الأربعاء، 22 فبراير 2012


و يأتُون لـِ يُزْعِجوا أبناء الذكرى
النائِمون على أَسِرةِ الـ غيابْ . .
ليُحْدِثوا ضَجِيجَاً بـ خُطُواتِهم
المُتسارِعة . .على (بلاطِ) الذاكرة . .
و طَرّقِ أحذيَة حضُورهم . .
تَتعالى . . فـ يفْزَع أبناء الذِكرى . .
و يَنْهَضون بـِ وجَلٍ . . وعَرّق الـ حَنين
يَتَصَبَب من جِباه قلوبهم!!
:
سُحقاً لهم يوم حَضروا فجْأة !!
/
التَأَمُلُ الذي تُمارِسُه روحِي . .
في سمـاواتِ ذاكِرتي . .
يَعْصِفُ بي . . إلى خَارجِ مداراتِ الإدْراك . .
و يُغَيِبُني عن واقعٍ مفْقٌود..
لمْ أؤمِن به يوماً !
/
ربيعٌ أنتَ يَجْتاح روحي
بِخُضْرته . .
ويَحْرُث قلبي بِـ بذراتِ حُبٍ
تَنمو على ماءِ انْسكابكْ !
/
قلبِي شَيخٌ كَفيف . . طاعن في السن . .
رُدَّ إلى أرذّلِ الوجَعْ !
/
صباحُ الأُمْنيات المُتَدَحْرجَة
من سفُوحِ رغبَاتي . .!
/
   الحُزن . . شيخ يتوكأ الخيبة . .
بعصى الخذلان . . التي يهش بها

على الفرح حتى يبعده عن طريق
قلوبنا الصدئة . . بمراعٍ يابسةٍ
أصابها قحط عاطفي شديد . . !
أرأيت تلك السيجارة
المحشوة بذكرياتنا . .؟!
أرأيت كيف أن دُخانها
يحجب عنا رؤية العالم المشرق . .
وكيف أنها تخنقنا حد الوجع !!
حتى نَكُح ما تبقى لنا من أحلام . .
ونصاب بسرطانِ الحنين الخبيث . .
فيستفز كل خلايا صَبْرِنا بألمٍ حاد . .
يجعل أرواحنا طريحة الفقد . . واللهفة !!
هذا هو الحزن باختصار!
/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق