الاثنين، 22 يوليو 2013



مُنذ زَمَنٍ لَمْ تَشْتَعِل الحُروف
عَلى حَافَةِ سُطُوري . .
لـِ تُدْفيء صَقيِع الحُزْن الذي يَتَمَادى بـِ أَعمَاقي!

..
فِي جَيبِ الغِياب أُخَبيءُ رَحِيل يَتَسّرب مِن ثُقوبِه
ويَتْرُكَ بُقَع الهَجْر عَالِقة فِي ثَوب قَلبي !
أَخَافُ كَثيراً مِني . .
مِن وحْدَتِي . .
مِن أَناي التِي تَرّفُضُنِي بـِ شَكْلِي الجَدِيد
أَرّتَعِش كُلما وقَفْتُ أَمام مِرآة الوَقْت . .
:أَرانِي حَيثُ أَخْشَى أَن يَأْخُذُني الغِياب
عَجُوز تَتَوكأ مِنْسَأة الفِراق . .
تَسْتَنِد عَلى مِقْعَدِ الصَبر المُهْتَريء
تَخْشَّى مِن دَآبةِ النَدِم أَنْ تَأكُل مِنْسَأتها
فَـ تَسْقُط !
::
حِين أَعُود لـِ ذَاكِرتي
يُبْهِرُنِي زَخَم الذِكْريات . .
كَرنَفال مِن الوجُوه تَعْبُر اَمامِي
مُبْتَسِمة بـِ أَسَى !
أَتَعثر بـِ كَلِمات مَنْسِية عَلى رُفوفِ الوعُود . .
وحِين أُزيحها من طَريِقِي
تَتَناثر رَماد تَذْروه رِيَاح الكَذِب
لـِ تَكون كُل تِلكَ العُهود . .
" هَباءاً مَنْثُوراً "
تَسْقُط دَمْعَة مِن عَيني عَلى حِينِ غَفْلة . .
أُواري سَوءَتها بـِ الحَنِين
وَأَدْفُنها فِي مَقابِر الـ لامُبَالاة !
..
و حِين تَخْنُقُنِي أَصَابِع الغَضَبِ
تَتَقَاذَف أُلوف الأَسْئِلة أَمَامِي . .
أَحَاول أَنّ أَهُشَّها بـِ تَجَاهُلي
فَتَتَاكثر مِن حَيثُ لا أَدْري !
وأَرى عَلى زَاويةِ النَدِمِ
سُؤال يَتِيم يَقِف بـِ انْكِسار
يَسْأَلُنِي ( أَلِهَذا الحَدّ كَانَت حَيَاتِكِ مَمْلُوءة بـِ الخَيبَات ) ؟؟
ويَخْتَفِي فِي ظُلَمةِ ذَاكِرَتِي
وأَنا أُحَاول أَنْ اُلَوح لَه . .
لـَكِنّ تِلك الأَصَابِع تَضْغَط عَلى حُنْجَرةِ صَوتِي
فَـ أَفْقِدَهُ و أَفْقِدُنِي !!





هناك تعليقان (2):

  1. كثير من التبجيل لكلماتك هنا ايتها الغيمة الماطرة،
    أتابعك لأكثر من عامين ولي طقوسي الخاصة عندما يحين موعد قرائتك.
    أتمنى أن تلقي نضرة على أيميلك

    ردحذف
  2. والكَثير الكَثير مِن الإمْتِنانِ عَلى هَذا العُبُور المُتْخَم بـِ الأَمل ,
    سَعادَة تَعْبُرنِي هَذه الـ لَحظَة لـِ هَذا الأَلق المُنْسَكِب مِن فِنْجَانِ رُقيكِ.
    سـ أَفْعَل بِلا شَك :)

    ردحذف