الأحد، 12 فبراير 2012

حُزنُ اليَاسمين2



" لم أعد أمتلك لغة, تليق بحزني..

لا شيء يضاهي عمقه في داخلي,

كالح السواد . .

يرتدي الألم قلادة على عنـقه

وتجلدني سياط آهاته

كلما استمعتُ لها خلسة! "


/
(11)

أنا هنا أبكي حزني,
ولا أحد يسمعني ,
ولا يد تمتد من خلف الأشياء
لتمسح دمعي الساخن!
أتنفس الوجع بصمت..
ويخنـقني أنين مواجعي,
ثم أبكي!
ولا دموع تبقت,
إلا فتات من محاجر تصدعت!
/

(12)

أنا هنا وحدي أرتب أحزاني ..
وأهذبـها كي تليق بعمري البائس . .
الذي نسى كيف يربط حذاء أفراحه
فتعثر به
وسقط حتى ارتطم
وتكسرت كل أفراحه
ونفض ماتبقى منها من ثياب أيامه
ليصبح عاري من ذرة فرح!
/
(13)
أنا هنا أختنق بالثواني,
وأبحث عن بعض معجزاتي
ولا أجدها,
أفتش عن بقايا إيماني
علها تُحييني من جديد!
ولا أجدها أيضا!
/

(14)

أصلي طويلا في محراب وحدتي,
صلاة استسقاء . .
لتمطر عليّ سماء الأقدار,
بحلم صغير له جناحين,
يحلق في عالمي
فتنبت أمنياتي
وتشرق شمسي

التي نست كيف
الشروق يكون!
/
(15)

أنا هنا ياسيدي,
يامن سلمتـك روحي
لتحفظها في رحم روحك,
حتى تـهبك ولادة روح أخرى
تشبهنا وتقاسمنا الجنون ذاته,
لكنك وهبتني روح تذوي بين يدي,
لا تشبـهني في شيء
ولا تحمل إلا تـفاصيلك القاسية!
سلبتني روحي ولم ترجعها لي,
وأنا لا زلت في ذات
المكان أنتظر,

وأبكي!

أبكي!

أ بـ كـ ي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق