السبت، 2 فبراير 2013

مسَاءاتكُمْ أَلقْ

:
( كما يأكل القط صغاره, وتأكل الثورة أبناءها ,
يأكل الحب عشاقه, يلتهمهم وهم جالسون إلى مائدته العامرة ,
فما أولم لهم إلا ليفترسهم, لسنوات يظل العشاق حائرين فى أسباب الفراق.
يتساءلون : من ترى دس السم فى تفاحة الحب ,
لحظة سعادتهم القصوى ؟
لا أحد يشتبه فى الحب , أو يتوقع نواياه الإجرامية)*

:

انْتهيتُ اليوم مِن قِراءةِ رواية الأسود يَليق بِكِ
لـِ الكَاتِبة الضَخمة : أَحلام مُستغانمي
الاســـم: ahlam-mosteghanemi-300x300.jpg
المشاهدات: 7
الحجـــم: 30.3 كيلوبايت


البطلة فنانة جزائرية من الأوراس، كان والدها مطربا قُتل على يد الإرهابييّن.
الإرهابييّن قتلوا أخيها أيضًا كما هددوها لأنها مغّنية. غادرت الجزائر مع والدتها السوريّة إلى الشام،
وعاشت حياتها كفنانة، لكنها ظلت ترتدي الأسود ولا ترضى بتبديله.
البطل لبنانيّ، غنيّ جدًا، أحبّ فيها شموخها وعزّتها وأصالتها.
عيّشها أساطير الحبّ التي تحلم بها الفتيات،
كان كفارس اصطحبها في رحلة عبر ألف ليلة وليلة.
وكفارس أيضًا حاول ترويضها لكنه عجز عن السيطرة عليها تمامًا بأمواله،
فشعر بالعجز أمامها ولم يسامحها على ذلك.

//

أحلام مُستغانمي كَاتِبة تَأسرني بكِتاباتِها ..
تَمتلك لُغة فَخمة ومُتعدِدة .. تَأسُركَ بِحروفها من بِداية الغُلاف لـِ آخر صفحة . .
فِي هذه الرواية جمعت أحلام بين البساطة والصعوبة .. بين الثراء الفاحش و الحب
بين التمرد والإنصياع . . بين الحب والكرامة والشموخ
جمعت كل المتناقضات التي يمكن أن يتعثر بها الحب.
أعجبتني روايتها حَد الـلاحد ولم أستطع التوقف عن قراءتها إلا بعد أنْ أنهيتَها . .
لكِنني أنتقدها في بعض النقاط :


* الأحداث في الرواية كانت قليلة بالمقارنة مع سرد العواطف والإنفعالات الجانبية . .
أجحفت بحق الأحداث وكان التسارع واضح جدا . .
أُخمن أننا لو جمعنا مجمل أحداث الرواية لن تتجاوز ال 20 صفحة فقط !!

* استخدمت جمل فرنسية دون أن تظهر لها ترجمة ولم يكن من داع لإيجادها أصلا
لو لم تكن الجمل التي تأتي بعد هذه العبارات مفسرة لها لما كنتُ سأفهم المعنى المقصود منها !

* أسهبت كثيرا في وصف أحداث الجزائر والحال الذي كان فيه من ارهاب وغيره . .
احتلت هذه الأحداث أغلب الرواية مما أعطى الرواية نوع من الثقل والملل وانحنى بها للمنحى السياسي أكثر من العاطفي.

* الإسهاب كذلك في وصف المكان مما لم يكن يستوجب كل ذلك . . مثلا وصفها للقاعة التي حجزها لها في فيينا للعشاء !

* هنالك أحداث حدثت بين البطلين كانت مبهمة لم تعطي لها تفسيرا لاحقا . .

* نهاية الرواية أة بالأصح السبب الذي أدى إلى ابتعاد الحبيبين لم يكن قويا أو مقنعا . . تمنيتها لو اختارت سببا أكثر قوة !

* الرواية كانت نسخة نوعا ما من ثلاثيتها في نوع الأحداث والفكرة فكذلك أيضا في ثلاثيتها كانت تدور حول نفس الفكرة!!


//
ما يشدني في كتابات أحلام هي رصانة اللغة والعبارات التي تصف الشعور تماما . .
كما أن لها طريقة في السرد تجعلك تعيش اللحظة واقعا . .
أيضا يعجبني حيائها في رواياتها . . فهي لا تخدشه بوصف للأشياء الحميمية . . تكتفي بالتلميح له من بعيد
وهذا ما لا يتقنه غيرها!!

:
أخيرا لا يسعني القول إلا أنني أتمنى لو اقرأ لها شيئا جديدا عما قريب.


..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق