الأحد، 18 نوفمبر 2012

 
 
 
مَن يَلومُنِي إنْ هَرّستُ ما تَبَقي لِي مِن أُمْنِياتِي ؟!
/
فِي دَاخِلِي قَبو مِن الوجُوه المَخْلُوعَةِ . .
مُعَلّقَةٍ عَلى شَّمَاعةِ الخَوفْ . .
أَرّتَدِيها كُلّما حَفر أَحَدِهم نَبْة حُزْنٍ بـِ تُرّبَتِي
التي لمْ تَعُد صَالِحةٍ لـِ الحَياة !
تَندَس فِي ذاتِي . . فـَ تُشْبِهُنِي كَثِيراً . .
تَأْخُذ مِن وجْهِي شُحُوبَه . .
فَـ نَكون وجْها واحِد بـِ آلامٍ عَدِيدة !!
/
مَن يَأْبَه لـِ أَلسِنةِ الحَدِيث التِي
تَشْتَعِل فِي جُوفِي . . وأَنا الواقِفة أَمَامَها عَارية مِن
بَوحٍ يُطْفِئُها . .
أَتَفَسَّخ مِن رّغْبَتِي بـِ الكَلام . . وأَفْقِدُ حِشْمَة " ثَرّثَرتِي "
دُون أَن أَجْد ما يَسْتُر عُرّي صَمْتِي أَمامْ الحُروف الـ مَفْجُوجَة !!
مَن يَلومَنِي حِينَها إن أَغْلَّقتُ أَبوابَ الحَدِيث . .
وارّتَدِيتُ الـ صَمْت . . مُهَرّولَة إِلى مَنفَايَ
دونَ صَوتْ ؟!!
/
بِتُ أَشْعُر أَنِي فِي عَالمَهُم كـَ لَحْنٍ نَشَّاز . .
كَـ مُفْرّدة أَجْنَبِيةٍ . . تَلُوكَها أَفواهُ الأَغْبيِاءْ . .
كـَ وَجْهٍ دَخِيلٍ . . سَقَط سَهوا فـَ اجْتَازَه المَارّة . .
ودَاسُوه دونَ أَن يَلّتَفِتوا لـِ أَنِينِه فِي عُمْقِ التُرّابْ !
/
أَنا الآن . . كَـ مَلائِكةٍ اسْتَقالت مِن عَملِها . .
فـَ أَصَابها دَنَس الـ غِواية . .
ولَحَق بـِ جِيُوبِها قَحط . . فـَ التَجَأت لـِ " مَزَابِلِ " اللَيل
لـِ تُفَتِش عَن ظِلِ هِداية !!
مَن يَلُومَنِي إِنْ امْتَهَنتُ الـ تَسَّول . .
وَ بَقِيتُ أَمام أَبْواب الـ مَسَاجِد أَبْحَث عَن
دِرّهَم حُبّ . . يَتَصَدق بِه عَليّ مُدَّعو العَاطِفةِ
بـِ ثَوبِ نَبِي !!
/
خَلّف قُضْبَان الآسَي حَشّرتُ جَسَدي
الـ ضَئيل . .
أَرّقُب الأَحْزان وهِي تَحْرُّث رّوحِي بـِ أَلفِ آَهةٍ . .
و وَفُود الـ بُكَاء تَتَوافَد عَليّ بـِ صَمْت !!
وَأنا أَبْدو لـِ النَاظِرِين كـَ رَّاهِبةٍ زَاهِدةٍ . .
تَنْسُج الضَوءِ . . لـِ يُنِير قَنَادِيل فُضِيَلتَهُم التِي
أَسْقَطوها مِن مَحافِظ ضَمَائِرَهم . .
فَـ بَاتُوا كـَ تَمَاثِيلٍ فَارِغة جَوفاء !!
/
إِذْن :
مَن يَلومَنِي إِن " اسْتَرّزَقتُ " سَعَادة مَرّسُومة
بـِ فُرّشاةِ الوهَمْ . . حِينما فَقُدتُ سَعادَتِي الـ حَقيِقية ؟!


///
" هَذَيان ليسَ إلا ! "




::



__________________
 
 
 
 

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

فَواصِل بـُكَاء . .

 
 
فَاصِلةٌ قَبْل الـ بُكَاء :


' بَعْضُ الذِكْرى حَنِين . . وبَعْضُها مَوتْ ! '


/
يَا تِلّكَ الـذِكْرى التي " تُسَرّح " شَّعْر غِيابِهم . .
جَدِّلِي مَا تَبَقى مِن آثَرِّهِم . . فِي رَّمْل الأَيامِ المَاضِية . .
قَبْلّ أَنْ تَمْحِيها قَوافِل الـ غِيابْ !
:
يـَ تِلكَ الخَيبَة التِي تَسْخِر مِن وفَائي . .
حِين عَادت طُيوفِي إِليهِم . . فـَ " هَشّوا "
عَليها بـِ عَصى نِسْيانِهم . .
وأنا التِي كُنت مُؤْمِنة بـِ أَنهم أحَنُ الصُدور لي
حِين يَرّمِيني الـ حَنِين إِليهم ..
عُدتُ مِن بَعْد سَنواتٍ خَمْس . . ولَم يَفْتَقِدْنِي
جُزْءٌ مِن ذَاكِرَّتِهم أحَد . .
أَلا يَحُق لـِ خَيبَتِي أَن تُقَهقه حِينها !!
/
حِينَ أَصْحو فَجْأة مِن نَومِ الـ تَنَاسِي العَمِيق . .
وأجِدُني أَحْمِل رأَسْي بـِ يَديَّ . .
وقَلبِي قَد انْشَّطر لـِ نِصْفَين . .
أُدْرِك أَنْي مُصَابَة بـِ حُمْى الشَّوق لَهم . .
وأنّ احْتِياجي لَهم . . يَنْحر كُلِي ولا يُبَالي !!
:
أَتَقَرّفَص عَلى ذَاتِي وأَضُم بَعْضِي . .
وأَبْكِي بِدُون تَرتِيبٍ لـِ دَمْعِي . .
مُحَاولة أَنْ أَرّجُم الحَنِين الذي بـِداخِلي أَلف مَرة!
أنا حِينها أَبْدو كـَ مُومياءٍ لَمْ تَذُقْ طَعْماً لـِ الحَياة . .
وجَسَدُ صَبْري كـَ قَطْعَةِ صُوفٍ مَرّمِيةٍ . .
تُدَحْرِّجْها الذِكْرّيات . . فـَ تَتَبْعْثر خُيوطُها
ولا تَصْلُح لـِ غَزْلِ قَمِيصٍ شَّتَوي يَقيِنِي
بَرّد الـ حَنِينْ !
يـَا لِـ اللهِ كَمْ أَنا مَوبُوءة بـِ الحُزنِ . .
بـِ الـ بُكَاءِ . .
بـِ الوحْدَةِ . .
ولا سَقْف عَالٍ يَرُّدَ انْكِسَاراتِي !!
/
مَاذا أَفْعَل بـِ مَاضٍ يَأُن فِي صَدْري صَوتَهُ؟!
وعِطْرٌ يَسْبَح فِي جَسدِي . .
يُزْكِم أَنْفَاسِي بِه !
مَاذا أَفْعل بـِ عَينَينٍ يَتَضَاءل ضَوء صُمُودي أَمامهُما؟!
وحَرّفٌ يَنْصَهِر فِيه غَضَبِي ويَمْتَصُنِي ولا أُقَاوم
تَشَّظِي حَيَاتِي أَمامَه!!
/
أَنا فَارِّغَةٌ مِن كُلِ الأَشّياءِ . .
حَد الـ يَبَاسْ !
تَتَساقَطُ مَلامِح وجْهِي أَمَامِي ولا أُبَالي . .
وأَتَبَعْثَّر بـِ فُتَاتِ الـ أَمْلِ ولا أَنْهضْ !
تُرّتِبُنِي ثَوانِي الـ ضَياع بـِ عَقْرّبٍ لا يَعود
لـ يَنْتَشل الدَقائِق الهَارِّبَة مِن عُمْرِ سَعَادَتِي .
ويَقْفِز فَوق رُّكَامِي ولا يَنْظُر لـِ الأَسْفل!
مَاذا بَعْد الـ جَفافْ ؟!
/
/



' تُرى أَيُّ قَلّبٍ يَسْتَعْذِب طَعْم الـ جُرّح حِين يَحْتَسِيه بـِ ثَمَالة ؟!! '
:
نَقْطة بَعد الـ بُكَاءْ !


نَقْطة بَعد الـ بُكَاءْ !


نَقْطة بَعد الـ بُكَاءْ !



 
 
 
 

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

 
 
بِسْمِ غُربَتي الـ قَدِيَمة . . أَبْدَأ صَلاة حُزْنِي !!
/

لَمْ أَكُن أَعْلم أَنّ الإغْتِرّاب بـِجَلال قَدْرّهِ . .
عَمَلٌ مِن فِعْلِ الـ وحَدْة . .
حَتى أَغْوتْنِي عُزْلَتِي . . واقْتَرّفْتُ خَطِيئةِ الـ ضَياعْ !
حِينَها . . بُتُ أَشْعُر أَنّ سَعَادَتِي مَلّعُونة فِي هَذا الكَون . .
وأَنَني كُلما حَاولتُ أَنْ أَلتَصِق بـِ طَائِفة انْتِماء . .
يَرّفُضُنِي أَبْناؤْها . . ويَرّمُونِي بـِ حِجَارةِ اعْراَضِهُمُ عَني . .
حَتى أَهْرُّب مِنْهُم . . وأُغَلّقَ الأَبْوابَ عَلى رُوحِي !!
/
رائِحة الذَنّب القَدِيم مُلّتَصِقة بِي . ,
صَار الكَون مِن حَولِي يَعْرّف مَقْدَمِي بِها . .
فَـ يَلّفُظَنِي حَتى قَبلّ أَنْ يَبْتَلِعَني . . أَو يَتَذَوق طَعْم حَاجَتِي !
:
مِن دَنَس الخَطِيئَة وُلِدَ ابْنُ فَقْدِي . .
وأصْبَح يُلازِم حُضْنِي أَينمَا كُنتُ . .
يَرّضَع مِن روحِي لَبن الحَياة . . فُتِصْبِح هَزِيلّة . .
فَاقِدة لـِ نَضَارَّتِها . .
ويُصْبِح هُو سَمِينٌ . . ويَشُّبُ سَرّيِعاً !!
أَيُّ لَعْنَة تُطَارِدُني ؟!
/
تَوضَأْتُ بـِ ذَنّبِي . . وفَرّشْتُ سِّجَادة خَطَئِي أَمَامِي . .
وأَقَمْتُ صَلاة شِّتَاتِي . . بـِ أَذَانِ الأَلم الذِي يَصْدَح في عُمْقِي . .
مُرّدِداً ثَلاثاً . . " أنْ لا وجُود لكَ بَينَهم أَبداً " !
أَيُ صَلاةٍ تِلكَ التِي أُقِيمُها ولا تَكْبِيرة أَمَل . . تَشْفَع لي . .
لـ أَتُوب مِن خَطِيئَتِي ؟!
أيَّ صَلاةٍ هِي . . وأَنا أَضَعْتُ اتْجَاه قِبْلَتي مِن بَوصَلّةِ الحُب !!
كَفَرّتُ بـ الإِنْتِماء . .
بـِ السَّلامْ . .
بـِ السَكِينةِ . .
بـِ الأَمان . .
وآمَنْتُ أَنَنِي لا دِين لي فِي شَّرَعُهم . .
وأَني اعْتَنَقتُ الـ غِياب دِينا لـ روحِي !
/
فـَ اللهُمَّ اغْفِر لِي !!



 
 
 
حِينَما كُنتُ أُصَاب بـِ دُوارِ الـ حُزْنِ . .
كانت تُرافِقُه شَّهِيةِ الـكِتابَةِ . .
كُنتُ أَكْتُب دُون أَنْ أَتوقَف . .
وأَعَبَث بِكُلِّ الحُروفِ التي اخْزُنُها فِي صُندُوقِ أَبْجَدِيتي . .
اليَوم أَدْرَّكْت أَن حَرّفِي كَان يَبْكِي وهُو يُضَاجِع
سُطُور الغِواية . . فِي مِرّقَصِ الوَرّقِ المَاجِنْ !
قَبَلّ أَن يَبْزغ فَجْر الصَمْت الغَاشِّمْ !
 
 
 
 
 
 
 
و يجر الليل عربة ظلمته في طرقات روحي . .
وأنا أستند على زاوية الشارع المرصوف بذكرى صالحة للعبور فيها !
أركن نومي بعيدا . . أخبيء أحلامي في دولاب اليقظة . . فلم أعد أستطيع أن أنشرها على حبل واقعي !!
هذه الليلة مترفة بالحنين . . مطمورة بالشوق . .
وأنا لا أملك إلا أن أعلب مشاعري وأصفها جميعا في رفوف السماء . . وأنتظرها أن تمطر!
:
كم أتساءل . . أهنالك ظل واقف بآخر الزقاق في (حارة) ذاكرتي . . أم أنه ا
نعكاس لطيف رجل كان يوما يقف على نفس الركن . . يتكيء على عصى قلبي التي كانت تسند انحناءه !!
/
مبتورة أطراف صمتي اليوم . .
وبقايا ثرثرة تطفو على لساني . .
عجزت أن أمنعها من الظهور على سطح ورقتي المرتجفة أرقا !!
أنا . . حيث أنا الآن . . معي بعض أغاني أجهضت ألحانها سهوا . .
ومحفظة مملوءة بالأحداث المتزاحمة . .
وقلم يحاول أن يتعلم أبجدية الكلام . .
و ' جزء من روحي مفقود ' . .
ودمع يمشي بوقار على خدي . .
وطفل الحزن الذي تبنته أقداري . . يلعب في حديقة أفراحي . . يبعثر هدوئي . .
ويكسر كل مرايا الصبر في داخلي . .
ثم " يندس " في ليلي ويبكي طويلا ولا ينام!
:
هل لي ببعض أمل . . أرمم به عمري المتداعي . . تحت أنقاض الخيبات !؟؟؟

/
/
\
12/11/2012
ذات حزن وخيبة! !
 
 

السبت، 10 نوفمبر 2012

غَيمٌ . . وعِطْرٌ . . و نَزْقٌ مِنْفَردْ !

 
 
 
 
 
 
 
 

:
:
:
مُنْذُ نَكْبَتِي الأَخِيرة . . وأنا أَبْحَثُ عَن
غِيَاثٍ يَهْطُلُنِي حُباً . .
وأُيَمِم يَباسِي نَحوه لـِ يَنْساب الربَيع إلى رُّوحِي !
أَبْحَثُ عَن غَيمَةٍ أَجْلُس فَوقَها . .
لـِ أُراقِب البَحر وهو يُؤَلِّبُ المَوج فِي ارتِكابِ
زُرّقةٍ أَبْهى مِن زُرّقةِ الـ سَماء!
ومَا زِلتُ أَبْحَث . . . !!
/
مَريمْ . .
عَلِّمِيني كَيفَ أَرُّشَ الـ خَريف عَلى عَالَمِي
لـِ تُقاوم أوراقِي غِواية السُقُوطْ !
كَيف أُهَدْهِدَ بَياض يَاسَمِيني بـِ نسَائِم
الـ أَمل !
خَبِرِيني يا " نَزْق " كَيف أُقْنِع الـ فَجر
بـِ البَقاء على امْتِدادِ اغْتِرابي . . _ غَير آيلٍ لـِ الزَوال ! _
وأَنّى لِي بـِ ضَوءٍ يَرّسُم لي وجَه لـِ رَجُلٍ
لا تَتَغير فُصُول مَلامِحه !
/
" مَريَمتِي " . . يا وجَه ذَاكِرتي . .
أَحْتَاجُ أَنْ أَخْلع مَاتَبَقى لِي مِن
جَسدِ ذَاكِرتِي . .
وأَمْشِي عَليه بـِ كَعْب حَاضِري حَتى أُمَزِقَهُ
ثُم أَنْثُره عَلى نَار الـ نِسْيان
لـِ تَبْقى ذَاكِرتِي عَارية . .
عَارِية تَماماً !
فـَ تَعالي إليَّ . . تَعالِي يا مَريم
لـِ نَرّقُص سَوياً رَقْصَة الـ غِيابْ
على كُل الأَشياءِ . . الأَمَكِنة . .
الأَزْمِنة . . الحَكايا . .
وهُمْ . .
وهُو !!


 
/
/
عِطر ..

هُنَاكَ نَبيٌّ يَبعَثُ سَنَابِلَ التَقَوى
لِمُدنِ الضّوءِ , يَعْجِنُ عَينيكِ بِمَاءِ رُؤآهُ البِكرَ
يَمْتَلِيءُ فِي صَمّامِ الرّوحِ حُضوراً
فَأنْتَشِري يَا غَيْمةً عَلى بَسيْطِ أرْضهِ
وَقَبّلي زَرْعَهُ حِينَ اخْضِرَارٍ ؛ حَتّى تَقي
نَفسكِ / وَتينَكَ يَبَاسَ الإنْتِظَارِ !

/

اكْتبيهِ الآنّ مِنْ رِيقِ الشّوقِ
وَأنْفثي رَمادَ الغِيابِ عَلى صَلواتِ
الرّحيلِ , هُنالكَ قَدرٌ يُوزّعُ ذَاتَ لَحظةِ
فَإحْرِصي عَلى التَطيّبِ بِذِكراهُ !
/
*نزق منفرد

:
:
نَزْق . .
أبْحَثُ عَن رسُولِ الـ نُور فِي المَسَافاتِ . . .
فِي الـ فَرّاغِ . .
فِي فَوضى الـ مَطَرِ . .
ولا أَجِدُهْ !
/
طِفْلةُ الـ صَمْت أَنا . . يا مَرّيمْ
أَصْحُو رُويداً عَلى صَفعَاتِ الـ حُلمْ . .
ويُتْقِنُ وَجَعِي فِي تَاويِلِ أَشْلاءِه . .
وانا أَتَسَلّقُ جُرَحِي بـِ صَمْت.
مَتى سـَ أَصْحو مِن وهَمِ الـ أَحلامِ يا صَدِيقة؟!
/
أَتعَلَمِين _ شَّقِيقَة الـحَرّف _
حتى ثِمَارِ أَبْجَدِيتي يَابِسة !
يَتَنَهَد بَوحِي آَهَة حَنِين لـِ شَّيءٍ لَن يَعُود . .
وحِكَاية تَحْتَاج لـِ مُعْجِزةٍ لـِ تَكْتَمِل!!
هَذا الضَياع يا " نَزْق " يَحْشُر حُشُودَ الشِّتَات
فِي غَياهِب رُّوحِي . . ويُمِيتَـنِي!
/
صَغِيرتِي :
أُعْذُري سَواد الـنِقَاط هُنا . .
فَلم أَجِد إلا وحَي الكَلِمات لـِ يَسْرُج حُزْنِي
إلى مِعْرّاجِكْ !!
:
:

:
:
/
/

عِطر ..

انْتَعِلي الرِيح / صَوت الغِوايّةِ
وَارْسِمي جِدَاراً جَائِعَاً مِن الصبْرِ
يَقِفُ عَلى طُرُقَاتِ العَابِرينَ , ثَمّةً
وَجهُ يَقيسُ زَاويّةَ الشّوقِ , يُعطي
الصّمتَ لَوْنَه المُثيرَ , وَيَصل بِـ الرّوحِ
حَيثُ نَهرٍ مُسنٍ إعْتَاد أنْ يَضعَ بَركتهُ
عَلى احْدى ضِفتيهِ , فَتَبَارَكي بِهِ جَميلَتي !

/

هَا هُو آتٍ مِن وَقتٍ مَخلوعٍ أخذتهُ عِزّةُ
الغِيّابِ , فَانْتَهى مِن أثيرِ العَدَمِ , يَمْتَطي
المَسافَةَ شَوقَاً / رُبَما يَخْذله طَيْفكِ المَسكونَ
تَعبَ الفَضاءِ , يَتِكِيءُ خَاصِرَةَ الأُمنيّةِ
وَيُرتِلُّ وَجهَكِ وَجَعاً يَفْتَرسهُ لَونُ الليلِ
المَأخوذ مِن سَاحِل شَعركِ الغَجري ..


لِقلبكِ رُزنامة نرجس وَقُبلة
:
*نزق منفرد
/
/
 
" نَزقٌ مُنْفَردْ ":
هَذا الـ مَساء مُمْتَليء بـِ روائِح الـ حَنِينْ . .
وحًرّفِي كـَ شَّمْعَدانٍ مَكْسُور . .
وفِنْجَان ثَرثَرتِي فَاتِر !
:

هُنا تَتَمَاوج الأَشَّياء / الذِكْريات فَوق طَاولَتِي :
* أَعْقَاب سِيجارتِه التِي تنْفُث بَوحِه . .
تُرافِق هَمَهُ بِغُنْجٍ فَاضِح عَلى شَّفَتَيه
فَتَلتَصِق دَوائِر دُخَانِها عَلى صَدْري وأُضُم حُزنَه
كـَ طِفْلةٍ " مَنْفُوشة " الشَعر . . أُجَدِّل خَصَلاتِها
وأَنْهِيها بـِ شّرِيطة الفَرّح !

* قُبْلَةٌ مَجْنُونةٌ تَحْمِلُها عَصَافِير الـ تَمَرّد
تُغَرّدِ بِها طَرّبا عَى شِّبَاكِ الـ حُب
والأُمْنِيات المُسْتَحِيلة . .
والواقِع الصَعْب . .
تَتَهَادى أَلحَان العَصَافير عَلى أُذُنِ حَنِيني
هَذه الـ لَحظَة . . وأَثْمَل بـِ بَقايا تِلكَ
القُبْلة السَامة عَلى شَفَاهِ الـ غِيابْ !

* حُلمٌ صَغِيرٌ لا يَزَال يَحْبو عَلى أرضِ
الـ مُمْكِن . . يُداعِب ظِل الوجُود
بـِ إِصْبَعِ الوقتْ . .
وبَعْضُ أَمَلٍ قُطِع حَبل سُرّتِه بـِ يَدِ الفِراقْ !
:
مَوشُومَة بـ الذِكْرى روحِي يا " مَريم " . .
بَيني وبَين الـ نِسيانِ مَسافَة طِين و غِواية . .
والذِكْرّيات تَتَكاثر كـَ خَلايا سَرَّطَانِية فِي عُمْقِي !
:
كَيف أَقْتِلع الـ حَنِين ابن الكِذْبةِ العَقِيمة لـ الحُضور؟!
كَيف أَخْنُق صَوته الذي يَجْتَاحُ مَيدَان صَمْتِي ؟!
كَيف أُبَعْثر اسْمَهُ على سُطوحِ النِهاية . .!؟
:
كُل شَّيء فِيّ يا " نَزْق " مُعَد لـ السُقوط . .
أنا . .
هَويِتي . .
سَمَائِي . .
وبَقايا عِطْري . . . !!
/
/

 

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

 
 
رَبِي . .
ومَن غَيرُكَ يَسْمَع طَنِين حُزْنِي في رُوحِي ؟!
ومَن غَيُركَ يَرى دَمْعِي فِي صُنْدُوقِ ِ أَحْدَاقِي ؟!
ومَن سِواكَ يَعَلم أنّ ضَحْكَتِي تَسْتُر أَلَمِي حَتى لا
يَرى مَن حَولِي سَوءتَه !
رَبِي . .
وهَل أَثِقُ إلا بـِ لُطْفِكَ؟!
فـَ يَا واسِع الرَحَمات . . هَبْنِي فَرحَة لا تُغَادِرُنِي
إلى أبدِ الأبَدْ !!
 
 
 
 
هُنالِكَ فِكْرة تَنْبُض فِي الـ عَقِل ..
فَـ يَضُخُها لـِ تَبُث الـ حَياة فِي جَسَدِ المَعْرِفة ..
وهُنَالِك فِكْرة أُخْرى فِي عَقل ٍ آخر ..لـَكِنَه يَأدَها ..
فـَ تَمُوت المَعرفة مَعها ..
/
عُقُولِنا صُنع أَفْعَالِنا بِها ..
مَتى ما اعْتَنينا بِتُرّبَتِها وخُصُوبَتها .. أَنْبَتت لنا
شَجَر مُثمْر وشَهِي ..
ومَتى ما أَهْمَلناها .. أصَابها قَحَط ونَضِبَت مِيَاؤهَا . .
فلا نَجِد إلا أَرض بُور !


فـَ ليَحْرُث أَحَدِكُم أَرض عَقْلِه بِما يُعينه عَلى حَصادٍ وافِرٍ
يَوم تَمُر عَلى عُمْرِه أيَام عُجَاف لا مَورد عِلم يَنْهَل مِنه !!
/
 

 
 
 
حِينما تَسْتَيقِظ صَبَاحاً ..
وأصْواتٌ مُتَداخِلَة تَبْكِي فِي ذَاكِرَتَكَ ..
ذَلكَ يَعْنِي أَنّ الـ حَنِين . . يَمْخُر فِي عَبَابِ الرُوح
كـَ صَافِرةِ قِطار تُنْذِر بـ الرَحِيل!
حِينَها اقْرأ عَلى نِسْيَانَكَ الـ فَاتِحة !!
 
 
 
 
 

الأحد، 4 نوفمبر 2012

بـَ عْ ثَّ ر ة ..


 
 
 
مُؤخْراً بَدأَتُ أَشْعُر بـِ أَنَنِي أَنْقَرِضُ شَّيئاً فـَ شَّيء . .
أَتَسَرّبُ مِني لـِ المَجْهُول !
بَيني وبَين دَاخِلي مسَافَات عَقِيمَة مُتَكِسرة الـ حَوافْ . .
وفِي ذَاتِي جَلِيد صَلب . . يَنْكَمِش مَعْهُ جُنُونِي . .
رِيحٌ بَارِدَة تَعْصِفُ بي . .
وأَنا أَتَرنْح . . وقَدمَاي لا تَثْبُـتان !
حَتى ظِلّي لَمْ يَعُد يَعْرِفَني !!
:
الـ بَرد يَعْتَري حُلُمِي . .
ومِدْفَأتي لَمْ تَعُد تَكْفِي لـِ تُدْفيء ظُلُوع
أَوجَاعي المُرّتَعِشة . .
أَرّتَدي عُزْلَتي مِعْطَفاً مَثقُوباً
ولا يَقِيني بَرد غُرّبَتي القَارِسْ !
:
هُنالِكَ يَدٌ تَمْتَد لـِ تَخْنُق ابْن فَرّحِي
بَعد أَنْ تَزّوجْتُ الهُدوء . .
وتِلكَ اليَد ذَاتِها تَعْبَثُ بـِ أَثَاث روحِي
وتُبَعْثِره !
:
دَعُونِي لـِ صَمْتِي . .
........................................ لـِ حُزْنِي . .
دَعوا " أَناي " تَتَنَفْس بَعِيداً عَن ذَرات الأَلمْ !

:

بَعِيداً عَن أَعْيُنَهم :
لـِ مَاذا تُبَاغِتُني الأَوجَاع كُلما
زُفَّ قَلبِي فِي مَوكِبٍ فَارهٍ مِن الدَهْشَة ؟!
:
: