الاثنين، 20 فبراير 2012

عِطرٌ, ذات حُزن / خيبةْ .


:

.....................



تركت بدايتي فارغة,
ممتدة المساحات,
وأطلقتها لك لأني كنت مملوءة بإعتقادي الفاخر بأنك ستبدئني
وستملأ مساحاتي وكل أشيائي ! 
و تركتُ إيماني يقودني
آمنت بك . . .
واعتنقتك دينا لروحي.. 
وكفرتُ بكل رجل بعدك,
وارتددتُ عن ماضيي
وأصبحتُ راهبة عينيـك
صوفية بحبـك ,
لا أرى سواك ولا أفطر إلا بك!
:
:
أحببتُكَ

رجلا يأخذني إلى حقيقة ذاتي التي لا أجدها!

رجل يبنيني أنثى .. بمشاعر شاهقة

تناطح الكمال العاطفي!
رجل يصنع من خيباتي قاطرة للفرح ,
و يهدم ذاكرتي.. .
بدون أن ينسى كنس بقاياها في سلة النسيان!
هكذا آمنتُ بك, 

وملأت قلبي بقدسيتـك, 

فكنت في مذهبي تلك الروحانية التي أحتاج أن أسكبها 

على جسدي ليزهر الأمل

ورودا 
وريحانا!

لكن ياسيدي , نُبُوتُـكَ لم تكتمل ,
ولم تعد طقوسها مغرية لي باتباعها.
:
:
فَاسقٌ هذا الخذلان,

يقرع كأسه فوق رأس حبي, 

ويغتصب فرحتي الأولى بك,

فيجردني منك جزء. . جزء..
حتى اكتشف أني عارية منـك, 
لايستر خيبتي الكبرى بـك. . .

إلا شال صغير من حسنات عاطفتك, 

ودون مبالاة من قدري. .

َتهِب رياح قسوتـك . .

وتسرق ذاك الشال

حتى أغدو عارية تماما

منك!
:
:
كُنتَ تكره الحُزن

وتثور في وجهي

إن شممت رائحة حزني. .

تفوح من حرفي أو من صوتي,
اجبرتني أن أدسه تحت ثياب ضحكاتي المصطنعة 
فقط كي لا أزعج هدؤك!
وليتك كنت تعلم أنك في كل مرة
تهاتفني فيها تخلق جنينا من الحزن
في رحم أوجاعي!
فلا أنت طهرتني منه . . .
ولا سمحت لي بتقيؤه!



يالـ أنانيتـكْ!
:
:
أنا الآن . .

أهندم قلبي لموعد رحيلك,

لأن فاجعتي تحتاج للقاء فاره يليق بمقدارها 

أحتاج أن أضع بعض مساحيق اللامبالاة 
على وجه حبي,
حتى لا يفتضح تشوهه بك أمامك!
:
سأرتبني لوداعـك, 
وسأرتدي ثوب غيابـك بأناقة,
فكما دخلتني بأناقة . .
يجب أن تخرج بذات الأناقة
بل
و



أكثر!



أكثر!



أكثر!


:
أما بعد
كل ذاك الوجع/ السخط أعلاه, 
أمنية أخيرة نسيت أن أطلبها منك
من ضمن مجموعة أمنيات طلبتها منك
وحققتها بسرعة الضوء,
_ ربما لأنها كانت الدهشة الأولى بي!_ 
ربما
أمنيتي كانت
كما قالت نجاة الصغيرة: 
' خذني بكل بساطتي وطفولتي'
وزد معها مني: وأحبني!



فقط 

لا

غير !

:
:
انتهى حرفي

                       وأغلقتَ أنـتَ نهايتي . . .

بالرغم من أنـكَ نسيت بدايتي مفتوحة ! ! !

أما أنا.. 

فقد بدأ وجعي للتو..
ورحمة الله . . تغشى المفجوعين!
/
:
:
عِطرٌ, ذات حُزن / خيبةْ . 
:
22/10/2011
م10:06

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق