الاثنين، 26 مارس 2012

خَبَـال !!!

لدي زميلتي التي تشترك معي في السكن . .
هذه الإنسانة طفلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى!!
قلبها ناصع البياض . .
وبريئة أكثر من البراءة ذاتها !
ومن بساطِتها تؤمن بأشياء أتعجب منها . .
دائما تُشعِرُني بأن لكل شيء حل . .
وأنّ الأمور بسيطة أكثر مما نعتقد . .
عموما . . اليوم صباحا تفاجأت حين دخولي الغرفة
بـ الذي أمامي . .
وجدتها "سكبت " الشاي في إناء متوسط الحجم . .
طبعا ذلك الإناء نحن نستخدمه لأغراض أخرى ليس لها علاقة بالشاي بكل تأكيد !!
بتعجب سألتها : (تو تعدمن الأكواب بالشقة جايه تسكبي الشاي في المله؟؟؟)
فأجابت بكل برود وابتسامة ثقة : (لا ..وايد أكواب بالمطبخ) !
أردفتُ و كلي تعجب : (إذن؟)
قالت بكل بساطة :  لأنه يساعد على التبريد!!
طبعا (فكيت ثمي) من الدهشة !
فقلت لها من قال لك ذلك؟
قالت : (أنا بنفسي كذا أعتقد !!)
قلت لها بنوع من " الإستعباط " : (بصراحة إنتي تحفه .. خسارتهم يوم ما خلوكِ عالمة !!! ضيعوا على عمارهم ومستقبل الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع) !!
فطبعا لن تتغاضى عن ردي مباشرة . . فقالت بكل ثقة تسكنها : "إنزين بتشوفي إذا ما برد "
كانت الساعة الـ 7:30 حين تم وضع الشاي "المسكين " على ذلك الإناء . .
الساعة الـ 7:47 هي لا زالت "تنفخ" في الإناء لتبريد الشاي وتحاول شربه
الآن موقفها ضعيف . . وكعادتي حينما أريد أن "أتنذل" عليها . .
باستهزاء قلت لها : (الأخت أجيبلك "بيب"  مال سنتوب عشان تشربي الشاي؟)
لم تتكلم . . وواصلت شرب الشاي . .
بصراحة الأمر أضحكني ..حين وصلت عملي . .(ونحن نعمل في نفس المكان) . .
أرسلت لها : (الشاي برد؟) 
فردت : "باااااااااااااااااايخة وسخيفة بعد " 
هههههههه 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق