الأربعاء، 14 مارس 2012

"لهجة" مشوهة!




:
:
:
صبـاحُكم عُماني حتى النُخاع !! ;)
/
التطور يرافق حياتنا في كل صغيرها وكبيرها . .
حتى في طريقة كلامنا أصبحنا نواكب الألفية المنفتحه . .
فنجد القاف قلبت جيما والكاف شينا أو جيما (يعني خبيصه)
تراسلني فتاة من قريتي _ مع العلم أن قريتي (أبو القحيه) 
تقول رسالتها :
هلا يا الغلا . . كيفج ؟ وشخبارج؟
وينج مالج حس ولا خبر!!!
وهرولت مسرعة إلى زميلتي في السكن . . أناولها هاتفي
وأقول لها ( الشيمه اقري الرسالة بصوت عالي)
تتعجب زميلتي من طلبي . . ولأن (لهجتها) تندرج تحت (أجول و مابي و يلسي=جلسي)
تقرأها بطريقة جميلة ومتقنة . .
فتسألني عن السبب ؟؟ فأقول لها (لأني بصراحة يوم أقرأ الرسالة أحسني أضرب بريك في الجيم لين أحس ضروسي يصتكن!! )
فتقول من المرسله؟؟ 
أجيبها زميلة لي (تبع 2012) متطورة (حبتين) !!
وأخرى انضمت حديثا معنا في السكن . .
شكلها (ستايلها) وطريقة كلامها جعلتني أغلظ الأيمان مع صديقتي الأخرى أنها من (صحم فما فوق) . .
وصعقت بل و (فكيت حلقي باعيين) حينما قالت لي أنها من نفس قريتي !!
صديقتي وجهت لي تعليقا (مع سبق الإصرار والترصد) تقول : هل كل بنات قريتك " متطورات كذيه" ؟؟
فأجبتها أظن لا . . فلا تزال (الدفوشيه) تسري في عروقنا وأنا خير مثال على ذلك!!
/
سؤالي الآن . . ما الداعي من التصنع والتكلف في الكلام!!
لماذا البعض يشعر بالخجل من استخدام (لهجته) في الحديث مع الآخرين؟
أنا لست مع المبالغة في استخدام الكلمات (القحية) لأنها ليست مفهومه من قبل الجميع
ولكنني أعني أن نتكلم بلهجتنا دون تحريف في نطق الحروف !
المضحك أن من يتصنعون اللهجة لا يتكلمون بنفس الوتيرة . .
تجدهم يتكلمون (اللهجة المتطورة) وفي نفس الوقت يزجون الكلمات (القحيه) من لهجتهم!!
فتشعر بالضحك من اللهجة (النهائية) التي تصلك ..
/
كنتُ أستمع لإذاعة وأنا بالسيارة . . لست أذكر اسم البرنامج ولا أعرف اسم المذيع
المهم (صاحبنا) كان يتكلم (كوكتيل) " شوي تبع أجول وشوي قحي بحت!! "
أذكر من كلامه :
حلو إنه الواحد يدير باله "بالطريج " عشان يرجع لأهله بخير وعافية
ويتذكر إنه أولاده وأهله "ينطروا" رجعته لهم 
"يبغيوا" يشوفوه بصحته ما "مشلول" "فوق" كفن !
والكثير الحقيقية من الكلمات التي زج بها في حديثه لا أدري إلى أي قسم أصنفه!!
/
وأنا لأنني لست من النوع الذي أحب أن يتكلف الآخرون أمامي بلهجتهم . .
(لساني متبري مني) لا أستطيع أن أصمت أمام محدثي دون أن أشير له بِتَكلّفه
بطريقه أو أخرى . .
في إحدى المرات . . زميلتي من (سمائل) ولكن لهجتها تشعرك بأنها من (صحم) !!
وأنا متأكده أنها حينما تتكلم مع أهلها تكلمهم (سمائلي قح) !!
فكانت تسألني : " إنتي بتتي ورانا" ؟ أي (هل ستأتين معنا ؟)
فأجابتها : " لا أجي قدامكم " !!!
/
زميلة أخرى لأن زوجها من شناص فهي تقلد لهجته
كانت تقول لي عن عملها " أنا ما مرتاحه طول فيه "
قلت لها " طول ولا عرض" ؟؟؟
/
والحديث يطوووووول . .فقط أتمنى حقا لو أجد إجابة لتساؤلي . .
ما الداعِ من هذا التكلف الواضح في الحديث؟؟
لماذا نخجل من لهجتنا برغم جمالها !!
:
أسأل الله أن يعافيني مما ابتليوا به !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق