْتَلئَة بكْ,
أرتَجِف شُوقاً على رصِيفكَ
ويُجمِدُني بَرّد جَفَاءكْ
فمتى تُذيِب ثُلوجِي بـِ شُّروقِكَ فيَّ ? متى تَكْسِي عَينِيْ بـِ رُؤْيَتكْ ? متى تُرّبِت على رُوحِي اليَتِيمَة مِنكْ ? متى تَطحَنِ غِيابكَ بـِ رُحَى حُضُوركْ ?
و أَبكيكَ حبيبي
فـَ حُزنِي ِبفَقدكَ غَدا شيخ طَاعِن,
يُلقِي على فَرحِي تَعويذة الأَسىْ
وأَصْبَحتُ مَمْسُوسَة
بِشّياطِينِ الوجَعِ
التي تَسْلُبُنِي من ذاتِي
و

مِنَ
الكُونِ
أَجْمَع !
ألمْ تَكُن تُدركَ حجمكَ عندي ? هل تَذْكُر حينما قُلتَ لي
بِأني في أولِ سطرٍ في قائمتكْ ?
حينها اعْترَضتُ أنْ تَكونَ أنتَ
مُجرَد سطر بـِ حَياتي,
لأني كُنتُ
أعِيش
بكَ
فقط !
صَنَعْتني أُنثى لا يُشّبهُني أحد بـِ عَينَيك,
وكُنتَ أنتَ رَجُل الدَهشة
الذي يَحضُر باسْتِلاباتِ عِطْرهِ
في
أَنحَائِي
و تَفَاصِيلي !
كيف ترَكْتَنِي مع زَخَمِ
حُضُورك الفَاره بـِ عَالمِي ? كيف سَلّمْتَنِي لـ الوداعِ
وأنا طِفْلَتُكَ التي لمْ تَكْبُر بَعدْ !
يا وجَعي.. ودَمعي ..
وكلّ أحْزاني..
أتنَفسُكَ شهيقاً و زفيرا ً
تَبُثَ لي ذرات الحياة بِأوردَتي
بِرُغمِ عُلّوكَ الشّاهِق عني !
مَسْكُونة أنا بكْ
رائحَِتكَ تَسكُرني
ويَد ذكرَاك تُعيِد تَأْثِيث
ذاكِرتي بكْ !
كيفَ أهرُب منكَ
و رُوحكَ تَتنفس بـِ جسدِ كوني ? كيف أَنسّل منكَ
وأنتَ عَالِق بـِ أَجْزَائِي الدقيقة ! كيف أَنْحَرُنِي منكَ
وسَيف حُبكَ يَنْغَرِس في أعْمَاقِي !
و أبكيكَ يا عُمري . .
وأَتْلُوكَ في كُل صلواتِ الـ حَنيِنِ
التي باتَتْ مَلاذي في اغْترابِي بكْ !
لأَنكَ
' آخِر وصْلّة لي بَين الـ حَياةْ والـلا حَياةْ '
:
:
:

و لا زلتُ أبكِيكْ !
/
/

2011/10/3

12:24 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق