نَشاز :
" لِي لَحْن قَليل التَجرُبة . . يَتَتأتأ حِين يَصْدُح فِي سَموات المُوسِيقى
اليوم قَرر أَنْ يَرتَكِب جَريمة الغِناء ! "
......
هَذا الصّباح مُتَمرِغٌ فِي غِواية الكَلام . .
يَنْتَصِب حَرفي فِي وجَه الورق . .
يَرتَدي حِذاء الـ ثَرثرة ويَمشي فِي طَريق البَوح !
صَمتِي خَلع ثَوبه . .
وأَنا أَرتَديت لُغتِي لـِ تَسْتُر عَورة حَدِيثي المُشَّوه !
أٌحَاول جَاهِدة أَن أٌنِجب لي حُلم يُهَدهِد وَحْدَتِي . .
حُلم بـِ عَينين مِن فَرح . .
يَتمَدد علَى أَريِكة الـ حَياة و يُنَاغِي الكَون !
يَبْعَثُ حَرفِي مِن مَرقَده . . يَهِبُني اسم أَكثر ضَجِيجا بـِ الضَحِكِ!
يَمْنَحنِي شَمس لا تَغرب.
تَعِبتُ مِن مَنافي الغِياب . .
تَعِبتُ أَن أَكون فَارغة مِن كَل شيء . .
أَن أَكونُ أَنثى الحُزن . . والنِهايات البَاكِيةَ
أَشْتَهي أَنْ أملأَ أَكواب قَهوتي بـ أَحاديثٍ مَكْتَمِلة . .
أَن أَغنِي لـِ السماء . .
أَن أُعِيد أَرتداء اسِمي بـِلا ثٌقوب!
يُوجِعٌني صَمتِي . . وشرود بَوحِي . .
يٌوجِعُني بُكاء نايي فَوق رُفٌوفِ الذَاكْرة
أُريِدُ لـِهّذا الوجَع أَن يَنْتَهي .
....
يَغْتَصِبُني الحُزن كُل مَرة أعَاقِر فِيها كُوؤس الفَرح . .
يَفُض بِكارة أمَلي . .
يَنْهَش جَسَد حُلمي الضَعِيف . .
يَترُكُني مُضَرجَة بـ الخَيبات عَلى فِراش الوحِدة !
لـِ أَصحو صَباحا مُشّوهة المَلامح . .
أَبْحَث عَن بَقايا وجْهي لـ أَرتَدِيه !
وحِينما أَتشّبث بـِ الآتِي لـِ أَستَنِد عَليه تَنْزَلِق أَنامِل صَبْري مِن مِقبض بَابه . .
لـِ أَسْقُطَ فِي أَرضيِة القَدر الصَلبة !
...
اليَوم تَخَليتُ عَن ظِلي . .
وعَن قَصَاصات الذِكرى المُبعَثرة . .
إتَكَأتُ عَلى أَمِنية عَذراء . .
رَماها لِي طَائِر جَمِيل أَمام نَافِذة روحِي ثُّم حَلق نَحو السَماء بـِ جَناحِين مِن نور !
وعَدتُه أَنني سـَأُخِرج أَغْنِيتي المُخَبئة فِي جُدران الصَمت . .
وسَأُغَني لـِ الحَياة . . لـِ الوجُود . . لـِ الحُب . . لـ الأنا . . ولَه . .
وأَنني لن أَتوقَف عَنِ الغناء !!
....
لَحْن أَخير :
"
حُلُمي يتَبخْتر بـ نَشّوةٍ فِي سلم الـ حُب . .لـِ يُلامِس وَجه السَماء
كُن أَنت غَيمي حِين أَكون طِفلة المطَر !! "
صَمتِي خَلع ثَوبه . .
ردحذفوأَنا أَرتَديت لُغتِي لـِ تَسْتُر عَورة حَدِيثي المُشَّوه !
يا قسوة حرفك عليكِ!
أجمل من ذلك اللطم حظك بكثير... بكثير أجمل
تَتَنزلين عَلى روحِي بَرداً وسَلاماً يا غَاليِية.
ردحذفمُمتَنةٌ جِداً لك.
"حُلُمي يتَبخْتر بـ نَشّوةٍ فِي سلم الـ حُب . .لـِ يُلامِس وَجه السَماء
ردحذفكُن أَنت غَيمي حِين أَكون طِفلة المطَر !! "
شذرات بديعة كبراءة كاتبتها...
شُكرا على هذا الدِفاق الغزير..