الأحد، 13 أبريل 2014




لِي أُمنِية وَحِيدة  :

" أَنْ يَرجَع ذاكَ الغَائِب قَبل أَنْ تَشِيب طُفولَتِي عَلى بَواباتِ الإنْتِظار "

...............

تَتَنَاولني الذِكْرى صَباح مَساء . .
تَتَعاطى حَنِيِني كُلما ارتَجَفَت يَدُ الفَقْد . .
وأَنا لَستُ أَكثر مِن روحٍ عَانَقها الهَم و نَامت بِلا حٌلمٍ!
وحِين أَصْحو . .يَسْتَيقظ الشّوق فيَّ . .
وأَغْدو أَكْبر مِن عُمري أَلف ألف مَرة . .
ضَيَعني الغِياب . .
وضَاعت مَعه كُل أَفراحي . .
تَائِهة أَنا فِي مَمَرات الحَنِين . . أَبْحَث عَن وجْهٍ قَدِيم . .
أَحفظ تَفَاصِيله عَن ظَهرِ حُبٍ . .
أَتَلَمس طَريِقي فِي ظَلام الأَزِمنة . . بِـ عَصا الذِكْرى عَلّ بَصيص الأَمل يُسْعِفُنِي . .
 .....
أَنا لَستُ أَعرِفُنِي . .
مَذ رَحِيلكَ الأَخير . . وأَنا مَفقودة . .
بِلا هَويةٍ. . بِلا وَطَنِ . .ولا أَشْرِعة !
مِن بَعْدِكَ يَا حَبيبي . . غَدا الفَرح بَاهِظٌ جِداً . .
والحُزن كَبر كَثيراً . .
وطِفْلَتُكَ واقِفة فِي مُنْتَصَف الطَريق . .
فِي الزاويِة الأَخيرة الفَاصِلة مابَين وجُودكَ ورَحِيلكَ . .
أَتُصَدِق أَنني فَقدتُ قُدْرَتِي عَلى الكَلام مِن بَعْدِكَ . .
وأقدَامي خَذَلَتنِي كَثيراً . . مُتَيَبِسة عَلى رَصيف الوفاء !!
وأَنَنَي يا حبيبي . . فِي كُل مَرة أَظُن أَن بَيني وبَينكَ خُطوة . .
تَهْتَز الأَقدار مِن حَولي . .وتَتَباعد مسَافَتُنا . . ونَكون أَبْعَد !!
....

مَبَعْثَرةٌ طِفْلَتُكَ جِداً . .
تَغْرَق فِي الشِتات أَكُثر . . تُفَتِش عَنك بَين أَنقَاض المَاضي . .
تَقْتَات مِن فُتَات الذَكْرى لَتُشبِع جَوع شَوقِها . .
يَكْسُرُني غَيابك . .يَجْعَلُنِي هَشَّة . . قَابلة لـِ الطَي والتَمَزق مع أول فُرصَةٍ لـ الحَياة المَؤلِمة !
تَعال لِي عَلى هَيئةِ طَائرٍ . . يَنْقُر شُبَّاك روحِي . .
أو على شَاكِلة ابْتِسامة عَابرة فِي وجَهِ يَتِيم . .
امْنَحني مِن رائِحَتك بَعض نُورٍ يَقُودَني إليكَ . .
عَلّ الـرَّحِيل يُبْصِر وَجَعي و يَأخْذُنِي إليكْ !
فَقط عُدّ إليَّ ولو مَحْض صُدْفَةٍ . .

أَرجُوكْ !


//////

 يا حَبيباً لستُ أَنْساه  :

" فِي قَلبي لكَ صَوت مُحَمَل بـ الدُعاء . . يُقْرِؤكَ السَّلامْ "




( إلى روحِ حَبيبي " جَـدِي مُحَمد " رحَمة الله عَليه بلا عَددٍ وسلام عَليه مِن رَبٍ رحَيمْ )




هناك 3 تعليقات:

  1. أثيرة النبض

    تحيتي لحنينك

    ردحذف
  2. آلاء . . أيتُها السحابة العَابرة على أرض اليباس . .
    شٌكراً مُمتَدة لـ أًقْصى الروح.

    ردحذف
  3. ما شاء الله رائـــــــــــــــــع

    ردحذف