الأربعاء، 21 مارس 2012

إلى صَدِيق . .

 
 
 
 
 
 
 
كَيف أَكْتُب الـ حُزن الذي يُعّرَّقِل
هُدوئِي . . و يُؤجِل أَفْرّاحِي ؟!
أَأُخْبِرُكَ بـ أَنْهُ يَقْطِفُ رّغَبَاتي
بـ الحَياة؟!
وأَنْهُ يَشّعِل فَتِيلَ الخُوف فيّ ؟!
و يَسْتَنزِف أُغْنِياتِي . .
ويَعْصِرُها مِن رّوحِي !
:
لـ جُزْئينِ قَسّمَنِي :
جُزء فَقْدَته في خِضَمَّ الـ حَيرة
التي ارّتَعشت على شِّفاهِ حُبْي . .
وجُزء . . بَقيَ لي . .
أَرَّتِبَ فَوضَاه . . على مَقاسِ دَمْعي!
:
أَرّتَشِّف الحُزن . . قَطْرة . . قَطْرة
فَـ يَعُود لـ يَسْكُبَني
مِن إبْريق كَآبَتِه . . لـِ أتَلطَخ بـِ سَوادِه!
أنا هُنا . . أُأَرجِح الصَبر
بـ ذِرّاعَيّ أَقْدَاري . .
و أَمْسح على جَبِينه بـ "وبشر الصَابِرينْ "
عَلّ الله الذي يَرا قَلبِي
وحُزْني الـ سَاكِن فيه . .
يَمْنَحني قَدراً . . يواري . .
جُثْمان هذا الحُزن الساكن رُوحِي!
/
إيه . .
مَا يَنْصِف الـ حُزنَّ في أعْمَاقي
يا صَديق؟!

هناك تعليقان (2):

  1. ستكونين أقوى حتى من تلك الإمبراطورية التي رسمت لها حدودا ومن ثم عاشت بداخلها متوحدة مع نفسها كأنها من أطفال الداون .

    وهذا الضيف الثقيل " الحزن" أراه تافها وعابثا وطائشا يحاول أن يصرف نظرك عما أنت عليه حقا يحاول أن يشيع في نفسك أنك حكاية مسروقة من الستينيات مثلا أو أرض بدائية غير خصبة يحاول أن يجعلك تفقدين اليقين بك باسلوبه الغبي والمبتذل دون أن يعي أن الذكية الفطنة المختبئة في نفسك ستظهر على السطح عما قريب وتتلو عليه مراسم النفي بعد أن تفعل بسمتها في نفسه فعل نيرون في روما.

    للحزن أفق مبتور ولك ولسعادتك آفاق لا تبتر تحفظها لك السماء في جوانب عديدة لن يستطيع الحزن أن يخبئها عنك طويلا خصوصا حين ستهدده السماء بـ خطر الإقامة الجبرية بعيدا عن روحك
    .

    ردحذف
  2. خَالِد . .
    لَكم أشْتَاق إلى سَحاباتِ حَرّفِكَ . .
    لـ تُمْطر على روحي بَردا وسلاما!
    /
    احْترمُكَ / أُقَدرُكَ جِدا.

    ردحذف