الثلاثاء، 13 مارس 2012

تَطورنا ولا زالت أفكارنا (دقه قديمة)

صباح الخير 
/
لأول مرة أدخل مدونتي وشياطين الغضب تقفز أمامي . .
والحقيقة أنها منذ البارحة وهي تحوم حولي . . إثر نقاش ساخن (بالنسبة لي)
تناوله أحدهم بخصوص موضوعي الأخير هنا في مدونتي!!
/
موضوعي السابق ذكرت فيه أن عمري 27 سنة . .
حقيقة لا أعتبر ذكر العمر معضلة تحتاج (للتفلسيفه)
ولا أعتبرها أسرار كما قال لي مُحاوري الذي اعْتـَبَرهُ أمر شخصي
لم يكن من المفترض أن يخرج للعام . .
الآن منذ البارحة وأنا أتساءل أين المشكلة في ذلك؟؟
لماذا نعتبر توافه الأمور أشياء سرية ومخالفة للمجتمع و و و ..الخ!!
في الغرب يكتبون بأسمائهم الصريحة وعناوينهم ضف إلى ذلك أنهم يضعون صورهم الحقيقه
ونحن ما زلنا نعتبر مجرد ذكر العمر_ لشخصية مجهولة _ سر و (أشياء خصوصيه)!!!
لماذ؟!
ما السبب وراء تخوفنا من ذكر أسماؤنا وهويتنا بصراحة حينما نكتب؟؟
هل يعود ذلك إلى مجتمعنا الذي أَطّر كل شيء تحت كلمة (عيب وما يستوي) ؟؟
أم بسبب بعض المواقف التي تعرض لها الآخرون من مسائل أمنية وخلافات ...الخ؟
لماذا لازلنا (نرتعب) من مجرد ذكر معلوماتنا الصريحة حتى وإن كانت مجرد (رقم) يحمل صفة مجهولة!!؟؟؟
/
الغريبة يا محاوري أنني أكتب في الجرائد بإسمي الصريح
إذن ما الفرق؟؟
ألا يعتبر أيضا اسمي شيء شخصي و (سري) ؟!
مع العلم أنني أنوي أن أكتب في مدونتي بإسمي الصريح
لأنني وباختصار لا يوجد ما أخشى منه
وما أكتبه يدعي للفخر_على الأقل بالنسبة لي_ 
ما يحزنني فعلا أنني لازلتُ أقرأ لكُتاب عمانيين. . 
لديهم نصوص أدبية تستحق أن تخلد بماء الذهب . .
ولكنها تحمل معرف مجهول!!
ما الضير لو أننا نشرنا كتابتنا بأسمائنا الصريحة ؟؟
أين الخلل؟؟ 
لماذا مجتمعنا يقمع حريتنا حينما نحتاج لها فعلا . .
ويطلق لها العنان حينما يفترض أن تُحد !؟؟
/
يا محاوري نحن إن بقينا على هذا الفكر و(التخوف)
فتأكد بأننا سنبقى صفرا حقير جاثما أقصى اليسار !!!
:
لك مني كل الإحترام

هناك 4 تعليقات:

  1. هل أربّت على ظهر انزعاجك ؟

    يا صديقتي الطيبة أنها فلسفة الكائنات محدودة النمو / المرضعات للمخيال الاجتماعي / أبناء الزمن والمكان والعقل المحدود .

    أنها نتيجة طبيعية لمن تعود دائما باسم الموروث أن يضع نقابا على اسمه وبرقعا على عمره وخمارا على شخصيته ليصبح قويا وهو ضعيف ويصبح شجاعا وهو الذي يعجز عن مجابهة نملة وليصبح لسانا يستنكر كل شيء وهو الذي لا يستطيع أن يستنكر صراخ قطعة خبز كسرت أمام وجهه.

    عزيزتي .. لكم أشكر الله أن البلادة نسبية في الجنس البشري .. لكم أشكره .

    صديقتي الطيبة ..تذكري أني مررت هنا مبتسما وبكامل أناقتي الأسمية أعلنت أمامك قائلا : القامات السامقة لا ترتعب من مخترعي العيب والحرام خصوصا من أولئك الذين ليس لهم حيزا في الوجود أولئك الذين يعيشون عيشة الأشباح وبخشونة رجال القرن السادس عشر .

    صديقتي الطيبة ..تذكري أيضا أنني قلت : السيل المتدفق من المخيال الاجتماعي لن يؤثر على الأنقى مهما حاول العودة إلى منابعه الضائعة بين الأذن والذاكرة / بين الحرف والكتابة / بين الخرافة والدين /بين الحلال والحرام/ بين ما جبلوا عليه وبين ما يجب أن يكونوا عليه.

    تذكري أن الأنقى يظل دائما لا معقولا في منطق البلاهة الاجتماعية .
    تذكري ذلك وابتسمي.

    أوه نسيت قبل أن أرحل تذكري أيضا أن للاحترام ضريبة أتمنى أن لا تدفعيها في غير موضعها :)

    خالد العلوي
    أديب وصحفي عماني
    مقيم في دولة الكويت

    ردحذف
  2. يـا إلهي . .
    أَعْرِّكُ عُيون دَهشَّتِي . .
    لـِ أَتَأكد أنّ " خالد العلوي" هو مَن كَان هًُنا . .
    وليس مُجَرّد أَضْغَاث أَحْلام !!
    /
    قَبل كُل شِّيء . .
    شُكْراً تَصِلُكَ وأنتَ مُبْتَسِم
    على مُرورِكَ المُهِيب هُنا . .
    شَّرف لا يَسَعنِي أن أَشْكُركَ عليه
    مَدى دَهْري!
    /
    "خالد" . .
    نَحنُ نَتَقَوقع في مُجْتَمعِنا بـِ سلبِياتِه وإيِجابِياته . .
    و " نَخوضُ مع الخائِضِين " . .
    نُمارس الطُقوس ذاتَها في كُل قَضية . .
    وكأنّ بِنا " لعنة" الخُوف من التَحلل مِن
    " خُرافات/ تَخلف" المجْتَمع!
    أرى الجميع كـ "الإمعة" إلا من رحم ربي . .
    يَنْجَرفُون وراء مُعْتقدات المُجْتمع حتى وهي خاطئِة . .
    وكأنها نَصٌ قُرآني وجب عليهم اتْبَاعه!
    وربما تنقُصُنا الجُرأة . .
    لنُعبر عن اسْتْقلاليتنا عن أفكار المجتمع "الرّجْعِية "
    :
    أَخْشى عَلى عُقول أبناء مُجْتَمعنا
    من التوقف عند نقطةٍ ثابِتةٍ
    ولا يَتحركون بَعْدها أبدا!
    /
    عموما عزِيزي . .من أراد أن يتحرر
    من تلك القيود فَهو قَادر . .
    ومن أرادَ أن يَتْبَعها كَـ ظِله فهو أيضاً قادر!
    :
    أتَعلم يا خَالد . .
    مرورُكَ حقا رّبَت على انْزِعاجي.
    /
    حَفِظكَ الله أَينما كُنت.

    ردحذف
  3. إني أنا أخوك يا عطر وخالد العلوي لا ينسى اخوته مهما حاول خد الغربة الذي يمتص دموعي الآن أن يجعلني أنسى ، لست فارس الألياذة ولست ذلك الذي تساقط في النهاية مثل حبيبات الحنطة ولست دخانا تخشاه الحطابات لكني ماء يا عطر ماء مأخوذ من ينبوع القمر.

    هذا الماء يعلنها أمامك صراحة أنه هجّر نفسه من ذلك المجتمع بسبب الغباء والموروث الذي حاول أن يجعله يعيش تماما كما تعيش الأسطورة في مخيلة البسطاء والقرويين حين تتضخم بدواخلهم كما تضخمت مع الذين عبدوا الآلهة القديمة وفعلوا كما فعل الإغريق في تمجيد هيراقليس وبنوا له المعابد والصروح.

    هذا الماء رفض أن يكون عابدا لأسطورة وخرافة كما رفض أن يعبد ويمجّد هيراقليس مهما كان شكله ونوعه ناهيك أن الماء أيضا لم يكتف بالرفض بل كان يسارع في غسل حتى الكلام المقدس ليتأكد بعد غسله أنه كذلك فعلا وإلا تجاوزه واعتبره مدنسا ونتاج خرافة.

    اتهموني بالإلحاد بالكفر واعتبروني من قتلة الرسل والأنبياء واطلقوا خلفي " حرّقوه وانصروا آلهتكم" لكني كنت أواجه تلك الاتهامات بإيماني الراسخ بالإله العظيم وبالرضا وبالعذر لأني أعلم تمام العلم مدى البساطة والهشاشة التي تسكن عقولهم ولأني أعلم أني فعلت كما فعل إبراهيم حين هشم أصنام الوهم وحرّق أساطيرهم .

    كان بامكاني العيش وفق نظام الأسطورة دون دفاع عن حق أو إزهاق باطل لكن عقلي رفض أن يستخف الأسطوري بمنطقه ويتعامل معه بوقاحة مسروقة من الحكايات القديمة والعادات البالية .

    تذكري يا صديقتي وأختي الطيبة أن الناس ينظمون ذكرياتهم وأفكارهم تبعا لما يحدث لهم ويفسرونها وفقا لمنطقهم الخاص بعيدا عن الحقيقة التي حاولت أن تقفز من على أسوار وهمهم ليشاهدوها وفشلت ومن ثم ماتت حين رأتهم يغطون في أفكار وعادات ومعطيات تفتقد الدقة والمنطق.

    كان بامكاني العيش وفق معتقدات المجتمع لكن كيف أقنع خالد العلوي أن يفعل ذلك وهو يرى أن ما يعتقدوه ويعتنقوه ليس أكثر من "منتج تايواني" يحاول أن يغازل الزبون بشكله الخارجي المطلي بالخرافة أكثر من جوهره الذي يفتقد المضمون.

    قد يفعل بعض الناس ذلك وبعض الشعراء وبعض السحرة وبعض الأدباء والكتّاب الذين باعوا أنفسهم للمعتقد لإرضاء القرية لكن كان من الصعب علىّ أن أفعلها ويصعب عليك أيضا ذلك لأننا لسنا أبناء الأفكار الجاهزة بل أبناء البحث عن الحقيقة الذين يعرفون جيدا أنهم إذا ما أرادوا الوصول إليها وللحكمة أن عليهم تجاوز " متعة الاسطورة " حين تروى على ألسنة المحدثين و كتب التاريخ.

    شقيقتي الطيبة انظري إلى السماء واشكري ذلك الرب الحليم العظيم الذي طهر العالم بداخلك من مس الشياطين ومس الأساطير ومس الوهم الخرافي المتنامي ومن الرجعية وعالمها المغلق والمعتم الذي كان من الممكن أن تتوهي فيه إلى الأبد دون أن تكوني قادرة على تأويلها أو شجبها ، كان من الممكن أن تستوطنك امبراطورية الوهم والخرافات المرتحلة لكنها لم تستطع ذلك لأنها وجدتك تعيشين بخارجها وبين أصابعك فأسا يحرث ميدان التراث ليزرع في ترابه بذور المعرفة .

    الآن ماذا ؟

    أكاد أرى المحاور الذي كان يريد أن يحيي سنّة هوميروس صانع القصص في عالمك يفشل مجددا و يضلّ عن سبيله ويغرق في بحر الموروث بعد أن باضت مخيلته اسطورة غاضبة وخرافة تبتسم.
    : )

    سأكون إلى جوارك دائما يا عزيزتي رغم أنف المسافة
    حفظك الله أينما كنت وإني أنا أخوك.

    خالد العلوي

    ردحذف
  4. خَالد . .يا صَديق . .
    :
    لأنّ الحُزن يَمْلأُني هَذا اليوم . .
    وأفقد شَّهِية الكَلام . .
    سأعود في يومٍ آخر . .
    لـ أُنَاقشّ ردك.
    /
    ربما وجُودُكَ ولو مِن بَعيد . .
    "يُطَبْطِب " على الوجَع المُمْتَد.

    :
    احْتَرِّمُكَ جدا.

    ردحذف